مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي زكريا (ع)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
| سطر ٨٠: | سطر ٨٠: | ||
فاحتجت فاطمة الزهراء في [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]] بالآية السادسة من [[سورة مريم]]، لتثبت {{ها}} حقها، ففي هذه الآية طلب النبي زكريا من الله ولداً يرثه؛ بخلاف قول [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] الذي قال إن [[الأنبياء]] لا يورّثون؛ فأثبتت السيدة فاطمة{{ها}} أنه لا خلاف بين [[الأنبياء]] في توريثهم لأولادهم وأن [[فدك]] هي حق لها.<ref>ابن طیفور، بلاغات النساء، ص29.</ref> | فاحتجت فاطمة الزهراء في [[الخطبة الفدكية|خطبتها الفدكية]] بالآية السادسة من [[سورة مريم]]، لتثبت {{ها}} حقها، ففي هذه الآية طلب النبي زكريا من الله ولداً يرثه؛ بخلاف قول [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبي بكر]] الذي قال إن [[الأنبياء]] لا يورّثون؛ فأثبتت السيدة فاطمة{{ها}} أنه لا خلاف بين [[الأنبياء]] في توريثهم لأولادهم وأن [[فدك]] هي حق لها.<ref>ابن طیفور، بلاغات النساء، ص29.</ref> | ||
==اطلاع زكريا على شهادة الإمام الحسين== | ==اطلاع زكريا على شهادة الإمام الحسين== | ||
بناء على رواية ذكرها الشيخ الصدوق إنّ النبي زكريا اطلع على ما سيجري على [[الإمام الحسين]] {{ع}}، فبكى كثيراً وحزن بشدة وهو في مكان عبادته، وطلب من [[الله]] أن يرزقه طفلاً يقرّ به عيناً، ويجعل منزلته كمنزلة الإمام الحسين {{ع}}،<ref>الصدوق، کمال الدین وتمام النعمة، ص488.</ref> فاستجيب له ونادته [[الملائكة]] وهو قائم [[الصلاة|يصلي]] في المحراب أن الله يبشرك بغلام اسمه [[النبي يحيى|يحيى]].<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج4، ص3153.</ref> | بناء على رواية ذكرها [[الشيخ الصدوق]] إنّ النبي زكريا اطلع على ما سيجري على [[الإمام الحسين]] {{ع}}، فبكى كثيراً وحزن بشدة وهو في مكان عبادته، وطلب من [[الله]] أن يرزقه طفلاً يقرّ به عيناً، ويجعل منزلته كمنزلة الإمام الحسين {{ع}}،<ref>الصدوق، کمال الدین وتمام النعمة، ص488.</ref> فاستجيب له ونادته [[الملائكة]] وهو قائم [[الصلاة|يصلي]] في المحراب أن الله يبشرك بغلام اسمه [[النبي يحيى|يحيى]].<ref>الريشهري، ميزان الحكمة، ج4، ص3153.</ref> | ||
==زكريا في الكتاب المقدس ومقارنته مع القرآن== | ==زكريا في الكتاب المقدس ومقارنته مع القرآن== | ||
في [[الإنجيل|إنجيل]] لوقا ذُكر أن النبي زكريا كان كاهناً [[اليهود|يهودياً]] صالحاً ومنفذاً للأحكام الإلهية،<ref>هوكس جيمس، قاموس الكتاب المقدس، ص13.</ref> أما [[القرآن الكريم]] فقد وصفه بأنه | في [[الإنجيل|إنجيل]] لوقا ذُكر أن النبي زكريا كان كاهناً [[اليهود|يهودياً]] صالحاً ومنفذاً للأحكام الإلهية،<ref>هوكس جيمس، قاموس الكتاب المقدس، ص13.</ref> أما [[القرآن الكريم]] فقد وصفه بأنه من [[الأنبياء]] الذين فضّلهم الله على العالمين، كما وصفه بأن له مقام العبودية أيضاً.<ref>سورة الأنعام: 85-89 ؛ الريشهري، ميزان الحكمة، ص 6042.</ref> | ||
نقلت مسألة الولادة الإعجازية ل[[النبي يحيى|يحيى]] وعقم زوجته في إنجيل لوقا باسم إليصابات، ونقلت في القرآن كما هي أيضاً.<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص155.</ref> كذلك أن تسمية يحيى من الله وعدم تكلم زكريا ورد في كِلا الكتابين. إلا أن عدم كلامه وقدرته على ذلك ورد في الإنجيل بعنوان تنبيه وتوبيخ للنبي زكريا لعدم تيقنه من البشارة الإلهية، أما في القرآن الكريم فقد عُبر عنها بالآية والعلامة من [[الله تعالى]].<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص155.</ref> | نقلت مسألة الولادة الإعجازية ل[[النبي يحيى|يحيى]] وعقم زوجته في إنجيل لوقا باسم إليصابات، ونقلت في القرآن كما هي أيضاً.<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص155.</ref> كذلك أن تسمية يحيى من الله وعدم تكلم زكريا ورد في كِلا الكتابين. إلا أن عدم كلامه وقدرته على ذلك ورد في الإنجيل بعنوان تنبيه وتوبيخ للنبي زكريا لعدم تيقنه من البشارة الإلهية، أما في القرآن الكريم فقد عُبر عنها بالآية والعلامة من [[الله تعالى]].<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص155.</ref> | ||
لم يرد في [[الأناجيل الأربعة]] رعاية وكفالة النبي زكريا [[مريم بنت عمران|للسيدة مريم]] {{هما}}.<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص172.</ref> ففي أنجيل لوقا ومتى ذكر استشهاد زكريا على يد قبائل وأحبار | لم يرد في [[الأناجيل الأربعة]] رعاية وكفالة النبي زكريا [[مريم بنت عمران|للسيدة مريم]] {{هما}}.<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص172.</ref> ففي أنجيل لوقا ومتى ذكر استشهاد زكريا على يد قبائل وأحبار اليهود.<ref>أكبري، مقارنة بين قصة النبي زكريا والنبي يحيى في القرآن والأناجيل الأربعة، ص159.</ref> أما في القرآن فلم يرد شيء عن وفاته، إلا أنها وردت في العديد من الروايات.<ref>المجلسي، حياة القلوب، ج2، ص1045.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== | ||
{{مراجع | {{مراجع}} | ||
==المصادر والمراجع== | ==المصادر والمراجع== | ||
*القرآن الکريم. | *القرآن الکريم. | ||