تقليد الميت
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
تقليد الميّت هو تقليد المجتهد المتوفى،[١] في قبال تقليد المجتهد الحيّ.[٢] ويأتي البحث في جواز تقليد الميت فيما إذا أمكن الوصول إلى المجتهد الحيّ.[٣]
وهناك خمسة آراء حول تقليد الميت:
- اشترط بعض الفقهاء في التقليد أن يكون المجتهد حيّاً،[٤] ولا يرون جواز تقليد الميت،[٥] سواء فيه التقليد ابتداءً أو البقاء على التقليد بعد وفاة المجتهد. ويرى هؤلاء أنّ هناك إجماع بين الفقهاء في هذه المسألة،[٦] ولا يوجد اختلاف في هذا الحكم.[٧] ويرى الوحيد البهبهاني أنّ هذا الحكم يختص بـالشيعة الإمامية.[٨] كما يرى هؤلاء أنّ أدلة جواز التقليد (سواء الدليل العقلي[٩] أو الأدلة اللفظية القرآنية والروائية) إنما تشمل تقليد المجتهد الحيّ فقط، ومن هذه الأدلّة آية النفر: ﴿وَمَا كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِينفِرُوا كافَّةً...﴾، وآية أهل الذكر: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ...﴾، وآية الكتمان: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَينَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَينَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ..﴾.[١٠] وقد ذكر علي بن جعفر كاشف الغطاء من فقهاء القرن الثالث عشر الهجري في كتابه النور الساطع في الفقه النافع مجموعة من الأدلّة على عدم جواز تقليد الميت ابتداءً، منها وجود بعض المهام والمسؤوليات التي لا يمكن القيام بها إلا للمجتهد الحيّ، كلزوم التصدّي لشؤون الحسبة، والإفتاء في المسائل المستحدثة.[١١] ويعتقد كاشف الغطاء أنّ المعيار في قضية التقليد هو المفتي، وليس الفتوى، ولا يطلق عنوان المفتي إلا على المجتهد الحيّ، بخلاف قضية رواية الحديث، حيث إنّ المعيار هو الرواية، لا الراوي، فلا فرق أن يكون الراوي حياً أو ميّتاً.[١٢]
- ذهب الإخباريون إلى جواز وصحة تقليد المجتهد الميت إذا كان راوياً لنصوص الأحاديث، ولم يعتمد على استنباطه من الروايات.[١٣] واعتقد الميرزا القمي في كتابه جامع الشتات بأنّ تقليد الميت جائز.[١٤] إنّ الفقهاء الذين ذهبوا إلى جواز تقليد الميت ابتداءً يعدّون الآيات والروايات الدالّة على جواز تقليد المجتهد مطلقة من جهة حجّيّتها، وليس فيها تقييد بأن يكون المجتهد حيّاً.[١٥] ومن الأدلّة الأخرى التي ذكروها لجواز تقليد الميت ابتداءً هو الدليل العقلي[١٦] وسيرة العقلاء،[١٧] واستصحاب جواز التقليد، أو استصحاب حجّيّة فتوى المجتهد.[١٨]
- وذهب البعض الآخر من الفقهاء إلى الفرق بين تقليد الميت ابتداء والاستمرار بتقليده، فجاز عندهم البقاء على التقليد بعد وفاة المجتهد، أما تقليد الميت ابتداء فلا يجوز.[١٩]
- يرى المقدس الأردبيلي أنّ تقليد الميت لا يجوز فيما إذا تيسّر الوصول إلى المجتهد الحيّ.[٢٠]
- يعتقد الفاضل التوني أنّ المجتهد المتوفى إذا أفتى موافقاً لنصّ القرآن والروايات فيجوز تقليده، وإذا أفتى بحسب استنباطه فلا يجوز تقليده.[٢١]
- طالع أيضًا: البقاء على تقليد الميت
الهوامش
- ↑ جمع من الباحثين، فرهنگ نامه اصول فقه (معجم أصول الفقه)، ص352.
- ↑ جمع من الباحثين، فرهنگ نامه اصول فقه (معجم أصول الفقه)، ص352.
- ↑ انظر: الأنصاري، مطارح الأنظار، ج2،ص432.
- ↑ انظر: الشهيد الثاني، منية المريد، ص305؛ ابن الشهيد الثاني، معالم الدين، ج1، ص110؛ العلامة الحلي، قواعد الأحكام، ج1، ص526.
- ↑ انظر: العلامة الحلي، تهذيب الوصول إلى علم الأصول، ج1، ص289؛ فخر المحققين، إيضاح الفوائد، ج1، ص399؛ الأنصاري، مطارح الأنظار، ج2، ص560.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، ج21، ص402.
- ↑ انظر: الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، ج3، ص109.
- ↑ الوحيد البهبهاني، الفوائد الحائرية، ص260.
- ↑ المقدس الأردبيلي، مجمع الفائدة والبرهان، ج7، ص547.؛ كاشف الغطاء، النور الساطع، ج2، ص363؛ الآخوند الخراساني، كفاية الأصول، ص476.
- ↑ الحائري الأصفهاني، الفصول الغروية، ص419؛ كاشف الغطاء، النور الساطع، ج2، ص357.
- ↑ كاشف الغطاء، النور الساطع، ج2، ص354
- ↑ كاشف الغطاء، النور الساطع، ج2، ص358
- ↑ انظر: الأستر آبادي، الفوائد المدنية، ج1، ص299؛ الفيض الكاشاني، سفينة النجاة، ص53؛ الجزائري، منبع الحياة، ج1، ص5-6.
- ↑ الميرزا القمي، جامع الشتات، ج4، ص469.
- ↑ المجاهد، مفاتيح الأصول، ص624؛ الفاضل التوني، الوافية في أصول الفقه، ص305.
- ↑ الميرزا القمي، جامع الشتات، ج4، ص469.
- ↑ كاشف الغطاء، النور الساطع، ج2، ص382.
- ↑ كاشف الغطاء، النور الساطع، ج2، ص367.
- ↑ العراقي، نهاية الأفكار، ج4، ص258؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص18-17؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، ج1، ص9؛ التبريزي، الاستفتائات الجديدة، ج2، ص17؛ مكارم الشيرازي، الاستفتائات الجديدة، ج3، ص18.
- ↑ المقدس الأردبيلي، مجمع الفائدة والبرهان، ج7، ص547.
- ↑ الفاضل التوني، الوافية، ص307.
المصادر والمراجع
- الآخوند الخراساني، محمد كاظم، كفاية الأصول، قم، مؤسسة آل البيت (ع)، 1409هـ.
- ابن الشهيد الثاني، الحسن بن زين الدين، معالم الدين وملاذ المجتهدين، تحقيق: السيد منذر الحكيم، د.م، مؤسسة الفقه للطباعة والنشر، د.ت.
- الأستر آبادي، محمد أمين، الفوائد المدنية، تحقيق: رحمة الله رحمتي الأراكي، قم، مکتب النشر الإسلامي، 1426هـ.
- الإمام الخميني، السيد روح الله، تحرير الوسيلة، طهران، موسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخمينى، 1392ش.
- الأنصاري، مرتضى، مطارح الأنظار، تقریر: أبو القاسم كلانتري، قم، مجمع الفكر الاسلامي، 1425هـ.
- التبريزي، جواد، الاستفتائات الجديدة، قم، نشر سرور، 1385ش.
- الجزائري، السيد نعمة الله، منبع الحياة وحجية قول المجتهد من الأموات، تحقيق: رؤف جمال الدين، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1401هـ.
- جمع من الباحثين، فرهنگ نامه أصول فقه (معجم أصول الفقه)، قم، المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامیة، 1389ش.
- الحائري الأصفهاني، محمد حسين، الفصول الغروية في الأصول الفقهية، قم، دار إحياء العلوم الاسلامية، 1404هـ.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آلالبيت (ع)، 1409هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1413هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، منية المريد في أدب المفيد والمستفيد، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، 1409هـ.
- الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم، العروة الوثقى، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1421هـ.
- العراقي، ضياء الدين، نهاية الأفكار، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ.
- العلامه الحلي، الحسن بن يوسف، تهذيب الوصول إلى علم الأصول، د.م، مؤسسة الإمام علي (ع)، د.ت.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، قواعد الأحكام، قم، مکتب النشر الإسلامي، 1413هـ.
- الفاضل التوني، عبد الله بن محمد، الوافية في أصول الفقه، تحقيق: السيد محمد حسين رضوي الكشميري، قم، مجمع الفكر الإسلامي، 1412هـ.
- فخر المحققين، محمد بن الحسن، إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد، تحقيق: السيد حسين الموسوي الكرماني، قم، مؤسسة إسماعيليان، 1387هـ.
- الفيض الكاشاني، محمد بن مرتضى، سفينة النجاة والكلمات الطريفة، طهران، نشر مدرسة الشهيد مطهري، 1387ش.
- كاشف الغطاء، علي، النور الساطع في الفقه النافع، النجف، مطبعة الآداب، 1381هـ.
- المجاهد، السيد محمد، مفاتيح الأصول، قم، مؤسسة آل بيت (ع)، 1424هـ.
- المقدس الأردبيلي، أحمد، مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان، طهران، المكتبة المرتضويه لإحياء الجعفرية، ط2، 1387هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الاستفتائات الجديدة، قم، نشر مدرسة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، 1427هـ.
- الميرزا القمي، أبو القاسم، جامع الشتات، تصحيح: مرتضى رضوي، طهران، مؤسسة كيهان، 1377ش.
- النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، تحقيق: محمد قوچاني، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط7، 1362ش.
- الوحيد البهبهاني، محمد باقر، الفوائد الحائرية، قم، مجمع الفكر الإسلامي، 1515هـ.