الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عثمان بن مظعون»
imported>Bassam ط ←المصادر |
imported>Bassam ط ←نسبه |
||
| سطر ٢: | سطر ٢: | ||
==نسبه== | ==نسبه== | ||
كنيته أبو سائب، أمه [[سخيلة بنت عنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح]]، أم سائب وعبدالله<ref>الإستيعاب، | كنيته أبو سائب، أمه [[سخيلة بنت عنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح]]، أم سائب وعبدالله.<ref>ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 3، ص 1053.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 494.</ref> | ||
زوجته أم حكيم، خولة بنت حكيم الأنصاري<ref>أسد الغابة، | |||
لعثمان بن مظعون ولدان هما عبدالرحمن وسائب.<ref>أسد الغابة، | زوجته أم حكيم، خولة بنت حكيم الأنصاري<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 93؛ ج 8، ص 322.</ref> وهي التي اقترحت على النبي{{صل}}[[عائشة]] و[[سودة بنت زمعة بن قيس]] للزواج بعد وفاة [[خديجة]] سلام الله عليها.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 162.</ref> ووهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 94.</ref> | ||
أخته زينب بنت مظعون زوجة [[الخلفية الثاني]] [[عمر بن الخطاب|عمر]] إذن [[عبد الله بن عمر]] و[[حفصة بنت عمر]] بن الخطاب وعبد الرحمن بن عمر أولاد أخته.<ref>أسد الغابة، | لعثمان بن مظعون ولدان هما عبدالرحمن وسائب.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 494.؛ العسقلاني، الإصابة، ج 3، ص 21.</ref> | ||
أخته زينب بنت مظعون زوجة [[الخلفية الثاني]] [[عمر بن الخطاب|عمر]] إذن [[عبد الله بن عمر]] و[[حفصة بنت عمر]] بن الخطاب وعبد الرحمن بن عمر أولاد أخته.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 373؛ ج 6، ص 134.</ref> | |||
==إسلامه== | ==إسلامه== | ||
مراجعة ٠٦:٣٧، ١٩ يونيو ٢٠١٨
ابو سائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب الجمحي من الصحابة وأخ بالرّضاعة للنبي
وهو أوّل من دفن في البقيع من المهاجرين. وكان عثمان بن مظعون من أوائل المسلمين وشارك مع ابنه سائب بن عثمان بن مظعون في الهجرة إلى الحبشة والمدينة وغزوة بدر. وكان عابدا وموضع عناية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام علي
وسمّى أمير المؤمنين ابنه عثمان بن علي بن أبي طالب باسمه تخليدا لذكراه. وهو أوّل من دفن في البقيع من المهاجرين ووضع النبي على قبره حجرا وكان يزوره بين الحين والآخر ودفن ابنه إيراهيم وبنته رقية إلى جنب مدفنه.
نسبه
كنيته أبو سائب، أمه سخيلة بنت عنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح، أم سائب وعبدالله.[١]
زوجته أم حكيم، خولة بنت حكيم الأنصاري[٢] وهي التي اقترحت على النبي
عائشة وسودة بنت زمعة بن قيس للزواج بعد وفاة خديجة سلام الله عليها.[٣] ووهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وآله.[٤]
لعثمان بن مظعون ولدان هما عبدالرحمن وسائب.[٥]
أخته زينب بنت مظعون زوجة الخلفية الثاني عمر إذن عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عمر أولاد أخته.[٦]
إسلامه
كان عثمان بن مظعون من الذين حرّموا الخمر على أنفسهم في الجاهلية[٧] حضر عثمان برفقة أبي عبيدة الجراح وأرقم بن الأرقم عند النبي صلى الله عليه وآله وأعلنوا إسلامهم[٨]أسلم عثمان بعد ثلاثة عشر شخصا على رأي ابن إسحاق[٩]
وآخى النبي صلى الله عليه وآله بعد الهجرة بين عثمان بن مظعون وابن تيهان[١٠] كما آخى بينه وبين عباس بن عبادة من شهداء معركة أحد[١١]
وهو على رأي أهل السنة من حواري النبي صلى الله عليه وآله الإثني عشر إلى جنب حمزة بن عبدالمطلب وجعفر بن أبي طالب والإمام علي
و غيرهم.[١٢]
وهاجر عثمان مع ابنه سائب إلى الحبشة والمدينة[١٣] وشارك في معركة بدر.[١٤]استشهد سائب يوم يمامة وهو ابن بضع وثلاثين سنة.[١٥] ولعثمان أشعار حول الهجرة إلى الحبشة[١٦] ولما عاد من الحبشة إلى مكة أجاره وليد بن مغيرة إلا أنه رد أمانه بعد شطر من الزمن.[١٧]
المكانة
عثمان بن مظعون من كبار الصحابة وكان عابدا يصوم النهار ويقوم الليل[١٨] قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن دفن أولاده إبراهيم وزينب ورقية إلى جنب مدفن عثمان بن مظعون: الحق(الحقي) بسلفكم الصالح عثمان بن مظعون.[١٩][٢٠][٢١]
كان عثمان موضع عناية أمير المؤمنين عليه السلام وكان يناديه أخي وقد سمى اسم إبنه باسم عثمان بن مظعون.[٢٢] وجاء في زيارة الناحية المقدسة "السلام على عثمان بن أمير المؤمنين سمّى عثمان بن مظعون.[٢٣]
الوفاة
إن عثمان بن مظعون هو أول من توفي في المدينة من المهاجرين في السنة الثانية الهجرية (22 شهرا بعد هجرة النبي إلى مدينة) ودفن في البقيع.[٢٤]
وقال ابن عبد البر إن البعض يرى وفاته بعد غزوة بدر و30 شهرا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله[٢٥] وهناك اختلاف بين المهاجرين والأنصار حول أول من دفن في البقيع. الأنصار تعتقد أن أول من دفن في البقيع هو أسعد بن زرارة من أصحاب البيعتين (بيعة العقبة) والمتوفى بعد غزوة بدر.[٢٦] المهاجرون يدعون أن عثمان بن مظعون هو أول من دفن في البقيع.[٢٧] قبل النبي صلى الله عليه وآله عثمان بن مظعون بعد موته وقال: نعم السلف لنا هو عثمان بن مظعون[٢٨]
المدفن
دفن عثمان بن مظعون في القسم الأوسط من مقبرة البقيع ونقل ابن أثير أن النبي ميّز مدفنه بحجر وكان يزوره بين حين وآخر وكانت هذه العلامة على قبره حتى أمر معاوية[٢٩] بقلع الحجرة من موضعها ووضعها على قبر عثمان بن عفان الذي انضم إلى البقيع في ما بعد.[٣٠] ودفنت شخصيات إسلامية أخرى إلى جنب قبر عثمان بن مظعون. وأشارت المصادر المتأخرة إلى قبة وضريح مشيّدتان على قبره إلا أنها لم تتطرق إلى عهد البناء والباني.
ويعزو بعض الباحثين بناء هذا الموقع إلى مجد الملك البراوستاني (متوفى 493هـ) الوزير الإيراني لسلطان بركيارق السجوقي[٣١] نظرا لمظاهاة هذا البناء للأضرحة المبنية على قبور ائمة الشيعة وعباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.[٣٢]
ويصف ابن جبير الضريح بأنه خشبي مزخرف بنقوش بديعة. وكان هذا الضريح كنافذة خشبي على إتجاه القبلة[٣٣] كما يشير المطري عندما يتحدث عن قبر إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ضريح مشبك نحو القبلة.[٣٤] والقبة المشيدة على القبر بيضاء اللون[٣٥] ويعرف من التقارير المتوفرة والتي يرجع تاريخها إلى رفعت باشا سنة 1325هـ [٣٦] أن البناء كان قائما حتى أن هدمت الحكومة السعودية الأولى مقبرة البقيع في المرة الأولى.[٣٧]
الهوامش
- ↑ ابن عبد البر، الإستيعاب، ج 3، ص 1053.؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 494.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 93؛ ج 8، ص 322.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 162.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 6، ص 94.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 494.؛ العسقلاني، الإصابة، ج 3، ص 21.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 373؛ ج 6، ص 134.
- ↑ الإستيعاب، ج2، 819؛ ابن هشام، ج1، ص253
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص252ـ253؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3، ص393؛ الإصابة، ج3، ص475
- ↑ سيرة ابن هشام، ج1، ص253؛ أسد الغابة، ج3، ص494؛ الإصابة، ج4، ص381
- ↑ ابن حبيب، ص74؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص271؛ الذهبي، ج1، ص190
- ↑ أسد الغابة، ج3، ص60
- ↑ الإستيعاب، ج2، ص513؛ البغدادي، المنمق، ص423؛ المعرفة والتاريخ، ج2، ص535و536
- ↑ اسد الغابة، ج2، ص166؛ اسد الغابة، ج3، ص494
- ↑ الإستيعاب، ج3، ص1053
- ↑ اسد الغابة، ج2، ص166
- ↑ سيرة ابن هشام، ج1، ص333
- ↑ سيرة ابن هشام، ج1، ص333
- ↑ أسد الغابة، ج3، ص495
- ↑ الإستيعاب، ج3، ص1054
- ↑ أسد الغابة، ج3، ص496؛ الإصابة، ج4، ص382
- ↑ الكافي، ج3، ص241
- ↑ الإصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبين، ج1، ص23
- ↑ الإقبال، ص574؛ بحار الأنوار، ج98، ص269؛ ج45، ص65
- ↑ الإستيعاب، ج3، ص1053؛ أسد الغابة، ج3، ص495؛ الإصابة، ج4، ص382
- ↑ الإستيعاب، ج3، ص1053
- ↑ الإستيعاب، ج1، ص81
- ↑ الإستيعاب، ج1، ص81؛ الإصابة، ج1، ص209
- ↑ الإستيعاب، ج3، 1053؛ أسد الغابة، ج3، ص496
- ↑ النهرواني، ج1، ص102؛ السمهودي، ج3، ص84؛ ابن نجار، ص168
- ↑ السمهودي، ج3، ص84
- ↑ الحكم 486ـ498هـ
- ↑ محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج3، ص299، النجمي، ص193
- ↑ المطري، ص119ـ120
- ↑ المطري، ص 119ـ120
- ↑ ابن جبير، ص173ـ174؛ ابن بطوطة، ص119
- ↑ رفعت باشا، ج1، ص426
- ↑ عثمان بن عبد الله بن بشر، ص104؛ الماجري، ص84
المصادر
- ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت - لبنان، دار الفكر، 1409 هـ.
- ابن حبيب، محمد بن حبيب، المحبر، تحقيق: ايلزة ليشتن اشتتر، حيدر آباد دكن - الهند، 1361 هـ.
- ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، طهران - إيران، دار الكتب الإسلامية، 1367 هـ.
- ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الإستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت - لبنان، دار الجيل، ط1، 1992 م.
- ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وابراهيم الأبياري وعبد الحميد الشلبي، بيروت - لبنان، دار المعرفة، د.ت.
- البغدادي، محمد بن حبيب، المنمق في أخبار قريش، التحقيق: خورشيد أحمد فاروق، بيروت - لبنان، عالم الكتب، ط 1، 1985 م.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد حميد الله، القاهرة - مصر، 1959م، وتحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت - لبنان، 1394هـ.
- الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب ارنؤوط وحسين أسد، بيروت - لبنان، 1405 هـ.
- السمهودي، علي بن عبد الله، وفاء الوفاء، تحقيق: محمد عبد الحميد، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، 2006 م.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، التحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت - لبنان، دار التراث، ط 2، 1967 م.
- العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 1، 1995 م.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت - لبنان، مؤسسة الوفاء 1404 هـ.
- المطري، محمد بن أحمد، التعريف بما آنست الهجرة، تحقيق: الرحيلي، الرياض - السعودية، دار الملك عبد العزيز، 1426 هـ.