مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي زكريا (ع)»
←دعاء زكريا لأجل المولود
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ٤٤: | سطر ٤٤: | ||
==دعاء زكريا لأجل المولود== | ==دعاء زكريا لأجل المولود== | ||
على أساس الدواعي التي حصلت ووقعت للنبي زكريا في سنن الكهولة، طلب من [[الله]] ولداً، فرزقه عزّوجلّ [[النبي يحيى]]. | على أساس الدواعي التي حصلت ووقعت للنبي زكريا في سنن الكهولة، طلب من [[الله]] ولداً، فرزقه عزّوجلّ [[النبي يحيى]]. وكان دعاء زكرياء بعد أن [[النذر|نذرت]] أم [[مريم والدة عیسى|السيدة مريم]] أنه إذا رزقها الله بطفل ستجعله خادماً في المعبد. وُلدت السيدة مريم {{ها}} وكانت تحت وصاية النبي زكريا، وكان يرى عن كثب نعمة الله عليها وعنايته لها، مثل نزول الأطعمة من [[الجنة]] وغيرها، وفي تلك اللحظة رفع زكريا يده في الدعاء وقال: {{نقل قول جدید | ||
| جهت = | | جهت = | ||
| title = | | title = | ||
سطر ٥١: | سطر ٥١: | ||
| المصدر = }} | | المصدر = }} | ||
من الدوافع الأخرى لزكريا هو أنه لم يكن لديه وارث أمين، فطلب من [[الله]] أن [[الإرث|يرث]] منه | من الدوافع الأخرى لزكريا هو أنه لم يكن لديه وارث أمين، فطلب من [[الله]] أن [[الإرث|يرث]] منه ولدٌ. لم يطمئن زكريا بمواليه والناس المحيطين به من الذين يرثون منه. دعائه الوارد في |آيات [[سورة مريم]] على ما نصه: {{قرآن| وَ إِنِّي خِفتُ المَوالِيَ مِن وَرائِي وَ كانَتِ امرَأَتِي عاقِراً فَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَ اجعَلهُ رَبِّ رَضِيًّا}}<ref>سورة مريم: 5 - 6.</ref> | ||
===المراد من الإرث والوارث في دعاء زكريا=== | ===المراد من الإرث والوارث في دعاء زكريا=== | ||
قيل إن [[الدعاء|دعاء]] النبي زكريا {{ع }} ليكون له وارث لا يعني أنه يطلب من الله الولد من صلبه، وذلك بالنظر إلى عقم زوجته، بل إنه طلب من الله أن يرزقه حفيداً من بنات زوجته السابقة ليرث منه.<ref>البهبودي، مراجعة تاريخ الأنبياء في القرآن، المجلة الفصلية للبحوث القرآنية.</ref> بعد أن كان زكريا قلقاً من ورثته بما يرتبط بالأمور المالية. ممتلكاته وزوجته التي كانت من أحفاد [[النبي سليمان عليه السلام|سليمان]] بن [[النبي داود|داود]] تعتبر بمثابة ثروة كبيرة، فكانت مورد قلقه من أن تقع بيد من لا يستحق من أقاربه. استندت [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء]] {{ها}} في استرداد [[الإرث|إرثها]] المالي و[[فدك|أرض فدك]] إلى | قيل إن [[الدعاء|دعاء]] النبي زكريا {{ع }} ليكون له وارث لا يعني أنه يطلب من الله الولد من صلبه، وذلك بالنظر إلى عقم زوجته، بل إنه طلب من الله أن يرزقه حفيداً من بنات زوجته السابقة ليرث منه.<ref>البهبودي، مراجعة تاريخ الأنبياء في القرآن، المجلة الفصلية للبحوث القرآنية.</ref> بعد أن كان زكريا قلقاً من ورثته بما يرتبط بالأمور المالية. ممتلكاته وزوجته التي كانت من أحفاد [[النبي سليمان عليه السلام|سليمان]] بن [[النبي داود|داود]] تعتبر بمثابة ثروة كبيرة، فكانت مورد قلقه من أن تقع بيد من لا يستحق من أقاربه. | ||
استندت [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة الزهراء]] {{ها}} في استرداد [[الإرث|إرثها]] المالي و[[فدك|أرض فدك]] إلى قصة زكرياء في هذه [[آية (قرآن)|الآيات]]. عرّف بعض [[المفسرين]] [[التشيع|الشيعة]] الإرث بالمعنى العام الذي يشمل الإرث المادي والمعنوي.<ref>الطبرسي، مجمع البیان، ج5، ص777 ؛ مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج13، ص10.</ref> | |||
===طلب آية من الله=== | ===طلب آية من الله=== | ||
طلب زكريا من [[الله]] آية وعلامة. | طلب زكريا من [[الله]] آية وعلامة. فكانت الآية أن لا يتكلم مع أحد إلا مع الله أثناء المناجاة. اختلف [[المفسرون]] حول معنى وسبب هذه الآية، حيث اعتقد البعض أن عدم الحديث مع الناس هو صيام السكوت نفسه الذي كان لأجل شكر الله، وصوم السكوت آنذاك كان مشروعاً.<ref>الطیب، أطیب البیان في تفسیر القرآن، ج3، ص193.</ref> كما اعتقد آخرون بأحد الآراء الثلاثة، بأن السكوت لم يكن اختيارياً، وأن زكريا لم يكن قادراً على التكلم مع الناس بل كان ذلك مع الله فقط عند المناجاة، وهي | ||
*يعتقد [[السيد محمد حسين الطباطبائي|الطباطبائي]] أن طلب زكريا الآية من الله ليحدد ما إذا كانت هذه الدعوة منه تعالى أم هي بتحريض من [[الشيطان]].<ref>الطباطبائي، تفسير المیزان، ج3، ص180.</ref> | *يعتقد [[السيد محمد حسين الطباطبائي|الطباطبائي]] أن طلب زكريا الآية من الله ليحدد ما إذا كانت هذه الدعوة منه تعالى أم هي بتحريض من [[الشيطان]].<ref>الطباطبائي، تفسير المیزان، ج3، ص180.</ref> |