باب الساعات

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة

باب الساعات أو بوابة الساعات، هو اسم لأحد أبواب دمشق أو الجامع الأموي، الذي دخلت منه سبايا كربلاء ومعهم رأس الإمام الحسينعليه السلام، على يزيد بن معاوية، بعد أن أوقفوهم فيه عدّة ساعات.

وقد ذكر الصحابي سهل بن سعد الساعدي كيف أن الناس كانوا مبتهجين ويقرعون الطبول فرحاً عند وصول قافلة السبايا عند هذا الباب.

سبب التسمية

أبواب دمشق القديمة.

يوجد عدة أبواب يطلق عليها باب الساعات، وهي:

  1. باب الزيادة (أو باب الصاغة) أحد أبواب الجامع الأموي بدمشق حيث كانت عنده ساعة كبيرة.[١]
  2. باب جيرون (أو باب النوفرة) من أبواب الجامع الأموي، الّذي سمّي بباب الساعات بعد القرن الخامس الهجري، و ذلك بعد أن نقلت الساعة إلى هذا الباب.[٢]
  3. باب الفراديس وهو أحد أبواب دمشق.[٣]
  4. باب توما من أبواب دمشق.[٤]

ذكر مؤلف موسوعة كربلاء أنَّ المراد من باب الساعات - الذي أوقف السبايا عنده - هو باب الفراديس؛[٥] لأنَّ الإطلاق الأول والثاني حدثا بعد صنع الساعة الآلية التي كانت فوق البابين، وقد صُنعت بعد وقت متأخر عن واقعة الطف.[٦]

ويوجد وجهان في سبب تسمية هذا الباب بباب الساعات:

  1. وجود ساعة أو ساعات عند باب الساعات.[٧]
  2. توقف السبايا عند الباب ثلاث ساعات.[٨]

ونقل الشيخ عباس القمي عن كتاب كامل البهائي أنَّ إيقاف أهل بيت الإمام الحسين (ع) عند بوابة دمشق قد طال ثلاثة أيام.[٩]

تقع عند باب الساعات قرب الجامع الأموي صخرة يقال إنَّ هابيل وقابيل وضعا عليها قربانيهما.[١٠]

رواية سهل الساعدي

روي عن الصحابي سهل بن سعد الساعدي: إنَّ الناس كانوا مجتمعين عند باب الساعات، وهم يقرعون الطبول فرحاً عند وصول قافلة سبايا كربلاء ومعهم رأس الحسين (ع)، ثمّ تعرّفتُ إلى سكينة بنت الحسين (ع) وسألتها عن حاجتها، فقالت: "قل لصاحب هذا الرأس أن يقدّمه أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه، ولا ينظرون إلى حرم رسول الله، فحقّقت طلبتها.[١١]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. بيضون، موسوعة كربلاء، ج 2، ص 423 و424.
  2. بيضون، موسوعة كربلاء، ج 2، ص 424.
  3. بيضون، موسوعة كربلاء، ج 2، ص 428.
  4. محدثي، موسوعة عاشوراء، ص 63.
  5. بيضون، موسوعة كربلاء، ج 2، ص 428.
  6. بيضون، موسوعة كربلاء، ج 2، ص 428.
  7. بيضون، موسوعة كربلاء، ج 2، ص 424.
  8. البحراني، مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر، ج 4، ص 109.
  9. القمي، نفس المهموم، ج 1، ص 394.
  10. الحمودي، معجم البلدان، ج 2، ص 464؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج 9، ص 154.
  11. المجلسي، بحار الأنوار، ج 45، ص 128؛ الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 68.

المصادر والمراجع

  • البحراني، هاشم بن سليمان، مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر، قم - إيران، الناشر: مؤسسة المعارف الإسلامية، ط 1، 1413 هـ.
  • بيضون، لبيب، موسوعة كربلاء، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1427 هـ.
  • الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت - لبنان، الناشر: دار صادر، 1995 م.
  • الخوارزمي، موفق بن أحمد، مقتل الحسين عليه السلام، قم - إيران، الناشر: أنوار الهدى، 1423 هـ.
  • القمي، عباس، نفس المهموم، النجف - العراق، الناشر: المكتبة الحيدرية، 1421 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الوفاء، 1404 هـ.
  • محدّثي، جواد، موسوعة عاشوراء، المعرّب: خليل زامي عصامي، بيروت - لبنان، الناشر: دار الرسول الأكرم، ط 1، 1418 هـ.