نص:ها علي بشر كيف بشر
هذا النص الكامل لـها علي بشر كيف بشر. وللمزيد من المعلومات اقرأ: ها علي بشر كيف بشر. |
إن "ها علي بشر كيف بشر" في واقع مطلع لقصيدة غديرية للشاعر الملا مهر علي الخوئي من شعراء الغدير في القرن الثالث عشر، وهي على يلي نص القصيدة:
هَا عَلِيّ بَشَرٌ كَيْفَ بَشَرْ | رَبُّهُ فِيهِ تَجَلَّى وَظَهَرْ | |
هو وَالمَبْدَأُ شمسٌ وضياء | هو والوَاجِبُ نورٌ وقَمَر | |
مَا هُوَ اللهُ وَلَكِن مَثَلا | مَعَهُ اللهُ كَنَارٍ وَحَجَرْ | |
عِلَّةُ الكَوْنِ وَلَوْلاَهُ لَمَا | كَانَ لِلْعَالَمِ عَيْنٌ وَأثَرْ | |
وَلَهُ اُبْدِعَ مَا تَعْقِلُهُ | مِنْ عُقُولٍ وَنُفُوسٍ وَصُوَرْ | |
مَظْهَرُ الواجِبِ يا لَلْمُمكن | صُورةُ الجاعِلِ يا لَلمظهَر | |
فَلَكٌ في فَلَكٍ فِيهِ نُجُومْ | صَدَفٌ في صَدَفٍ فِيهِ دُرَرْ | |
جِنْسُ الأجْنَاسِ عَلِيّ وَبَنُوه | نَوْعُ الأنْوَاعِ إلَى الحَادِي عَشَرْ | |
كُلُّ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَعْرِفُهُمْ | مَوْتُهُ مَوْتُ حِمَارٍ وَبَقَرْ | |
لَيْسَ مَنْ أذْنَبَ يَوْمَاً بِإمَامْ | كَيْفَ مَنْ أشْرَكَ دَهْرَاً وَكَفَرْ | |
قَوْسُهُ قَوْسُ نُزُولٍ وَعُرُوجْ | سَهْمُهُ سَهْمُ قَضَاءٍ وَقَدَرْ | |
أيُّهَا الخَصْمُ تَذَكَّرْ سَنَدَاً | مَتْنُهُ صَحَّ بِنَصٍّ وَخَبَرْ | |
إذْ أتَى أحْمَدُ في خُمِّ غَدِيرْ | بِعَلِيّ وَعلى الرَّحْلِ نَبَرْ | |
قَالَ: مَنْ كُنْتُ أنَا مَوْلاَهْ | فَعَلِيّ لَهُ مَوْلَى وَمَفَرْ | |
أسَدُ اللهِ إذَا صَالَ وَصَاحْ | أبُو الأيْتَامِ إذَا جَادَ وَبَرْ | |
حُبُّهُ مَبْدَاُ خُلْدٍ وَنَعِيمْ | بُغْضُهُ مَنْشَاُ نَارٍ وَسَقَرْ | |
مَنْ لَهُ صَاحِبَةٌ كَالزَّهْرَاءْ | وَسَلِيلٌ كَشُبَيْرٍ وَشَبَرْ | |
عَنْهُ دِيوَانُ عُلُومٍ وَحِكَمْ | فِيهِ طُومَارُ عِظَاةٍ وَعِبَرْ | |
بُو تُرَابٍ وَكُنُوزُ العَالَمِ | عِنْدَهُ نَحْو تُرَابٍ وَمَدَرْ | |
ظَلَّ مَا عَاشَ بِجُوعٍ وَصِيَام | بَاتَ مَا حَيّ بِدَمْعٍ وَسَهَرْ | |
كُلَّمَا أحْزَنَهُ الدَّهْرُ سَلاَ | أيْنَمَا اسْتَضْعَفَهُ اليَوْمُ صَبَرْ | |
نَاقَةُ اللهِ فَيَا شَقْوَةَ مَنْ | مَا رَعَاهَا فَتَعٰاطىٰ فَعَقَرَ | |
أیُّهَا الخَصْمُ تَذَکّّر سَنَداً | مَتْنُه صَحَّ بِنَصٍّ وخَبَر | |
إذ أتي أحْمدُ في خُمّ غدير | بِعَليٍّ وعَلى الرَحَل نَبَر | |
قال مَنْ كُنْتُ أنا مولاهُ | فعليٌّ له مَولا ومَفَرّ | |
قبلَ تعيينِ وصيٍّ ووَزير | مَن رأي فاتَ نبيٌّ وهَجَر | |
آيةُ الله ومَن يَجْحَدُ مَن | خَصَّه الله بِآيٍ وسُوَر | |
مَن أتى فيه نُصوصٌ بِخُصوص | هَلْ بِإجْماعِ عوامٍ يُنْكَر | |
أسَدُ الله إذا صالَ وصاحَ | أبو الأيْتام إذا جادَ وبَرّ | |
وُدُّه أوْجَبُ ما فِي القرآن | أوجَبَ الله علينا وأَمَر | |
مُدَّعي حُبِّ عليٍّ وعِداه | مثل مَن أنْكَرَ حَقّاً وأَقَرّ | |
يا علي عَبدِكَ يَغدُ ويَروح | مِن مَعاصيه بخوفٍ وخطَر | |
أتْلَفَ العُمرَ وَحيداً وحَصُور | دَقَّهُ الدهرُ بشيبٍ وكِبَر | |
طالَ ما يأمُلُ منك نظرا | هَل أتى مُرتَقِبٌ مِنْك نَظَر | |
لِذَراريكَ صلواةٌ وسَلام | شارِقُ العالَمِ ما لاحَ وذَر | |
لِحُماكَ نَفَحاتُ البَرَكات | كُلَّما جاءَ نسيمٌ بِسَحَر |