انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة غدير خم»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:غدیر خم فرشچیان.jpeg|250px|تصغير|يسار|لوحة غدير خم بريشة الفنان [[إيران|الإيراني]] [[محمود فرشجيان]] ]]
[[ملف:غدیر خم فرشچیان.jpeg|250px|تصغير|يسار|لوحة غدير خم بريشة الفنان [[إيران|الإيراني]] [[محمود فرشجيان]] ]]
'''واقعة الغدير'''، هي من أهم الوقائع التاريخية في حياة الأمة الإسلامية، حيث قام [[الرسول الأكرم]]{{ص}} - بعد عودتة من [[حجة الوداع|حجّة الوداع]] والتوقّف في منطقة [[غدير خم]] - بإبلاغ [[المسلمين]] [[آية التبليغ|بالأمر الإلهي]] الصادر بتنصيب [[علي بن أبي طالب]]{{ع}} [[إمامة|إماماً]] للمسلمين و[[الخليفة|خليفة]] له{{ص}} عليهم، والتي انتهت [[البيعة|بمبايعته]]{{ع}} من قبل كبار [[صحابة النبي |الصحابة]] وجميع الحجاج الحاضرين هناك.
'''واقعة الغدير'''، هي من أهم الوقائع التاريخية في حياة الأمة الإسلامية، حيث قام [[الرسول الأكرم]]{{ص}} - بعد عودتة من [[حجة الوداع|حجّة الوداع]] والتوقّف في منطقة [[غدير خم]] - بإبلاغ المسلمين [[آية التبليغ|بالأمر الإلهي]] الصادر بتنصيب [[علي بن أبي طالب]]{{ع}} [[إمامة|إماماً]] للمسلمين {{و}}[[الخليفة|خليفة]] له{{ص}} عليهم، والتي انتهت [[البيعة|بمبايعته]]{{ع}} من قبل كبار [[صحابة النبي |الصحابة]] وجميع الحجاج الحاضرين هناك.


كان هذا التنصيب إثر نزول [[آية التبليغ]]، حيث أمر [[الله تعالى]] نبيه{{ص}} بتبليغ ما اُنزل إليه، فإن لم يفعل فما بلّغ رسالته، وبعدما قام النبي{{ص}} بإبلاغ الأمر وتنصيب [[علي]]{{ع}}. نزلت [[آية الإكمال]] وأخبر [[الله سبحانه]] عن إكمال الدين وإتمام النعمة، وقد احتج [[المعصومون]] بهذه الواقعة.
كان هذا التنصيب إثر نزول [[آية التبليغ]]، حيث أمر [[الله تعالى]] نبيه{{ص}} بتبليغ ما اُنزل إليه، فإن لم يفعل فما بلّغ رسالته، وبعدما قام النبي{{ص}} بإبلاغ الأمر وتنصيب [[علي]]{{ع}}. نزلت [[آية الإكمال]] وأخبر [[الله سبحانه]] عن إكمال الدين وإتمام النعمة، وقد احتج [[المعصومون]] بهذه الواقعة.


وقد أُنشد بشأنها الكثير من الشعراء -بدءاً من عصر النبي{{ص}} حتی اليوم- كما أن هناك الكثير من المؤلّفات حول واقعة الغدير و[[خطبة الغدير|حديث الغدير]]، من أهمّها كتاب [[الغدير في الكتاب والسنة والأدب (كتاب)|الغدير في الكتاب والسنة والأدب]] [[العلامة الأميني|للعلامة الأميني]].
وقد أُنشد بشأنها الكثير من الشعراء -بدءاً من عصر النبي{{ص}} حتی اليوم- كما أن هناك الكثير من المؤلّفات حول واقعة الغدير {{و}}[[خطبة الغدير|حديث الغدير]]، من أهمّها كتاب [[الغدير في الكتاب والسنة والأدب (كتاب)|الغدير في الكتاب والسنة والأدب]] [[العلامة الأميني|للعلامة الأميني]].


حدثت هذه الواقعة في [[18 ذي الحجة]] [[سنة 10 هـ]]، ويحتفل [[الشيعة]] بهذا اليوم والذي يشتهر عندهم [[عيد الغدير|بعيد الغدير]].
حدثت هذه الواقعة في [[18 ذي الحجة]] [[سنة 10 هـ]]، ويحتفل [[الشيعة]] بهذا اليوم والذي يشتهر عندهم [[عيد الغدير|بعيد الغدير]].
سطر ١١: سطر ١١:
{{مفصلة|حجة الوداع}}
{{مفصلة|حجة الوداع}}
[[ملف:غدیر2.jpg|270px|تصغير|يسار|الموقع الجغرافي لمنطقة غدير خم]]
[[ملف:غدیر2.jpg|270px|تصغير|يسار|الموقع الجغرافي لمنطقة غدير خم]]
في [[سنة 10 للهجرة|السنة العاشرة للهجرة]]، في اليوم [[24 ذي الحجة|24]] أو [[25 ذي القعدة|25 من ذي القعدة]] غادر [[رسول الله]] (ص) [[المدينة المنورة|المدينة]] متوجِّها نحو [[مكة المكرمة]] لأداء [[مناسك الحج|مناسك الحجِّ]]، وأذَّن (ص) في الناس بالحجِّ، فتجهَّز الناس للخروج معه، وحضر المدينة، من ضواحيها ومن جوانبها خلق كثير بلغ 120 ألف حاج.<ref>الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الإرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308.</ref>قاصدين [[بيت الله الحرام]] في الحجّة التي عرفت [[حجة الوداع|بحجة الوداع]] تارة و[[حجة الوداع|حجّة الاسلام]] و[[حجة الوداع|حجة البلاغ]] تارة أخرى.
في [[سنة 10 للهجرة|السنة العاشرة للهجرة]]، في اليوم [[24 ذي الحجة|24]] أو [[25 ذي القعدة|25 من ذي القعدة]] غادر [[رسول الله]] (ص) [[المدينة المنورة|المدينة]] متوجِّها نحو [[مكة المكرمة]] لأداء [[مناسك الحج|مناسك الحجِّ]]، وأذَّن (ص) في الناس بالحجِّ، فتجهَّز الناس للخروج معه، وحضر المدينة، من ضواحيها ومن جوانبها خلق كثير بلغ 120 ألف حاج.<ref>الطبرسي، الإحتجاج، ج 1، ص 56؛ المفيد، الإرشاد، ص 91؛ الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 308.</ref>قاصدين [[بيت الله الحرام]] في الحجّة التي عرفت [[حجة الوداع|بحجة الوداع]] تارة {{و}}[[حجة الوداع|حجّة الاسلام]] {{و}}[[حجة الوداع|حجة البلاغ]] تارة أخرى.
وفي تلك السنة حجَّ [[علي|الإمام عليٌّ]] (ع) من [[اليمن]]، وكان قد بعثه [[رسول الله]] (ص) في ثلاثمائة فارس، فأسلم القوم على يديه. ولمَّا قارب [[رسول الله]] (ص) [[مكة|مكَّة]] من طريق [[المدينة المنورة|المدينة]]، قاربها [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] (ع) من طريق اليمن والتحق بالركب النبوي قبل حلول وقت مراسم [[الحج]] وأدرك الحج معه (ص).<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 318 - 319؛ المفيد، الإرشاد، ص 92.</ref>ولما أتمّ [[المسلمون]] بمعية [[الرسول (ص)|الرسول]] (ص) مراسم حجّهم قفلوا راجعين إلى ديارهم.
وفي تلك السنة حجَّ [[علي|الإمام عليٌّ]] (ع) من [[اليمن]]، وكان قد بعثه [[رسول الله]] (ص) في ثلاثمائة فارس، فأسلم القوم على يديه. ولمَّا قارب [[رسول الله]] (ص) [[مكة|مكَّة]] من طريق [[المدينة المنورة|المدينة]]، قاربها [[أمير المؤمنين الإمام علي|أمير المؤمنين]] (ع) من طريق اليمن والتحق بالركب النبوي قبل حلول وقت مراسم [[الحج]] وأدرك الحج معه (ص).<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 318 - 319؛ المفيد، الإرشاد، ص 92.</ref>ولما أتمّ [[المسلمون]] بمعية [[الرسول (ص)|الرسول]] (ص) مراسم حجّهم قفلوا راجعين إلى ديارهم.


سطر ٥٤: سطر ٥٤:


==رواة  حديث الغدير==
==رواة  حديث الغدير==
لقد ورد [[حديث الغدير]] في المصادر الشيعية والسنية كما أن بعض فقرات الحديث من قبيل "'''من كنت مولاه فهذا علي مولاه'''"<ref>مطهري، الإمامة والقيادة، ص 114 - 113.</ref> متواترة. وقد نقله الكثير من [[الصحابة]] و[[التابعين]]. وتنفرد [[واقعة الغدير]] بين الوقائع الإسلامية بكثرة رواتها وتطابق [[المسلمين]] على أصل وقوعها، وقد رواها الكثير، منهم:
لقد ورد [[حديث الغدير]] في المصادر الشيعية والسنية كما أن بعض فقرات الحديث من قبيل "'''من كنت مولاه فهذا علي مولاه'''"<ref>مطهري، الإمامة والقيادة، ص 114 - 113.</ref> متواترة. وقد نقله الكثير من [[الصحابة]] {{و}}[[التابعين]]. وتنفرد [[واقعة الغدير]] بين الوقائع الإسلامية بكثرة رواتها وتطابق [[المسلمين]] على أصل وقوعها، وقد رواها الكثير، منهم:


الرواة من [[أهل البيت]]:
الرواة من [[أهل البيت]]:
سطر ١٠٢: سطر ١٠٢:
{{Div col end}}
{{Div col end}}


ووصف الكثير منهم [[واقعة الغدير|حديث الغدير]] [[الحديث (توضيح)|بالحسن]] ومنهم من وصفه ب[[الحديث الصحيح|الصحيح]]،<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، باب 20.</ref> وذهب علماء [[الشيعة]] وبعض كبار علماء [[أهل السنة]] إلى القول [[التواتر|بتواتره]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 233؛ الطوسي، تلخيص الشافي، ج 2، ص 168.</ref>
ووصف الكثير منهم حديث الغدير [[الحديث (توضيح)|بالحَسَن]] ومنهم من وصفه ب[[الحديث الصحيح|الصحيح]]،<ref>الترمذي، سنن الترمذي، ج 5، باب 20.</ref> وذهب علماء [[الشيعة]] وبعض كبار علماء [[أهل السنة]] إلى القول [[التواتر|بتواتره]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 233؛ الطوسي، تلخيص الشافي، ج 2، ص 168.</ref>


==الآيات النازلة في الغدير==
==الآيات النازلة في الغدير==
سطر ١٢٦: سطر ١٢٦:


==عيد الغدير في الإسلام==
==عيد الغدير في الإسلام==
مناسبة [[عيد الغدير]] كانت ولا تزال ذات أهمية عظيمة عند [[الله]] وعند [[رسول الله(ص)|رسوله]] و[[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} وبقية المسلمين.<ref>البيروني، الآثار الباقية، ص 95.</ref> ويستفاد من مراجعة التاريخ أن يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام كان معروفاً بين [[المسلمين]] بيوم [[عيد الغدير]]، وكانت هذه التسمية تحظى بشهرة كبيرة إلى درجة أن «[[ابن خلكان]]» الذي تحدث عن مبايعة [[الخلافة العباسية|الخليفة العباسي]] "المستعلي ابن المستنصر" يقول: "بويع في يوم [[غدير خم]]، وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة [[سنة 487 ه‍]].<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 1، ص 60.</ref>
مناسبة [[عيد الغدير]] كانت ولا تزال ذات أهمية عظيمة عند [[الله]] وعند [[رسول الله(ص)|رسوله]] {{و}}[[أهل البيت]]{{عليهم السلام}} وبقية المسلمين.<ref>البيروني، الآثار الباقية، ص 95.</ref> ويستفاد من مراجعة التاريخ أن يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام كان معروفاً بين [[المسلمين]] بيوم [[عيد الغدير]]، وكانت هذه التسمية تحظى بشهرة كبيرة إلى درجة أن «[[ابن خلكان]]» الذي تحدث عن مبايعة [[الخلافة العباسية|الخليفة العباسي]] "المستعلي ابن المستنصر" يقول: "بويع في يوم [[غدير خم]]، وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة [[سنة 487 ه‍]].<ref>ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج 1، ص 60.</ref>


وذكر الخطيب البغدادي نقلا عن [[أبي هريرة]]: '''من [[الصيام|صام]] يوم ثمانية عشرة خلت من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم [[غدير خم]] لما أخذ [[النبي (ص)|النبي]] (ص) بيد [[علي بن أبي طالب]] (ع)....'''.<ref>البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 290.</ref> وكانت ليلة الغدير من الليالي المعروفة عند المسلمين.<ref>الثعالبي، ثمار القلوب، ص 511.</ref>
وذكر الخطيب البغدادي نقلا عن [[أبي هريرة]]: '''من [[الصيام|صام]] يوم ثمانية عشرة خلت من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم [[غدير خم]] لما أخذ [[النبي (ص)|النبي]] (ص) بيد [[علي بن أبي طالب]] (ع)....'''.<ref>البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 290.</ref> وكانت ليلة الغدير من الليالي المعروفة عند المسلمين.<ref>الثعالبي، ثمار القلوب، ص 511.</ref>
سطر ١٥٧: سطر ١٥٧:
*[[نص: خطبة الغدير|نص خطبة الغدير]]
*[[نص: خطبة الغدير|نص خطبة الغدير]]
*[[الولاية]]
*[[الولاية]]
==وصلات خارجية==
*[http://www.valiasr-aj.com/fa/page.php?bank=maghalat&id=188 محتويات كتاب واقعة غدير خم (دراسة توثيقية)]
*[http://www.shiaweb.org/books/waqfa_1/pa21.html حديث الغدير في مصادر أهل السنة: وقفة مع الدكتور البوطي - المستبصر: هشام آل قطيط]
*[http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/14/book_65/01.htm مصادر حديث الغدير بين السنة و الشيعة]


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ١٦٨: سطر ١٦٣:


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
*'''القرآن الكريم'''.
*'''القرآن الكريم'''.
سطر ٢١٣: سطر ٢٠٧:
*مطهري، مرتضى، '''الإمامة والقيادة'''، طهران، انتشارات صدرا، ط 2، د.ت.
*مطهري، مرتضى، '''الإمامة والقيادة'''، طهران، انتشارات صدرا، ط 2، د.ت.
{{Div col end}}
{{Div col end}}
</div>
==وصلات خارجية==
*[http://www.valiasr-aj.com/fa/page.php?bank=maghalat&id=188 محتويات كتاب واقعة غدير خم (دراسة توثيقية)]
*[http://www.shiaweb.org/books/waqfa_1/pa21.html حديث الغدير في مصادر أهل السنة: وقفة مع الدكتور البوطي - المستبصر: هشام آل قطيط]
*[http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/14/book_65/01.htm مصادر حديث الغدير بين السنة و الشيعة]
 


{{الأحداث الهامة في القرن الأول للهجرة}}
{{الأحداث الهامة في القرن الأول للهجرة}}
مستخدم مجهول