مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة خيبر»
ط
←مناقب علي
imported>Bassam |
imported>Bassam ط (←مناقب علي) |
||
سطر ٢٠٢: | سطر ٢٠٢: | ||
ذكروا أن نداء التكبير من السماء وإخبار جبريل بشأن عليّ وذي الفقار كان إثر ضربة عليّ لمرحب وشطره إلى شطرين. فقالوا إن [[جبريل]] نزل على النبي مخبرا بنداء الملائكة في صوامع جوامع السموات: | ذكروا أن نداء التكبير من السماء وإخبار جبريل بشأن عليّ وذي الفقار كان إثر ضربة عليّ لمرحب وشطره إلى شطرين. فقالوا إن [[جبريل]] نزل على النبي مخبرا بنداء الملائكة في صوامع جوامع السموات: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|لاسيف إلا [[ذو الفقار]]| لا فتى إلا عليّ<ref>المجلسي، ج 21، ص40 | {{بيت|لاسيف إلا [[ذو الفقار]]| لا فتى إلا عليّ<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 21، ص40.</ref>|}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
سطر ٢١١: | سطر ٢١١: | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
فأنشد [[حسّان بن ثابت]] شعراً في نداء جبريل. <ref>الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص | فأنشد [[حسّان بن ثابت]] شعراً في نداء جبريل. <ref>الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 167.</ref> | ||
قال سبط ابن الجوزي: لا كلام في يوم أُحُد... أما يوم خيبر فلم يطعن فيه (نداء جبريل باسم علي) أحَد من العلماء. | قال سبط ابن الجوزي: لا كلام في يوم أُحُد... أما يوم خيبر فلم يطعن فيه (نداء جبريل باسم علي) أحَد من العلماء.{{بحاجة لمصدر}} | ||
ثمّ قالوا إن يهودياً على باب الحصن أهوى بسيفه إلى عليّ، فتلقاه عليّ بترسه،<ref>الترس: صفحة من الفولاذ مستديرة أو بيضية الشكل تُحمل لوقاية الوجه والرأس من الضربات.</ref> | ثمّ قالوا إن يهودياً على باب الحصن أهوى بسيفه إلى عليّ، فتلقاه عليّ بترسه،<ref>الترس: صفحة من الفولاذ مستديرة أو بيضية الشكل تُحمل لوقاية الوجه والرأس من الضربات.</ref> | ||
فوقع الترس من يده، ثمّ اقتلع عليّ باب الحصن يترّس عن نفسه،<ref>تاريخ الخميس، ج2، ص51</ref> يقاتل حتى فتح الله الحصن على يده. فبعث إلى النبي يبشّره بفتح الحصن (حصن مرحب).<ref>الواقدي، ج 2، ص | فوقع الترس من يده، ثمّ اقتلع عليّ باب الحصن يترّس عن نفسه،<ref>الدياربكري، تاريخ الخميس، ج2، ص51</ref> يقاتل حتى فتح الله الحصن على يده. فبعث إلى النبي يبشّره بفتح الحصن (حصن مرحب).<ref>الواقدي، المغازي، ج 2، ص 655.؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج 3، ص 349-350.؛ المقدسي، أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ص 83.</ref> | ||
وفي رواية أخرى أن اليهودي كان هو مرحب.<ref>السيرة الحلبية، ج3، ص37</ref> ذكروا أن الباب لم يكن ليقلِبه ثمانية رجال،<ref>سبل الهدى والرشاد، ج5، | وفي رواية أخرى أن اليهودي كان هو مرحب.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص37.</ref> ذكروا أن الباب لم يكن ليقلِبه ثمانية رجال،<ref>الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص128.؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص37.</ref> وقيل سبعون.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج3، ص37.؛ الصالحي، سبل الهدى والرشاد، ج5، ص128.</ref> | ||
وفي ذلك ورد عنه أنه قال: لمّا عالجت باب خيبر، جعلته مجناً لي، فقاتلتهم به، فلما أخزاهم الله، وضعت الباب على حصنهم طريقاً، ثم رميت به في خندقهم.<ref>المفيد، الإرشاد، | قال الديار بكري: ثم لما وضعت الحرب أوزارها ألقى عليٌّ ذلك الباب الحديد وراء ظهره ثمانين شبراً،<ref>الديار بكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 51.</ref>أو أربعين ذراعا.<ref>الصدوق، الأمالي للصدوق، ص307.؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 21 ص 26.</ref> وفي شواهد النبوة: رُوي أن علياً (عليه السلام) بعد ذلك حَمَله على ظهره، وجعله قنطرة حتى دخل المسلمون الحصن.<ref>الدياربكري، تاريخ الخميس، ج 2، ص 51.؛ الحراني، تحف العقول، ص346.</ref> وهو إشارة إلى وجود خندق كان هناك. | ||
وفي ذلك ورد عنه أنه قال: لمّا عالجت باب خيبر، جعلته مجناً لي، فقاتلتهم به، فلما أخزاهم الله، وضعت الباب على حصنهم طريقاً، ثم رميت به في خندقهم.<ref>المفيد، الإرشاد، ج 1، ص 128.</ref> | |||
رُوي عن عليّ بألفاظ مختلفة أنه قال: إني ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية، ولكن بقوة إلهية.<ref>الدياربكري، تاريخ الخميس، ج2، ص51.</ref> | |||
===انهيار خيبر === | ===انهيار خيبر === | ||
يُعَدُّ فتح خيبر على يد عليّ بن أبي طالب من مناقبه ومآثره التي اتفقت عليها الرواة،<ref>ابن بابويه، ج 2، ص 369؛ المفيد، ج 1، ص 124 والعاملي، ج 18، ص 29-34</ref> حيث تيسّر فتح حصونها وسقوط المدينة بعد مصارع قادة اليهود. قالوا: لما قُتل مرحب وياسر، قال النبي{{صل}}: أبشروا، قد ترحّبت خيبر وتيسّرت.<ref>الواقدي، ج 2، ص 657</ref> | يُعَدُّ فتح خيبر على يد عليّ بن أبي طالب من مناقبه ومآثره التي اتفقت عليها الرواة،<ref>ابن بابويه، ج 2، ص 369؛ المفيد، ج 1، ص 124 والعاملي، ج 18، ص 29-34</ref> حيث تيسّر فتح حصونها وسقوط المدينة بعد مصارع قادة اليهود. قالوا: لما قُتل مرحب وياسر، قال النبي{{صل}}: أبشروا، قد ترحّبت خيبر وتيسّرت.<ref>الواقدي، ج 2، ص 657</ref> |