الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي شعيب (ع)»

"مدين" أو "مدين شعيب" هي مدينة في شرق [[خليج العقبة]].<ref>مکارم الشیرازي، تفسیر الأمثل، ج9، ص200.</ref> عاش شعيب لأول مرة في هذه المدينة، وطلب من [[قوم مدين|أهل مدين]] أن يعبدوا [[الله]] وحده، وتجنب الأعمال السيئة، لكنهم رفضوا ذلك، وأخرجوا شعيب وأتباعه من مدين، فلعنهم شعيب، وابتلاهم الله بالزلزال ودمر المدينة وأهلك أهلها.<ref>سورة الأعراف: 85 - 93.</ref>

ذكر في [[سورة الشعراء]]، الآيتان 176 و 177 ، أن شعيباً بعد عذاب أهل مدين ذهب إلى [[أهل الأيكة]]، وهي مدينة قريبة عن مدين، ومشهورة في زماننا ب[[تبوك]]،<ref>النوري، النبي شعیب، ص22.</ref> و[[القرآن الكريم]] أشار إلى أن أهل الأيكة [[الشرك|أشركوا]] و[[الكفر|كفروا]] ولم يقبلوا دعوة النبي شعيب، وأن [[الله تعالى]] جعل محل سكناهم حاراً وساخناً لمدة 7 او 9 أيام، ثم أمطر النار عليهم وقتلهم جميعاً.<ref>سورة الشعراء: 176.</ref>

قد ذكر القرآن في الآية 85 من سورة الاعراف {{قرآن|فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ}}، فكان أهل مدين ذوي اكتيال وهو التقليل من البضاعة وكذلك زيادة الأسعار، وعدم الالتزام بضوابط وقوانين المعاملات التجارية. فصنه شعيب آلة للقياس والميزان لكي يصلح لهمة شأنهم، لكنهم رفضوا ولم يقبلوا ذلك.<ref>قرائتي، تفسیر النور، ج4، ص114.</ref> يستفاد من هذه الآية أيضاً أنهم بعد الشرك والانحراف الاعتقادي كانت الانحرافات الاقتصادية من ابرز ما تعاملوا به قوم شعيب.<ref>قرائتي، تفسیر النور، ج4، ص113.</ref> اعتقد البعض أن الميزان والقسطاس كان من ابتكار النبي شعيب.<ref>النوري، النبي شعیب، ص34.</ref>