إذن الدخول

إذن الدخول يعني الاستئذان قبل الدخول، وهو من آداب المعاشرة وكذلك من آداب زيارة الشخصيات الدينية الكبيرة، وخاصة المعصومين.

آداب المعاشرة

إذن الدخول بمعنى طلب الإذن للدخول إلى ملك الآخرين هو من آداب المعاشرة. نُهي في سورة النور عن الدخول إلى بيوت الآخرين بدون إذن. كما نُهي في القرآن عن الدخول إلى بيت النبي (ص) بدون إذن. يُقال إن جبريل عندما كان يريد التشرف بالنبي (ص)، كان يقف بجانب باب بيته ويطلب الإذن للدخول. ويعتقد البعض أن باب جبريل في المسجد النبوي هو نفس المكان الذي كان يقف فيه جبريل ليطلب الإذن من النبي للدخول.

آداب الزيارة

يعتبر الشيعة إذن الدخول من آداب الزيارة. عند دخولهم إلى حرم الشخصيات العظيمة، وخاصة المعصومين، يقرأون دعاءً يسمى بإذن الدخول. وفقًا لهذه الأدعية، فإن المعصومين يرون الزائرين ويشاهدون أعمالهم. في كتب الأدعية والزيارات، تم ذكر آداب زيارة المعصومين، ويعد إذن الدخول من بينها. نقل الشيخ عباس القمي أدعية من الكفعمي والمجلسي في كتاب مفاتيح الجنان.

نص إذن الدخول

في النصوص المعروفة بإذن الدخول، يطلب الزائر الإذن من الله، والنبي، والأئمة، والملائكة المقربين، وصاحب الضريح للدخول. عادةً تُنقش أو تُعلق هذه النصوص عند مداخل المزارات، ويقوم الزائرون بقراءتها قبل دخولهم إلى المقام.

اللَّهُمَّ إِنِّي وَقَفْتُ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ قَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ أَنْ يَدْخُلُوا إِلا بِإِذْنِهِ فَقُلْتَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صَاحِبِ هَذَا الْمَشْهَدِ الشَّرِيفِ فِي غَيْبَتِهِ كَمَا أَعْتَقِدُهَا فِي حَضْرَتِهِ وَ أَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَكَ وَ خُلَفَاءَكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ أَحْيَاءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ يَرَوْنَ مَقَامِي وَ يَسْمَعُونَ كَلامِي وَ يَرُدُّونَ سَلامِي وَ أَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلامَهُمْ وَ فَتَحْتَ بَابَ فَهْمِي بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِمْ وَ إِنِّي أَسْتَأْذِنُكَ يَا رَبِّ أَوَّلا وَ أَسْتَأْذِنُ رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ثَانِيا وَ أَسْتَأْذِنُ خَلِيفَتَكَ الْإِمَامَ الْمَفْرُوضَ [الْمُفْتَرَضَ ] عَلَيَّ طَاعَتُهُ (فلان بن فلان) وَ الْمَلائِكَةَ الْمُوَكَّلِينَ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ ثَالِثا أَ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ يَا حُجَّةَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ يَا مَلائِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبِينَ الْمُقِيمِينَ فِي هَذَا الْمَشْهَدِ فَأْذَنْ لِي يَا مَوْلايَ فِي الدُّخُولِ أَفْضَلَ مَا أَذِنْتَ لِأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلا لِذَلِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذَلِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ تُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم

المصادر

• القمي، عباس، مفاتيح الجنان، مؤسسة أنصاريان مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت، 1385ش/1427ه‍.
• الكفعمي، إبراهيم بن علي، المصباح، قم، دار الرضى، 1405ه‍.
• المجلسي، محمدباقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403ه‍.
• إذن الدخول، مجلة فرهنگ زيارت، نيسان 2009م، العدد 1، نشر: 25 نيسان 2015م، مراجعة: 16 أيار 2015م.