امرأة النبي لوط

امرأة النبي لوط

الاسم الأصلي	الوالهة - الواهلة - الوالعة...
مكان ولادة	قرية سدوم
مكان وفاة	قرية سدوم
سبب وفاة	عذاب قوم لوط
أقارب	النبي لوط (ع) (الزوج)

امرأة لوط هي زوجة النبي لوط (ع)، وقد اعتبرها القرآن الكريم مثالاً واضحاً للكفر، وبحسب الآية 10 من سورة التحريم، فإنها خانت زوجها بالرغم من أنه كان نبيّاً، وذهب المفسرون إلى أنّ خيانة امرأة لوط لزوجها إنّما هي إفشاء السرّ والتعاون مع الكفار. واعتقد المفسرون من الشيعة والبعض من مفسري أهل السنة أيضا بأنّ الله يحذّر من خلال هذه القصة اثنتين من زوجات النبي محمد (ص) وهما عائشة وحفصة من خيانته.

عوقبت زوجة لوط مع قومه بسبب الكفر والخيانة، في حين نجا النبي لوط (ع) وبناته من العذاب؛ حيث إنهم كانوا قد تركوا القرية مسبقاً. وجاء في التوراة أنّ امرأة لوط صارت عمود ملح بعد توقفها أثناء الطريق والنظر إلى عقاب القوم، غير أنّ التوراة لم تتعرض لمسألة خيانتها وكفرها.
وينسب البعض لامرأة لوط تماثيل وآثارا، غير أنّ بعض الدراسات رفضت نسبة هذه الآثار الحجرية أو الملحية إليها.

الهوية

بحسب ما ورد في التي في الآية 83 من سورة الأعراف إنها كانت زوجة النبي لوط (ع) والتي ذكرت في بعض الآيات الأخرى بالعجوز، والتي ابتليت بما أبتلي به قومه من العذاب والهلاك. وذهب البعض إلى أنّها كانت منافقةً، تُظهر الإيمان، وتضمر الكفر.

وذُكر لها اسماء مختلفة كوالهة، ووالعة، وواهلة، وواغلة. وهي كانت من أهالي قرية سَدوم وتزوج بها النبي لوط(ع) بعد الدخول في تلك القرية. وبحسب ما ورد في بعض التفاسير إنّ قرية سدوم هي جزء كبير من القرى التي يذكرها القرآن الكريم بعنوان المؤتفكات.

النموذج البارز للكفر

ذُكر اسم امرأة لوط(ع) في القرآن الكريم سبع مرات. ووفقاً للآية 10 من سورة التحريم إنها تعتبر نموذجاً بارزاً للكفر؛ وبالرغم من أنها كانت تحت ولاية أحد الأنبياء، ولكن وقعت في الكفر والنفاق، ولم تنفعها هذه القرابة فواجهت العذاب الإلهي.

الخيانة

بحسب ما ورد في الآية 10 من سورة التحريم إنّ امرأة النبي لوط (ع) خانت زوجها، والخيانة هنا هي إفشاء سرّ الزوج والتعاون مع الأعداء وليس ارتكاب الفاحشة؛ حيث لم تخن امرأة نبي من الأنبياء بهذا المعنى للخيانة..

كما روي عن ابن عباس أنّ خيانة امرأة لوط لم تكن في الفاحشة، بل في إخبار قوم لوط بالضيوف الذين جاؤوا إلى بيتها. وبحسب ما ورد في تفسير التبيان أنَّ ابن عباس ذهب إلى أنّ امرأتي النبيين نوح (ع) ولوط(ع) كانتا منافقتين؛ حيث كانت امرأة نوح(ع) تقول للناس بأنّ زوجها مجنون وأخبرت امرأة لوط(ع) القوم بحضور الضيوف.

ويرى بعض المفسرين بأنّ المقصود من ذكر هذه القصة هو تحذير بعض زوجات النبي (ص) بأنّ مجرد مصاحبة النبي (ص) لا تنفعهن. كما صرّح بعض المفسرين من أهل السنة على أنّ الله تعالى حذّر خلال هذه القصة عائشة وحفصة من اتخاذ إجراءات ضد النبي (ص) والوقوع في العقوبة الإلهية.

العقوبة الإلهية

ورد في بعض الأحاديث أنه عندما جاءت ملائكة العذاب إلى بيت النبي لوط(ع) وبصورة شباب في غاية الحسن والجمال، أخبرت زوجة لوط أهل القرية بمجيئهم. ثم هرع قوم لوط إلى بيته من كل جانب ليغتصبوا ضيوفه وعندما دخلوا البيت أعماهم جبرائيل بإذن الله تعالى. وأمّا في كيفية عقاب امرأة لوط فهناك قولان:

• يعتقد بعض المفسرين أنَّه عندما غادر النبي لوط (ع) القرية مع زوجته وبناته، فتوقّفت المرأة في أثناء الطريق وسمعت عذاب القوم، فتأثرت بذلك وأدارت وجهها نحوهم فأصابتها صخرة فلهكتها.
• وذهب البعض الآخر إلى أنّ امرأة لوط لم تترك القرية وبقيت فيها حتى عوقبت مع القوم.

وبحسب بعض الأخبار وبالرغم من اشتمالها على بعض الرواة المتهمين بالكذب ووضع الحديث، إنّه رأى البعض تمثال امرأة لوط المتحجرة وهي تحيض في بداية كل شهر. ومن ناحية أخرى، تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض الصور المنسوبة إلى امرأة لوط من العمود الملحي أو العمود الحجري، ليست حقيقيةً؛ حيث ذهب بعض الجيولوجيين إلى أنَّ عمر هذه الآثار يبلغ ملايين من السنين.

نقل الكتاب المقدس

وبحسب قول بعض الباحثين لم تتطرق التوراة إلى خيانة امرأة لوط وكفرها، بل اعتبرت خطأها الوحيد هو النظر إلى الوراء في أثناء الطريق، وذُكر فيها أنه لما جاءت الملائكة إلى بيت النبي لوط (ع) في قرية سدوم، هجم القوم على البيت فأخرجت الملائكة امرأة لوط وبنتيها من القرية. فقال لها أحد الملائكة أن لا تنظر إلى خلفها، ولكنها نظرت إلى الوراء نحو القرية فتحولت إلى عمود ملح. وبحسب قول بنيامين التطليلي وهو سائح يهودي إنّه قد وقع هذا العمود على مسافة فرسخين من بحر سدوم.