العمليات الاستشهادية

بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبة	الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت
المستحبة	صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة
أحكام الطهارة
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات
الأحكام المدنية
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث
أحكام الأسرة
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء
الأحكام القضائية
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير
الأحكام الاقتصادية
العقود	التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة
أحكام أخرى
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف
روابط ذات صلة
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه

العمليات الاستشهادية هي قسم من أقسام الجهاد الدفاعي، حيث يستعد الإنسان طواعيةً للقتل وضرب العدو. ومن الناحية الفقهية، فإن هذا العمل صحيح إذا كان من أجل الحفاظ على مصالح الدين. وهناك آراء مختلفة حول شرعية هذه الممارسة لدى مراجع التقليد. ويختلف أسلوب القتال هذا عن العمليات الانتحارية والإرهابية في عدة جوانب.

المفهوم

الاستشهاد في اللغة بمعنى إقامة الدليل على دعوى، أو القتل في سبيل الله. كما أن "الاستشهادي" لفظ يطلق على المحارب المضحّي الذي يهاجم أعداء الدين بحمل المتفجرات فيقتل نفسه ويقتلهم.

ومن الناحية الفقهية تعتبر العملية الاستشهادية أحد مصاديق الجهاد الدفاعي، وهي عمل يقوم به الشخص بقصد القربة مع علمه بشهادته، ويبادر إليه بهدف ضرب العدو المهاجم أو المحتل، ويُقتل على إثر ذلك.

الفرق بين العملية الاستشهادية والانتحارية والإرهاب

رغم عدم اختلاف العمليات الاستشهادية والعمليات الانتحارية عن بعضهما في الظاهر؛ ولكن من وجهة نظر دينية فقد تم اعتبارها مختلفة من ثلاث جهات: الجهة الأولى للمسألة هي الدافع والنية لكل من هذين الاثنين؛ ففي العملية الاستشهادية، نية المجاهد ودافعه هو الدفاع عن العقيدة والمقدسات والأراضي الإسلامية، أما في العملية الانتحارية فلا توجد مثل هذه النية.

والفرق الثاني هو غرض كل منهما. حيث أن هدف المجاهد في العملية الاستشهادية هو تحقيق منزلة الشهادة من الناحية الشخصية، ومن الناحية الاجتماعية هو ضرب العدو ورفع معنويات المسلمين، وأما العملية الانتحارية فلا تتوفر فيها هذه الخصوصية.

والفارق الثالث بين العملية الاستشهادية والعملية الانتحارية هو في الشخص نفسه، فالمجاهد الاستشهادي يتمتع بروح قوية وشجاعة وشهامة وإيمان، ويخطو على هذا الطريق بوعي كامل، بينما يسعى الانتحاري إلى تخليص نفسه من مشاكله النفسية والشخصية.

وأما الفرق بين الإرهاب والعمليات الاستشهادية فهو أن الإرهاب نشاط إجرامي وعنيف، ويتم بهدف خلق حالة من الرعب لأهداف سياسية، أما العمليات الاستشهادية فهي دفاعية وضد العدوان، ومن أجل المطالبة بالحقوق الضائعة، حيث لا سبيل آخر للحصول على ذلك الحق.

وفي الفقه يعتبر العمل الإرهابي متوافقاً مع عدة عناوين مثل الفتك والغيلة والمحاربة.

فتاوى العلماء

حظيت العمليات الاستشهادية بالاهتمام والبحث في فتاوى علماء الشيعة والسنة. وقد ورد هذا العمل عند فقهاء الشيعة كأحد مصاديق الجهاد الدفاعي، وشرطه المهم أن يقتصر الدفاع على هذا الطريق. آية الله فاضل اللنكراني، وآية الله مكارم الشيرازي، وآية الله نوري الهمداني من مراجع التقليد الشيعة الذين اعتبروا العملية الاستشهادية مصداقاً للجهاد الدفاعي، ويرون أنها لا تحتاج إلى إذن الفقيه الجامع للشرائط. وأما آية الله الموسوي الأردبيلي حين أشار إلى أصل حرمة هذا العمل؛ اعتبر الحصول على إجازة الفقيه الجامع للشرائط ضرورية للقيام به. كما يرى السيد محمد حسين فضل الله - من مراجع التقليد الشيعة في لبنان - أن هذه العمليات من مصاديق الجهاد الدفاعي، وتعتمد على الظروف العسكرية.

وهناك اختلاف في وجهات النظر حول العمليات الاستشهادية بين علماء السنة. حيث يرى العالم المصري يوسف القرضاوي أن هذه الممارسة مسموحة للفلسطينيين فقط وهي غير جائزة خارج فلسطين المحتلة. وفي المقابل، أجاز علماء سنة آخرون العمليات الاستشهادية ضد أعداء الإسلام مع رعاية شروطها.