مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة خيبر»
ط
←مصارع رؤساء اليهود على يد عليّ
imported>Bassam |
imported>Bassam |
||
سطر ١٤٤: | سطر ١٤٤: | ||
===مصارع رؤساء اليهود على يد عليّ=== | ===مصارع رؤساء اليهود على يد عليّ=== | ||
كان بخيبر من الفرسان خمسة يخوّفون المسلمين منهم ويقولون: ما نرى محمّداً يقرب حَراهم (جنابهم): الحارث أبو زينب، ومرحب، وياسر، وأُسير، وعامر.<ref>الواقدي، ج 2، ص 706</ref>قال الديار بكري: قَتل عليّ يوم خيبر ثمانية من رؤساء اليهود، وفرّ الباقون إلى الحصن يتبعهم المسلمون، وعليّ يشتدّ في أثرهم. <ref>تاريخ الخميس، ج 2، ص 51 </ref> وأفرد الصالحي الشامي كلاماً لحياله تحت عنوان "ذِكر قَتلِ عليٍّ الحارث وأخاه مرحباً، وعامراً وياسراً فرسان يهود وسبعانها" وذكر من زعم من أهل المغازي غير ذلك.<ref>الصالحي الشامي، ج 5، ص 125 - 126 - 127</ref> فقد نقل الواقدي خلال الروايات التي خصّت حصن ناعم والتي تشير إلى مصارع هؤلاء على يد عليّ، روايات أخرى تقول إن الحارث قُتل على يد [[أبو دجانة الأنصاري|أبي دجانة]] ومرحب على يد [[محمد بن مسلمة]] وياسر على يد [[الزبير بن العوام]] وأُسَير على يد محمد بن مسلمة وأفرد لعلي عامراً <ref>الواقدي، ج 2، ص 654 -657</ref>ثمّ نسب مصرع يوشع وغزّال المبارزَين في الحصون الأخرى إلى [[الحباب بن المنذر]] وكذلك مصرع الزيّال إلى الغلام الغفاري.<ref>الواقدي، ج 2، ص 659- 667</ref> | كان بخيبر من الفرسان خمسة يخوّفون المسلمين منهم ويقولون: ما نرى محمّداً يقرب حَراهم (جنابهم): الحارث أبو زينب، ومرحب، وياسر، وأُسير، وعامر.<ref>الواقدي، ج 2، ص 706</ref>قال الديار بكري: قَتل عليّ يوم خيبر ثمانية من رؤساء اليهود، وفرّ الباقون إلى الحصن يتبعهم المسلمون، وعليّ يشتدّ في أثرهم. <ref>تاريخ الخميس، ج 2، ص 51 </ref> وأفرد الصالحي الشامي كلاماً لحياله تحت عنوان "ذِكر قَتلِ عليٍّ الحارث وأخاه مرحباً، وعامراً وياسراً فرسان يهود وسبعانها" وذكر من زعم من أهل المغازي غير ذلك.<ref>الصالحي الشامي، ج 5، ص 125 - 126 - 127</ref> فقد نقل الواقدي خلال الروايات التي خصّت حصن ناعم والتي تشير إلى مصارع هؤلاء على يد عليّ، روايات أخرى تقول إن الحارث قُتل على يد [[أبو دجانة الأنصاري|أبي دجانة]] ومرحب على يد [[محمد بن مسلمة]] وياسر على يد [[الزبير بن العوام]] وأُسَير على يد محمد بن مسلمة وأفرد لعلي عامراً <ref>الواقدي، ج 2، ص 654 -657</ref>ثمّ نسب مصرع يوشع وغزّال المبارزَين في الحصون الأخرى إلى [[الحباب بن المنذر]] وكذلك مصرع الزيّال إلى الغلام الغفاري.<ref>الواقدي، ج 2، ص 659- 667</ref> | ||
*الحارث | |||
أما تفاصيل القتال الذي لاقت اهتمام المؤرخين، ودقّقوا في أوصافه، فهي ما يلي: | أما تفاصيل القتال الذي لاقت اهتمام المؤرخين، ودقّقوا في أوصافه، فهي ما يلي: | ||
قال الواقدي: إن أول من كان قد خرج من الحصن، [[الحارث أبو زينب]] أخو مرحب أو أبوه في فوج مُشاته، فانكشف المسلمون، وثَبت عليّ، فاضطربا ضربات، فقتله عليّ، ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن، فدخلوه، وأغلقوا عليهم، ورجع المسلمون إلى موضعهم. | قال الواقدي: إن أول من كان قد خرج من الحصن، [[الحارث أبو زينب]] أخو مرحب أو أبوه في فوج مُشاته، فانكشف المسلمون، وثَبت عليّ، فاضطربا ضربات، فقتله عليّ، ورجع أصحاب الحارث إلى الحصن، فدخلوه، وأغلقوا عليهم، ورجع المسلمون إلى موضعهم. | ||
*مرحب | |||
ثمّ خرج [[مرحب]] من الحصن ( وكان قد لبس درعين، وتقلّد بسيفين ومعه رمح لسانه ثلاثة أسنان)<ref> السيرة الحلبية، ج 3، ص 37- 38 </ref> يسأل عمّن يبارز، وهو يرتجز أشعاره، فحمل عليّ فألقاه على الباب وفتح باب الحصن.<ref>الواقدي، ج 2، ص 654</ref> وضربه بالسيف على هامته حتى عضّ منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح الله له ولهم. <ref>الطبري، ج 2، ص 300 وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، ح 1034؛ مسند أحمد، ج 5، ص 353 والنسائي في الخصائص، ص 5</ref> | ثمّ خرج [[مرحب]] من الحصن ( وكان قد لبس درعين، وتقلّد بسيفين ومعه رمح لسانه ثلاثة أسنان)<ref> السيرة الحلبية، ج 3، ص 37- 38 </ref> يسأل عمّن يبارز، وهو يرتجز أشعاره، فحمل عليّ فألقاه على الباب وفتح باب الحصن.<ref>الواقدي، ج 2، ص 654</ref> وضربه بالسيف على هامته حتى عضّ منها بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتامّ آخر الناس مع عليّ حتى فتح الله له ولهم. <ref>الطبري، ج 2، ص 300 وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، ح 1034؛ مسند أحمد، ج 5، ص 353 والنسائي في الخصائص، ص 5</ref> | ||
سطر ١٦٩: | سطر ١٦٩: | ||
هذا وقد جاء في بعض الروايات كما ذكر الواقدي إلى جنب الرواية السابقة أن مرحباً قُتِل على يد [[محمد بن مسلمة]] أو أنه حَمَل على مرحب وجرحه ومِن ثَمّ قام بقتله [[عليّ بن أبي طالب]]. لكن الروايات التي صرِّحت بأن عليّاً هو الذي کان قد برز لمرحب، وذکرت إطاحته عليه السلام برأسه، وانهيار الحصن على أثره،<ref>انظر: مسند أحمد بن حنبل، ج 4، ص 52؛ صحيح مسلم، ج 5، ص 194 - 195؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 12 - 13 والصالحي شامي، ج 5، ص 126 - 127</ref> جعلت مسلماً يجزم به في صحيحه، وجعلت كبار المؤرخين من أهل السُنة يصرّحون بأن ذلك هو الصحيح الذي اتفق عليه أهل السير والحديث،<ref>الكامل في التاريخ، ج 2، ص 219؛ أسد الغابة، ج 4، ص 331 وشرح مسلم للنووي، ج12، ص186 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة)، ج2، ص738</ref> كما قال بعضهم بتواتره.<ref>السيرة الحلبية، ج3، ص38 وط دار المعرفة، ج2، ص738</ref> (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) | هذا وقد جاء في بعض الروايات كما ذكر الواقدي إلى جنب الرواية السابقة أن مرحباً قُتِل على يد [[محمد بن مسلمة]] أو أنه حَمَل على مرحب وجرحه ومِن ثَمّ قام بقتله [[عليّ بن أبي طالب]]. لكن الروايات التي صرِّحت بأن عليّاً هو الذي کان قد برز لمرحب، وذکرت إطاحته عليه السلام برأسه، وانهيار الحصن على أثره،<ref>انظر: مسند أحمد بن حنبل، ج 4، ص 52؛ صحيح مسلم، ج 5، ص 194 - 195؛ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 12 - 13 والصالحي شامي، ج 5، ص 126 - 127</ref> جعلت مسلماً يجزم به في صحيحه، وجعلت كبار المؤرخين من أهل السُنة يصرّحون بأن ذلك هو الصحيح الذي اتفق عليه أهل السير والحديث،<ref>الكامل في التاريخ، ج 2، ص 219؛ أسد الغابة، ج 4، ص 331 وشرح مسلم للنووي، ج12، ص186 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة)، ج2، ص738</ref> كما قال بعضهم بتواتره.<ref>السيرة الحلبية، ج3، ص38 وط دار المعرفة، ج2، ص738</ref> (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) | ||
*اُسَير | |||
قالوا: ثمّ برز اُسَير، وكان رجلا أيّدا فجعل يصيح: من يبارز؟ قالوا إن محمد بن مسلمة قتله أيضاً.<ref> الواقدي، ج 2، ص 657 والمقريزي، ج 1، ص 311 </ref> (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) | قالوا: ثمّ برز اُسَير، وكان رجلا أيّدا فجعل يصيح: من يبارز؟ قالوا إن محمد بن مسلمة قتله أيضاً.<ref> الواقدي، ج 2، ص 657 والمقريزي، ج 1، ص 311 </ref> (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) | ||
*ياسر | |||
ثمّ برز ياسر أخو مرحب، وكان من أشدّائهم، وهو يرتجز: | ثمّ برز ياسر أخو مرحب، وكان من أشدّائهم، وهو يرتجز: | ||
سطر ١٨٧: | سطر ١٨٧: | ||
قال ابن اسحاق: فزعم هشام بن عروة أن [[الزبير ابن العوام]] أنشد عليّا إلا خلّى بينه وبين ياسر ففعل ثمّ قتله. <ref>سيرة ابن هشام، ج 3، ص 334. قال الشيخ الألباني في تخريج حديث مقتل ياسر على يد الزبير: ضعيف. انظر فقه السيره، ص 344، الهامش رقم 3</ref> قال ابن اسحاق ذُكِر أن عليّا هوالذي قتل ياسرا.<ref>العاملي، ج 17، ص 293</ref> (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) | قال ابن اسحاق: فزعم هشام بن عروة أن [[الزبير ابن العوام]] أنشد عليّا إلا خلّى بينه وبين ياسر ففعل ثمّ قتله. <ref>سيرة ابن هشام، ج 3، ص 334. قال الشيخ الألباني في تخريج حديث مقتل ياسر على يد الزبير: ضعيف. انظر فقه السيره، ص 344، الهامش رقم 3</ref> قال ابن اسحاق ذُكِر أن عليّا هوالذي قتل ياسرا.<ref>العاملي، ج 17، ص 293</ref> (راجع البحث التاريخي تحت عنوان أفكار ومواقف) | ||
*عامر | |||
ثم برز عامر اليهودي وكان رجلاً طويلاً جسيماً على نحو خمسة أذرع، وهو يصيح، ويدعو إلى المبارزة يلوّح بسيفه، وعليه درعين مقنّع في الحديد، فتَراجع عنه الناس، فبرز إليه عليّ حتى ضرب ساقيه، وأجهز عليه، وقتله. <ref>الواقدي، ج 2، ص 657</ref> | ثم برز عامر اليهودي وكان رجلاً طويلاً جسيماً على نحو خمسة أذرع، وهو يصيح، ويدعو إلى المبارزة يلوّح بسيفه، وعليه درعين مقنّع في الحديد، فتَراجع عنه الناس، فبرز إليه عليّ حتى ضرب ساقيه، وأجهز عليه، وقتله. <ref>الواقدي، ج 2، ص 657</ref> | ||