الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية أولي الأمر»
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
==شأن نزول الآية== | ==شأن نزول الآية== | ||
ذهب أكثر المفسرين إلى القول بأنّ سبب نزول [[الآية]] أنّه: كانت هناك خصومة بين رجل من [[اليهود]] ورجل من [[المنافق|المنافقين]]، فقال [[اليهود|اليهودي]]: أحاكم إلى [[النبي الأعظم|محمد]] (ص)؛ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ولا يجور في الحكم، فقال المنافق: لا، بل بيني وبينك كعب بن الأشرف؛ لأنّه علم أنّه يأخذ [[الرشوة]]، فنزلت الآية.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 264.</ref> | |||
ذهب أكثر المفسرين إلى القول بأنّ سبب نزول الآية أنّه: كانت هناك خصومة بين رجل من [[اليهود]] ورجل من [[المنافق|المنافقين]]، فقال [[اليهود|اليهودي]]: أحاكم إلى [[النبي الأعظم|محمد]] (ص)؛ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ولا يجور في الحكم، فقال المنافق: لا، بل بيني وبينك كعب بن الأشرف؛ لأنّه علم أنّه يأخذ [[الرشوة]]، فنزلت الآية.<ref>الطبرسي، ج 2، ص 264.</ref> | |||
== مصاديق أولي الأمر == | == مصاديق أولي الأمر == |
مراجعة ٢١:١٣، ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩
عنوان الآية | آية أولي الأمر |
---|---|
رقم الآية | 59 |
في سورة | النساء |
في جزء | 5 |
رقم الصفحة | 87 |
شأن النزول | المحاكمة إلى النبي |
مكان النزول | المدينة |
الموضوع | معتقدات الشيعة - عصمة أهل البيت |
آيات ذات صلة | آية التطهير - آية أهل الذكر. |
معلومات أخرى | - |
الإمام علي عليه السلام | |
---|---|
ألقاب | |
أمير المؤمنين • يعسوب الدين • حيدر الكرار • المرتضى • زوج البتول • سيف الله المسلول • والوصي | |
الحياة | |
يوم الدار • ليلة المبيت • واقعة الغدير | |
التراث | |
نهج البلاغة • الخطبة الشقشقية • الخطبة الخالية من الألف • الخطبة الخالية من النقطة • الخطبة الخالية من الراء • مرقده | |
الفضائل | |
آية الولاية • آية أهل الذكر • آية أولي الأمر • آية التطهير • آية المباهلة • آية المودة • آية الصادقين-حديث مدينة العلم • حديث الثقلين • حديث الراية • حديث السفينة • حديث الكساء • خطبة الغدير • حديث الطائر المشوي • حديث المنزلة • حديث يوم الدار • سد الأبواب | |
الأصحاب | |
عمار بن ياسر • مالك الأشتر • أبوذر الغفاري • عبيد الله بن أبي رافع • حجر بن عدي • آخرون |
آية أولي الأمر، هي الآية التاسعة والخمسون من سورة النساء والتي تعد دليلاً قرآنياً على عصمة وإمامة أمير المؤمنين وسائر الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
نص الآية
قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِى شَىءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾.[١]
شأن نزول الآية
ذهب أكثر المفسرين إلى القول بأنّ سبب نزول الآية أنّه: كانت هناك خصومة بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين، فقال اليهودي: أحاكم إلى محمد (ص)؛ لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ولا يجور في الحكم، فقال المنافق: لا، بل بيني وبينك كعب بن الأشرف؛ لأنّه علم أنّه يأخذ الرشوة، فنزلت الآية.[٢]
مصاديق أولي الأمر
أشارت الكثير من الروايات إلى أنّ مصداق أولي الأمر هم الأئمة المعصومون (ع)، منها:
عن جابر بن عبد الله قال: «لما أنزل الله عزّ وجلّ على نبيِّه محمد (ص): يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله... قلت: يا رسول الله (ص) عرفنا الله ورسوله، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ قال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي، أوّلهم عليّ بن أبي طالب (ع)، ثم الحسن (ع)، ثم الحسين (ع)، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي....»[٣]
وعن أبي بصير عن الباقر (ع) في معرض تفسيره للآية المباركة أنّه قال: هم «الأئمة من ولد علي (ع) وفاطمة (ع) إلى أن تقوم الساعة». وقال (ع) في موضع آخر: إيّانا عنى خاص وعلى المؤمنين طاعتنا إلى يوم القيامة.[٤]
وعن حكيم قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جعلت فداك أخبرني عن أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر أنا(ع)، فاحمدوا الله الذي عرّفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس.[٥]
دلالة الآية على عصمة أولي الأمر
أجمع مفسروا الشيعة على دلالة الآية على عصمة أولي الأمر، ولم يشذ منهم أحد؛ ودليل ذلك:
- إنّه تعالى أوجب طاعة أُولي الأمر على الإطلاق كطاعته وطاعة الرسول، وهو لا يتمّ إلاّ بعصمة أُولي الأمر، فإنّ غير المعصوم قد يأمر بمعصية، وتحرم طاعته فيها، فلو وجبت أيضاً اجتمع الضدّان، وجوب طاعته وحرمتها.[٦]
- قال صاحب مجمع البيان: أوجب الله طاعتهم بالإطلاق كما أوجب طاعته وطاعة رسوله ولا يجوز أن يوجب الله طاعة أحد على الإطلاق إلا من ثبتت عصمته، وعلم أن باطنه كظاهره، وأمن منه الغلط والأمر بالقبيح.... ومما يدل على ذلك أيضا أن الله تعالى لم يقرن طاعة أولي الأمر بطاعة رسوله، كما قرن طاعة رسوله بطاعته إلا وأولو الأمر فوق الخلق جميعاً كما أن الرسول فوق أولي الأمر وفوق سائر الخلق، وهذه صفة أئمة الهدى من آل محمد (ص) الذين ثبتت إمامتهم وعصمتهم، واتفقت الأمّة على علو رتبتهم وعدالته.[٧]
الهوامش
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- البحراني، السيد هاشم، البرهان، اسماعيليان، قم.
- الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، دارإحياء التراث العربي، بيروت.
- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير، المكتبة العلمية الإسلامية، طهران.
- القندوزي، سليمان، ينابيع المودة، تحقيق علي جمال اشرف، دار الاسوة.
- المظفر، محمد حسن، دلائل الصدق، مكتبة الذجاج، تهران.