الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الناصبي»
imported>Ahmadnazem ط حذف ، إضافة باستخدام المصناف الفوري |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
| سطر ٩: | سطر ٩: | ||
==مفهوم النصب== | ==مفهوم النصب== | ||
النصب بمعنى المعاداة، وقال الطريحي: الناصب هو الذي يتظاهر بعداوة [[أهل البيت]] أو مواليهم، لأجل متابعتهم لهم. وروى عن القاموس: النواصب والناصبة وأهل النصب هم المتدينون ببغض [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي(ع)]].<ref> | النصب بمعنى المعاداة، وقال الطريحي: الناصب هو الذي يتظاهر بعداوة [[أهل البيت]] أو مواليهم، لأجل متابعتهم لهم. وروى عن القاموس: النواصب والناصبة وأهل النصب هم المتدينون ببغض [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي(ع)]].<ref>الطريحي، مجمع البحرين، 1416هـ، ج 2، ص 174.</ref> فبناء عليه يعدّ العداء لأتباع<ref>الشهيد الثاني، روض الجنان، 1402هـ، ج 1، ص 420.</ref> أهل البيت وشيعتهم<ref>ابن إدريس الحلي، أجوبة المسائل والرسائل، 1429هـ، ص 227؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 64.</ref> نصباً إذا كان هذا العداء بسبب محبتهم لأهل البيت<ref>الشهيد الثاني، روض الجنان، 1402هـ، ج 1، ص 420.</ref> ومتابعتهم لهم.<ref>الطريحي، مجمع البحرين، 1416هـ، ج 2، ص 174.</ref> | ||
يرى مشهور العلماء المسلمين أنّ من مصاديق النَصب الاعتقاد بفسق أو كفر الإمام علي(ع)،<ref>ابن | يرى مشهور العلماء المسلمين أنّ من مصاديق النَصب الاعتقاد بفسق أو كفر الإمام علي(ع)،<ref>ابن تيمية، مجموعة الفتاوى، ج 4، ص 429.</ref> والاعتقاد بأفضلية الآخرين عليه،<ref>الفاضل المقداد، التنقيح الرائع، 1404هـ، ج 2، ص 421.</ref> وسبّ أهل البيت ولعنهم،<ref>الفاضل المقداد، التنقيح الرائع، 1404هـ، ج 2، ص 421.</ref> وإنكار فضائلهم.<ref>الفاضل المقداد، التنقيح الرائع، 1404هـ، ج 2، ص 421.</ref> | ||
وذهب الحسن بن فرحان المالكي من علماء [[أهل السنة]] أن كل انحراف عن علي وأهل البيت فهو نصب،<ref> | وذهب الحسن بن فرحان المالكي من علماء [[أهل السنة]] أن كل انحراف عن علي وأهل البيت فهو نصب،<ref>المالكي، إنقاذ التاريخ الإسلامي، 1418هـ، ص 298.</ref> فأضاف إلى مصاديق النصب تضعيف [[الحديث الصحيح|الاحاديث الصحيحة]] في [[فضل علي(ع)]]، أو عدم تصويبه في حروبه، أو التشكيك في شرعية [[خلافة الإمام علي|خلافته]] وبيعته، أو المبالغة في مدح خصومه.<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 24، ص 60.</ref> | ||
=== لا يعتبر أهل سنت من النواصب=== | === لا يعتبر أهل سنت من النواصب=== | ||
ذهب مشهور [[الفقهاء]] الشيعة إلى أنّ الناصب هو من تظاهر بمعداة [[أهل البيت(ع)]]، فأهل السنة الذين يحبّون أهل البيت ليسوا من النواصب.<ref> | ذهب مشهور [[الفقهاء]] الشيعة إلى أنّ الناصب هو من تظاهر بمعداة [[أهل البيت(ع)]]، فأهل السنة الذين يحبّون أهل البيت ليسوا من النواصب.<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1413هـ، ج 3، ص 408؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 64.</ref> إلا أنّ [[المحدث البحراني]] اعتقد بأنّ الناصب هو من قدّم الآخرين على [[الإمام علي(ع)]] وقال بإمامتهم.<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 24، ص 60. </ref> واستدل البحراني برواية تقول بأنّ الاعتقاد بإمامة أحد غير [[أئمة الشيعة]] هو نصب.<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 18، ص 157.</ref> لكن [[صاحب الجواهر]] اعتبر هذا القول مخالفا لسيرة [[الشيعة]]،<ref>النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 64.</ref> كما شكّك بعض الباحثين في صحة هذه [[الرواية]] سنداً ودلالةً.<ref>تولايي، «ملاك ناصب انگاري، أحكام و آثار مترتب بر نصب در فقه إماميه»، ص 52.</ref> وقد نُسبت رسالة إلى [[السيد عبد الله الجزائري]] اسمها «مال الناصب و انه ليس كل مخالف ناصباً»، حيث خالف فيه أن يكون أهل السنة من النواصب.<ref>آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1408هـ، ج 19، ص 76.</ref> | ||
==احكام النواصب== | ==احكام النواصب== | ||
ذهب فقهاء الشيعة إلى [[النجاسة|نجاسة]]<ref> | ذهب فقهاء الشيعة إلى [[النجاسة|نجاسة]]<ref>الصدر، ما وراء الفقه، 1420هـ، ج 1، ص 145.</ref> النواصب وأنّهم في حكم [[الكفار]]،<ref>الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص 5.</ref> فمن هنا تطرقت المصادر الفقهية ضمن البحث عن نجاسة الكفار إلى نجاسة النواصب.<ref>النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 63-65؛ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 5، ص 185-177.</ref> | ||
والبعض من أحكام النواصب هي كالتالي: | والبعض من أحكام النواصب هي كالتالي: | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
* عدم جواز أكل ذبائحهم<ref> | * عدم جواز أكل ذبائحهم<ref>الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 9، ص 71؛ الإمام الخميني، رسالة النجاة، 1385هـ ش، ص 325.</ref> | ||
* عدم جواز تزويجهم<ref> | * عدم جواز تزويجهم<ref>الصدوق، من لايحضره الفقيه، 1413هـ، ج 3، ص 408؛ المحقق الكركي، جامع المقاصد، 1414هـ، ج 13، ص 15.</ref> | ||
* عدم جواز [[صلاة الميت]] عليهم<ref>ابن | * عدم جواز [[صلاة الميت]] عليهم<ref>ابن البراج، المهذب، 1406هـ، ج 1، ص 129.</ref> | ||
* عدم جواز الاقتداء بالناصبي في [[صلاة الجماعة|الصلاة]]<ref> | * عدم جواز الاقتداء بالناصبي في [[صلاة الجماعة|الصلاة]]<ref>الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص 112.</ref> | ||
* عدم جواز [[النيابة]] عن الناصبي في [[الحج]]<ref> | * عدم جواز [[النيابة]] عن الناصبي في [[الحج]]<ref>المحقق الحلي، المعتبر، 1407هـ، ج 2، ص 766.</ref> | ||
* عدم [[الإرث|إرثهم]] من [[المسلمين]]<ref> | * عدم [[الإرث|إرثهم]] من [[المسلمين]]<ref>البهجة، جامع المسائل، 1426هـ، ج 6، ص 156.</ref> | ||
* عدم جواز دفع [[الصدقة]] إليهم<ref> | * عدم جواز دفع [[الصدقة]] إليهم<ref>الإمام الخميني، رسالة النجاة، 1385هـ ش، ص 309.</ref> | ||
* عدم جواز دفع [[الكفارة]] إليهم.<ref> | * عدم جواز دفع [[الكفارة]] إليهم.<ref>الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص 570.</ref> | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
== نشوء ظاهرة النصب== | == نشوء ظاهرة النصب== | ||
يرى بعض الباحثين المعاصرين أنّ نشوء ظاهرة النصب كان يعود إلى [[مقتل عثمان]]، كما كان استمراره رسمياً في [[الدولة الأموية]].<ref>كوثري، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، | يرى بعض الباحثين المعاصرين أنّ نشوء ظاهرة النصب كان يعود إلى [[مقتل عثمان]]، كما كان استمراره رسمياً في [[الدولة الأموية]].<ref>كوثري، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، ص 99.</ref> | ||
فبناء على ما ورد في المصادر التاريخية، إنّ [[معاوية]] عندما ولّى [[المغيرة بن شعبة]] على [[الكوفة]] أوصاه [[سب علي|بشتم علي بن أبي طالب]] وذمّه، والعيب [[قائمة أصحاب الإمام علي (ع)|لأصحاب علي]].<ref> | فبناء على ما ورد في المصادر التاريخية، إنّ [[معاوية]] عندما ولّى [[المغيرة بن شعبة]] على [[الكوفة]] أوصاه [[سب علي|بشتم علي بن أبي طالب]] وذمّه، والعيب [[قائمة أصحاب الإمام علي (ع)|لأصحاب علي]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 243؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك،1387هـ، ج 5، ص 254.</ref> فاستمر [[الخلفاء الأمويون]] من بعد معاوية بهذه السياسة في لعن علي من على المنابر<ref>الزمخشري، ربيع الأبرار، 1412هـ، ج 2، ص 335.</ref> حتى جاء عهد [[عمر بن عبد العزيز]]،<ref>ابن الأثير، الكامل، 1385هـ، ج 5، ص 42.</ref> حيث منع سبّ علي، لكن بعد وفاته استمرّ سائر الحكام الأمويين بالنهج السابق. فقد وصف [[الحاكم النيسابوري]] فترة القرن الرابع الهجري بالعداء للإمام علي(ع)، وذكر أنّ دافعه لكتابة رسالة «فضائل فاطمة الزهراء» هو التصدي لهذه الظاهرة، فقال عن أجواء القرن الرابع: <blockquote>إنّ زماننا قد خلَّفَنا في رُعاة يتقرّب الناس إليهم ببغض آل [[رسول الله]] صلى الله عليه، والوضع عنهم.<ref>الحاكم النيسابوري، فضائل فاطمة الزهراء، 1429هـ، ص 30.</ref> </blockquote> | ||
===تبعات ظاهرة النصب=== | ===تبعات ظاهرة النصب=== | ||
ومن التبعات التي ذكرها الباحثون لظاهرة النصب في العهد [[الأموي]]: | ومن التبعات التي ذكرها الباحثون لظاهرة النصب في العهد [[الأموي]]: | ||
* دسّ [[الأحاديث الموضوعة]] في مصادر [[أهل السنة]]، لغرض الحطّ من شأن [[أهل البيت]] وإنكار فضائلهم على لسان الرواة النواصب.<ref>كوثري، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، | * دسّ [[الأحاديث الموضوعة]] في مصادر [[أهل السنة]]، لغرض الحطّ من شأن [[أهل البيت]] وإنكار فضائلهم على لسان الرواة النواصب.<ref>كوثري، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، ص 104.</ref> | ||
*المنع من تسمية المواليد باسم علي، وقتل كل مولود اسمه علي.<ref> | *المنع من تسمية المواليد باسم علي، وقتل كل مولود اسمه علي.<ref>المزي، تهذيب الكمال، 1413هـ، ج 20، ص 429.</ref> | ||
*تعذيب وقتل من ذكر شيئا من [[فضائل الإمام علي(ع)]]، أو امتنع عن [[سب علي|سبّه]]، أو امتنع عن ذكر فضيلة [[معاوية بن أبي سفيان|لمعاوية]]. ومن الأمثلة التاريخية على ذلك ضرب [[عطيه بن سعد بن جنادة العوفي|عطية بن سعد]] بالسوط بأمر [[الحجاج الثقفي]]،<ref>ابن سعد، الطبقات | *تعذيب وقتل من ذكر شيئا من [[فضائل الإمام علي(ع)]]، أو امتنع عن [[سب علي|سبّه]]، أو امتنع عن ذكر فضيلة [[معاوية بن أبي سفيان|لمعاوية]]. ومن الأمثلة التاريخية على ذلك ضرب [[عطيه بن سعد بن جنادة العوفي|عطية بن سعد]] بالسوط بأمر [[الحجاج الثقفي]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج 6، ص 305.</ref> وقتل [[أحمد بن علي النسائي]] من أصحاب [[الصحاح الستة]] عند أهل السنة،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج 11، ص 124.</ref> | ||
==من أشهر النواصب== | ==من أشهر النواصب== | ||
ذكرت المصادر بعض الشخصيات والتيارات ضمن النواصب، منها: | ذكرت المصادر بعض الشخصيات والتيارات ضمن النواصب، منها: | ||
* [[معاوية بن أبي سفيان]]، مؤسس [[الدولة الأموية]]، والذي حكم عشرين سنة كخليفة المسلمين،<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، | * [[معاوية بن أبي سفيان]]، مؤسس [[الدولة الأموية]]، والذي حكم عشرين سنة كخليفة المسلمين،<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، 1412هـ، ج 3، ص 1418.</ref> فقد نقل [[ابن أبي الحديد]] المعتزلي شارح [[نهج البلاغة]] عن الجاحظ أن معاوية كان يلعن علي بن أبي طالب بعد في نهاية [[خطبة الجمعة]]، وعندما قيل له: لو كففت عن لعنه، قال: لا والله حتى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر له ذاكرٌ فضلاً.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج 4، ص 56-57.</ref> | ||
* [[العثمانية]]، وهم الذين زعموا أنّ [[الإمام علي(ع)]] قتل [[عثمان]] أو أمر بذلك،<ref> | * [[العثمانية]]، وهم الذين زعموا أنّ [[الإمام علي(ع)]] قتل [[عثمان]] أو أمر بذلك،<ref>المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 591.</ref> فامتنعوا عن مبايعته.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج 4، ص 430.</ref> وقال ابن حجر العسقلاني من علماء الرجال في القرن التاسع الهجري إنّ النواصب اعتقدوا أنّ عليا قتل عثمان أو أعان على ذلك.<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار صادر، ج 8، ص 458.</ref> فبسبب شدة محبتهم لعثمان قاموا بتنقيص الإمام علي(ع).<ref>ابن حجر، فتح الباري، 1408هـ، ج 7، ص 13.</ref> | ||
*[[الخوارج]]، وهم من جنود الإمام علي(ع) في [[معركة صفين]]، إلا أنهم بعد [[قضية التحكيم]] اتهموه بالكفر وخرجوا عليه، وبسبب عدائهم للإمام علي(ع) سمّوهم بالناصبة أو النواصب.<ref> | *[[الخوارج]]، وهم من جنود الإمام علي(ع) في [[معركة صفين]]، إلا أنهم بعد [[قضية التحكيم]] اتهموه بالكفر وخرجوا عليه، وبسبب عدائهم للإمام علي(ع) سمّوهم بالناصبة أو النواصب.<ref>المقريزي، المواعظ والاعتبار، 1422-1425هـ، ج 4، قسم 1، ص 428.</ref> | ||
* [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] (وفاة 95هـ)، الذي ولّاه [[عبد الملك المروان|عبد الملك]] الحاكم المرواني لإمارة [[الحجاز]]، ثم [[العراق]]،<ref>ابن كثير، | * [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] (وفاة 95هـ)، الذي ولّاه [[عبد الملك المروان|عبد الملك]] الحاكم المرواني لإمارة [[الحجاز]]، ثم [[العراق]]،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج 9، ص 117.</ref> | ||
وقال [[المسعودي]] مورخ القرن الرابع أن الحجاج كان يعادي أهل البيت.<ref> | وقال [[المسعودي]] مورخ القرن الرابع أن الحجاج كان يعادي أهل البيت.<ref>المسعودي، مروج الذهب، 1409هـ، ج 3، ص 144.</ref> كما كان يقتل كل من امتنع عن البرائة عن الإمام علي وأصحابه.<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، 2000م، ص94-96.</ref> | ||
* [[حريز بن عثمان]]، حيث كان يلعن الإمام علي(ع) من على المنبر.<ref> | * [[حريز بن عثمان]]، حيث كان يلعن الإمام علي(ع) من على المنبر.<ref>السمعاني، الأنساب، 1382هـ، ج 6، ص 95.</ref> وقد حرّف [[حديث المنزلة]] في فضيلة الإمام علي(ع) إلى «أنت مني بمنزلة قارون من موسى».<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار صادر، ج 2، ص 239.</ref> وقال ابن حبان من علماء أهل السنة أن حريز كان يلعن علي بن أبي طالب سبعين مرة كل صباح وكل مساء.<ref>ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار صادر، ج 2، ص 240.</ref> | ||
*[[المغيرة بن شعبة]]، عامل معاوية في [[الكوفة]]، حيث كان يسبّ الإمام علي(ع) وشيعته من على المنبر ويلعنهم.<ref>ابن كثير، البداية | *[[المغيرة بن شعبة]]، عامل معاوية في [[الكوفة]]، حيث كان يسبّ الإمام علي(ع) وشيعته من على المنبر ويلعنهم.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج 8، ص 50.</ref> وكان المغيرة من [[الصحابة]] الذين لهم دور في [[واقعة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء]]{{ها}}.<ref>المفيد، الجمل، 1413هـ، ص 117.</ref> | ||
* [[ابن تيمية]]، من القادة الفكريين [[السلفية|للسلفية]]، وعدّه بعض المحققين من النواصب لإنكاره [[حديث رد الشمس]]،<ref>ابن | * [[ابن تيمية]]، من القادة الفكريين [[السلفية|للسلفية]]، وعدّه بعض المحققين من النواصب لإنكاره [[حديث رد الشمس]]،<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، 1406هـ، ج 8، ص 165، به نقل از آل مجدد، «نشانههاي ناصبيگري ابن تيميه»، ص 17.</ref> وتضعيف [[حديث الغدير]]،<ref>ابن تيمية، منهاج السنة، 1406هـ، ج 7، ص 319-320، نقلاً عن «نشانههاي ناصبيگري ابن تيميه»، ص 19.</ref> وكذلك عدائه [[التشيع|للشيعة]].<ref>آل مجدد، «نشانههاي ناصبيگري ابن تيميه»، ص 17-25.</ref> وقال ابن حجر العسقلاني إنّ بعض العلماء نسبوا ابن تيمية إلى [[النفاق]] لما قاله في علي(ع)، لأنّ [[النبي(ص)]] قال لعلي: لا يبغضك إلا منافق.<ref>ابن حجر، الدرر الكامنة، دار الجيل، ج 1، ص 155 - 156.</ref> | ||
== كتب حوله== | == كتب حوله== | ||
قد ألّف علماء [[الشيعة]] كتبا في موضوع النصب وأحكامه،<ref> | قد ألّف علماء [[الشيعة]] كتبا في موضوع النصب وأحكامه،<ref>المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 588-590.</ref> ومنها: | ||
* النصب و النواصب، من تأليف محسن المعلم، فقد تطرّق في الكتاب إلى مفهوم النصب ومصاديقه،<ref> | * النصب و النواصب، من تأليف محسن المعلم، فقد تطرّق في الكتاب إلى مفهوم النصب ومصاديقه،<ref>المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 31-38.</ref> وأحكام النواصب<ref>المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 605-624.</ref> كما اعتبر البغض [[الإمام علي(ع)|للإمام علي(ع)]] ومعاداته الضابط والمعيار للنصب،<ref>المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 37.</ref> وعدّ أكثر من 250 شخصا من النواصب أو المتهمين بالنصب.<ref>المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 261-528.</ref>وقام بنشر الكتاب دار الهادي في بيروت عام 1418هـ.<ref>[http://pdf.lib.eshia.ir/94626/1/1 «النصب و النواصب».]</ref> | ||
*«الشهاب الثاقب في بيان معني النواصب»، [[المحدث البحراني|للمحدث البحراني]]<ref> | *«الشهاب الثاقب في بيان معني النواصب»، [[المحدث البحراني|للمحدث البحراني]]<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 3، ص 405.</ref> | ||
*رسالة «أصول الإسلام والإيمان وحكم الناصب وما يتعلق به»، لمؤلفه [[الوحيد البهبهاني]]<ref> | *رسالة «أصول الإسلام والإيمان وحكم الناصب وما يتعلق به»، لمؤلفه [[الوحيد البهبهاني]]<ref>آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1408هـ، ج 2، ص 176.</ref> | ||
* تمام المنة في بيان عقيدة النواصب عند أهل السنة، حاتم بن عارف العوني. | * تمام المنة في بيان عقيدة النواصب عند أهل السنة، حاتم بن عارف العوني. | ||
* النصب والنواصب دراسة تاريخية عقدية، بدر بن ناصر بن محمد العواد. | * النصب والنواصب دراسة تاريخية عقدية، بدر بن ناصر بن محمد العواد. | ||
| سطر ٧٦: | سطر ٧٦: | ||
* ابن براج طرابلسي، عبدالعزيز، المهذب، قم، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1406ق. | * ابن براج طرابلسي، عبدالعزيز، المهذب، قم، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1406ق. | ||
* ابن تيميه، احمد بن عبدالحليم، مجموعة الفتاوي، طبعة عبدالرحمن بن قاسم، بيتا. | * ابن تيميه، احمد بن عبدالحليم، مجموعة الفتاوي، طبعة عبدالرحمن بن قاسم، بيتا. | ||
* ابن تيميه، احمد بن عبدالحليم، منهاج السنة النبوية في نقض الكلام الشيعه القدريه، تحقيق: محمد رشاد سالم، | * ابن تيميه، احمد بن عبدالحليم، منهاج السنة النبوية في نقض الكلام الشيعه القدريه، تحقيق: محمد رشاد سالم، ج امعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1406ق/1986م. | ||
* [https://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/19795 ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، تهذيب التهذيب، بيروت، دار صادر، بيتا.] | * [https://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/19795 ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، تهذيب التهذيب، بيروت، دار صادر، بيتا.] | ||
* [https://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/19421 ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الدرر الكامنه في اعيان المائة الثامنه، بيروت، دار الجيل.] | * [https://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/19421 ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الدرر الكامنه في اعيان المائة الثامنه، بيروت، دار الجيل.] | ||
| سطر ٨٥: | سطر ٨٥: | ||
* امام خميني، روح الله، رساله نجاة العباد، تهران، مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني، 1385ش. | * امام خميني، روح الله، رساله نجاة العباد، تهران، مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني، 1385ش. | ||
* بحراني، يوسف بن احمد، الحدائق الناضره في احكام العترة الطاهره، تصحيح: محمد ايرواني و سيد عبدالرزاق مقرم، قم، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1405ق. | * بحراني، يوسف بن احمد، الحدائق الناضره في احكام العترة الطاهره، تصحيح: محمد ايرواني و سيد عبدالرزاق مقرم، قم، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1405ق. | ||
* بلاذري، احمد بن يحيي، انساب الاشراف (ج5)، تحقيق: احسان عباس، بيروت، | * بلاذري، احمد بن يحيي، انساب الاشراف (ج5)، تحقيق: احسان عباس، بيروت، ج معية المستشرقين الالمانيه، 1400ق/1979م. | ||
* بهجت، محمدتقي، | * بهجت، محمدتقي، ج امع المسائل، قم، دفتر آيت الله بهجت، 1426ق. | ||
* [https://www.noormags.ir/view/fa/articlepage/1221900 تولايي، رحمت، نقيبي، سيد ابوالقاسم، «ملاك ناصبانگاري، احكام و آثار مترتب بر نصب در فقه اماميه»، در مجله فقه و اصول، بهار 1396ش.] | * [https://www.noormags.ir/view/fa/articlepage/1221900 تولايي، رحمت، نقيبي، سيد ابوالقاسم، «ملاك ناصبانگاري، احكام و آثار مترتب بر نصب در فقه اماميه»، در مجله فقه و اصول، بهار 1396ش.] | ||
* حاكم نيشابوري، محمد بن عبدالله، فضائل فاطمة الزهراء، تحقيق: عليرضا بن عبدالله، قاهره، دار الفرقان، 1429ق. | * حاكم نيشابوري، محمد بن عبدالله، فضائل فاطمة الزهراء، تحقيق: عليرضا بن عبدالله، قاهره، دار الفرقان، 1429ق. | ||
* [https://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/3537 زمخشري، محمود بن عمر، ربيع الابرار و نصوص الاخبار، تحقيق: مهنا عبدالامير، بيروت، مؤسسه اعلمي للمطبوعات، 1412ق.] | * [https://www.noorlib.ir/View/fa/Book/BookView/Image/3537 زمخشري، محمود بن عمر، ربيع الابرار و نصوص الاخبار، تحقيق: مهنا عبدالامير، بيروت، مؤسسه اعلمي للمطبوعات، 1412ق.] | ||
* سبحاني، | * سبحاني، ج عفر، الخمس في الشريعة الاسلامية الغراء، قم، مؤسسه امام صادهـ، 1420ق. | ||
* سمعاني، عبدالكريم بن محمد، الانساب، تحقيق: عبدالرحمن بن يحيي معلمي يماني، حيدرآباد، مجلس دائرة المعارف العثمانيه، 1382ق/1962م. | * سمعاني، عبدالكريم بن محمد، الانساب، تحقيق: عبدالرحمن بن يحيي معلمي يماني، حيدرآباد، مجلس دائرة المعارف العثمانيه، 1382ق/1962م. | ||
* شهيد ثاني، زين الدين بن علي، روض الجنان في شرح ارشاد الاذهان، قم، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1402ق. | * شهيد ثاني، زين الدين بن علي، روض الجنان في شرح ارشاد الاذهان، قم، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1402ق. | ||
* صدر، سيد محمد، ما وراء الفقه، تصحيح: جعفر هادي دجيلي، بيروت، دار الاضواء للطباعة و النشر و التوزيع، 1420ق. | * صدر، سيد محمد، ما وراء الفقه، تصحيح: جعفر هادي دجيلي، بيروت، دار الاضواء للطباعة و النشر و التوزيع، 1420ق. | ||
* | * صدوهـ، محمد بن علي، من لايحضره الفقيه، قم، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1413ق. | ||
* [http://alwahabiyah.com/fa/Article/View/128287 كوثري، احمد، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، در مجله سراج منير، شماره 16، زمستان 1393ش.] | * [http://alwahabiyah.com/fa/Article/View/128287 كوثري، احمد، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، در مجله سراج منير، شماره 16، زمستان 1393ش.] | ||
* طبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم و الملوك، تحقيق: محمد ابوالفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، 1387ق/1967م. | * طبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم و الملوك، تحقيق: محمد ابوالفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، 1387ق/1967م. | ||
| سطر ١٠١: | سطر ١٠١: | ||
* فاضل مقداد، مقداد بن عبدالله، التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، تصحيح: سيد عبداللطيف حسيني كوهكمري، قم، انتشارات كتابخانه آية الله مرعشي نجفي، 1404ق. | * فاضل مقداد، مقداد بن عبدالله، التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، تصحيح: سيد عبداللطيف حسيني كوهكمري، قم، انتشارات كتابخانه آية الله مرعشي نجفي، 1404ق. | ||
* مالكي، انقاذ التاريخ الاسلامي، اردن، مؤسسة اليمامة الحفيه، 1418ق. | * مالكي، انقاذ التاريخ الاسلامي، اردن، مؤسسة اليمامة الحفيه، 1418ق. | ||
* محقق حلي، | * محقق حلي، ج عفر بن حسين، المعتبر في شرح المختصر، تصحيح: محمدعلي حيدري و ديگران، قم، مؤسسه سيد الشهداء عليه السلام، 1407ق. | ||
* محقق كركي، علي بن حسين، | * محقق كركي، علي بن حسين، ج امع المقاصد في شرح القواعد، قم، مؤسسه آل البيت، 1414ق. | ||
* مزي، يوسف بن عبدالرحمان، تهذيب الكمال في اسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسه الرساله، 1413ق/1992م. | * مزي، يوسف بن عبدالرحمان، تهذيب الكمال في اسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسه الرساله، 1413ق/1992م. | ||
* مسعودي، علي بن حسين، مروج الذهب و معادن الجوهر، تحقيق: اسعد داغر، قم، دار الهجره، 1409ق. | * مسعودي، علي بن حسين، مروج الذهب و معادن الجوهر، تحقيق: اسعد داغر، قم، دار الهجره، 1409ق. | ||
| سطر ١٠٩: | سطر ١٠٩: | ||
* مقريزي، احمد بن علي، المواعظ و الاعتبار في ذكر الخطط و الآثار، تحقيق: ايمن فؤاد سيد، لندن، 1422ـ1425ق/2002ـ2004م. | * مقريزي، احمد بن علي، المواعظ و الاعتبار في ذكر الخطط و الآثار، تحقيق: ايمن فؤاد سيد، لندن، 1422ـ1425ق/2002ـ2004م. | ||
* معلم، محسن، النصب و النواصب، بيروت، دار الهادي، 1418ق/1977م. | * معلم، محسن، النصب و النواصب، بيروت، دار الهادي، 1418ق/1977م. | ||
* نجفي، محمدحسن، | * نجفي، محمدحسن، ج واهر الكلام في شرح شرائع الاسلام، تصحيح: عباس قوچاني، علي آخوندي، بيروت، داراحياء التراث العربي، 1404ق. | ||
{{الإمام علي (ع)}} | {{الإمام علي (ع)}} | ||
مراجعة ١١:٤٤، ١ نوفمبر ٢٠٢٢
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Ahmadnazem |
الناصِبي هو من عادى الإمام علي(ع) أو أحداً من أهل البيت
وتظاهر بمعاداته. ومن مصاديق النَصب إنكار فضائل أهل البيت، وسبّ الأئمة
ولعنهم، وكذلك معاداة الشيعة.
ذهب فقهاء الشيعة إلى نجاسة النواصب، وأنّهم في حكم الكفار، فلا يجوز أكل ذبائحهم، ولا يجوز دفع الصدقة إليهم، كما لا يجوز تزويجهم، وأنّهم لا يرثون المسلمين.
ويرى بعض الباحثين أنّ ظاهرة النصب نشأت بمقتل عثمان، واستمرت رسمياً في عهد الأمويين، حيث قاموا بسبّ الإمام علي(ع) من على المنابر، كما قتلوا كثيرا من الشيعة ومنعوا نشر فضائل أهل البيت
. ومن أشدّ النواصب هم معاوية بن أبي سفيان والخوارج، والعثمانية، وحريز بن عثمان.
وقد ألّف علماء الشيعة كتبا حول النصب والنواصب، ومنها: «الشهاب الثاقب في بيان معني النواصب» للمحدث البحراني، و«مال الناصب و انه ليس كل مخالف ناصباً» للسيد عبد الله الجزائري.
مفهوم النصب
النصب بمعنى المعاداة، وقال الطريحي: الناصب هو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت أو مواليهم، لأجل متابعتهم لهم. وروى عن القاموس: النواصب والناصبة وأهل النصب هم المتدينون ببغض علي(ع).[١] فبناء عليه يعدّ العداء لأتباع[٢] أهل البيت وشيعتهم[٣] نصباً إذا كان هذا العداء بسبب محبتهم لأهل البيت[٤] ومتابعتهم لهم.[٥]
يرى مشهور العلماء المسلمين أنّ من مصاديق النَصب الاعتقاد بفسق أو كفر الإمام علي(ع)،[٦] والاعتقاد بأفضلية الآخرين عليه،[٧] وسبّ أهل البيت ولعنهم،[٨] وإنكار فضائلهم.[٩]
وذهب الحسن بن فرحان المالكي من علماء أهل السنة أن كل انحراف عن علي وأهل البيت فهو نصب،[١٠] فأضاف إلى مصاديق النصب تضعيف الاحاديث الصحيحة في فضل علي(ع)، أو عدم تصويبه في حروبه، أو التشكيك في شرعية خلافته وبيعته، أو المبالغة في مدح خصومه.[١١]
لا يعتبر أهل سنت من النواصب
ذهب مشهور الفقهاء الشيعة إلى أنّ الناصب هو من تظاهر بمعداة أهل البيت(ع)، فأهل السنة الذين يحبّون أهل البيت ليسوا من النواصب.[١٢] إلا أنّ المحدث البحراني اعتقد بأنّ الناصب هو من قدّم الآخرين على الإمام علي(ع) وقال بإمامتهم.[١٣] واستدل البحراني برواية تقول بأنّ الاعتقاد بإمامة أحد غير أئمة الشيعة هو نصب.[١٤] لكن صاحب الجواهر اعتبر هذا القول مخالفا لسيرة الشيعة،[١٥] كما شكّك بعض الباحثين في صحة هذه الرواية سنداً ودلالةً.[١٦] وقد نُسبت رسالة إلى السيد عبد الله الجزائري اسمها «مال الناصب و انه ليس كل مخالف ناصباً»، حيث خالف فيه أن يكون أهل السنة من النواصب.[١٧]
احكام النواصب
ذهب فقهاء الشيعة إلى نجاسة[١٨] النواصب وأنّهم في حكم الكفار،[١٩] فمن هنا تطرقت المصادر الفقهية ضمن البحث عن نجاسة الكفار إلى نجاسة النواصب.[٢٠]
والبعض من أحكام النواصب هي كالتالي:
نشوء ظاهرة النصب
يرى بعض الباحثين المعاصرين أنّ نشوء ظاهرة النصب كان يعود إلى مقتل عثمان، كما كان استمراره رسمياً في الدولة الأموية.[٢٩]
فبناء على ما ورد في المصادر التاريخية، إنّ معاوية عندما ولّى المغيرة بن شعبة على الكوفة أوصاه بشتم علي بن أبي طالب وذمّه، والعيب لأصحاب علي.[٣٠] فاستمر الخلفاء الأمويون من بعد معاوية بهذه السياسة في لعن علي من على المنابر[٣١] حتى جاء عهد عمر بن عبد العزيز،[٣٢] حيث منع سبّ علي، لكن بعد وفاته استمرّ سائر الحكام الأمويين بالنهج السابق. فقد وصف الحاكم النيسابوري فترة القرن الرابع الهجري بالعداء للإمام علي(ع)، وذكر أنّ دافعه لكتابة رسالة «فضائل فاطمة الزهراء» هو التصدي لهذه الظاهرة، فقال عن أجواء القرن الرابع:
إنّ زماننا قد خلَّفَنا في رُعاة يتقرّب الناس إليهم ببغض آل رسول الله صلى الله عليه، والوضع عنهم.[٣٣]
تبعات ظاهرة النصب
ومن التبعات التي ذكرها الباحثون لظاهرة النصب في العهد الأموي:
- دسّ الأحاديث الموضوعة في مصادر أهل السنة، لغرض الحطّ من شأن أهل البيت وإنكار فضائلهم على لسان الرواة النواصب.[٣٤]
- المنع من تسمية المواليد باسم علي، وقتل كل مولود اسمه علي.[٣٥]
- تعذيب وقتل من ذكر شيئا من فضائل الإمام علي(ع)، أو امتنع عن سبّه، أو امتنع عن ذكر فضيلة لمعاوية. ومن الأمثلة التاريخية على ذلك ضرب عطية بن سعد بالسوط بأمر الحجاج الثقفي،[٣٦] وقتل أحمد بن علي النسائي من أصحاب الصحاح الستة عند أهل السنة،[٣٧]
من أشهر النواصب
ذكرت المصادر بعض الشخصيات والتيارات ضمن النواصب، منها:
- معاوية بن أبي سفيان، مؤسس الدولة الأموية، والذي حكم عشرين سنة كخليفة المسلمين،[٣٨] فقد نقل ابن أبي الحديد المعتزلي شارح نهج البلاغة عن الجاحظ أن معاوية كان يلعن علي بن أبي طالب بعد في نهاية خطبة الجمعة، وعندما قيل له: لو كففت عن لعنه، قال: لا والله حتى يربو عليه الصغير، ويهرم عليه الكبير، ولا يذكر له ذاكرٌ فضلاً.[٣٩]
- العثمانية، وهم الذين زعموا أنّ الإمام علي(ع) قتل عثمان أو أمر بذلك،[٤٠] فامتنعوا عن مبايعته.[٤١] وقال ابن حجر العسقلاني من علماء الرجال في القرن التاسع الهجري إنّ النواصب اعتقدوا أنّ عليا قتل عثمان أو أعان على ذلك.[٤٢] فبسبب شدة محبتهم لعثمان قاموا بتنقيص الإمام علي(ع).[٤٣]
- الخوارج، وهم من جنود الإمام علي(ع) في معركة صفين، إلا أنهم بعد قضية التحكيم اتهموه بالكفر وخرجوا عليه، وبسبب عدائهم للإمام علي(ع) سمّوهم بالناصبة أو النواصب.[٤٤]
- الحجاج بن يوسف الثقفي (وفاة 95هـ)، الذي ولّاه عبد الملك الحاكم المرواني لإمارة الحجاز، ثم العراق،[٤٥]
وقال المسعودي مورخ القرن الرابع أن الحجاج كان يعادي أهل البيت.[٤٦] كما كان يقتل كل من امتنع عن البرائة عن الإمام علي وأصحابه.[٤٧]
- حريز بن عثمان، حيث كان يلعن الإمام علي(ع) من على المنبر.[٤٨] وقد حرّف حديث المنزلة في فضيلة الإمام علي(ع) إلى «أنت مني بمنزلة قارون من موسى».[٤٩] وقال ابن حبان من علماء أهل السنة أن حريز كان يلعن علي بن أبي طالب سبعين مرة كل صباح وكل مساء.[٥٠]
- المغيرة بن شعبة، عامل معاوية في الكوفة، حيث كان يسبّ الإمام علي(ع) وشيعته من على المنبر ويلعنهم.[٥١] وكان المغيرة من الصحابة الذين لهم دور في واقعة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء
.[٥٢] - ابن تيمية، من القادة الفكريين للسلفية، وعدّه بعض المحققين من النواصب لإنكاره حديث رد الشمس،[٥٣] وتضعيف حديث الغدير،[٥٤] وكذلك عدائه للشيعة.[٥٥] وقال ابن حجر العسقلاني إنّ بعض العلماء نسبوا ابن تيمية إلى النفاق لما قاله في علي(ع)، لأنّ النبي(ص) قال لعلي: لا يبغضك إلا منافق.[٥٦]
كتب حوله
قد ألّف علماء الشيعة كتبا في موضوع النصب وأحكامه،[٥٧] ومنها:
- النصب و النواصب، من تأليف محسن المعلم، فقد تطرّق في الكتاب إلى مفهوم النصب ومصاديقه،[٥٨] وأحكام النواصب[٥٩] كما اعتبر البغض للإمام علي(ع) ومعاداته الضابط والمعيار للنصب،[٦٠] وعدّ أكثر من 250 شخصا من النواصب أو المتهمين بالنصب.[٦١]وقام بنشر الكتاب دار الهادي في بيروت عام 1418هـ.[٦٢]
- «الشهاب الثاقب في بيان معني النواصب»، للمحدث البحراني[٦٣]
- رسالة «أصول الإسلام والإيمان وحكم الناصب وما يتعلق به»، لمؤلفه الوحيد البهبهاني[٦٤]
- تمام المنة في بيان عقيدة النواصب عند أهل السنة، حاتم بن عارف العوني.
- النصب والنواصب دراسة تاريخية عقدية، بدر بن ناصر بن محمد العواد.
ذات صلة
الهوامش
- ↑ الطريحي، مجمع البحرين، 1416هـ، ج 2، ص 174.
- ↑ الشهيد الثاني، روض الجنان، 1402هـ، ج 1، ص 420.
- ↑ ابن إدريس الحلي، أجوبة المسائل والرسائل، 1429هـ، ص 227؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 64.
- ↑ الشهيد الثاني، روض الجنان، 1402هـ، ج 1، ص 420.
- ↑ الطريحي، مجمع البحرين، 1416هـ، ج 2، ص 174.
- ↑ ابن تيمية، مجموعة الفتاوى، ج 4، ص 429.
- ↑ الفاضل المقداد، التنقيح الرائع، 1404هـ، ج 2، ص 421.
- ↑ الفاضل المقداد، التنقيح الرائع، 1404هـ، ج 2، ص 421.
- ↑ الفاضل المقداد، التنقيح الرائع، 1404هـ، ج 2، ص 421.
- ↑ المالكي، إنقاذ التاريخ الإسلامي، 1418هـ، ص 298.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 24، ص 60.
- ↑ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1413هـ، ج 3، ص 408؛ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 64.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 24، ص 60.
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 18، ص 157.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 64.
- ↑ تولايي، «ملاك ناصب انگاري، أحكام و آثار مترتب بر نصب در فقه إماميه»، ص 52.
- ↑ آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1408هـ، ج 19، ص 76.
- ↑ الصدر، ما وراء الفقه، 1420هـ، ج 1، ص 145.
- ↑ الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص 5.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1404هـ، ج 6، ص 63-65؛ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 5، ص 185-177.
- ↑ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 9، ص 71؛ الإمام الخميني، رسالة النجاة، 1385هـ ش، ص 325.
- ↑ الصدوق، من لايحضره الفقيه، 1413هـ، ج 3، ص 408؛ المحقق الكركي، جامع المقاصد، 1414هـ، ج 13، ص 15.
- ↑ ابن البراج، المهذب، 1406هـ، ج 1، ص 129.
- ↑ الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص 112.
- ↑ المحقق الحلي، المعتبر، 1407هـ، ج 2، ص 766.
- ↑ البهجة، جامع المسائل، 1426هـ، ج 6، ص 156.
- ↑ الإمام الخميني، رسالة النجاة، 1385هـ ش، ص 309.
- ↑ الطوسي، النهاية، 1400هـ، ص 570.
- ↑ كوثري، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، ص 99.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 243؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك،1387هـ، ج 5، ص 254.
- ↑ الزمخشري، ربيع الأبرار، 1412هـ، ج 2، ص 335.
- ↑ ابن الأثير، الكامل، 1385هـ، ج 5، ص 42.
- ↑ الحاكم النيسابوري، فضائل فاطمة الزهراء، 1429هـ، ص 30.
- ↑ كوثري، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، ص 104.
- ↑ المزي، تهذيب الكمال، 1413هـ، ج 20، ص 429.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج 6، ص 305.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج 11، ص 124.
- ↑ ابن عبدالبر، الاستيعاب، 1412هـ، ج 3، ص 1418.
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج 4، ص 56-57.
- ↑ المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 591.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387هـ، ج 4، ص 430.
- ↑ ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار صادر، ج 8، ص 458.
- ↑ ابن حجر، فتح الباري، 1408هـ، ج 7، ص 13.
- ↑ المقريزي، المواعظ والاعتبار، 1422-1425هـ، ج 4، قسم 1، ص 428.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج 9، ص 117.
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، 1409هـ، ج 3، ص 144.
- ↑ مغنية، الشيعة والحاكمون، 2000م، ص94-96.
- ↑ السمعاني، الأنساب، 1382هـ، ج 6، ص 95.
- ↑ ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار صادر، ج 2، ص 239.
- ↑ ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار صادر، ج 2، ص 240.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج 8، ص 50.
- ↑ المفيد، الجمل، 1413هـ، ص 117.
- ↑ ابن تيمية، منهاج السنة، 1406هـ، ج 8، ص 165، به نقل از آل مجدد، «نشانههاي ناصبيگري ابن تيميه»، ص 17.
- ↑ ابن تيمية، منهاج السنة، 1406هـ، ج 7، ص 319-320، نقلاً عن «نشانههاي ناصبيگري ابن تيميه»، ص 19.
- ↑ آل مجدد، «نشانههاي ناصبيگري ابن تيميه»، ص 17-25.
- ↑ ابن حجر، الدرر الكامنة، دار الجيل، ج 1، ص 155 - 156.
- ↑ المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 588-590.
- ↑ المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 31-38.
- ↑ المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 605-624.
- ↑ المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 37.
- ↑ المعلم، النصب والنواصب، 1418هـ، ص 261-528.
- ↑ «النصب و النواصب».
- ↑ البحراني، الحدائق الناضرة، 1405هـ، ج 3، ص 405.
- ↑ آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1408هـ، ج 2، ص 176.
المصادر والمراجع
- آقا بزرگ تهراني، الذريعة الي تصانيف الشيعه، قم و تهران، اسماعيليان كتابخانه اسلاميه تهران، 1408ق.
- آل مجدد، سيد حسن، «نشانههايي از ناصبيگري ابن تيميه»، در فصلنامه صراط، شماره 12، زمستان، 1393ش.
- ابن ادريس حلي، محمد بن منصور، اجوبة مسائل و رسائل في مختلف فنون المعرفه، تصحيح: سيد محمدمهدي بن سيد حسن موسوي خرسان، قم، دليل ما، 1429ق.
- ابن ابيالحديد، عبدالحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغه، تصحيح: ابراهيم محمد ابوالفضل، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404ق.
- ابن اثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385ق/1965م.
- ابن براج طرابلسي، عبدالعزيز، المهذب، قم، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1406ق.
- ابن تيميه، احمد بن عبدالحليم، مجموعة الفتاوي، طبعة عبدالرحمن بن قاسم، بيتا.
- ابن تيميه، احمد بن عبدالحليم، منهاج السنة النبوية في نقض الكلام الشيعه القدريه، تحقيق: محمد رشاد سالم، ج امعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1406ق/1986م.
- ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، تهذيب التهذيب، بيروت، دار صادر، بيتا.
- ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، الدرر الكامنه في اعيان المائة الثامنه، بيروت، دار الجيل.
- ابن حجر عسقلاني، احمد بن علي، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، احياء التراث العربي، 1408ق/1998م.
- ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبري، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلميه، 1410ق/1990م.
- ابن عبدالبر، يوسف بن عبدالله، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، تحقيق: علي محمد بجاوي، بيروت، دار الجبيل، 1412ق/1992م.
- ابن كثير دمشقي، اسماعيل بن عمر، البدايه و النهايه، بيروت، دار الفكر، 1407ق/1986م.
- امام خميني، روح الله، رساله نجاة العباد، تهران، مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني، 1385ش.
- بحراني، يوسف بن احمد، الحدائق الناضره في احكام العترة الطاهره، تصحيح: محمد ايرواني و سيد عبدالرزاق مقرم، قم، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1405ق.
- بلاذري، احمد بن يحيي، انساب الاشراف (ج5)، تحقيق: احسان عباس، بيروت، ج معية المستشرقين الالمانيه، 1400ق/1979م.
- بهجت، محمدتقي، ج امع المسائل، قم، دفتر آيت الله بهجت، 1426ق.
- تولايي، رحمت، نقيبي، سيد ابوالقاسم، «ملاك ناصبانگاري، احكام و آثار مترتب بر نصب در فقه اماميه»، در مجله فقه و اصول، بهار 1396ش.
- حاكم نيشابوري، محمد بن عبدالله، فضائل فاطمة الزهراء، تحقيق: عليرضا بن عبدالله، قاهره، دار الفرقان، 1429ق.
- زمخشري، محمود بن عمر، ربيع الابرار و نصوص الاخبار، تحقيق: مهنا عبدالامير، بيروت، مؤسسه اعلمي للمطبوعات، 1412ق.
- سبحاني، ج عفر، الخمس في الشريعة الاسلامية الغراء، قم، مؤسسه امام صادهـ، 1420ق.
- سمعاني، عبدالكريم بن محمد، الانساب، تحقيق: عبدالرحمن بن يحيي معلمي يماني، حيدرآباد، مجلس دائرة المعارف العثمانيه، 1382ق/1962م.
- شهيد ثاني، زين الدين بن علي، روض الجنان في شرح ارشاد الاذهان، قم، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1402ق.
- صدر، سيد محمد، ما وراء الفقه، تصحيح: جعفر هادي دجيلي، بيروت، دار الاضواء للطباعة و النشر و التوزيع، 1420ق.
- صدوهـ، محمد بن علي، من لايحضره الفقيه، قم، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، 1413ق.
- كوثري، احمد، «بررسي ريشههاي تاريخي ناصبيگري»، در مجله سراج منير، شماره 16، زمستان 1393ش.
- طبري، محمد بن جرير، تاريخ الامم و الملوك، تحقيق: محمد ابوالفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، 1387ق/1967م.
- طريحي، فخرالدين، مجمع البحرين، تصحيح: سيد احمد حسيني، تهران، كتابفروشي مرتضوي، 1416ق.
- طوسي، محمد بن حسن، النهاية في مجرد لفقه و الفتاوي، بيروت، دار الكتاب العربي، 1400ق.
- فاضل مقداد، مقداد بن عبدالله، التنقيح الرائع لمختصر الشرائع، تصحيح: سيد عبداللطيف حسيني كوهكمري، قم، انتشارات كتابخانه آية الله مرعشي نجفي، 1404ق.
- مالكي، انقاذ التاريخ الاسلامي، اردن، مؤسسة اليمامة الحفيه، 1418ق.
- محقق حلي، ج عفر بن حسين، المعتبر في شرح المختصر، تصحيح: محمدعلي حيدري و ديگران، قم، مؤسسه سيد الشهداء عليه السلام، 1407ق.
- محقق كركي، علي بن حسين، ج امع المقاصد في شرح القواعد، قم، مؤسسه آل البيت، 1414ق.
- مزي، يوسف بن عبدالرحمان، تهذيب الكمال في اسماء الرجال، تحقيق: بشار عواد معروف، بيروت، مؤسسه الرساله، 1413ق/1992م.
- مسعودي، علي بن حسين، مروج الذهب و معادن الجوهر، تحقيق: اسعد داغر، قم، دار الهجره، 1409ق.
- مفيد، محمد بن محمد، الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة، تصحيح: علي ميرشريفي، قم، كنگره شيخ مفيد، 1413ق.
- مغنيه، محمدجواد، الشيعه و الحاكمون، بيروت، دار الجواد، 2000م.
- مقريزي، احمد بن علي، المواعظ و الاعتبار في ذكر الخطط و الآثار، تحقيق: ايمن فؤاد سيد، لندن، 1422ـ1425ق/2002ـ2004م.
- معلم، محسن، النصب و النواصب، بيروت، دار الهادي، 1418ق/1977م.
- نجفي، محمدحسن، ج واهر الكلام في شرح شرائع الاسلام، تصحيح: عباس قوچاني، علي آخوندي، بيروت، داراحياء التراث العربي، 1404ق.