الخطبة (زواج)
هذه مقالة أو قسم تخضع لتحريرٍ مُكثَّفٍ في الفترة الحالية لفترةٍ قصيرةٍ. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. Ahmadnazem (نقاش) • مساهمات • انتقال ١٣ ديسمبر ٢٠٢٤ |
الخِطبة، هي عرض الزواج على فتاة أو امرأة ليس لديها مانع شرعي يمنعها من الزواج. وتسمى الفترة الفاصلة بين الخِطبة والزواج الشرعي بـالخُطوبة. لا يجوز خِطبة المرأة المتزوجة، والمطلّقة بـالطلاق الرجعي، كما لا يجوز خطبة المحارم. وبالنسبة للمرأة التي طلّقها زوجها ثلاثاً لا يجوز لزوجها أن يخطبها مرة أخرى، ولكن يجوز لغير زوجها أن يخطبها. كما أن الخِطبة أثناء الإحرام مكروهة.
وبحسب الأحاديث الشيعية فإن حُسن الأخلاق والتدين من معايير اختيار الزوجة عند الخِطبة.
المفهوم
الخِطبة تعني طلب وعرض الزواج من رجل إلى امرأة[١] ويجب أن لا يكون لدى المخطولة مانع شرعي للزواج من ذلك الرجل.[٢] وتتم الخِطبة عادة مع عادات وتقاليد معيّنة، حتى يتعرّف الرجل والمرأة على بعضها البعض.[٣]
وتتمّ الخِطبة قبل عقد الزواج وقراءة صيغة النكاح. وتسمى الفترة الفاصلة بين الخِطبة والزواج الشرعي بالخُطوبة.[٤]
مكانة البحث وخلفيّته
الخطبة هي مقدمة للزواج.[٥] ولم يتم ذكر الخِطبة في القرآن الكريم إلا في الآية 235 من سورة البقرة، وهي تتعلق بخطبة المطلّقات (في الطلاق غير الرجعي) أو النساء في عدّة وفاة أزواجهنّ: ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا...﴾
وبحسب رواية وردت في كتاب الكافي فإن الأخلاق والتديّن من معايير اختيار الزوج عند الخِطبة.[٦] وقد ورد ذكر الخِطبة في بعض الأبواب الفقهية، وهي: النكاح، والطلاق،[٧] والحج.[٨] ويعتبر خِطبة امرأة التي ليس لها موانع للزواج أمرًا مستحبًا،[٩] وقد روى الإمام الصادق قصّة خطبة النبي آدم لـحواء - وهي أوّل خطبة - وبحسب هذه الرواية فإنّ آدم عندما رأى حواء قال لله:
يا ربّ ما هذا الخلق الحسن! فقد آنَسني قُربه والنظر إليه؟ فقال الله: يا آدم هذه أَمَتي حوّاء. أفتُحبّ أن تكون معك تؤنسك وتحدّثك، تكون تبعاً لأمرك؟ فقال: نعم يا ربّ، ولك بذلك عليَّ الحمد والشكر ما بقيتُ. فقال الله عزّ وجلّ: فاخطبها إليَّ، فإنها أَمَتي، وقد تصلح لك أيضا زوجة للشهوة.[١٠]
ورغم أنّه ليس هناك أي دليل على أنه لا يجوز للمرأة أن تتقدّم لخطبة الرجل، إلا أنّ ظاهر الآية القرآنية (الآية 235 من سورة البقرة) والأحاديث تدلّ على أن الرجل هو الذي يتقدم لخطبة المرأة، ويرى بعض الباحثين مثل مرتضى مطهري أنّ الترويج لثقافة خِطبة المرأة للرجل (بحجة المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة) يعتبر جهلاً وغباءً.[١١]
أحكام الخِطبة
هناك أحكام للخِطبة ذكرت في المصادر الفقهية، وهي كالتالي:
- لا يجوز خطبة المحارم، ولا المتزوجة، ولا المطلقة وهي في عدة الطلاق،[١٢] كما تحرم خطبة المرأة التي أصبحت محرّمة على الخاطب مؤبدًا،[١٣] مثل المرأة التي طلّقها زوجها ثلاثاً،[١٤] فلا يجوز للزوج أن يخطبها إلا بعد زواجها بالمحلّل وطلاقها. ويجوز للآخرين أن يتقدّموا لخِطبة المرأة التي طلّقها زوجها ثلاث مرات بعد انقضاء العدّة.[١٥]
- خطبة المرأة التي خطبها رجل آخر حرام بحسب بعض الأقوال، ومكروه بحسب أقوال أخرى.[١٦]
- بعد البتّ في قصد الزواج؛ يمكن للرجل أن ينظر إلى رأس المرأة ووجهها وشعرها وجزء من يديها وقدميها؛ بدون قصد التلذّذ.[١٧]
- لا إشكال في الخِطبة في أيام عزاء الأئمة، كشهري محرم وصفر؛ لكن الأفضل تجنب إقامة الاحتفالات السعيدة.[١٨] وأكّد بعض مراجع التقليد أنّه لا ينبغي في هذين الشهرين القيام بما لا ينسجم مع مناسبتها الحزينة.[١٩]
- الخِطبة أثناء الإحرام في الحج مكروهة،[٢٠] وبحسب رأي بعض مراجع التقليد مثل السيد الخوئي، وفاضل اللنكراني، وجواد التبريزي، ومكارم الشيرازي، والصافي الكلبايكاني، فإنّه على الأحوط وجوباً يجب أن لا يخطب المُحرم أحداً.[٢١]
الهوامش
- ↑ الراغب الأصفهاني، المفردات، ص150.
- ↑ عاملي، حقوق خانواده، 1350ش، ص17.
- ↑ عاملي، حقوق خانواده، 1350ش، ص26.
- ↑ طاهري، حقوق مدني، 1418ق، ج3، ص42.
- ↑ قاسمزاده، «اثر حقوقي خواستگاري»، ص2.
- ↑ كليني، الكافي، 1430ق، ج5، ص347.
- ↑ نجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج30، ص119-120.
- ↑ مؤسسه دايرةالمعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه فارسي، 1426ق، ج3، ص515.
- ↑ مؤسسه دايرةالمعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه فارسي، 1426ق، ج3، ص515.
- ↑ عاملي، وسائل الشيعة، چاپ اسلاميه، ج۱۴، ص۲.
- ↑ https://lms.motahari.ir/book-page/21/آشنايي%20با%20قرآن،%20ج%204?page=94؛ مطهري، آشنايي با قرآن، ج4، ص94.
- ↑ نجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج30، ص119-120
- ↑ مؤسسه دايرةالمعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه فارسي، 1426ق، ج3، ص515.
- ↑ علامه حلي، قواعد الأحكام، مؤسسة النشر الإسلامي، ج3، ص7.
- ↑ مؤسسه دايرةالمعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه فارسي، 1426ق، ج3، ص516.
- ↑ مؤسسه دايرةالمعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه فارسي، 1426ق، ج3، ص516.
- ↑ مكارم شيرازي، «خواستگاري»، پايگاه اطلاعرساني آيتالله مكارم شيرازي.
- ↑ «خواستگاري رفتن در ايام عزا»، جامع البيان، مركز پاسخگويي به احكام شرعي ومسائل فقهي.
- ↑ حكم الزواج في شهر محرم ، قناة الكوثر.
- ↑ مؤسسه دايرةالمعارف فقه اسلامي، فرهنگ فقه فارسي، 1426ق، ج3، ص516.
- ↑ محمودي، مناسك حج(محشي)، 1429ق، ص24.
المصادر والمراجع
- طاهري، حبيبالله، حقوق مدني، قم، دفتر انتشارات اسلامي، چاپ دوم، ۱۴۱۸ق.
- عاملي، باقر، حقوق خانواده، تهران، مدرسه عالي دختران ايران، ۱۳۵۰ش.
- علامه حلي، حسن بن يوسف، قواعد الاحكام، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، بيتا.
- قاسمزاده، سيدمرتضي، «اثر حقوقي خواستگاري وضمانت اجراي آن»، فصلنامه ديدگاههاي حقوق قضايي، شماره ۱۹-۲۰، پاييز وزمستان ۱۳۷۹ش.
- كليني، محمد بن يعقوب، الكافي، قم، مؤسسه علمي فرهنگي دارالحديث، ۱۴۳۰ق.
- محمودي، محمدرضا، مناسك حج (محشي)، تهران، نشر مشعر، ويرايش جديد، ۱۴۲۹ق.
- مكارم شيرازي، ناصر، پايگاه اطلاعرساني آيتالله مكارم شيرازي، بازديد: ۱ آذر ۱۳۹۹ش.
- منصور، جهانگير، قانون مدني با آخرين اصلاحيهها والحاقات همراه با قانون مسؤليت مدني، تهران، نشر ديدار، ۱۳۸۹ش.
- نجفي، محمدحسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ۱۳۶۲ش.
- https://lms.motahari.ir/book-page/21/آشنايي%20با%20قرآن،%20ج%204?page=94