مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزبير بن العوام»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 ط (توئيك وتصحيح) |
imported>Ahmadnazem طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٨: | سطر ٧٨: | ||
}} | }} | ||
[[الزبير بن العوام|الزبير بن العوّام بن خويلد]] ابن عمة [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]]{{صل}} [[الإمام علي عليه السلام|والإمام علي عليه السلام]]، وابن أخ [[خديجة بنت خويلد]]. اعتنق الإسلام مبكراً، ودافع عنه، وكان يحظى بمقام مرموق بين [[الصحابة]]. خالف [[البيعة|بيعة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وظل منحازاً إلى [[الإمام علي]] {{ع}} في الشورى التي عقدت بعد [[عمر بن الخطاب|عمر]]. | [[الزبير بن العوام|الزبير بن العوّام بن خويلد]] ابن عمة [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي]]{{صل}} [[الإمام علي عليه السلام|والإمام علي عليه السلام]]، وابن أخ [[خديجة بنت خويلد]]. اعتنق الإسلام مبكراً، ودافع عنه، وكان يحظى بمقام مرموق بين [[الصحابة]]. خالف [[البيعة|بيعة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وظل منحازاً إلى [[الإمام علي]] {{ع}} في [[شورى الخلافة بعد عمر|الشورى]] التي عقدت بعد [[عمر بن الخطاب|عمر]]. | ||
<br />وفي نهاية | <br />وفي نهاية خلافة [[عثمان بن عفان|عثمان]] كان ممن ثار عليه، [[البيعة|فبايع]] [[الإمام علي|الإمام أمير المؤمنين]] طوعاً، فلم يلبث حتى [[الناكثون|نكث بيعته]]، وخرج عليه مع [[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] و[[عائشة زوج النبي|عائشة]]، فقتل في [[معركة الجمل]]. | ||
==اسمه وكنيته ونسبه== | ==هویته الشخصية== | ||
===اسمه وكنيته ونسبه=== | |||
[[الزبير بن العوام|أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب الأسدي]]. أمه [[صفية بنت عبد المطلب]] عمة [[رسول الله]]{{صل}}، وأبو العوام قتل [[يوم الفجار]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، </ref> | [[الزبير بن العوام|أبو عبدالله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب الأسدي]]. أمه [[صفية بنت عبد المطلب]] عمة [[رسول الله]]{{صل}}، وأبو العوام قتل [[يوم الفجار]].<ref>ابن قتيبة، المعارف، </ref> | ||
<br />وقد نُسب [[آل الزبير]] بن العوّام إلى [[مصر]] ومن [[القبط]]، وأنّ [[خويلد بن أسد]] أتى [[العوام بن خويلد|بالعوّام]] من [[مصر]] ثم تبناه، [[حسان بن ثابت الأنصاري|ولحسان بن ثابت]] أبيات يهجو به [[آل العوّام بن خويلد]]، ويشير إلى هذا المطلب.<ref>ابن أبي الحديد المعتزلي، شرح النهج، 11/68.</ref> | <br />وقد نُسب [[آل الزبير]] بن العوّام إلى [[مصر]] ومن [[القبط]]، وأنّ [[خويلد بن أسد]] أتى [[العوام بن خويلد|بالعوّام]] من [[مصر]] ثم تبناه، [[حسان بن ثابت الأنصاري|ولحسان بن ثابت]] أبيات يهجو به [[آل العوّام بن خويلد]]، ويشير إلى هذا المطلب.<ref>ابن أبي الحديد المعتزلي، شرح النهج، 11/68.</ref> | ||
===زوجاته وأولاده=== | |||
==زوجاته وأولاده== | |||
له من الأولاد أحد عشر ذكراً، وتسع إناث : | له من الأولاد أحد عشر ذكراً، وتسع إناث : | ||
*[[عبدالله بن الزبير|عبدالله]]، [[مصعب بن الزبير|ومصعب]]، وعروة، والمنذر، وعاصم، والمهاجر، وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة، وأمهم [[أسماء بنت أبي بكر]]. | *[[عبدالله بن الزبير|عبدالله]]، [[مصعب بن الزبير|ومصعب]]، وعروة، والمنذر، وعاصم، والمهاجر، وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة، وأمهم [[أسماء بنت أبي بكر]]. | ||
سطر ٩٣: | سطر ٩٣: | ||
*وخديجة الصغرى، وأمها الحلال بنت قيس.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: هكذا ورد في المنتظم، فمصعب تكرر مرتين 5/108.</ref> | *وخديجة الصغرى، وأمها الحلال بنت قيس.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: هكذا ورد في المنتظم، فمصعب تكرر مرتين 5/108.</ref> | ||
==مواصفاته الجسدية== | '''ولادة عبدالله ابن الزبير''' | ||
لم يكن يولد للمهاجرين مولود عندما قدموا المدينة، فقيل: سحرهم [[اليهود]]، فكان أول مولود ولد في [[الإسلام]] من المهاجرين [[عبدالله بن الزبير]]، فكبّر الناس تكبيرة ارتجت منها [[المدينة المنورة|المدينة]].<ref>الطبراني، الأوائل: 98.</ref> | |||
===مواصفاته الجسدية=== | |||
خفيف اللحية، أسمر اللون، كثيف الشعر، متوسط القامة لا طويلاً ولا قصيراً،<ref>ينظر: المصدر السابق، 5/107.</ref> وقيل:كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة.<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد:9/150.</ref> | خفيف اللحية، أسمر اللون، كثيف الشعر، متوسط القامة لا طويلاً ولا قصيراً،<ref>ينظر: المصدر السابق، 5/107.</ref> وقيل:كان طويلا تخط رجلاه الأرض إذا ركب الدابة.<ref>الهيثمي، مجمع الزوائد:9/150.</ref> | ||
==إسلامه== | ==في حياة النبي(ص)== | ||
===إسلامه=== | |||
أسلم بعد [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وكان رابع أو خامس أو سادس المسلمين، وهو يومئذ ابن ست | أسلم بعد [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]]، وكان رابع أو خامس أو سادس المسلمين، وهو يومئذ ابن ست | ||
أو خمس عشرة سنة أو ثماني سنين، ثم [[الهجرة|هاجر]] إلى [[أرض الحبشة]].<ref>ينظر: ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 5/107؛ المقدسي، البدء والتاريخ: 5/83؛ ابن عبدالبر، الاستيعاب: 2/510؛ابن الأثير، أسد الغابة: 2/98؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 3/57.</ref> | أو خمس عشرة سنة أو ثماني سنين، ثم [[الهجرة|هاجر]] إلى [[أرض الحبشة]].<ref>ينظر: ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 5/107؛ المقدسي، البدء والتاريخ: 5/83؛ ابن عبدالبر، الاستيعاب: 2/510؛ابن الأثير، أسد الغابة: 2/98؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 3/57.</ref> | ||
===الهجرة=== | ===الهجرة=== | ||
[[الهجرة|هاجر]] إلى أرض [[الحبشة]] مع من أرسلهم [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} إلى تلك البلاد،<ref>ينظر: ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 5/107.</ref> ثمّ رجع إلى [[مكة المكرمة|مكة]] مع مجموعة من [[المهاجرين]] بعد أن شاع بالكذب [[الإسلام|إسلام]] [[قريش]].<ref>ابن خلدون، تاريخه: 2/415.</ref> | [[الهجرة|هاجر]] إلى أرض [[الحبشة]] مع من أرسلهم [[النبي محمد|النبي]]{{صل}} إلى تلك البلاد،<ref>ينظر: ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: 5/107.</ref> ثمّ رجع إلى [[مكة المكرمة|مكة]] مع مجموعة من [[المهاجرين]] بعد أن شاع بالكذب [[الإسلام|إسلام]] [[قريش]].<ref>ابن خلدون، تاريخه: 2/415.</ref> | ||
سطر ١٠٨: | سطر ١١٢: | ||
وقد آخى [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي الأعظم]]{{صل}} بينه وبين [[عبداللله ابن مسعود|ابن مسعود]] [[المدينة المنورة|بالمدينة]] بعد [[هجرة النبي (ص)|الهجرة]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/75.</ref> وفي خبر آخر آخى بينه وبين [[سلمة بن سلامة بن وقش]]. <ref>ابن بن خلدون، تاريخه: 2/423.</ref> | وقد آخى [[النبي صلّى الله عليه وآله و سلم|النبي الأعظم]]{{صل}} بينه وبين [[عبداللله ابن مسعود|ابن مسعود]] [[المدينة المنورة|بالمدينة]] بعد [[هجرة النبي (ص)|الهجرة]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/75.</ref> وفي خبر آخر آخى بينه وبين [[سلمة بن سلامة بن وقش]]. <ref>ابن بن خلدون، تاريخه: 2/423.</ref> | ||
= | === حضوره في غزوات النبي(ص)=== | ||
== حضوره في غزوات النبي(ص)== | |||
حضر الزبير جميع [[غزوات النبي]] الأعظم{{صل}}، وكان صاحب إحدى رايات المهاجرين الثلاث في [[فتح مكة]].<ref>ينظر: ابن سعد، الطبقات: 3/104؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: 31/341.</ref> | حضر الزبير جميع [[غزوات النبي]] الأعظم{{صل}}، وكان صاحب إحدى رايات المهاجرين الثلاث في [[فتح مكة]].<ref>ينظر: ابن سعد، الطبقات: 3/104؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: 31/341.</ref> | ||
==بعد وفاة النبي(ص)== | ==بعد وفاة النبي(ص)== | ||
===مخالفته لخلافة أبي بكر=== | ===مخالفته لخلافة أبي بكر=== | ||
بعد أن اُتخذ القرار [[الخلافة|بخلافة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، وبايعه [[المهاجرون]] [[أنصار النبي (ص)|والأنصار]] امتنع [[الإمام علي عليه السلام]] مع جملة من أصحابه عن [[البيعة]]، فذهب [[عمر بن الخطاب|عمر]] في عصابة ليأخذوا [[البيعة]] منهم، فأخرج [[الزبير بن العوام|الزبير]] سيفه احتجاجاً عليهم، فوثب عليه [[سلمة بن أسلم]]، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار.<ref>ينظر: ابن قتيبة، الإمامة والسياسة: 1/28؛ المفيد، الاختصاص: 186.</ref> | بعد أن اُتخذ القرار [[الخلافة|بخلافة]] [[أبي بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] في [[سقيفة بني ساعدة]]، وبايعه [[المهاجرون]] [[أنصار النبي (ص)|والأنصار]] امتنع [[الإمام علي عليه السلام]] مع جملة من أصحابه عن [[البيعة]]، فذهب [[عمر بن الخطاب|عمر]] في عصابة ليأخذوا [[البيعة]] منهم، فأخرج [[الزبير بن العوام|الزبير]] سيفه احتجاجاً عليهم، فوثب عليه [[سلمة بن أسلم]]، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار.<ref>ينظر: ابن قتيبة، الإمامة والسياسة: 1/28؛ المفيد، الاختصاص: 186.</ref> | ||
سطر ١٣٣: | سطر ١٣٢: | ||
*أخرج [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] [[عائشة بنت أبي بكر|عائشةَ]] معهما بجيش جرار، وتوجهوا إلى [[البصرة]]، وبذلك أعلنوا عن نكثهم [[البيعة]] وخروجهم على [[الإمام علي]] {{ع}}، وقد أشار [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] إلى هذا المعنى عندما أرسل [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] [[عمار بن ياسر|وعمار بن ياسر]] إلى [[الكوفة]] ليستنصرهم على هؤلاء [[الناكثون|الناكثين]].<ref>ينظر: ابن قتبة، الإمامة والسياسة: ج1، توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة وما بعدها.</ref> | *أخرج [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] [[عائشة بنت أبي بكر|عائشةَ]] معهما بجيش جرار، وتوجهوا إلى [[البصرة]]، وبذلك أعلنوا عن نكثهم [[البيعة]] وخروجهم على [[الإمام علي]] {{ع}}، وقد أشار [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] إلى هذا المعنى عندما أرسل [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن]] [[عمار بن ياسر|وعمار بن ياسر]] إلى [[الكوفة]] ليستنصرهم على هؤلاء [[الناكثون|الناكثين]].<ref>ينظر: ابن قتبة، الإمامة والسياسة: ج1، توجه عائشة وطلحة والزبير إلى البصرة وما بعدها.</ref> | ||
==دور الزبير في حرب الجمل== | ===دور الزبير في حرب الجمل=== | ||
کان أحد الأركان في [[معركة الجمل]]، ففي بداية الأمر حث هو و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] على [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة زوجة النبي]]{{صل}} للخروج إلى [[البصرة]]، فقتلوا [[عثمان بن حنيف]] والي [[الإمام علي]]{{ع}} أشدّ القتل،<ref>الاستيعاب: 1/366وما بعدها.</ref> ثم استنفر [[الإمام علي عليه السلام]] أنصاره، فأتوا إلى [[البصرة]]، ووقعت [[معركة الجمل]]، وانتهت المعركة بمقتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]. | کان أحد الأركان في [[معركة الجمل]]، ففي بداية الأمر حث هو و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]] على [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة زوجة النبي]]{{صل}} للخروج إلى [[البصرة]]، فقتلوا [[عثمان بن حنيف]] والي [[الإمام علي]]{{ع}} أشدّ القتل،<ref>الاستيعاب: 1/366وما بعدها.</ref> ثم استنفر [[الإمام علي عليه السلام]] أنصاره، فأتوا إلى [[البصرة]]، ووقعت [[معركة الجمل]]، وانتهت المعركة بمقتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] و[[طلحة بن عبيد الله|طلحة]]. | ||
<br />دعا [[الإمام علي|الإمام علي (ع)]] [[الزبير بن العوام|الزبير]] في [[معركة الجمل]] وهو بين الصفين فقال الإمام له: أنت آمن، تعال حتى أكلمك، فأتاه حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فذّكر [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} [[الزبير بن العوام|الزبير]] بحديث [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} حيث قال له: "أتحب [[علي بن أبي طالب|علياً]]؟ قلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني" وإخباره عن قتاله للإمام عليه السلام، فصدّقه [[الزبير بن العوام|الزبير]]، فرجع عن القتال.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: 18/408ـ409.</ref> <ref>المجلسي، بحار الأنوار: 18/123.</ref> | <br />دعا [[الإمام علي|الإمام علي (ع)]] [[الزبير بن العوام|الزبير]] في [[معركة الجمل]] وهو بين الصفين فقال الإمام له: أنت آمن، تعال حتى أكلمك، فأتاه حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فذّكر [[أمير المؤمنين|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} [[الزبير بن العوام|الزبير]] بحديث [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} حيث قال له: "أتحب [[علي بن أبي طالب|علياً]]؟ قلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني" وإخباره عن قتاله للإمام عليه السلام، فصدّقه [[الزبير بن العوام|الزبير]]، فرجع عن القتال.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق: 18/408ـ409.</ref> <ref>المجلسي، بحار الأنوار: 18/123.</ref> | ||
سطر ١٤١: | سطر ١٤٠: | ||
<br />احتز [[عمرو بن جرموز |ابن جرموز]] رأسه، فجاء به إلى [[الأحنف]]، ثم أتاه [[علي بن أبي طالب|علياً]]، فقال: قولوا [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]: قاتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] على الباب. فقال: بشروا قاتل [[الزبير بن العوام|ابن صفية]] بالنار. وأمر [[علي بن أبي طالب|علي]] برأسه فحمل إلى [[وادي السباع]] فدفن مع بدنه، وجاءه [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] بسيفه، فقال [[علي بن أبي طالب|عليّ]]: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه [[رسول الله]] {{صل}}،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: 2/254.</ref> وكان [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] ممن خرج على [[الإمام علي]] {{ع}} يوم [[معركة النهروان|نهروان]]. <ref>ينظر: ابن شهر آشوب، المناقب: 3/508.</ref> | <br />احتز [[عمرو بن جرموز |ابن جرموز]] رأسه، فجاء به إلى [[الأحنف]]، ثم أتاه [[علي بن أبي طالب|علياً]]، فقال: قولوا [[أمير المؤمنين|لأمير المؤمنين]]: قاتل [[الزبير بن العوام|الزبير]] على الباب. فقال: بشروا قاتل [[الزبير بن العوام|ابن صفية]] بالنار. وأمر [[علي بن أبي طالب|علي]] برأسه فحمل إلى [[وادي السباع]] فدفن مع بدنه، وجاءه [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] بسيفه، فقال [[علي بن أبي طالب|عليّ]]: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه [[رسول الله]] {{صل}}،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: 2/254.</ref> وكان [[عمرو بن جرموز|ابن جرموز]] ممن خرج على [[الإمام علي]] {{ع}} يوم [[معركة النهروان|نهروان]]. <ref>ينظر: ابن شهر آشوب، المناقب: 3/508.</ref> | ||
==دعوة الإمام (ع) عليه== | ===دعوة الإمام (ع) عليه=== | ||
روي أنّ [[الإمام علي |الإمام علي (ع)]] قال في خطبته [[معركة الجمل|يوم الجمل]] : | روي أنّ [[الإمام علي |الإمام علي (ع)]] قال في خطبته [[معركة الجمل|يوم الجمل]] : | ||
:واعجبا [[طلحة بن عبيد الله|لطلحة]]! ألبّ الناس على [[عثمان عفان|ابن عفان]] حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث [[البيعة|بيعتي]]، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ [[الزبير بن العوام|الزبير]] نكث [[البيعة|بيعتي]]، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت.<ref>الكليني، الكافي: 5/54.</ref> | :واعجبا [[طلحة بن عبيد الله|لطلحة]]! ألبّ الناس على [[عثمان عفان|ابن عفان]] حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث [[البيعة|بيعتي]]، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ [[الزبير بن العوام|الزبير]] نكث [[البيعة|بيعتي]]، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت.<ref>الكليني، الكافي: 5/54.</ref> | ||
==مقبرته== | ===مقبرته=== | ||
ذكر [[ابن الجوزي]] في ضمن أحداث سنة 386: أنّ أهل [[البصرة]] في [[شهر محرم|شهر المحرم]] ادعوا أنّهم كشفوا عن قبر عتيق، فوجدوا فيه ميتاً طرياً بثيابه وسيفه، وأنّه [[الزبير بن العوام]]، فأخرجوه، وكفنوه، ودفنوه بالمربد بين الدربين، وبنى عليه [[الأثير أبو المسك عنبر]] بناء، وجعل الموضع [[المسجد|مسجداً]]، ونقلت إليه القناديل...و أقيم فيه قوّام وحفظة، ووقف عليه وقوفاً.<ref>ابن الجوزي، المنتظم: 14/383.</ref> | ذكر [[ابن الجوزي]] في ضمن أحداث سنة 386: أنّ أهل [[البصرة]] في [[شهر محرم|شهر المحرم]] ادعوا أنّهم كشفوا عن قبر عتيق، فوجدوا فيه ميتاً طرياً بثيابه وسيفه، وأنّه [[الزبير بن العوام]]، فأخرجوه، وكفنوه، ودفنوه بالمربد بين الدربين، وبنى عليه [[الأثير أبو المسك عنبر]] بناء، وجعل الموضع [[المسجد|مسجداً]]، ونقلت إليه القناديل...و أقيم فيه قوّام وحفظة، ووقف عليه وقوفاً.<ref>ابن الجوزي، المنتظم: 14/383.</ref> | ||
==ميراثه بعد الوفاة== | ===ميراثه بعد الوفاة=== | ||
ترك الزبير إحدى عشرة داراً في [[المدينة المنورة]]، ودارين في [[البصرة]]، وداراً في [[الكوفة]]، وداراً في [[مصر]]،<ref>البخاري، صحيحه: 4/52. المصنف: 8/717.</ref> وبلغ مال [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد وفاته خمسين الف دينار، وخلف [[الزبير بن العوام|الزبير]] الف فرس والف عبد وأمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب: 2/333.</ref> | ترك الزبير إحدى عشرة داراً في [[المدينة المنورة]]، ودارين في [[البصرة]]، وداراً في [[الكوفة]]، وداراً في [[مصر]]،<ref>البخاري، صحيحه: 4/52. المصنف: 8/717.</ref> وبلغ مال [[الزبير بن العوام|الزبير]] بعد وفاته خمسين الف دينار، وخلف [[الزبير بن العوام|الزبير]] الف فرس والف عبد وأمة.<ref>المسعودي، مروج الذهب: 2/333.</ref> | ||
'''الرثاء''' | |||
قالت زوجته | |||
قالت زوجته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وقد بلغ حصتها من الميراث ثمانين ألف درهم: | |||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|غدر ابن جرموز بفارس بهمة|يوم اللقاء وكان غير ممرد|}} | {{بيت|غدر ابن جرموز بفارس بهمة|يوم اللقاء وكان غير ممرد|}} | ||
{{بيت|يا عمرو لو نبهته لوجدته|لا طائشاً رعش اللسان ولا يد...|}}<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك: 3/368.</ref> | {{بيت|يا عمرو لو نبهته لوجدته|لا طائشاً رعش اللسان ولا يد...|}}<ref>الحاكم النيسابوري، المستدرك: 3/368.</ref> | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
==مناقشة مصيره== | ==مناقشة مصيره== |