انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة خيبر»

أُضيف ٤٩١ بايت ،  ٨ مارس ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٥٤: سطر ٥٤:


==الانطلاق==
==الانطلاق==
استخلف النبي على المدينة، ودفع الراية إلى [[علي بن أبي طالب]]،<ref>ابن هشام، قايس: الواقدي، ج 2، ص 649؛ ابن سعد، ج 2، ص 106؛ العاملي، ج 17، ص 153-154</ref> وجعله في مقدمة جيشه إلى خيبر،<ref>ابن الأثير، ج 3، ص 45</ref> وكانت رايته بيضاء.<ref>أسد الغابة، ج 3، ص 34</ref>
استخلف النبي على المدينة، ودفع الراية إلى [[علي بن أبي طالب]]،<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 649؛ ابن سعد، الطبقات، ج 2، ص 106؛ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17، ص 153-154.</ref> وجعله في مقدمة جيشه إلى خيبر،<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 45.</ref> وكانت رايته بيضاء.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 34.</ref>
===توقيت الغزوة ومدّتها===
===توقيت الغزوة ومدّتها===
قالوا لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من [[غزوة الحديبية]] إلى المدينة أقام بها [[ذو الحجة|ذا الحجة]] وبعض من [[شهر محرم الحرام|محرّم.]].. ثم دخلت سنة سبع فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقية محرم إلى خيبر،<ref>تاريخ الطبري، ج 2، ص 297 -298</ref> وافتتحها في [[صفر]]، ثم عاد إلى المدينة في أول [[ربيع الثاني]] من العام،<ref>ابن هشام، ج 3، ص 342، 355؛ ابن حبيب، ص 115</ref> فاستغرقت الحرب شهراً.
قالوا لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من [[غزوة الحديبية]] إلى المدينة أقام بها [[ذو الحجة|ذا الحجة]] وبعض من [[شهر محرم الحرام|محرّم.]].. ثم دخلت سنة سبع فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقية محرم إلى خيبر،<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 297 -298.</ref> وافتتحها في [[صفر]]، ثم عاد إلى المدينة في أول [[ربيع الثاني]] من العام،<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 342، 355؛ ابن حبيب، كتاب المحبر، ص 115.</ref> فاستغرقت الحرب شهراً.


هذا ويعتقد البعض أنّ مدة  الغزوة كانت أكثر من ذلك، وقد طالت الحرب لعشرات الأيام بل لأشهُر,<ref> العاملي، ج 17.</ref> فقد صرّحت بعض الأخبار بفتح خیبر في الرابع والعشرین أو السابع والعشرین من [[شهر رجب]].<ref>بحار الأنوار، ج 97، ص 168 - 384</ref>
هذا ويعتقد البعض أنّ مدة  الغزوة كانت أكثر من ذلك، وقد طالت الحرب لعشرات الأيام بل لأشهُر,<ref> العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 17.</ref> فقد صرّحت بعض الأخبار بفتح خیبر في الرابع والعشرین أو السابع والعشرین من [[شهر رجب]].<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 168 - 384.</ref>


===أعداد المقاتلين من المسلمين===
===أعداد المقاتلين من المسلمين===
ذكر المؤرخون لأعداد المسلمين في الغزوة أرقاماً مختلفة تتراوح بين 1400,<ref>الواقدي، ج 2، ص 689</ref> أو 1500, (وهو عدد من حضر فتح الحديبية)<ref>ابن زنجويه، ج 1، ص 190</ref>وكذلك 1540.<ref>البلاذري، ص 28</ref>  
ذكر المؤرخون لأعداد المسلمين في الغزوة أرقاماً مختلفة تتراوح بين 1400,<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 689.</ref> أو 1500, (وهو عدد من حضر فتح الحديبية)<ref>ابن زنجويه، كتاب الأموال، ج 1، ص 190.</ref>وكذلك 1540.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 28.</ref>  


رافق الجيش عشرون امرأة من نساء المسلمين من بينهم [[أم سلمة زوج النبي|أمّ سلمة]] زوج [[النبي]], وكانت نساء من بني غفار استأذنت النبي في القدوم مع الجند يداوين الجرحى ويقمن بمساعدات في الجيش،<ref>الواقدي، ج 2، ص 685-687؛ ابن هشام، ج 3، ص 357</ref> كما رافق النبي عشرة من يهود المدينة وبعض المملوكين.<ref>الواقدي ج 2، ص 684-685</ref>
رافق الجيش عشرون امرأة من نساء المسلمين من بينهم [[أم سلمة زوج النبي|أمّ سلمة]] زوج [[النبي]], وكانت نساء من بني غفار استأذنت النبي في القدوم مع الجند يداوين الجرحى ويقمن بمساعدات في الجيش،<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 685 - 687؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 357.</ref> كما رافق النبي عشرة من يهود المدينة وبعض المملوكين.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 684 - 685.</ref>


===أعداد المقاتلين من اليهود===
===أعداد المقاتلين من اليهود===
اختلفت أرقام المقاتلين من يهود خيبر، فالمُكثِر ذكر أنهم كانوا عشرون ألفا،<ref>اليعقوبي، ج 2، ص 56</ref> وهناك من قدّر عددهم عشرة آلاف على أقل التقادير.<ref>الواقدي، ج، 2، ص 634، 640</ref> ويهود خيبر لم تكن تحسب أن النبي سيقاتلهم على كثرة عددهم ومنعة حصونهم في ذرى الجبال وكذلك وفرة مياههم ومتاعهم. قالوا وجد المسلمون بعد فتح حصونهم من الطعام والعتاد وآلات الحرب ما علموا أنهم كانوا يظنون أن الحصار يكون دهراً. <ref>الواقدي، ج 2، ص664</ref>
اختلفت أرقام المقاتلين من يهود خيبر، فالمُكثِر ذكر أنهم كانوا عشرون ألفا،<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 56.</ref> وهناك من قدّر عددهم عشرة آلاف على أقل التقادير.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 634 - 640.</ref> ويهود خيبر لم تكن تحسب أن النبي سيقاتلهم على كثرة عددهم ومنعة حصونهم في ذرى الجبال وكذلك وفرة مياههم ومتاعهم. قالوا وجد المسلمون بعد فتح حصونهم من الطعام والعتاد وآلات الحرب ما علموا أنهم كانوا يظنون أن الحصار يكون دهراً.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص664.</ref>


وبذلك كانت تشير يهود المدينة، وتخوّف وتحذّر المسلمين من مغبّة فكرة الحرب على خيبر وعدم طاقتهم لكتائبها وتحصيناتهم؛ حيث ذكروا أنهم كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ويقولون محمد يغزونا؟ هيهات! هيهات! كما ذكروا أن يهود المدينة أرسلوا إلى ك[[نانة بن ابي الحُقيق]] في خيبر يخبرونه بقلّة المسلمين، وأنهم لا عُدّة لهم ولا سلاح يُعتدّ به. أما المشركون من قريش فكانوا على أمل كبير في انتصار خيبر، وذكروا أنهم كانوا قد راهنوا على ذلك.<ref>الواقدي، ج 2، ص 634، 637، 640-641، 701-703</ref>
وبذلك كانت تشير يهود المدينة، وتخوّف وتحذّر المسلمين من مغبّة فكرة الحرب على خيبر وعدم طاقتهم لكتائبها وتحصيناتهم؛ حيث ذكروا أنهم كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ويقولون محمد يغزونا؟ هيهات! هيهات! كما ذكروا أن يهود المدينة أرسلوا إلى ك[[نانة بن ابي الحُقيق]] في خيبر يخبرونه بقلّة المسلمين، وأنهم لا عُدّة لهم ولا سلاح يُعتدّ به. أما المشركون من قريش فكانوا على أمل كبير في انتصار خيبر، وذكروا أنهم كانوا قد راهنوا على ذلك.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 634، 637، 640-641، 701-703.</ref>


===مسير النبي إلى خيبر===
===مسير النبي إلى خيبر===
توّجه النبي إلى خيبر من ناحية الرجيع، وهو واد بين خيبر وغطفان، ليسدّ مددهم الذي وعدوا اليهود إياه، وبعث طلائع في الطريق، فألقوا على جاسوس لليهود، حتى باح لهم بأن اليهود مرعوبون منهم خائفين من نشوب الحرب.<ref>الواقدي، ج 2، ص 640-642</ref>
توّجه النبي إلى خيبر من ناحية الرجيع، وهو واد بين خيبر وغطفان، ليسدّ مددهم الذي وعدوا اليهود إياه، وبعث طلائع في الطريق، فألقوا على جاسوس لليهود، حتى باح لهم بأن اليهود مرعوبون منهم خائفين من نشوب الحرب.<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 640-642.</ref>


==خذلان غطفان عن يهود خيبر==
==خذلان غطفان عن يهود خيبر==
مستخدم مجهول