مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التكليف (الفقه)»
ط
←شرائط التكليف وموانعه
imported>Bassam ط (←أركان التكليف) |
imported>Bassam |
||
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
إنّ كلّ تكليف شرعي مشروط في مقام فعليته بعدّة شروط غير ما لاحظه الشارع شرطاً في خصوص بعض التكاليف، وهذه الشرائط تسمّى بـ (الشرائط العامّة) للتكليف، وهي: | إنّ كلّ تكليف شرعي مشروط في مقام فعليته بعدّة شروط غير ما لاحظه الشارع شرطاً في خصوص بعض التكاليف، وهذه الشرائط تسمّى بـ (الشرائط العامّة) للتكليف، وهي: | ||
*'''وجود المكلَّف''' | *'''وجود المكلَّف''' | ||
من أركان التكليف (المكلَّف)، | من أركان التكليف (المكلَّف)، فلابدَّ من وجوده عند التكليف والخطاب به، وهذا ما يقتضيه [[الشيعة الإثنا عشرية|مذهبنا]].<ref>ابن زهرة الحلبي، الغنية (قسم الاُصولين)، ص303 .</ref> | ||
*'''[[البلوغ]]''' | *'''[[البلوغ]]''' | ||
فلا يتّجه التكليف إلى غير [[البلوغ|البالغ]]، بمعنى عدم المسؤولية الاُخروية في قبال أعماله حتى يبلغ، فلو ترك [[الصلاة]] أو [[كذّب]] -مثلاً - لا يعاقب [[يوم القيامة]]؛ نظراً إلى وقوع ذلك منه قبل بلوغه.وهو لا ينافي ما قد يحصل عقيب بعض تصرّفاته من التبعات، كما إذا تسبّب في إتلاف أموال الآخرين، فيضمن بدله ولو إلى حين [[البلوغ]].<ref>الطوسي، المبسوط، ج1، ص365.</ref> ويدلّ على أصل الشرط [[حديث رفع القلم]] المجمع عليه بين الفريقين. | فلا يتّجه التكليف إلى غير [[البلوغ|البالغ]]، بمعنى عدم المسؤولية الاُخروية في قبال أعماله حتى يبلغ، فلو ترك [[الصلاة]] أو [[كذّب]] -مثلاً - لا يعاقب [[يوم القيامة]]؛ نظراً إلى وقوع ذلك منه قبل بلوغه.وهو لا ينافي ما قد يحصل عقيب بعض تصرّفاته من التبعات، كما إذا تسبّب في إتلاف أموال الآخرين، فيضمن بدله ولو إلى حين [[البلوغ]].<ref>الطوسي، المبسوط، ج1، ص365.</ref> ويدلّ على أصل الشرط [[حديث رفع القلم]] المجمع عليه بين الفريقين. |