انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة المختار»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bassam
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١٢: سطر ١٢:
كان [[المختار الثقفي]] في سجن [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] أيام [[واقعة كربلاء]]؛ ولذلك لم يتمكن من نصرة [[الإمام الحسين]]{{ع}}، ولما خرج من السجن عزم على أخذ الثأر من قتلة الإمام الحسين(ع) فالتحق ب[[عبد الله بن الزبير]] في [[الحجاز]] الذي كان يخوض حربا ضد [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، ثم ما لبث أن رجع إلى [[الكوفة]] وقام بثورته للأخذ بالثأر،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، صص 377 - 280.</ref> وقال بعض المؤرخين: فأقسم  - المختار الثقفي - ليأخذن بثأر الحسين{{ع}} وليقتلن بقتله عدة من قُتل على دم [[النبي يحيى|يحيى بن زكريا]]{{هما}}.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 12، ص 250.</ref>
كان [[المختار الثقفي]] في سجن [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] أيام [[واقعة كربلاء]]؛ ولذلك لم يتمكن من نصرة [[الإمام الحسين]]{{ع}}، ولما خرج من السجن عزم على أخذ الثأر من قتلة الإمام الحسين(ع) فالتحق ب[[عبد الله بن الزبير]] في [[الحجاز]] الذي كان يخوض حربا ضد [[يزيد بن معاوية|يزيد]]، ثم ما لبث أن رجع إلى [[الكوفة]] وقام بثورته للأخذ بالثأر،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، صص 377 - 280.</ref> وقال بعض المؤرخين: فأقسم  - المختار الثقفي - ليأخذن بثأر الحسين{{ع}} وليقتلن بقتله عدة من قُتل على دم [[النبي يحيى|يحيى بن زكريا]]{{هما}}.<ref>المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 12، ص 250.</ref>


==المختار قبل الثورة==
==مقدمات الثورة==
انتقل المختار قبل القيام بالثورة إلى عدة أماكن، ودارت معه أحداث كثيرة، ومنها:
انتقل المختار قبل القيام بالثورة إلى عدة أماكن، ودارت معه أحداث كثيرة، ومنها:
===لقاؤه بعبد الله بن الزبير===
===لقاء مختار بعبد الله بن الزبير===
{{مفصلة|عبد الله بن الزبير}}
{{مفصلة|عبد الله بن الزبير}}
بعد أن خرج [[المختار الثقفي]] من سجن [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] ذهب إلى [[الحجاز]]، وقدم على [[عبد الله بن الزبير]]، ولم يتوافقا فلم [[البيعة|يبايعه]] ولحق ب[[الطائف]] وبقي فيها سنة، ثم أقبل المختار ودخل [[المسجد الحرام]] وابن الزبير فيه، فقال: اذكر غائبا تره، [[الطواف|فطاف]] المختار ب[[مكة|البيت]] وصلى عند [[حجر إسماعيل|الحجر]] ركعتين، ثم جلس واجتمع إليه قوم يسلّمون عليه، واستبطأه ابن الزبير ولم يذهب إليه، فلما كان الليل أتى عباس بن [[سهل بن سعد الساعدي]] للمختار ودخلا على ابن الزبير، فسلّم عليه ابن الزبير وصافحه، فابتدأ المختار القول فقال: إنه لا خير في الإكثار من المنطق، ولا حظّ فِي التقصير عن الحاجة، وقد جئتك لأبايعك على أَن لا تقضي أمرًا دوني، وعلى أَن أكون أول من تأذن له، وإذا ظهرت استعنت بي على أفضل عملك؟ فقال ابن الزبير: أُبايعك على [[كتاب الله]] وسنة نبيه، فقال المختار: لو أتاك شر غلماني لبايعته هذه المبايعة العامة، و[[الله]] لا أبايعك إلا على هذه الخصال، فبسط ابن الزبير يده فبايعه، مكث المختار معه حتى انصراف جيش [[حصين بن نمير السكوني]] بعد أن قاتلهم، ولما رأى أن ابن الزبير لا يفي بشئ من شروط [[البيعة]] خرج إلى [[الكوفة]].<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، صص 378 - 279.</ref>
بعد أن خرج [[المختار الثقفي]] من سجن [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] ذهب إلى [[الحجاز]]، وقدم على [[عبد الله بن الزبير]]، ولم يتوافقا فلم [[البيعة|يبايعه]] ولحق ب[[الطائف]] وبقي فيها سنة، ثم أقبل المختار ودخل [[المسجد الحرام]] وابن الزبير فيه، فقال: اذكر غائبا تره، [[الطواف|فطاف]] المختار ب[[مكة|البيت]] وصلى عند [[حجر إسماعيل|الحجر]] ركعتين، ثم جلس واجتمع إليه قوم يسلّمون عليه، واستبطأه ابن الزبير ولم يذهب إليه، فلما كان الليل أتى عباس بن [[سهل بن سعد الساعدي]] للمختار ودخلا على ابن الزبير، فسلّم عليه ابن الزبير وصافحه، فابتدأ المختار القول فقال: إنه لا خير في الإكثار من المنطق، ولا حظّ فِي التقصير عن الحاجة، وقد جئتك لأبايعك على أَن لا تقضي أمرًا دوني، وعلى أَن أكون أول من تأذن له، وإذا ظهرت استعنت بي على أفضل عملك؟ فقال ابن الزبير: أُبايعك على [[كتاب الله]] وسنة نبيه، فقال المختار: لو أتاك شر غلماني لبايعته هذه المبايعة العامة، و[[الله]] لا أبايعك إلا على هذه الخصال، فبسط ابن الزبير يده فبايعه، مكث المختار معه حتى انصراف جيش [[حصين بن نمير السكوني]] بعد أن قاتلهم، ولما رأى أن ابن الزبير لا يفي بشئ من شروط [[البيعة]] خرج إلى [[الكوفة]].<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 6، صص 378 - 279.</ref>
سطر ٤٠: سطر ٤٠:
==المختار والثورة==
==المختار والثورة==
لقد مرَّالمختار أثناء قيامه بالثورة بالكثير من الأحداث، ومنها:
لقد مرَّالمختار أثناء قيامه بالثورة بالكثير من الأحداث، ومنها:
===مقدمات الثورة===
===تحشيد القوی===
لقد قام مجموعة من أصحاب [[المختار الثقفي|المختار]] من أمثال: [[سائب بن مالك الأشعري]]، و[[رفاعة بن شداد]]، و[[يزيد بن أنس]]، و[[أحمر بن شميط الأحمسي]]، و[[عبد الله بن شداد البجلي]]، بجمع [[الشيعة]] لنصرته وأخذ [[البيعة]] منهم من أجل القيام بالثورة لأخذ الثأر لدم [[الإمام الحسين]]{{ع}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، صص 6 - 7.</ref>
لقد قام مجموعة من أصحاب [[المختار الثقفي|المختار]] من أمثال: [[سائب بن مالك الأشعري]]، و[[رفاعة بن شداد]]، و[[يزيد بن أنس]]، و[[أحمر بن شميط الأحمسي]]، و[[عبد الله بن شداد البجلي]]، بجمع [[الشيعة]] لنصرته وأخذ [[البيعة]] منهم من أجل القيام بالثورة لأخذ الثأر لدم [[الإمام الحسين]]{{ع}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، صص 6 - 7.</ref>


مستخدم مجهول