انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الكساء»

ط
تصحيح وتوئيك
imported>S.J.Mosavi
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
ط (تصحيح وتوئيك)
سطر ١٧: سطر ١٧:
ومن الآيات التي تشير إلى فضل هؤلاء الخمسة:
ومن الآيات التي تشير إلى فضل هؤلاء الخمسة:
* [[آية المباهلة]] <ref>آل عمران :61.</ref> فإن الله سبحانه جعل نفس رسوله (ص) ونفس علي (ع) واحدة، وحصرت النساء بفاطمة (ع) والأبناء بالحسن (ع) والحسين (ع). وليس المراد منهم أبناء المسلمين ونساؤهم وإنما أبناء النبي الأكرم وابنته (ع).
* [[آية المباهلة]] <ref>آل عمران :61.</ref> فإن الله سبحانه جعل نفس رسوله (ص) ونفس علي (ع) واحدة، وحصرت النساء بفاطمة (ع) والأبناء بالحسن (ع) والحسين (ع). وليس المراد منهم أبناء المسلمين ونساؤهم وإنما أبناء النبي الأكرم وابنته (ع).
* الآيات 5 الى 22 من [[سورة الدهر]] (الإنسان)، التي أجمع المفسرون على نزولها بحق أمير المؤمنين (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) حينما تصدّقوا بطعام إفطارهم ثلاثة أيام على [[المسكين]] و[[اليتيم]] و[[الأسير]] فنزلت الآيات تثني على موقفهم وتشيد بمدى إخلاصهم لله تعالى.
* الآيات 5 إلى 22 من [[سورة الدهر]] (الإنسان)، التي أجمع المفسرون على نزولها بحق أمير المؤمنين (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) حينما تصدّقوا بطعام إفطارهم ثلاثة أيام على [[المسكين]] و[[اليتيم]] و[[الأسير]] فنزلت الآيات تثني على موقفهم وتشيد بمدى إخلاصهم لله تعالى.
* [[آية المودة]] <ref>الشوري:23.</ref> التي اجمع المفسرون من الفريقين على أن المراد من [[ذوي القربى]] فيها خصوص عائلة النبي المتمثلة بعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) والذين جعلت مودتهم أجراً لرسالة النبي الأكرم (ص).
* [[آية المودة]] <ref>الشوري:23.</ref> التي اجمع المفسرون من الفريقين على أن المراد من [[ذوي القربى]] فيها خصوص عائلة النبي المتمثلة بعلي (ع) وفاطمة (ع) والحسن (ع) والحسين (ع) والذين جعلت مودتهم أجراً لرسالة النبي الأكرم (ص).
* الآيات 19 الى 22 من [[سورة الرحمن]]،<ref>الشوشتري، ج 3، ص 274ـ279، ج 9، ص 107ـ 109.</ref><ref>المجلسي، ج 24، ص 97ـ99، ج 37، ص 64، 73، 96.</ref><ref>السيوطي ؛ الطبرسي، ذيل الآية.</ref> فقد روي عن [[الامام الصادق|الإمام الصادق]] (ع) أنّه قال في تأويل هذه الآية {{قرآن|'''مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ'''}}: «علي وفاطمة (ع) بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه. {{قرآن|'''يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ'''}} قال: الحسن والحسين(ع)». ونقل هذا المعنى عن بعض أصحاب الرّسول (ص) في ''تفسير الدرّ المنثور''، ونقله [[الفضل بن الحسن الطبرسي|العلّامة الطبرسي]] في [[مجمع البيان في تفسير القرآن|مجمع البيان]] مع اختلاف يسير. ومن هنا نعلم أنّ [[القرآن الكريم]] له بطون، وأنّ آية واحدة يمكن أن تكون لها معان متعدّدة بل عشرات المعاني. والتّفسير الأخير هو من بطون القرآن، ولا يتنافى مع المعاني الظاهرية له.<ref>مكارم الشيرازي، ج‏17، ص: 395.</ref>
* الآيات 19 إلى 22 من [[سورة الرحمن]]،<ref>الشوشتري، ج 3، ص 274ـ279، ج 9، ص 107ـ 109.</ref><ref>المجلسي، ج 24، ص 97ـ99، ج 37، ص 64، 73، 96.</ref><ref>السيوطي ؛ الطبرسي، ذيل الآية.</ref> فقد روي عن [[الامام الصادق|الإمام الصادق]] (ع) أنّه قال في تأويل هذه الآية {{قرآن|'''مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ'''}}: «علي وفاطمة (ع) بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه. {{قرآن|'''يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ'''}} قال: الحسن والحسين(ع)». ونقل هذا المعنى عن بعض أصحاب الرّسول (ص) في ''تفسير الدرّ المنثور''، ونقله [[الفضل بن الحسن الطبرسي|العلّامة الطبرسي]] في [[مجمع البيان في تفسير القرآن|مجمع البيان]] مع اختلاف يسير. ومن هنا نعلم أنّ [[القرآن الكريم]] له بطون، وأنّ آية واحدة يمكن أن تكون لها معان متعدّدة بل عشرات المعاني. والتّفسير الأخير هو من بطون القرآن، ولا يتنافى مع المعاني الظاهرية له.<ref>مكارم الشيرازي، ج‏17، ص: 395.</ref>
* قوله تعالى في الآية 37 من [[سورة البقرة]] {{قرآن|'''فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات ...'''}}حيث روى الفريقان العامّة والخاصّة  في تفسيرهم للآية المباركة بأن الله تعالى علّم آدم (ع) التوسل  بالأنوار الخمسة الطيبة ليتوب عليه.<ref>الشوشتري، ج 3، ص 76ـ80، ج 5، ص 11، ج 9، ص 102ـ105.</ref><ref>المجلسي، ج 26، ص 323ـ 328، 333.</ref><ref>حسيني فيروز آبادي، ج 1، ص 205.</ref><ref>الأميني، ج 7، ص 300ـ301.</ref>؛ وفي بعض الروايات إشارة إلى اشتقاق اسماء (محمّد، علي، فاطمة، حسن وحسین)  من اسماء الله تعالى التي هي: (محمود وحمید، علي وعالي وأعلی، فاطر وفاطم، محسن وذو الاحسان وذو الأسماء الحسنی).<ref>الشوشتري، ج 5، ص 4.</ref><ref>المجلسي، ج 15، ص 9، 14ـ15، ج 25، ص 6، ج 26، ص 327ـ 328، ج 37، ص 47، 62ـ63.</ref><ref>الأميني، ج 2، ص 300ـ301.</ref>
* قوله تعالى في الآية 37 من [[سورة البقرة]] {{قرآن|'''فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَات ...'''}}حيث روى الفريقان العامّة والخاصّة  في تفسيرهم للآية المباركة بأن الله تعالى علّم آدم (ع) التوسل  بالأنوار الخمسة الطيبة ليتوب عليه.<ref>الشوشتري، ج 3، ص 76ـ80، ج 5، ص 11، ج 9، ص 102ـ105.</ref><ref>المجلسي، ج 26، ص 323ـ 328، 333.</ref><ref>حسيني فيروز آبادي، ج 1، ص 205.</ref><ref>الأميني، ج 7، ص 300ـ301.</ref>؛ وفي بعض الروايات إشارة إلى اشتقاق اسماء (محمّد، علي، فاطمة، حسن وحسین)  من اسماء الله تعالى التي هي: (محمود وحمید، علي وعالي وأعلی، فاطر وفاطم، محسن وذو الاحسان وذو الأسماء الحسنی).<ref>الشوشتري، ج 5، ص 4.</ref><ref>المجلسي، ج 15، ص 9، 14ـ15، ج 25، ص 6، ج 26، ص 327ـ 328، ج 37، ص 47، 62ـ63.</ref><ref>الأميني، ج 2، ص 300ـ301.</ref>


سطر ٣٠: سطر ٣٠:
==فضائل الخمسة في الاحاديث==
==فضائل الخمسة في الاحاديث==


يضاف الى الآيات التي اشارت إلى فضائل الخمسة هناك الكثير من الروايات التي تعرّضت لذلك رواها المسلمون بجميع مذاهبهم، ولكثرتها أفردت لها الكتب [[الحديث|الحديثية]] أبواباً خاصة تحت عنوان فضائل الخمسة ومناقبهم.<ref>راجع الحسيني الفيروزآبادي، ج 1، ص 264ـ311.</ref><ref>الشوشتري، ج 5، ص 3ـ4، 11ـ22، 45ـ 46، ج 18، ص 384 وما تلاها.</ref><ref>المجلسي، ج 37، ص 35ـ107.</ref>
يضاف إلى الآيات التي اشارت إلى فضائل الخمسة هناك الكثير من الروايات التي تعرّضت لذلك رواها المسلمون بجميع مذاهبهم، ولكثرتها أفردت لها الكتب [[الحديث|الحديثية]] أبواباً خاصة تحت عنوان فضائل الخمسة ومناقبهم.<ref>راجع الحسيني الفيروزآبادي، ج 1، ص 264ـ311.</ref><ref>الشوشتري، ج 5، ص 3ـ4، 11ـ22، 45ـ 46، ج 18، ص 384 وما تلاها.</ref><ref>المجلسي، ج 37، ص 35ـ107.</ref>


وجاء في بعضها إضافة اسم جبريل (ع) اليهم «وجَبْريلُ سادِسُنا».<ref>القندوزي، ج 1، ص 323.</ref><ref>المجلسي، ج 42، ص 63، ج 43، ص 49؛ وللتعرف على فضيلة الخمسة عليهم السلام من أصحاب الكساء ومحبتهم ومقامهم الدنيوي والأخروي  راجع ايضا: المجلسي، ج 37، ص 36ـ37، 47، 64ـ65، 75، 78، 84 ـ 85؛ والحسيني الفيروزآبادي، ج 1، ص 300، ج 2، ص 78، ج 3، ص 133، 139ـ 141؛ والأميني، ج 2، ص 300ـ 301؛ والشوشتري، ج 5، ص 20، 53، 90، ج 18، ص 348ـ355؛ تفسير آية المودّة في كتاب الزمخشري ؛ والقندوزي، ج 2، ص 68، 297.</ref>
وجاء في بعضها إضافة اسم جبريل (ع) اليهم «وجَبْريلُ سادِسُنا».<ref>القندوزي، ج 1، ص 323.</ref><ref>المجلسي، ج 42، ص 63، ج 43، ص 49؛ وللتعرف على فضيلة الخمسة عليهم السلام من أصحاب الكساء ومحبتهم ومقامهم الدنيوي والأخروي  راجع ايضا: المجلسي، ج 37، ص 36ـ37، 47، 64ـ65، 75، 78، 84 ـ 85؛ والحسيني الفيروزآبادي، ج 1، ص 300، ج 2، ص 78، ج 3، ص 133، 139ـ 141؛ والأميني، ج 2، ص 300ـ 301؛ والشوشتري، ج 5، ص 20، 53، 90، ج 18، ص 348ـ355؛ تفسير آية المودّة في كتاب الزمخشري ؛ والقندوزي، ج 2، ص 68، 297.</ref>


والمتابع لمصادر الحديث والرواية يرى في الكثير من خطب [[أهل البيت]] (ع) ومحاوراتهم ما يشير الى افتخارهم بالإنتساب إلى هؤلاء الخمسة تارة واستخدام تلك المفردة كمادة إقناعية لإثبات سلامة خطّهم وأصالة فكرهم تارة أخرى.<ref>راجع الشوشتري، ج 5، ص 28ـ29، 31ـ32، 39.</ref><ref>المجلسي، ج 33، ص 184، ج 37، ص 48، 66، ج 45، ص 138.</ref><ref>الأميني، ج 1، ص 160، 209.</ref>
والمتابع لمصادر الحديث والرواية يرى في الكثير من خطب [[أهل البيت]] (ع) ومحاوراتهم ما يشير إلى افتخارهم بالإنتساب إلى هؤلاء الخمسة تارة واستخدام تلك المفردة كمادة إقناعية لإثبات سلامة خطّهم وأصالة فكرهم تارة أخرى.<ref>راجع الشوشتري، ج 5، ص 28ـ29، 31ـ32، 39.</ref><ref>المجلسي، ج 33، ص 184، ج 37، ص 48، 66، ج 45، ص 138.</ref><ref>الأميني، ج 1، ص 160، 209.</ref>


==أفضلية الخمسة على سائر الأئمة==
==أفضلية الخمسة على سائر الأئمة==


من الثابت أفضلية هؤلاء الخمسة (ع) على سائر [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (ع) من تلك الذرية الطاهرة، ويشير إلى ذلك القرائن الكثيرة التي من ضمنها المناقب المشتركة والمختصة بالخمسة الطيبة، بالإضافة إلى شهادة [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] (ع) سنة 61 ق والذي يعدّ خاتم الخمسة الطيبة؛ إضافة الى الأدعية [[الزيارة|والزيارات]] <ref>المجلسي، ج 45، ص 250، ج 98، ص 179، 196، 235، 313، 318، 360.</ref> التي اعتبرت شهادته ووفاته عليه السلام بمنزلة وفاة الخمسة مجتمعين واعتبار مصيبته أعظم المصائب والرزايا التي حلّت بأهل البيت (ع).<ref>المجلسي، ج 44، ص 269ـ270، ج 45، ص 2، 88.</ref> علماً أن هذه الالقاب اطلقت على أمير المؤمنين (ع) تعظيماً له واحتراما لشأنه.<ref>راجع المجلسي، ج 65، ص 130، ج 97، ص 205، 302، 373.</ref>
من الثابت أفضلية هؤلاء الخمسة (ع) على سائر [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (ع) من تلك الذرية الطاهرة، ويشير إلى ذلك القرائن الكثيرة التي من ضمنها المناقب المشتركة والمختصة بالخمسة الطيبة، بالإضافة إلى شهادة [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] (ع) [[سنة 61 هـ]] والذي يعدّ خاتم الخمسة الطيبة؛ إضافة إلى الأدعية [[الزيارة|والزيارات]] <ref>المجلسي، ج 45، ص 250، ج 98، ص 179، 196، 235، 313، 318، 360.</ref> التي اعتبرت شهادته ووفاته عليه السلام بمنزلة وفاة الخمسة مجتمعين واعتبار مصيبته أعظم المصائب والرزايا التي حلّت بأهل البيت (ع).<ref>المجلسي، ج 44، ص 269ـ270، ج 45، ص 2، 88.</ref> علماً أن هذه الالقاب اطلقت على أمير المؤمنين (ع) تعظيماً له واحتراما لشأنه.<ref>راجع المجلسي، ج 65، ص 130، ج 97، ص 205، 302، 373.</ref>


والجدير بالذكر هنا أن الخمسة الطيبة هي الأخرى تتفاوت في الفضل كما تؤكد ذلك الروايات الصادرة عن [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (ع) حيث جعلت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) في قمّة الفضل متقدما على الأربعة الأخرين يليه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) متقدماً في الفضل على [[فاطمة الزهراء]] (ع) و[[الحسنين]] (ع).<ref>المجلسي، ج 26، ص 272، ج 37، ص 75، 87، ج 39، ص 90ـ92.</ref> وقد اختلفت الكلمة في تفضيل فاطمة (ع) على الحسنين أو بالعكس <ref>راجع أقا بزرك الطهراني، ج 4، ص 359.</ref><ref>الميرزا القمي، ج 2، ص 785.</ref><ref>المجلسي، ج 43، ص 264، ج 45، ص 3.</ref>
والجدير بالذكر هنا أن الخمسة الطيبة هي الأخرى تتفاوت في الفضل كما تؤكد ذلك الروايات الصادرة عن [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين]] (ع) حيث جعلت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي الأكرم]] (ص) في قمّة الفضل متقدما على الأربعة الأخرين يليه [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع) متقدماً في الفضل على [[فاطمة الزهراء]] (ع) و[[الحسنين]] (ع).<ref>المجلسي، ج 26، ص 272، ج 37، ص 75، 87، ج 39، ص 90ـ92.</ref> وقد اختلفت الكلمة في تفضيل فاطمة (ع) على الحسنين أو بالعكس <ref>راجع أقا بزرك الطهراني، ج 4، ص 359.</ref><ref>الميرزا القمي، ج 2، ص 785.</ref><ref>المجلسي، ج 43، ص 264، ج 45، ص 3.</ref>
مستخدم مجهول