انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الارتداد»

أُضيف ١٦١ بايت ،  ١٣ يناير ٢٠١٧
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
لا ملخص تعديل
imported>Foad
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{تطوير مقال}}
{{الأحكام}}
'''الارتداد '''، في الاصطلاح هو [[الكفر]] بعد [[الإسلام]] بقول أو فعل، سواء كان قد سبق الإسلام كفر أم لا، وهو [[الحرام|حرام]] ، ويُعتبر من أعظم [[الذنوب]] وأكبر [[الكبائر]]، وهو من أفحش أنواع الكفر وأغلظها حكماً وعقوبة في الدنيا والآخرة، وتدلّ عليه [[الآية|الآيات]] و [[الرواية|الروايات]] الكثيرة. وظاهر عبارة بعض [[الفقيه|الفقهاء]] لا يكفي فيه مجرد العقيدة الباطنية بل لابد من إظهاره بفعل أو قول. وهو على نوعين: الارتداد الفطري، الارتداد الملّي.
'''الارتداد '''، في الاصطلاح هو [[الكفر]] بعد [[الإسلام]] بقول أو فعل، سواء كان قد سبق الإسلام كفر أم لا، وهو [[الحرام|حرام]] ، ويُعتبر من أعظم [[الذنوب]] وأكبر [[الكبائر]]، وهو من أفحش أنواع الكفر وأغلظها حكماً وعقوبة في الدنيا والآخرة، وتدلّ عليه [[الآية|الآيات]] و [[الرواية|الروايات]] الكثيرة. وظاهر عبارة بعض [[الفقيه|الفقهاء]] لا يكفي فيه مجرد العقيدة الباطنية بل لابد من إظهاره بفعل أو قول. وهو على نوعين: الارتداد الفطري، الارتداد الملّي.
==معنى الارتداد==  
==معنى الارتداد==  
سطر ١٢: سطر ١٤:


الكفر في الإصطلاح: هو إنكار ما يجب الإقرار والتصديق به، كإنكار اللَّه{{عز وجل}} أو وحدانيّته أو رسالة الرسول {{صل}}.<ref>رسائل الشريف المرتضى، ج۲، ص۲۸۰.  </ref>.  
الكفر في الإصطلاح: هو إنكار ما يجب الإقرار والتصديق به، كإنكار اللَّه{{عز وجل}} أو وحدانيّته أو رسالة الرسول {{صل}}.<ref>رسائل الشريف المرتضى، ج۲، ص۲۸۰.  </ref>.  
سواء مع سبق [[الإقرار]] أو بدونه، فيعمّ الكفر الأصلي والارتدادي.  
سواء مع سبق الإقرار أو بدونه، فيعمّ الكفر الأصلي والارتدادي.  
== الحكم التكليفي==
== الحكم التكليفي==
الارتداد [[الحرام|حرام]] ، وهو أعظم [[الذنوب]] وأكبر الكبائر <ref> رسائل الشريف المرتضى، ج۲، ص۳۷۷. </ref>.
الارتداد [[الحرام|حرام]]، وهو أعظم [[الذنوب]] وأكبر الكبائر<ref> رسائل الشريف المرتضى، ج۲، ص۳۷۷.</ref>وكذلك من أفحش أنواع الكفر وأغلظها حكماً وعقوبة<ref>المسالك، ج۱۵، ص۲۲.</ref> في الدنيا والآخرة، وتدلّ عليه [[الآية|الآيات]] و [[الرواية|الروايات]] الكثيرة. فمن الآيات الدالة على عظم قبحه قول الله{{عز وجل}} «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ»، <ref> المائدة/سورة ۵، الآية۵.</ref>
وهو من أفحش أنواع الكفر وأغلظها حكماً وعقوبة <ref>المسالك، ج۱۵، ص۲۲.   </ref> في الدنيا والآخرة، وتدلّ عليه الآيات و[[الروايات]] الكثيرة.  
وقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا»، <ref>النساء/سورة ۴، الآية ۱۳۷.</ref>
فمن الآيات الدالة على عظم قبحه قوله [[الله|تعالى]]: «وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ»، <ref> المائدة/سورة ۵، الآية ۵.   </ref>.
وقوله تعالى: «وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ».<ref> البقرة/سورة ۲، الآية ۲۱۷. </ref>إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على خطر الارتداد.<ref> المبسوط، ج۷، ص۲۸۱.</ref>
وقوله: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا»، <ref>النساء/سورة ۴، الآية ۱۳۷. </ref>.
وقوله تعالى: «وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ». <ref> البقرة/سورة ۲، الآية ۲۱۷. </ref>.


إلى غير ذلك من الآيات الدالّة على خطر الارتداد.  <ref> المبسوط، ج۷، ص۲۸۱.</ref>.
وأمّا الروايات فقول [[النبي]]{{صل}}: «من بدّل دينه فاقتلوه». <ref> المستدرك، ج۱۸، ص۱۶۳، ب ۱ من حدّ المرتد، ح ۲.</ref>  
 
وأمّا الروايات فقول [[النبي]] صلى الله عليه وآله وسلم: «من بدّل دينه فاقتلوه». <ref> المستدرك، ج۱۸، ص۱۶۳، ب ۱ من حدّ المرتد، ح ۲.</ref>.
 
وقول [[الإمام الباقر|أبي جعفر]] عليه السلام: «من رغب عن الإسلام وكفر بما انزل على محمّد صلى الله عليه وآله وسلم بعد إسلامه فلا توبة له، وقد وجب قتله، وبانت منه امرأته، ويقسّم ما ترك على ولده ». <ref>الوسائل، ج۲۸، ص۳۲۳- ۳۲۴، ب ۱ من حدّ المرتد، ح ۲. </ref>.
 
وغير ذلك من الروايات التي دلّت على عقوبة الارتداد الدنيويّة والأخرويّة فإنّها تدلّ على حرمته بالملازمة، وسيأتي التعرّض لها.


وقول [[الإمام الباقر|أبي جعفر]]{{ع}}: «من رغب عن الإسلام وكفر بما انزل على محمّد صلى الله عليه وآله وسلم بعد إسلامه فلا توبة له، وقد وجب قتله، وبانت منه امرأته، ويقسّم ما ترك على ولده ».<ref>الوسائل، ج۲۸، ص۳۲۳- ۳۲۴، ب ۱ من حدّ المرتد، ح ۲.</ref>
==ما يوجب الارتداد==
==ما يوجب الارتداد==
اتّفق الفقهاء على أنّ الكفر بعد [[الإسلام]] يوجب الارتداد ، وضابط الكفر تنقسم إلى أوجه:
اتّفق [[الفقيه|الفقهاء]] على أنّ الكفر بعد [[الإسلام]] يوجب الارتداد، ولازم ذلك هو:
* إنكار [[اللَّه]] سبحانه.
*إنكار [[اللَّه]] سبحانه.
*أو إنكار بعض صفاته القطعيّة.
*إنكار [[التوحيد]].
*أو إنكار [[النبوة|نبوّة]] [[النبي]] صلى الله عليه وآله وسلم.  
*إنكار [[النبوة|نبوّة]] [[النبي]]{{صل}}.  
*أو رسالته أو [[الكذب|تكذيبه‏]] في بعض ما جاء به منها.  
*[[الكذب|تكذيب‏]] [[الرسول]]{{صل}}. في بعض ما جاء به.  
*أو إنكار ما هو من الدين ضرورة  ك [[الصلاة]] و [[الصيام]] ونحو ذلك.
*إنكار ضرورة من [[الضرورة الدينية|ضروريات الدين]] مثل [[الصلاة]] و [[الصيام]] وغيرها.
 
==ما يقع به الارتداد==  
== ما يقع به الارتداد==  
يقول [[الفقيه|الفقهاء]] أنّه لا يكفي في تحقّق الارتداد مجرّد [[العقيدة|الاعتقاد]] الباطني بالكفر من دون إظهاره بفعل أو قول أو غير ذلك، حيث قيدوا الارتداد بإظهاره بالقول أو بالعمل.
الظاهر من عبارة بعض [[الفقهاء]] أنّه لا يكفي في تحقّق الارتداد مجرّد [[العقيدة|الاعتقاد]] الباطني بالكفر من دون إظهاره بفعل أو قول أو غير ذلك، حيث أخذوا الإظهار قيداً في تعريف الارتداد.
==ما يثبت به الارتداد ==
 
يثيت الارتداد بطريقتين: إما بالبينة أو بالإقرار على نفسه بالخروج من الإسلام.<ref>النجفي، جواهر الکلام، ج41، ص600.</ref>
== ما يثبت به الارتداد ==
==شرائط تحقق الارتداد==
الارتداد [[مايثبت به الارتداد]] ، الارتداد - كغيره- يثبت إمّا بالبيّنة.  
*الشرائط العامّة [[التكليف|للتكليف]] وهي:
== من يتحقّق منه الارتداد==
[[العقل]]،[[البلوغ]]، القصد و [[الاختيار]]؛ فخروج كلمة الكفر من الشخص المجنون، غير البالغ، الغافل أو في أثناء النوم أو المشتبه أو المغمى عليه أو في حال [[التقية]]، لا يوجب الارتداد. لو ادعى الأكراه وكانت هنالك شواهد على ذلك قُبل كلامه ترجيحاً لحقن الدماء.<ref>النجفي، جواهر الکلام، ج41، ص609.</ref>
لا خلاف بين الفقهاء في أنّه يعتبر في الارتداد توفّر الشرائط العامّة [[للتكليف]] وهي:
 
[[البلوغ]] و كمال العقل  و الاختيار.
 
==أقسام الارتداد==  
==أقسام الارتداد==  
   
   
مستخدم مجهول