مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو أيوب الأنصاري»
ط
←أهم أحداث حياته
imported>Bassam ط (←نسبه) |
imported>Bassam |
||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
==أهم أحداث حياته== | ==أهم أحداث حياته== | ||
كان أبو أيوب من جملة سبعين شخصاً الذين بايعوا النبي (ص) في العقبة الثانية على أن يثبتوا في الدفاع عنه،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص | كان أبو أيوب من جملة سبعين شخصاً الذين بايعوا النبي (ص) في العقبة الثانية على أن يثبتوا في الدفاع عنه،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 484.؛ ابن الأثير، أسد الغابة،ج 2، ص 80.</ref> وقد اعتبره نصر بن مزاحم من كبار أنصار [[الرسول (ص)]]، ومن شيعة [[الإمام علي (ع)]]،<ref>المنقري، وقعة صفين، ص 366.</ref> وقد نسب إليه 150 حديثاً، لكن [[البخاري]] ومسلم يتفقان على 7 أحاديث فقط مما روي عنه.<ref>النووي، تهذيب الأسماء واللغات، ج 1، ص 177.</ref> | ||
وقد نسب إليه 150 حديثاً، لكن [[البخاري]] ومسلم يتفقان على 7 أحاديث فقط مما روي عنه.<ref>النووي، تهذيب الأسماء واللغات، ج 1، ص 177.</ref> | |||
===استضافته للنبي (ص)=== | ===استضافته للنبي (ص)=== | ||
إن مما جعل لشخصية أبي أيوب مكانة مرموقة بين المسلمين هو نزول النبي (ص) بعد [[الهجرة إلى المدينة|هجرته]] إلى المدينة في بيته، وذلك مع إلحاح الكثير من أهل المدينة؛ لذا وصفه المؤرخون بالإجماع بأنه مضيّف النبي (ص)،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 141.؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 484.</ref> واستناداً لما أورده البلاذري فإن النبي (ص) أقام في منزله 7 أشهر حتى انتهى بناء المسجد والمنزل. وذكر [[المسعودي]] أن مدة إقامته (ص) عنده كانت شهراً واحداً.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 280.</ref> | |||
إن مما جعل لشخصية أبي أيوب مكانة مرموقة بين المسلمين هو نزول النبي (ص) بعد [[الهجرة إلى المدينة|هجرته]] إلى المدينة في بيته، وذلك مع إلحاح الكثير من أهل المدينة؛ لذا وصفه المؤرخون بالإجماع بأنه مضيّف النبي (ص)،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص | |||
===دفاعه عن الإمام علي (ع=== | ===دفاعه عن الإمام علي (ع=== | ||
وبعد [[وفاة النبي (ص)]] كان أبو أيوب من جملة 11 صحابياً الذين قاموا بالدفاع عن خلافة الإمام علي (ع)،<ref>البرقي، رجال البرقي، صص 63، 66.</ref> وعليه فقد اعتبره ابن الأثير من خواص أصحاب الإمام علي (ع).<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 143.</ref> | |||
وبعد [[وفاة النبي (ص)]] كان أبو أيوب من جملة 11 صحابياً الذين قاموا بالدفاع عن خلافة الإمام علي (ع)،<ref>البرقي، | |||
===الجامعون للقرآن=== | ===الجامعون للقرآن=== | ||
سطر ٤٩: | سطر ٤٤: | ||
===مشاركته في الغزوات=== | ===مشاركته في الغزوات=== | ||
شارك أبو أيوب في جميع ، واعتبره المؤرخون ممن شهد [[بدر (غزوة)|بدر]] و[[غزوة أحد |أحد]] و[[الخندق]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 100.</ref> وقد تخلي مرة واحدة فقط عن المشاركة في الحرب؛ إذ كانت قيادة جيش المسلمين بيد شاب، إلا أنه ظل بعدها على الدوام نادماً على فعلته،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، 485.</ref> وتشهد النصوص التاريخية على وجود روح الطاعة والوفاء والاحترم للنبي (ص) بشكل جلي لديه.<ref> | شارك أبو أيوب في جميع ، واعتبره المؤرخون ممن شهد [[بدر (غزوة)|بدر]] و[[غزوة أحد |أحد]] و[[الخندق]]،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 100.</ref> وقد تخلي مرة واحدة فقط عن المشاركة في الحرب؛ إذ كانت قيادة جيش المسلمين بيد شاب، إلا أنه ظل بعدها على الدوام نادماً على فعلته،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 485.</ref> وتشهد النصوص التاريخية على وجود روح الطاعة والوفاء والاحترم للنبي (ص) بشكل جلي لديه.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 144.؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 8، ص 126.</ref> | ||
وحسب رواية ابن هشام فإنه كان قد هرع امتثالاً لأمر النبي (ص) إلى إخراج المنافقين الذين كانوا في مسجد المدينة يستهزئون بالمسلمين، وكان بعضهم من أقاربه.{{بحاجة إلى مصدر}} | وحسب رواية ابن هشام فإنه كان قد هرع امتثالاً لأمر النبي(ص) إلى إخراج المنافقين الذين كانوا في مسجد المدينة يستهزئون بالمسلمين، وكان بعضهم من أقاربه.{{بحاجة إلى مصدر}} | ||
وطبقاً لبعض الروايات فإن آية من القرآن<ref>النور: | وطبقاً لبعض الروايات فإن آية من القرآن<ref>النور: 12.</ref>في حديث الإفك وردت فيها إشارة إلى مدح أبي أيوب وزوجته.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 316.؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 617.</ref> | ||
===مشاركته في محاصرة بيت عثمان=== | ===مشاركته في محاصرة بيت عثمان=== | ||
وعندما حاصر مخالفي [[عثمان بن عفان|عثمان]] بيته، كان المسلمومن يقيمون [[الصلاة]] في [[المسجد|مسجد]] المدينة بإمامة أبي أيوب،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 423.</ref> وكان من بين الشهود الذين أخذوا في تلك الأيام على عثمان عهداً على أن يعمل منذ ذلك الحين وما بعده بكتاب الله و[[سنة النبي (ص)]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص 553.</ref> | |||
وعندما حاصر مخالفي [[عثمان بن عفان|عثمان]] بيته، كان المسلمومن يقيمون [[الصلاة]] في [[المسجد|مسجد]] المدينة بإمامة أبي أيوب،<ref>الطبري، | |||
===مبایعته للإمام علي (ع=== | ===مبایعته للإمام علي (ع=== | ||
كان أبو أيوب في مقدمة من [[البيعة|بايع]] الإمام علي (ع) بعد مقتل عثمان، كما أنّه شجع الأنصار على هذا الأمر.<ref>اليعقوبي، | كان أبو أيوب في مقدمة من [[البيعة|بايع]] الإمام علي (ع) بعد مقتل عثمان، كما أنّه شجع الأنصار على هذا الأمر.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 178.</ref> | ||
===مشارکته فی حروب الإمام علي (ع=== | ===مشارکته فی حروب الإمام علي (ع=== | ||
شارك أبو أيوب في جميع الحروب التي حدثت فترة خلافة الإمام علي (ع)،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص | شارك أبو أيوب في جميع الحروب التي حدثت فترة خلافة الإمام علي (ع)،<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 2، ص 425.؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 459.</ref> ولكن ابن سعد<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 3، ص 484.</ref> أشار إلى حضوره في [[النهروان]] والواقدي<ref>ابن حبيب، المحبر، ص 291.</ref> في [[صفين]] فحسب، كما أثبت الجميع في ما ذكروا شجاعة أبي أيوب وبسالته المثيرة للإعجاب في تلك الحروب.<ref>ابن أعثم، ج 3، ص 48-50.</ref> | ||
وفي معركة النهروان جعل الإمام علي (ع) أبا أيوب على الخيالة، وقبل أن تبدأ المعركة أرسله إلى [[الخوارج]] ليعظهم وينذرهم،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 207، 210.</ref> وعندما سئل لماذا أنت تحارب مع الإمام علي (ع) ضد أهل القبلة وأنت من كبار صحابة النبي (ص)؟ أجاب قائلاً: إن رسول الله (ص) أخذ منا عهداً بقتال [[الناكثين]]، و[[القاسطين]] و[[المارقين]] مع الإمام علي(ع).<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، ص 37؛ الكشي، معرفة الرجال، ج 1، ص 172-173؛ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7، ص 340؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص 2/410.</ref> | وفي معركة النهروان جعل الإمام علي (ع) أبا أيوب على الخيالة، وقبل أن تبدأ المعركة أرسله إلى [[الخوارج]] ليعظهم وينذرهم،<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 207، 210.</ref> وعندما سئل لماذا أنت تحارب مع الإمام علي (ع) ضد أهل القبلة وأنت من كبار صحابة النبي (ص)؟ أجاب قائلاً: إن رسول الله (ص) أخذ منا عهداً بقتال [[الناكثين]]، و[[القاسطين]] و[[المارقين]] مع الإمام علي(ع).<ref>الإسكافي، المعيار والموازنة، ص 37؛ الكشي، معرفة الرجال، ج 1، ص 172-173؛ ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7، ص 340؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ص 2/410.</ref> |