انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التكليف (الفقه)»

أُزيل ١٬٣٠٧ بايت ،  ٢٩ أغسطس ٢٠١٧
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٢٤: سطر ٢٤:


==الحكمة في اختلاف التكاليف وتنوّعها==
==الحكمة في اختلاف التكاليف وتنوّعها==
:::لمّا كان الغرض من التكليف هو اختبار الإنسان، ومعرفة مدى قدرته على التسامي والتكامل وتحمّل المسؤولية والتحكّم في الغرائز والميول، ومن ثمّ تشريفه بثواب اللّه‏ {{عز وجل}}، اختلف التكليف وتنوّع بهذا اللحاظ.
الغرض من التكليف هو اختبار الإنسان، فتعددت الاختبارات والتكاليف بتعدد الميول والرغبات فشُرع الصيام لاختبار الإنسان في شهوة حب النساء والأكل والشرب، وشُرعت النفقات المالية من أجل شهوة حب المال وهكذا الحال في باقي التكاليف.<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج 4، ص 116.</ref>
:::فحيث إنّ أحوال الناس مختلفة ورغباتهم متفاوتة اختلفت تكاليفهم؛ فإنّ الإنسان حيث يغلب عليه الكسل وحبّ الراحة وكراهة المتاعب اختبر بما فيه تعب البدن من [[الطهارة]] و[[الصلاة]] ومقدّماتهما.
:::وحيث يغلب عليه حبّ الشهوات من النساء والشراب والطعام وغيرها من الملاذ اختبر بما فيه منع النفس عنها فكلّف ب[[الصيام]].
 
:::وحيث يشغل قلبه بحبّ المال اُختبر بوجوب بذله في [[الزكاة]] و[[الخمس]] والنفقات وغيرها من الماليات.
:::وحيث يغلب عليه حبّ الوطن، وكره الخروج من مكانه، ومفارقة أولاده وأزواجه اُمر ب[[الحج|الحجّ]] و[[العمرة]].
:::وحيث يكثر حرصه على الحياة والبقاء في الدنيا كلّف ب[[الجهاد]] وبيع نفسه لرضا ربّه.
:::وحيث يغلب عليه حبّ الرئاسة والجاه والكبر اختبر ب[[الركوع]] و[[السجود]] و[[الطواف]] و[[السعي]]، ونحوها ممّا فيه تمام الخضوع والتذلّل، وهكذا في جميع التكاليف.<ref>كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج 4، ص 116.</ref>


==أركان التكليف==
==أركان التكليف==
مستخدم مجهول