الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ذبح إسماعيل»
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
| سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
أشار [[القرآن الكريم|القرآن]] إلى ابن إبراهيم وحده: {{قرآن|يَٰبُنَىَّ}}،<ref>سورة الصافات: 102.</ref> لكن لم يذكر اسمه؛ لذلك حصل اختلاف في اسم ابنه هل هو إسماعيل أم اسحاق، أما [[الشيعة]] فتعتقد أنه إسماعيل،<ref>المازندراني، شرح فروع الکافي، ج 4، ص 402.</ref> وإثبات هذه الدعوى أن [[الآية]] 112 من [[سورة الصافات]] التي بشّرت بولادة إسحاق بعد ولادة إسماعيل، فكانت حادثة الذبح في الآيات 110 -107،<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 19، ص 129.</ref> وكذلك هناك [[روايات]] نُقلت عن [[الأئمة المعصومين]] {{هم}} أن إسماعيل هو ذبيح الله.<ref> القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 226 ؛ الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا علیه السلام، ج 1، ص 210.</ref> | أشار [[القرآن الكريم|القرآن]] إلى ابن إبراهيم وحده: {{قرآن|يَٰبُنَىَّ}}،<ref>سورة الصافات: 102.</ref> لكن لم يذكر اسمه؛ لذلك حصل اختلاف في اسم ابنه هل هو إسماعيل أم اسحاق، أما [[الشيعة]] فتعتقد أنه إسماعيل،<ref>المازندراني، شرح فروع الکافي، ج 4، ص 402.</ref> وإثبات هذه الدعوى أن [[الآية]] 112 من [[سورة الصافات]] التي بشّرت بولادة إسحاق بعد ولادة إسماعيل، فكانت حادثة الذبح في الآيات 110 -107،<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 19، ص 129.</ref> وكذلك هناك [[روايات]] نُقلت عن [[الأئمة المعصومين]] {{هم}} أن إسماعيل هو ذبيح الله.<ref> القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 226 ؛ الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا علیه السلام، ج 1، ص 210.</ref> | ||
وأما [[أهل السنة والجماعة]] فقد اختلفوا فيما بينهم بمَن هو ذبيح الله،<ref>القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.</ref> فبعضهم ذهب إلى أن ذبيح الله هو لقبٌ لإسحاق،<ref>القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.</ref> حيث إن بعض الكتّاب من [[الشيعة]] اعتبروا أن [[الروايات]] التي استند إليها [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة]] هي من الإسرائيليات، وأن هذه الروايات هي مفتعلة من [[اليهود]].<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 19، ص 120.</ref> والبعض الآخر إلى أنه إسماعيل.<ref>القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.</ref> الفخر الرازي وابن عاشور يحتملان أن ذبيح الله هو إسماعيل.<ref> الفخر الرازي، مفاتیح الغیب، ج 26، ص 351 ؛ ابن عاشور، التحریر والتنویر، ج 23، ص 69 - 70.</ref> | وأما [[أهل السنة والجماعة]] فقد اختلفوا فيما بينهم بمَن هو ذبيح الله،<ref>القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.</ref> فبعضهم ذهب إلى أن ذبيح الله هو لقبٌ لإسحاق،<ref>القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.</ref> حيث إن بعض الكتّاب من [[الشيعة]] اعتبروا أن [[الروايات]] التي استند إليها [[أهل السنة والجماعة|أهل السنّة]] هي من الإسرائيليات، وأن هذه الروايات هي مفتعلة من [[اليهود]].<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 19، ص 120.</ref> والبعض الآخر إلى أنه إسماعيل.<ref>القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.</ref> [[الفخر الرازي]] وابن عاشور يحتملان أن ذبيح [[الله جل جلاله|الله]] هو [[النبي إسماعيل (ع)|إسماعيل]].<ref> الفخر الرازي، مفاتیح الغیب، ج 26، ص 351 ؛ ابن عاشور، التحریر والتنویر، ج 23، ص 69 - 70.</ref> | ||
==عيد الأضحى ورمي الجمرات== | ==عيد الأضحى ورمي الجمرات== | ||
مراجعة ٢١:١٤، ٣٠ أبريل ٢٠٢٣
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Alkazale |
ذبح إسماعيل، هو أمرٌ وامتحانٌ من قبل الله تعالى جاء في المنام لإبراهيم
بأن يذبح ابنه إسماعيل، وقد قبِل إبراهيم وابنه أمر الله تعالى، لكن حال جبرائيل دون قطع السكين لرقبته، وقد ذُبح بدلاً عن إسماعيل كبشٌ.
سنة الأضحية في عيد الاضحى هو تخليداً لهذا الحدث. وبناءً على بعض الروايات أن رمي الجمرات من قبل النبي إبراهيم
قد وقع في حدث ذبح النبي إسماعيل. يطلقون الشيعة بناءً على الروايات وسياق الآيات على النبي إسماعيل بذبيح الله، لكن اليهود سموا إسحاق ذبيح الله، وهناك خلاف بين أهل السنة في هذا الأمر.
منام النبي إبراهيم
استناداً إلى صريح القرآن قد جاء أمر الله تعالى لنبيه إبراهيم
أن يذبح ابنه: ﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾.[١] وبناءً على بعض الروايات أن هذا المنام قد تكرّر ثلاث مرات،[٢] لكن يعتقد المفسرون أنه لا يبعُد أن هناك ترديد قد وقع عند النبي ابراهيم
بعد هذا المنام، وأن الله أزال هذا التردد بوحيه الصريح.[٣]
ذبح الابن
أخبر النبي إبراهيم ابنه إسماعيل بقصة منامه والأمر الإلهي وطلب رأيه بذلك، كما ورد في صريح القرآن هذه المحاورة بينهما: ﴿قَالَ يَٰبُنَىَّ إِنِّىٓ أَرَىٰ فِى ٱلْمَنَامِ أَنِّىٓ أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَٰٓأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰبِرِينَ﴾.[٤]
بعد التصميم على القيام في الأمر الإلهي قال اسماعيل لأبيه: "فَلَمَّا عَزَمَ عَلَى الذَّبْحِ قَالَ يَا أَبَتِ خَمِّرْ وَجْهِي وَ شُدَّ وَثَاقِي قَالَ يَا بُنَيَّ الْوَثَاقُ مَعَ الذَّبْحِ وَ اللهِ لَا أَجْمَعُهُمَا عَلَيْكَ"[٥]. عندما وقع جبين إسماعيل على التراب وضع إبراهيم السكين عل رقبة ابنه، ورفع رأسه إلى السماء وسلَّ السكين، ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾[٦] منع جبرائيل ذلك،[٧] وقد تكرّر هذا الأمر حتى نزل الوحي: ﴿أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾[٨]. ثم أنزل الله كبشاً بدلاً عن النبي إسماعيل.[٩] والقرآن عبر عن هذا الامتحان ﴿إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبینُ﴾،[١٠] وبناء على بعض الروايات أن الشيطان سعى سعياً بليغاً على أن يحول دون هذا الأمر الإلهي وقام بمساعي كثيرة لإضلال النبي إبراهيم وزوجته وابنه ليجعلهم ينحرفون عن هذا الأمر لكنه لم يتمكن من ذلك.[١١]
حوار بين النبي ابراهيم وشيخ عجوز
بحسب بعض المصادر الشيعية نُقل حوار بين النبي إبراهيم ورجل عجوز، فقال الشيخ العجوز لإبراهيم
:
ماذا تريد من ابنك هذا؟
فقال ابراهيم: أريد أن أذبحه
فقال العجوز: سبحان الله أنت تريد أن تقتله وهو لم يعص الله بمقدار طرفة عين
فقال له إبراهيم: الله أمرني بذبحه
فقال العجوز: كلا أن الله نهاك عن هذا الأمر، لكن الشيطان جاءك في المنام وأمرك به
فقال إبراهيم: ويلك هذا أمر الله وأقسمُ بالله أن لا أتكلم معك
فقال العجوز: يا بارإبراهيم أنك قائد يقتدي بك الآخرون، فإن ذبحت ابنك فسيذبح الناس أبنائهم
ولم يتكلم إبراهيم بعد ذلك بعده.[١٢]
ذبح إسماعيل أم إسحاق
أشار القرآن إلى ابن إبراهيم وحده: ﴿يَٰبُنَىَّ﴾،[١٣] لكن لم يذكر اسمه؛ لذلك حصل اختلاف في اسم ابنه هل هو إسماعيل أم اسحاق، أما الشيعة فتعتقد أنه إسماعيل،[١٤] وإثبات هذه الدعوى أن الآية 112 من سورة الصافات التي بشّرت بولادة إسحاق بعد ولادة إسماعيل، فكانت حادثة الذبح في الآيات 110 -107،[١٥] وكذلك هناك روايات نُقلت عن الأئمة المعصومين
أن إسماعيل هو ذبيح الله.[١٦]
وأما أهل السنة والجماعة فقد اختلفوا فيما بينهم بمَن هو ذبيح الله،[١٧] فبعضهم ذهب إلى أن ذبيح الله هو لقبٌ لإسحاق،[١٨] حيث إن بعض الكتّاب من الشيعة اعتبروا أن الروايات التي استند إليها أهل السنّة هي من الإسرائيليات، وأن هذه الروايات هي مفتعلة من اليهود.[١٩] والبعض الآخر إلى أنه إسماعيل.[٢٠] الفخر الرازي وابن عاشور يحتملان أن ذبيح الله هو إسماعيل.[٢١]
عيد الأضحى ورمي الجمرات
عيد الاضحى هو من الأعياد الكبيرة عند المسلمين، سنة الأضحية صفي عيد الأضحى هو تخليداً لذبح اسماعيل، بناءً على بعض الروايات أن جميع الحيوانات تذبح في منى فداءً لإسماعيل. لكمن حول رمي الجمرات فهناك روايات نقلت بعضها: رمي الشيطان بالجمرات من قبل النبي إبراهيم كان في حادثة ذبح اسماعيل.
ذبح الابن في التوراة
التوراة نقلت قصة ذبح الابن هكذا: بعد هذه الواقعة التي اختبر بها الله أوراهام، قال له: الآن خذ ابنك الوحيد الذي تحبه يا اسحاق تأخذه الى منطقة موريا وهناك عند جبل سأقول لك من هو، وتضحي به بحرقه. لكن عندما اتخذ القرار النبي ابراهيم بتضحية ابنه أخذ السكين وسله ليقطع {اسه جاء الملائكة من اله وناداه لا تمد يدك الى هذا الشاب واتركه، أننا عرفنا أنك تخاف من الله لأن ابنك هو الوحيد لم تدخر جهداً في ذبحه لأجلي. وفي النهاية أرسل الله كبشاً فذبح النبي ابراهيم الكبش بدلاً عنه.
أما في سفر التكوين ورد في مواضع مختلفة أن الذبيح هو الابن الوحيد ابراهيم في زمن التضحية. ومن ناحية أخرى أنه مسلّم ان اسحاق ولد بعد اسماعيل. وعندما جاء أمر الذبح لم يكن ابنه الوحيد.
الهوامش
- ↑ سورة الصافات: 102.
- ↑ القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 101.
- ↑ الفخر الرازي، مفاتیح الغیب، ج 26، ص 346.
- ↑ سورة الصافات: 102.
- ↑ الکلیني، الکافي، ج 4، ص 208.
- ↑ سورة الصافات: 103
- ↑ الکلیني، الکافي، ج 4، ص 208.
- ↑ سورة الصافات: 105
- ↑ الکلیني، الکافي، ج 4، ص 208.
- ↑ سورة الصافات: 106.
- ↑ ابن أبي حاتم، تفسیر القرآن العظیم،ج 10، ص 3222.
- ↑ الکلیني، الکافي، ج 4، ص 208.
- ↑ سورة الصافات: 102.
- ↑ المازندراني، شرح فروع الکافي، ج 4، ص 402.
- ↑ مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 19، ص 129.
- ↑ القمي، تفسیر القمي، ج 2، ص 226 ؛ الشیخ الصدوق، عیون أخبار الرضا علیه السلام، ج 1، ص 210.
- ↑ القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.
- ↑ القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.
- ↑ مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج 19، ص 120.
- ↑ القرطبي، الجامع لأحکام القرآن، ج 16، ص 100.
- ↑ الفخر الرازي، مفاتیح الغیب، ج 26، ص 351 ؛ ابن عاشور، التحریر والتنویر، ج 23، ص 69 - 70.
المصادر والمراجع
- کتاب مقدس، تورات، ترجمه انجمن کلیمیان ایران.
- ابن عاشور، محمد بن طاهر، التحریر و التنویر، بیجا، بینا، بیتا.
- ابن ابیحاتم، عبدالرحمن بن محمد، تفسیر القرآن العظیم، تحقیق: الطیب، اسعد محمد، مکتبة نزار مصطفی الباز، عربستان سعودی، چاپ سوم، ۱۴۱۹ق.
- سیوطی، جلال الدین، الدر المنثور فی تفسیر المأثور، قم، کتابخانه آیتالله مرعشی نجفی، ۱۴۰۴ق.
- شاذلی، سید بن قطب بن ابراهیم، فی ظلال القرآن، بیروت، قاهره، دارالشروق، چاپ هفدهم،۱۴۱۲ق.
- شیخ صدوق، عیون اخبار الرضا(ع)، محقق و مصحح: لاجوردی، مهدی، تهران، نشر جهان، چاپ اول، ۱۳۷۸ق.
- صادقی تهرانی، محمد، البلاغ فی تفسیر القرآن بالقرآن، مؤلف، قم، چاپ اول، ۱۴۱۹ق.
- فخرالدین رازی، ابوعبدالله محمد بن عمر، مفاتیح الغیب، بیروت، دار احیاء التراث العربی، چاپ سوم، ۱۴۲۰ق.
- فیض کاشانی، ملامحسن، تفسیر الصافی، تحقیق: اعلمی، حسین، تهران، انتشارات الصدر، چاپ دوم، ۱۴۱۵ق.
- قرطبی، محمد بن احمد، الجامع لأحکام القرآن، انتشارات هران، ناصر خسرو، تچاپ اول، ۱۳۶۴ش.
- قمی، علی بن ابراهیم، تفسیر القمی، محقق و مصحح: موسوی جزائری، سید طیب، قم، دار الکتاب، چاپ سوم، ۱۴۰۴ق.
- کلینی، محمد بن یعقوب، الکافی، محقق و مصحح: غفاری، علی اکبر، آخوندی، محمد، تهران، دار الکتب الإسلامیة، چاپ چهارم، ۱۴۰۷ق.
- مازندرانی، محمد هادی بن محمد صالح، شرح فروع الکافی، محقق و مصحح: محمودی، محمد جواد، درایتی، محمد حسین، قم، دار الحدیث للطباعة و النشر، چاپ اول، ۱۴۲۹ق.
- مجلسی، محمد باقر، بحار الانوار، بیروت، دار إحیاء التراث العربی، چاپ دوم، ۱۴۰۳ق.
- مکارم شیرازی، ناصر، تفسیر نمونه، تهران، دار الکتب الإسلامیة، چاپ اول، ۱۳۷۴ش.
- «و فدیناه بذبح عظیم»، صفحه شخصی محسن بهارزاده در اینستاگرام، تاریخ بازدید: ۸ خرداد ۱۴۰۱ش.