مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القبر»
ط
إصلاح في الترقيم والهوامش
imported>Esmati ط (إضافة تصنيف:مقالات ذات أولوية ج باستخدام المصناف الفوري) |
imported>Nabavi ط (إصلاح في الترقيم والهوامش) |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{معتقدات الشيعة}} | {{معتقدات الشيعة}} | ||
'''القبر''' وهو يطلق ويراد منه تارة ذلك المكان الضيّق من [[الأرض]]، وأُخرى ما يعيش فيه الإنسان بالبدن [[البرزخ|البرزخي]]، وهو مقصود [[الروايات|الروايات الشريفة]]، و[[الآيات]] تشهد على أنّه أمر عام، يشمل جميع أفراد الإنسان، دون فرق بين من [[الموت|مات]] حتف أنفه، أو افترسه السبع، أو غرق في | '''القبر''' وهو يطلق ويراد منه تارة ذلك المكان الضيّق من [[الأرض]]، وأُخرى ما يعيش فيه الإنسان بالبدن [[البرزخ|البرزخي]]، وهو مقصود [[الروايات|الروايات الشريفة]]، و[[الآيات]] تشهد على أنّه أمر عام، يشمل جميع أفراد الإنسان، دون فرق بين من [[الموت|مات]] حتف أنفه، أو افترسه السبع، أو غرق في الماء، أو من تحوّل بدنه إلى تراب فأثارته الرياح ونشرته، فأكثر هؤلاء لا قبر لهم بالمعنى [[الفقه|الفقهي]]، ولكن لهم قبر بالمعنى الكلامي. | ||
فإنّ الإنسان الميّت سواء كان له | فإنّ الإنسان الميّت سواء كان له قبر [[فقه|فقهيّ]] أم لم يكن، فإنّ له قبراً برزخياً، وهو الذي يكون فيه، نعيم القبر، و[[عذاب القبر|عذابه]]، و[[ضغطة القبر|ضغطته]]، وسؤال [[منكر ونكير]]، وسؤال [[الملائكة]]. | ||
وتوجد مجموعة من الأمور التي إذا فعلها الإنسان في هذه [[الدنيا]]، سوف تؤثر في ذلك العالم وتنجيه من | وتوجد مجموعة من الأمور التي إذا فعلها الإنسان في هذه [[الدنيا]]، سوف تؤثر في ذلك العالم وتنجيه من أهواله منها: قراءة [[سورة النساء]] في كل يوم جمعة، و[[الصوم|صوم]] 12 يوماً من [[شهر شعبان]]، وتنفيس كربة [[المؤمن]]، و[[زيارة]] قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}}، والدفن في [[النجف|أرض الغري]] قرب مرقد [[علي(ع)|أمير المؤمنين]] {{ع}}، وإقامة [[الصلاة]] وغيرها. | ||
==تعريفه== | ==تعريفه== | ||
سطر ١٧: | سطر ١٧: | ||
#قال تعالى: {{قرآن|وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلاَ الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}}.<ref>فاطر: 22.</ref> | #قال تعالى: {{قرآن|وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلاَ الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ}}.<ref>فاطر: 22.</ref> | ||
#قال تعالى:{{قرآن|ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ}}.<ref>عبس: 20ــ22.</ref> | #قال تعالى:{{قرآن|ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ}}.<ref>عبس: 20ــ22.</ref> | ||
#قال تعالى: {{قرآن|وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}}.<ref>يس: | #قال تعالى: {{قرآن|وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}}.<ref>يس: 51 ـ ـ52.</ref> | ||
#قال تعالى: {{قرآن|يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}}.<ref>المعارج: 43.</ref> | #قال تعالى: {{قرآن|يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}}.<ref>المعارج: 43.</ref> | ||
*'''[[السنة|السنة الشريفة]]''': | *'''[[السنة|السنة الشريفة]]''': | ||
#كتب [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} ل[[محمد بن أبي بكر]]: «يا عباد [[الله]]! ما بعد [[الموت]] لمن لايغفر له أشدّ من الموت، القبر فاحذروا ضیقه وضنکه وظلمته وغربته، إن القبر یقول کل یوم: انا بیت الغربة، أنا بیت التراب، أنا بیت الوحشة، أنا بیت الدود والهوامّ؛ والقبر روضة من رياض [[الجنة]]، أو حفرة من حفر [[النار]]، إنّ العبد [[المؤمن]] إذا دُفن قالت له [[الأرض]]: مرحباً وأهلاً، قد كنت ممّن أحب أن تمشي على ظهري، فإذا ولّيتك فستعلم كيف صنيعي بك؛ فيتسع له مدّ البصر، وإنّ [[الكافر]] إذا دُفن قالت له الأرض: لا مرحباً بك ولا أهلاً، لقد كنت من أبغض من يمشي على ظهري، فإذا ولّيتك فستعلم كيف صنيعي بك، فتضمّه حتى تلتقي أضلاعه؛ وإن المعيشة الضنك التي حذّر الله منها عدوه [[عذاب القبر]]، إنّه یسلط علی الکافر في قبره تسعة وتسعین تنیناً فینهشن لحمه، ویکسرن عظمه، یتردّدن علیه کذلك إلی یوم [[البعث|یبعث]]؛ لو أن تتيناً منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعاً“.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 6، ص | #كتب [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] {{ع}} ل[[محمد بن أبي بكر]]: «يا عباد [[الله]]! ما بعد [[الموت]] لمن لايغفر له أشدّ من الموت، القبر فاحذروا ضیقه وضنکه وظلمته وغربته، إن القبر یقول کل یوم: انا بیت الغربة، أنا بیت التراب، أنا بیت الوحشة، أنا بیت الدود والهوامّ؛ والقبر روضة من رياض [[الجنة]]، أو حفرة من حفر [[النار]]، إنّ العبد [[المؤمن]] إذا دُفن قالت له [[الأرض]]: مرحباً وأهلاً، قد كنت ممّن أحب أن تمشي على ظهري، فإذا ولّيتك فستعلم كيف صنيعي بك؛ فيتسع له مدّ البصر، وإنّ [[الكافر]] إذا دُفن قالت له الأرض: لا مرحباً بك ولا أهلاً، لقد كنت من أبغض من يمشي على ظهري، فإذا ولّيتك فستعلم كيف صنيعي بك، فتضمّه حتى تلتقي أضلاعه؛ وإن المعيشة الضنك التي حذّر الله منها عدوه [[عذاب القبر]]، إنّه یسلط علی الکافر في قبره تسعة وتسعین تنیناً فینهشن لحمه، ویکسرن عظمه، یتردّدن علیه کذلك إلی یوم [[البعث|یبعث]]؛ لو أن تتيناً منها نفخ في الأرض لم تنبت زرعاً“.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 6، ص 218 - 219، ح 13.</ref> | ||
#عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: «من أنكر ثلاثة أشياء فليس من [[الشيعة|شيعتنا]]: [[المعراج]]، و[[سؤال القبر|المسألة في القبر]] و[[الشفاعة]]“.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 6، ص 223، ح 23.</ref> | #عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: «من أنكر ثلاثة أشياء فليس من [[الشيعة|شيعتنا]]: [[المعراج]]، و[[سؤال القبر|المسألة في القبر]] و[[الشفاعة]]“.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 6، ص 223، ح 23.</ref> | ||
#عن [[السكوني|السَّكُونِيِّ]] عَنْ [[الإمام الصادق|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ]] عَنْ [[علي(ع)|أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]] {{عليهم السلام}} قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} «ضَغْطَةُ الْقَبْرِ [[المؤمن|لِلْمُؤْمِنِ]] كَفَّارَةٌ لِمَا كَانَ مِنْهُ مِنْ تَضْيِيعِ النِّعَمِ“.<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 197.</ref> وغيرها من [[الروايات]] التي أشارة إلى مسألة القبر، والأمور التي يتعرض لها الإنسان فيه. | #عن [[السكوني|السَّكُونِيِّ]] عَنْ [[الإمام الصادق|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ]] عَنْ [[علي(ع)|أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ]] {{عليهم السلام}} قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ {{صل}} «ضَغْطَةُ الْقَبْرِ [[المؤمن|لِلْمُؤْمِنِ]] كَفَّارَةٌ لِمَا كَانَ مِنْهُ مِنْ تَضْيِيعِ النِّعَمِ“.<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 197.</ref> وغيرها من [[الروايات]] التي أشارة إلى مسألة القبر، والأمور التي يتعرض لها الإنسان فيه. | ||
سطر ٣٢: | سطر ٣٢: | ||
قال [[الإمام السجاد]] {{ع}} في [[الدعاء|دعاءه]] في [[الصحيفة السجادية]] (في [[الصلاة]] على حملة العرش وكل ملك مقرب): وَالسَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالْحَفَظَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ، وَ[[منكر ونكير|مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ]]، وَ'''رُومَانَ فَتَّانِ الْقُبُورِ'''، وَالطَّائِفِينَ بِ[[البيت المعمور|الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ]]، وَمَالِكٍ، وَالْخَزَنَةِ، وَرِضْوَانَ، وَسَدَنَةِ الْجِنَانِ.<ref>الصحيفة السجادية، ص 40.</ref> | قال [[الإمام السجاد]] {{ع}} في [[الدعاء|دعاءه]] في [[الصحيفة السجادية]] (في [[الصلاة]] على حملة العرش وكل ملك مقرب): وَالسَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالْحَفَظَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ، وَ[[منكر ونكير|مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ]]، وَ'''رُومَانَ فَتَّانِ الْقُبُورِ'''، وَالطَّائِفِينَ بِ[[البيت المعمور|الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ]]، وَمَالِكٍ، وَالْخَزَنَةِ، وَرِضْوَانَ، وَسَدَنَةِ الْجِنَانِ.<ref>الصحيفة السجادية، ص 40.</ref> | ||
ونُقل عن قوله {{ع}}: «ورومان» فتّان القبور، رومان: بضمّ الراء المهملة اسم أحد [[الملائكة|ملائكة]] القبر، وهو فعلان من الروم يقال: رامه يرومه روما إذا طلبه، وأخرج أبو نعيم عن ضمرة بن حبيب قال: فتّان القبر ثلاثة: أنكر وناكور ورومان، وأخرج أبو الحسن القطّان في المطوّلات عن ضمرة قال: فتّان القبور أربعة: منكر ونكير وناكور وسيّدهم رومان.<ref> | ونُقل عن قوله {{ع}}: «ورومان» فتّان القبور، رومان: بضمّ الراء المهملة اسم أحد [[الملائكة|ملائكة]] القبر، وهو فعلان من الروم يقال: رامه يرومه روما إذا طلبه، وأخرج أبو نعيم عن ضمرة بن حبيب قال: فتّان القبر ثلاثة: أنكر وناكور ورومان، وأخرج أبو الحسن القطّان في المطوّلات عن ضمرة قال: فتّان القبور أربعة: منكر ونكير وناكور وسيّدهم رومان.<ref>إبن معصوم، رياض السالكين، ج 2، ص 66.</ref> | ||
===سؤال منكر ونكير=== | ===سؤال منكر ونكير=== | ||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
هما ملكان موكلان لسؤال الميت في القبر، حيث يسألانه مَن [[الله|ربك]]؟ ومَن [[النبي|نبيك]]؟ ومَن [[الإمامة|إمامك]]؟ فإذا أجاب بالجواب الصحيح فهما يبشِّرانه، فيكونان مبشراً وبشيرا، وإلاَّ فيضربانه بعمود من نار فتكون حفرته من حفر [[النار]]. | هما ملكان موكلان لسؤال الميت في القبر، حيث يسألانه مَن [[الله|ربك]]؟ ومَن [[النبي|نبيك]]؟ ومَن [[الإمامة|إمامك]]؟ فإذا أجاب بالجواب الصحيح فهما يبشِّرانه، فيكونان مبشراً وبشيرا، وإلاَّ فيضربانه بعمود من نار فتكون حفرته من حفر [[النار]]. | ||
وقد وردت الكثير من [[الروايات]] التي ذكرت بعض الأمور التي تُنجي الإنسان من سؤال منكر ونكير في القبر، ومنها: [[زيارة]] قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}}، <ref>ابن قولويه، كامل الزيارات، ص 143.</ref> والدفن في [[النجف|أرض الغري]] قرب مرقد [[علي(ع)|أمير المؤمنين]] {{ع}}،<ref> الدليمي، إرشاد القلوب، ج 2، ص 439.</ref> وإقامة [[الصلاة]]،<ref> الشعيري، جامع الأخبار، ص 72.</ref> وغيرها. | وقد وردت الكثير من [[الروايات]] التي ذكرت بعض الأمور التي تُنجي الإنسان من سؤال منكر ونكير في القبر، ومنها: [[زيارة]] قبر [[الإمام الحسين]] {{ع}}، <ref>ابن قولويه، كامل الزيارات، ص 143.</ref> والدفن في [[النجف|أرض الغري]] قرب مرقد [[علي(ع)|أمير المؤمنين]] {{ع}}،<ref>الدليمي، إرشاد القلوب، ج 2، ص 439.</ref> وإقامة [[الصلاة]]،<ref>الشعيري، جامع الأخبار، ص 72.</ref> وغيرها. | ||
==ضغطة القبر== | ==ضغطة القبر== | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٤: | ||
==عذاب القبر== | ==عذاب القبر== | ||
{{مفصلة|عذاب القبر}} | {{مفصلة|عذاب القبر}} | ||
وهو [[العقاب|العذاب]] الحاصل في عالم [[البرزخ]]، وهو واقع لا محالة، لإمكانه، قال تعالى: {{قرآن|وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}}،<ref>سورة غافر: | وهو [[العقاب|العذاب]] الحاصل في عالم [[البرزخ]]، وهو واقع لا محالة، لإمكانه، قال تعالى: {{قرآن|وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}}،<ref>سورة غافر: 45 - 46.</ref> وروي عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} في تفسيرها أنه قال: «إن كانوا يعذّبون في [[النار]] غدوّاً وعشياً، ففيما بين ذلك هم من السعداء، لا ولكن هذا في البرزخ قبل [[يوم القيامة]].<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 337.</ref> | ||
عن [[علي بن الحسين]] {{ع}} في قوله تعالى: {{قرآن|وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}}،<ref>المؤمنون: 100.</ref> قال: «هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكاً، و[[الله]] إن القبر لروضة من رياض [[الجنة]]، أو حفرة من حفر [[النار|النيران]]».<ref>الصدوق، الخصال، ص 120، ح 108.</ref> | عن [[علي بن الحسين]] {{ع}} في قوله تعالى: {{قرآن|وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}}،<ref>المؤمنون: 100.</ref> قال: «هو القبر، وإن لهم فيه لمعيشة ضنكاً، و[[الله]] إن القبر لروضة من رياض [[الجنة]]، أو حفرة من حفر [[النار|النيران]]».<ref>الصدوق، الخصال، ص 120، ح 108.</ref> | ||
سطر ٦١: | سطر ٦١: | ||
يوجد الكثير من الأمور ذكرت في [[الروايات]] تنجي الإنسان من وحشة القبر منها: | يوجد الكثير من الأمور ذكرت في [[الروايات]] تنجي الإنسان من وحشة القبر منها: | ||
#'''قراءة هذا الذكر مائة مرة''': المروي عَنْ [[مالك بن أعين الجهني|مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الجُهَني]] عَنْ [[الإمام الصادق|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ]] {{ع}} قَالَ: ”مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، أَعَاذَهُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ مِنَ الْفَقْرِ، وَآنَسَ وَحْشَةَ قَبْرِهِ، وَاسْتَجْلَبَ الْغِنَى وَاسْتَقْرَعَ بَابَ الْجَنَّةِ“.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 7، ص 223، ح 15.</ref> | #'''قراءة هذا الذكر مائة مرة''': المروي عَنْ [[مالك بن أعين الجهني|مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ الجُهَني]] عَنْ [[الإمام الصادق|أَبِي عَبْدِ اللَّهِ]] {{ع}} قَالَ: ”مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، أَعَاذَهُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ مِنَ الْفَقْرِ، وَآنَسَ وَحْشَةَ قَبْرِهِ، وَاسْتَجْلَبَ الْغِنَى وَاسْتَقْرَعَ بَابَ الْجَنَّةِ“.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 7، ص 223، ح 15.</ref> | ||
#'''قراءة [[سورة يس]] قبل النوم''': روى أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ {{ع}} قَالَ: ”إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْباً وَإِنَّ قَلْبَ [[القرآن|الْقُرْآنِ]] (يس)، وَمَنْ قَرَأَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَوْ فِي نَهَارِهِ قَبْلَ أَنْ يَمْسيَ، كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ الْمَحْفُوظِينَ وَالْمَرْزُوقِينَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ وَكَّلَ [[الله|اللَّهُ]] بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ [[الشيطان|شَيْطَانٍ]] رَجِيمٍ، وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ [[الجنة|الْجَنَّةَ]] وَحَضَرَ غُسْلَهُ ثَلَاثُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيُشَيِّعُونَهُ إِلَى قَبْرِهِ بِ[[الاستغفار|الاسْتِغْفَارِ]] لَهُ فَإِذَا دَخَلَ فِي لَحْدِهِ كَانُوا فِي جَوْفِ قَبْرِهِ [[العبادة|يَعْبُدُونَ]] اللَّهَ وَ[[الثواب|ثَوَابُ]] عِبَادَتِهِمْ لَهُ وَفُسِّحَ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ وَأُومِنَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ لَمْ يَزَلْ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورٌ سَاطِعٌ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ...“.<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص | #'''قراءة [[سورة يس]] قبل النوم''': روى أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ {{ع}} قَالَ: ”إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْباً وَإِنَّ قَلْبَ [[القرآن|الْقُرْآنِ]] (يس)، وَمَنْ قَرَأَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَوْ فِي نَهَارِهِ قَبْلَ أَنْ يَمْسيَ، كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ الْمَحْفُوظِينَ وَالْمَرْزُوقِينَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ وَكَّلَ [[الله|اللَّهُ]] بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ [[الشيطان|شَيْطَانٍ]] رَجِيمٍ، وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ [[الجنة|الْجَنَّةَ]] وَحَضَرَ غُسْلَهُ ثَلَاثُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيُشَيِّعُونَهُ إِلَى قَبْرِهِ بِ[[الاستغفار|الاسْتِغْفَارِ]] لَهُ فَإِذَا دَخَلَ فِي لَحْدِهِ كَانُوا فِي جَوْفِ قَبْرِهِ [[العبادة|يَعْبُدُونَ]] اللَّهَ وَ[[الثواب|ثَوَابُ]] عِبَادَتِهِمْ لَهُ وَفُسِّحَ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ وَأُومِنَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ لَمْ يَزَلْ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورٌ سَاطِعٌ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ...“.<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 110 - 111.</ref> | ||
#'''إتمام الإنسان [[الركوع|ركوعه]] في صلواته''': روى سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ {{ع}} فِي مَنْزِلِهِ بِ[[المدينة|الْمَدِينَةِ]] فَقَالَ مُبْتَدِئاً: ”مَنْ أَتَمَّ رُكُوعَهُ لَمْ تَدْخُلْهُ وَحْشَةٌ فِي الْقَبْرِ“.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 321، ح 7.</ref> | #'''إتمام الإنسان [[الركوع|ركوعه]] في صلواته''': روى سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ {{ع}} فِي مَنْزِلِهِ بِ[[المدينة|الْمَدِينَةِ]] فَقَالَ مُبْتَدِئاً: ”مَنْ أَتَمَّ رُكُوعَهُ لَمْ تَدْخُلْهُ وَحْشَةٌ فِي الْقَبْرِ“.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 321، ح 7.</ref> | ||
#'''[[الصوم|صوم]] 12 يوماً من [[شهر شعبان]]''': عَنْ [[رسول الله|رَسُولُ اللَّهِ]] {{صل}} ”مَنْ صَامَ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ، زَارَهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي قَبْرِهِ تِسْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِلَى [[النفخ في الصور|النَّفْخِ فِي الصُّو]]“.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 10، ص 499، ح 9.</ref> | #'''[[الصوم|صوم]] 12 يوماً من [[شهر شعبان]]''': عَنْ [[رسول الله|رَسُولُ اللَّهِ]] {{صل}} ”مَنْ صَامَ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً مِنْ شَعْبَانَ، زَارَهُ كُلَّ يَوْمٍ فِي قَبْرِهِ تِسْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِلَى [[النفخ في الصور|النَّفْخِ فِي الصُّو]]“.<ref>الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 10، ص 499، ح 9.</ref> | ||
سطر ٧٢: | سطر ٧٢: | ||
في كيفية خروج الناس من الأجداث: يقول سبحانه: {{قرآن|وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}}.<ref>يس: 51ــ52.</ref> | في كيفية خروج الناس من الأجداث: يقول سبحانه: {{قرآن|وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}}.<ref>يس: 51ــ52.</ref> | ||
وبعد ذلك يُدعى الناس إلى [[الحساب]]، وموقف العرض، وهو مشهد أشدّ في النفس هولًا مما سبق، لعظم الحسرة والخوف الحاكمين على القلوب،<ref>السبحاني، الألهيات، ج 4، ص 254.</ref> يقول سبحانه: {{قرآن|يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}}،<ref>القمر: | وبعد ذلك يُدعى الناس إلى [[الحساب]]، وموقف العرض، وهو مشهد أشدّ في النفس هولًا مما سبق، لعظم الحسرة والخوف الحاكمين على القلوب،<ref>السبحاني، الألهيات، ج 4، ص 254.</ref> يقول سبحانه: {{قرآن|يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ * خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ * مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}}،<ref>القمر: 6 - 8.</ref> {{قرآن|لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}}.<ref>عبس: 37.</ref> | ||
==مايسهل الخروج من القبور== | ==مايسهل الخروج من القبور== | ||
سطر ٧٩: | سطر ٧٩: | ||
#'''إدخال السرور على المؤمن''': عَنْ [[سدير بن حكيم الصيرفي|سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ]] فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ {{ع}}: «إِذَا بُعِثَ الْمُؤْمِنُ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ مِنْ قَبْرِهِ يَقْدُمُهُ أَمَامَهُ، وَكُلَّمَا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَوْلًا مِنْ أَهْوَالِ [[يوم القيامة|يَوْمِ الْقِيَامَةِ]]، قَالَ لَهُ الْمِثَالُ لَا تَحْزَنْ وَلَا تَفْزَعْ، وَأَبْشِرْ بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ [[الله|اللَّهِ]]، فَلَا يَزَالُ يُبَشِّرُهُ بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ فَيُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى [[الجنة|الْجَنَّةِ]]....“.<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 150.</ref> | #'''إدخال السرور على المؤمن''': عَنْ [[سدير بن حكيم الصيرفي|سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ]] فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ {{ع}}: «إِذَا بُعِثَ الْمُؤْمِنُ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ مِنْ قَبْرِهِ يَقْدُمُهُ أَمَامَهُ، وَكُلَّمَا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَوْلًا مِنْ أَهْوَالِ [[يوم القيامة|يَوْمِ الْقِيَامَةِ]]، قَالَ لَهُ الْمِثَالُ لَا تَحْزَنْ وَلَا تَفْزَعْ، وَأَبْشِرْ بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ [[الله|اللَّهِ]]، فَلَا يَزَالُ يُبَشِّرُهُ بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ فَيُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى [[الجنة|الْجَنَّةِ]]....“.<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 150.</ref> | ||
#'''كسوة المؤمن''': عَنْ [[جميل بن دراج|جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ]]: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّٰهِ {{عليه السلام}} قَالَ: «مَنْ كَسَا أَخَاهُ كِسْوَةَ شِتَاءٍ أَوْ صَيْفٍ، كَانَ حَقّاً عَلَى [[اللّٰهِ]] أَنْ يَكْسُوَهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَأَنْ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ [[سكرات الموت|سَكَرَاتِ الْمَوْتِ]]، وَأَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ، وَأَنْ يَلْقَى [[الملائكة|الْمَلَائِكَةَ]] إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ بِالْبُشْرىٰ“.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 521، ح 1.</ref> | #'''كسوة المؤمن''': عَنْ [[جميل بن دراج|جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ]]: عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّٰهِ {{عليه السلام}} قَالَ: «مَنْ كَسَا أَخَاهُ كِسْوَةَ شِتَاءٍ أَوْ صَيْفٍ، كَانَ حَقّاً عَلَى [[اللّٰهِ]] أَنْ يَكْسُوَهُ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَأَنْ يُهَوِّنَ عَلَيْهِ [[سكرات الموت|سَكَرَاتِ الْمَوْتِ]]، وَأَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ، وَأَنْ يَلْقَى [[الملائكة|الْمَلَائِكَةَ]] إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ بِالْبُشْرىٰ“.<ref>الكليني، الكافي، ج 3، ص 521، ح 1.</ref> | ||
#'''[[الصلاة|صلاة]] عشرين ركعة ليلة الأحد''': قَالَ [[رسول الله|رَسُولَ اللَّهِ]] {{صل}}: «مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَحَدِ عِشْرِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ [[سورة الفاتحة|فَاتِحَةَ الْكِتَابِ]] مَرَّةً وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً مَنْ صَلَّى هَذِهِ [[الصلاة|الصَّلَاةَ]] أَعْطَاهُ [[الله|اللَّهُ]] {{عز وجل|عَزَّ وَ جَلَّ}} ثَلَاثِينَ مَلَكاً يَحْفَظُونَهُ مِنَ [[الذنوب|الْمَعَاصِي]] فِي [[الدنيا|الدُّنْيَا]] وَعَشَرَةً يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ فَإِنْ [[الموت|مَاتَ]] فَضَّلَهُ اللَّهُ عَلَى [[الثواب|ثَوَابِ]] ثَلَاثِينَ [[الشهادة|شَهِيداً]] فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَضَرَ مِائَةُ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ حَوْلِهِ بِ[[التسبيح|التَّسْبِيحِ]] وَالتَّهْلِيلِ حَتَّى يَدْخُلَ [[الجنة|الْجَنَّةَ]]“.<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج 6، ص | #'''[[الصلاة|صلاة]] عشرين ركعة ليلة الأحد''': قَالَ [[رسول الله|رَسُولَ اللَّهِ]] {{صل}}: «مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْأَحَدِ عِشْرِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ [[سورة الفاتحة|فَاتِحَةَ الْكِتَابِ]] مَرَّةً وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً مَنْ صَلَّى هَذِهِ [[الصلاة|الصَّلَاةَ]] أَعْطَاهُ [[الله|اللَّهُ]] {{عز وجل|عَزَّ وَ جَلَّ}} ثَلَاثِينَ مَلَكاً يَحْفَظُونَهُ مِنَ [[الذنوب|الْمَعَاصِي]] فِي [[الدنيا|الدُّنْيَا]] وَعَشَرَةً يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ فَإِنْ [[الموت|مَاتَ]] فَضَّلَهُ اللَّهُ عَلَى [[الثواب|ثَوَابِ]] ثَلَاثِينَ [[الشهادة|شَهِيداً]] فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَضَرَ مِائَةُ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ حَوْلِهِ بِ[[التسبيح|التَّسْبِيحِ]] وَالتَّهْلِيلِ حَتَّى يَدْخُلَ [[الجنة|الْجَنَّةَ]]“.<ref>النوري، مستدرك الوسائل، ج 6، ص 357 - 358، ح 11.</ref> | ||
#'''[[الصيام|صيام]] تسعة أيام من [[شهر رجب]]''': قال رسول الله {{صل}}: «من صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي: لا إله إلا الله، ولا يصرف وجه دون الجنة، وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع، حتى يقولوا: هذا نبي مصطفى، وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب“.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 7، ص 300، ح 52.</ref> | #'''[[الصيام|صيام]] تسعة أيام من [[شهر رجب]]''': قال رسول الله {{صل}}: «من صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي: لا إله إلا الله، ولا يصرف وجه دون الجنة، وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع، حتى يقولوا: هذا نبي مصطفى، وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب“.<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 7، ص 300، ح 52.</ref> | ||
سطر ٩٠: | سطر ٩٠: | ||
هو المرتبط ب[[الروح]]، وليس له علاقة بالجسد، ويكون في عالم البرزخ، حيث عدّ [[رسول الله]] {{صل}} وأهل البيت {{ع}}، هذا القبر أوّل منازل الآخرة، وليس المراد بالقبر هو تلك الحفرة التي يوضع فيها بدن الإنسان الميّت، بل المراد به نفس البرزخ والبُعد المعنوى والروحاني والنفسي والذي يرتبط بتلك الحقيقة القرآنيّة، قال تعالى: {{قرآن|ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ}}،<ref>المؤمنون: 14.</ref> وهي لا ارتباط لها بنشأة المادّة حتّى توضع في الحفرة المادّية. | هو المرتبط ب[[الروح]]، وليس له علاقة بالجسد، ويكون في عالم البرزخ، حيث عدّ [[رسول الله]] {{صل}} وأهل البيت {{ع}}، هذا القبر أوّل منازل الآخرة، وليس المراد بالقبر هو تلك الحفرة التي يوضع فيها بدن الإنسان الميّت، بل المراد به نفس البرزخ والبُعد المعنوى والروحاني والنفسي والذي يرتبط بتلك الحقيقة القرآنيّة، قال تعالى: {{قرآن|ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ}}،<ref>المؤمنون: 14.</ref> وهي لا ارتباط لها بنشأة المادّة حتّى توضع في الحفرة المادّية. | ||
فأنّ الإنسان الميّت سواء كان له قبرً فقهيّ أم لم يكن، فإنّ له قبراً هو البرزخ، كما هو الحال بالنسبة لمن أكلت بدنه الوحوش وسباع الأرض، وماذكرناه حول نعيم القبر، و[[عذاب القبر|عذابه]]، و[[ضغطة القبر|ضغطته]]، وسؤال [[منكر ونكير]]، وسؤال [[الملائكة]]، هذه كلّها أحكام القبر الكلامي لا القبر الفقهي، لأنّ البرزخ عالم وراء هذا العالم، مرتبط بالغيب لا بالشهادة، | فأنّ الإنسان الميّت سواء كان له قبرً فقهيّ أم لم يكن، فإنّ له قبراً هو البرزخ، كما هو الحال بالنسبة لمن أكلت بدنه الوحوش وسباع الأرض، وماذكرناه حول نعيم القبر، و[[عذاب القبر|عذابه]]، و[[ضغطة القبر|ضغطته]]، وسؤال [[منكر ونكير]]، وسؤال [[الملائكة]]، هذه كلّها أحكام القبر الكلامي لا القبر الفقهي، لأنّ البرزخ عالم وراء هذا العالم، مرتبط بالغيب لا بالشهادة، وبـ[[عالم الملكوت]]، وبباطن عالم السماوات و [[الأرض]].<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 185.</ref> | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |