مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التوحيد»
ط
←دلالة المصطلح
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
imported>Foad ط (←دلالة المصطلح) |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
التوحيد، هو الإيمان ب[[الله]] ووحدانيته، وهو أهم [[الاعتقادات]] التي لها صلة ب[[الدين]]<ref>مطهري، التوحيد، ص 13.</ref>، يعتقد [[المسلمون]] _وبحسب [[القرآن]]_ أن العالم ليس له أكثر من خالق واحد، وأنه ليس لغير الله أي دور في إنشاء العالم وخلقه، ولن يكون لأي عامل نصيب في تحقق عالم الخلق.<ref>جوادي آملي، التوحيد في القرآن، ص 165.</ref> بحسب [[الأحاديث]] المروية عن [[الرسول]] وأهل بيته عليهم السلام، التوحيد هي الشهادة بمضمون عبارة "لا إله إلا الله وحده لا شريكه له" وما شابه هذه العبارة.<ref>الصدوق، التوحید، الباب 1، الحدیث 8، ص 10؛ الباب 2، الحدیث 26، ص 64؛ الباب 1، الحدیث 35، ص 24.</ref> | التوحيد، هو الإيمان ب[[الله]] ووحدانيته، وهو أهم [[الاعتقادات]] التي لها صلة ب[[الدين]]<ref>مطهري، التوحيد، ص 13.</ref>، يعتقد [[المسلمون]] _وبحسب [[القرآن]]_ أن العالم ليس له أكثر من خالق واحد، وأنه ليس لغير الله أي دور في إنشاء العالم وخلقه، ولن يكون لأي عامل نصيب في تحقق عالم الخلق.<ref>جوادي آملي، التوحيد في القرآن، ص 165.</ref> بحسب [[الأحاديث]] المروية عن [[الرسول]] وأهل بيته عليهم السلام، التوحيد هي الشهادة بمضمون عبارة "لا إله إلا الله وحده لا شريكه له" وما شابه هذه العبارة.<ref>الصدوق، التوحید، الباب 1، الحدیث 8، ص 10؛ الباب 2، الحدیث 26، ص 64؛ الباب 1، الحدیث 35، ص 24.</ref> | ||
استخدم مصطلح التوحيد للدلالة على [[علم الكلام|البحوث الكلامية]] المتعلقة بوحدانية الله وصفاته وأفعاله أيضا. فأشار [[الإمام الصادق]] (ع) و[[الإمام الرضا]] (ع) لبعض البحوث الكلامية كنفي الصفات الإنسانية عن [[الله]] عز وجل في الإجابة على سؤال طُرح حول معنى التوحيد.<ref>الصدوق، التوحید، الباب 2، الحدیث 14 و15، ص 48_51.</ref> | استخدم مصطلح التوحيد للدلالة على [[علم الكلام|البحوث الكلامية]] المتعلقة بوحدانية الله وصفاته وأفعاله أيضا. فأشار [[الإمام الصادق]] (ع) {{و}}[[الإمام الرضا]] (ع) لبعض البحوث الكلامية كنفي الصفات الإنسانية عن [[الله]] عز وجل في الإجابة على سؤال طُرح حول معنى التوحيد.<ref>الصدوق، التوحید، الباب 2، الحدیث 14 و15، ص 48_51.</ref> | ||
هناك ثلاثة مواقف مختلفة تجاه التوحيد في ثلاثة مناهج هي الكلامية و[[العرفان|العرفانية]] والفلسفية؛ فالتوحيد الكلامي يُبنى على وحدانية الله، ويركز على [[الإيمان]] القائم على الاعتقاد العقلي بوجود إله واحد،<ref>طباطبائي، «توحید شهودی از منظر امام خمینی»، ص 104.</ref> والتوحيد العرفاني، يصل إلى وحدانية الله من خلال [[الشهود]].<ref>الهاشمي نسب، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، ص 49.</ref> التوحيد في [[الفلسفة]] يبحث عن وحدة [[واجب الوجود]] كمفهوم فلسفي، ولكن في العرفان لا يعتبر واجب الوجود مفهوما ومصطلحا بل هو مصداق التوحيد، أي الله الذي هو وجود واحد، وتستفيد منه سائر الكائنات.<ref>زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزههای مرتبط از نظر ابن عربی وملاصدرا»، ص136.</ref> وهكذا يحاول الفيلسوف أن يثبت توحيد واجب الوجود،<ref>زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزههای مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، ص 136.</ref> ولكن محاولة العارف هي الشهود والوصول الذاتي إلى التوحيد.<ref>الهاشمي نسب، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، ص 49.</ref> ورغم هذا تجمع الحكمة المتعالية _المنسوبة لملا صدرا الشيرازي_ بين [[القرآن]] والعرفان والبرهان، وبالمباحث الاستدلالية بُيّن الشهود العرفاني فيه.<ref>زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزههای مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، ص 136.</ref> | هناك ثلاثة مواقف مختلفة تجاه التوحيد في ثلاثة مناهج هي الكلامية و[[العرفان|العرفانية]] والفلسفية؛ فالتوحيد الكلامي يُبنى على وحدانية الله، ويركز على [[الإيمان]] القائم على الاعتقاد العقلي بوجود إله واحد،<ref>طباطبائي، «توحید شهودی از منظر امام خمینی»، ص 104.</ref> والتوحيد العرفاني، يصل إلى وحدانية الله من خلال [[الشهود]].<ref>الهاشمي نسب، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، ص 49.</ref> التوحيد في [[الفلسفة]] يبحث عن وحدة [[واجب الوجود]] كمفهوم فلسفي، ولكن في العرفان لا يعتبر واجب الوجود مفهوما ومصطلحا بل هو مصداق التوحيد، أي الله الذي هو وجود واحد، وتستفيد منه سائر الكائنات.<ref>زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزههای مرتبط از نظر ابن عربی وملاصدرا»، ص136.</ref> وهكذا يحاول الفيلسوف أن يثبت توحيد واجب الوجود،<ref>زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزههای مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، ص 136.</ref> ولكن محاولة العارف هي الشهود والوصول الذاتي إلى التوحيد.<ref>الهاشمي نسب، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، ص 49.</ref> ورغم هذا تجمع الحكمة المتعالية _المنسوبة لملا صدرا الشيرازي_ بين [[القرآن]] والعرفان والبرهان، وبالمباحث الاستدلالية بُيّن الشهود العرفاني فيه.<ref>زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزههای مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، ص 136.</ref> |