انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غسل التوبة»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣: سطر ٣:
| تاريخ = 26 شوال
| تاريخ = 26 شوال
}}
}}
'''غسل التوبة''' من [[غسل|الأغسال]] المستحبة، وتعد من آداب [[التوبة]] أيضا. ذهب فقهاء [[الشيعة]] إلى [[استحباب]] غسل التوبة عن [[الكفر]]، و[[الفسق]]، والصغائر من [[الذنوب]]، وذهب بعض فقهاء [[أهل السنة]] إلى [[وجوب]] غسل التوبة عن الكفر.
'''غسل التوبة''' من [[غسل|الأغسال]] المستحبة، ويعد من آداب [[التوبة]] أيضا. ذهب فقهاء [[الشيعة]] إلى [[استحباب]] غسل التوبة عن [[الكفر]]، {{و}}[[الفسق]]، والصغائر من [[الذنوب]]، وذهب بعض فقهاء [[أهل السنة]] إلى [[وجوب]] غسل التوبة عن الكفر.


وقالوا في فلسفة تشريع هذا الغسل أنه كمال [[التوبة|للتوبة]] ويسبب الإسراع في قبولها، كما أنه يؤدي إلى الطهارة المعنوية‌.
وقالوا في فلسفة تشريع هذا الغسل أنه كمال [[التوبة|للتوبة]] ويسبب الإسراع في قبولها، كما أنه يؤدي إلى الطهارة المعنوية‌.


==مكانتها ==
==مكانتها ==
غسل التوبة أحد آداب [[التوبة]]،<ref>جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي، 1423ق، ج33، ص67.</ref> وقد ورد البحث عنه في المصادر الفقهية ضمن باب الطهارة في قسم الأغسال المستحبة،<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص507.</ref> كما ورد ذكره في بعض كتب الأخلاق<ref>مدني، رياض السالكين، ج4، ص382.</ref> و[[العرفان العملي]].<ref>بحرالعلوم، رساله سير و سلوك، 1418ق، ص213؛ حسيني تهراني، لب اللباب، 1419ق، ص92،</ref>
غسل التوبة أحد آداب [[التوبة]]،<ref>جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي، 1423ق، ج33، ص67.</ref> وقد ورد البحث عنه في المصادر [[الفقهية]] ضمن باب [[الطهارة]] في قسم [[الغسل|الأغسال]] المستحبة،<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص507.</ref> كما ورد ذكره في بعض كتب [[الأخلاق]]،<ref>مدني، رياض السالكين، ج4، ص382.</ref> {{و}}[[العرفان العملي]].<ref>بحرالعلوم، رساله سير و سلوك، 1418ق، ص213؛ حسيني تهراني، لب اللباب، 1419ق، ص92،</ref>


قال السيد كاظم اليزدي صاحب كتاب [[العروة الوثقى (كتاب)|العروة الوثقى]]، إن جماعة من الفقهاء عدّوا غسل التوبة -مثل غسل الطواف-  ضمن الأغسال التي تستحب قبل فعل خاص، فيما ذهب جماعة أخرى إلى أنه -مثل غسل من فرّط في صلاة الكسوف- يعدّ من الأغسال التي تستحب بعد فعل خاص.<ref>طباطبايي يزدي، العروة الوثقي، 1419ق، ج2، ص156 و 157.</ref>
قال [[السيد كاظم اليزدي]] صاحب كتاب [[العروة الوثقى (كتاب)|العروة الوثقى]]، إن جماعة من [[الفقهاء]] عدّوا غسل التوبة -مثل غسل [[الطواف]]-  ضمن الأغسال التي [[المستحب|تستحب]] قبل فعل خاص، فيما ذهب جماعة أخرى إلى أنه -مثل غسل من فرّط في [[صلاة الكسوف]]- يعدّ من الأغسال التي تستحب بعد فعل خاص.<ref>طباطبايي يزدي، العروة الوثقي، 1419ق، ج2، ص156 و 157.</ref>


== استحبابها==
== استحبابها==
غسل التوبة تارة يكون عن الكفر، وتارة عن الفسق، وتارة عن الذنوب الصغيرة، فاتفق الفقهاء في استحباب غسل التوبة عن الكفر والفسق، لكن هناك خلاف في استحباب غسل التوبة عن الذنوب الصغيرة.<ref>جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي، 1423ق، ج33، ص67.</ref>
غسل التوبة تارة يكون عن [[الكفر]]، وتارة عن [[الفسق]]، وتارة عن [[الذنوب]] الصغيرة، فاتّفق الفقهاء في استحباب غسل التوبة عن الكفر والفسق، لكن هناك خلاف في استحباب غسل التوبة عن الذنوب الصغيرة.<ref>جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي، 1423ق، ج33، ص67.</ref>


=== غسل التوبة عن الكفر ===
=== غسل التوبة عن الكفر ===
قال صاحب الجواهر (وفاة 1266 هـ) إن فقهاء الشيعة أجمعوا على استحباب غسل التوبة عن الكفر -سواء كان أصليا أو ارتداديا-<ref>نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص67.</ref> ومستند هذا الحكم هو [[الروايات]] وإجماع الفقهاء.<ref>نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص68.</ref> فبناء على رواية أمر رسول الله (ص) اثنين من الكفار وقد دخلا في الإسلام أن يغتسلا.<ref>نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص68.</ref>
قال [[صاحب الجواهر]] (وفاة 1266 هـ) إن فقهاء [[الشيعة]] أجمعوا على استحباب غسل التوبة عن الكفر -سواء كان الكفر أصليا أو [[ارتداديا]]-<ref>نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص67.</ref> ومستند هذا الحكم هو [[الروايات]] {{و}}[[إجماع|إجماع الفقهاء]].<ref>نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص68.</ref> فبناء على رواية أمر [[رسول الله (ص)]] اثنين من الكفار وقد دخلا في [[الإسلام]] أن يغتسلا.<ref>نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص68.</ref>


وقال الشهيد الثاني من فقهاء الشيعة في القرن العاشر الهجري إنّ بعض أهل السنة ذهبوا إلى وجوب غسل التوبة،<ref>شهيد ثاني، مسالك الافهام، 1413ق، ج1، ص107.</ref> وسمّي هذا الغسل في مصادر أهل السنة بـ«غسل الإسلام».<ref>حجاوي مقدسي، الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، دار المعرفة، ج1، ص45؛ ابن‌تيميه، شرح العمدة في الفقه، 1412ق، ص350.</ref>
وقال [[الشهيد الثاني]] من فقهاء الشيعة في القرن العاشر الهجري إنّ بعض [[أهل السنة]] ذهبوا إلى [[وجوب]] غسل التوبة،<ref>شهيد ثاني، مسالك الافهام، 1413ق، ج1، ص107.</ref> وسمّي هذا الغسل في مصادر أهل السنة بـ«غسل الإسلام».<ref>حجاوي مقدسي، الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، دار المعرفة، ج1، ص45؛ ابن‌تيميه، شرح العمدة في الفقه، 1412ق، ص350.</ref>
كما أنّ اعتناق الدين المسيحي يتمّ بغسل التعميد (معمودية).<ref>توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1394ش، ج1، ص195.</ref>
كما أنّ اعتناق [[الدين المسيحي]] يتمّ بغسل التعميد (معمودية).<ref>توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1394ش، ج1، ص195.</ref>


=== غسل التوبة عن الفسق ===
=== غسل التوبة عن الفسق ===
قال العلامة الحلي (وفاة 726 هـ) إن فقهاء الشيعة ذهبوا إلى استحباب غسل التوبة عن الفسق،<ref>علامه حلي، منتهي المطلب، 1412ق، ج2، ص474.</ref> والفسق يتحقق بارتكاب الكبائر أو الإصرار على ارتكاب الصغائر.<ref>شهيد ثاني، مسالك الافهام، 1413ق، ج1، ص107.</ref>
قال [[العلامة الحلي]] (وفاة 726 هـ) إن فقهاء الشيعة ذهبوا إلى استحباب غسل التوبة عن الفسق،<ref>علامه حلي، منتهي المطلب، 1412ق، ج2، ص474.</ref> و[[الفسق]] يتحقق بارتكاب [[الكبائر]] أو الإصرار على ارتكاب الصغائر.<ref>شهيد ثاني، مسالك الافهام، 1413ق، ج1، ص107.</ref>


وقد ثبت استحباب غسل التوبة عن الفسق بالروايات وإجماع الفقهاء،<ref>بهباني، مصابيح الظلام، مؤسسة العلامة المجدّد الوحيد البهبهاني، ج4، ص92.</ref>
وقد ثبت استحباب غسل التوبة عن الفسق بالروايات وإجماع الفقهاء،<ref>بهباني، مصابيح الظلام، مؤسسة العلامة المجدّد الوحيد البهبهاني، ج4، ص92.</ref>
فبناء على رواية أمر الإمام الصادق (ع) لمن أراد التوبة عن استماعه المستمر للغناء أن يغتسل قبل التوبة.<ref>كليني، الكافي، 1429ق، ج12، ص785.</ref>
فبناء على رواية أمر [[الإمام الصادق (ع)]] لمن أراد التوبة عن استماعه المستمر للغناء أن يغتسل قبل التوبة.<ref>كليني، الكافي، 1429ق، ج12، ص785.</ref>


=== غسل التوبة عن ارتكاب الصغيرة ===
=== غسل التوبة عن ارتكاب الصغيرة ===
وفي استحباب غسل التوبة عن ارتكاب الصغيرة خلاف بين الفقهاء،<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص508.</ref>
وفي استحباب غسل التوبة عن ارتكاب الصغيرة خلاف بين الفقهاء،<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص508.</ref>
فقال السيد محمد مهدي بحر العلوم (وفاة 1212 هـ) إن أكثر الفقهاء ذهبوا إلى استحباب غسل التوبة عن الصغيرة،<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص508.</ref>
فقال [[السيد محمد مهدي بحر العلوم]] (وفاة 1212 هـ) إن أكثر الفقهاء ذهبوا إلى استحباب غسل التوبة عن الصغيرة،<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص508.</ref>
واعتقد جماعة أخرى من الفقهاء كالشيخ المفيد (وفاة 413 هـ) وأبي الصلاح الحلبي (وفاة 447 هـ) أن استحباب غسل التوبة يختص بالكبائر.<ref>شيخ مفيد، المقنعه، 1410ق، ج1، ص51؛ ابوالصلاح حلبي، الكافي في الفقه، مكتبة الإمام أميرالمؤمنين، ص135؛ ابن‌زهره، غنية النزوع، 1417ق، ج1، ص62.</ref>
واعتقد جماعة أخرى من الفقهاء كـ[[الشيخ المفيد]] (وفاة 413 هـ) و[[أبو الصلاح الحلبي|أبي الصلاح الحلبي]] (وفاة 447 هـ) أن استحباب غسل التوبة يختص بالكبائر.<ref>شيخ مفيد، المقنعه، 1410ق، ج1، ص51؛ ابوالصلاح حلبي، الكافي في الفقه، مكتبة الإمام أميرالمؤمنين، ص135؛ ابن‌زهره، غنية النزوع، 1417ق، ج1، ص62.</ref>


== فلسفته ==
== فلسفته ==
يرى السيد كاظم اليزدي صاحب كتاب [[العروة الوثقى (كتاب)|العروة الوثقى]] إن فلسفة غسل التوبة هي كمال التوبة أو سرعة قبولها.<ref>طباطبايي يزدي، العروة الوثقي، 1419ق، ج2، ص156 و 157.</ref>
يرى [[السيد كاظم اليزدي]] صاحب كتاب [[العروة الوثقى (كتاب)|العروة الوثقى]] إن فلسفة غسل التوبة هي كمال التوبة أو سرعة قبولها.<ref>طباطبايي يزدي، العروة الوثقي، 1419ق، ج2، ص156 و 157.</ref>


وذهب السيد محمد مهدي بحر العلوم، من مراجع تقليد الشيعة في القرن الثالث عشر الهجري أن الوجه في تشريع هذا الغسل هو «التفؤّل للطهارة المعنوية الحاصلة بالتوبة بالاغتسال الذي هو تطهير الظاهر».<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص518.</ref>
وذهب السيد محمد مهدي بحر العلوم، من [[مراجع تقليد]] الشيعة في القرن الثالث عشر الهجري أن الوجه في تشريع هذا الغسل هو «التفؤّل للطهارة المعنوية الحاصلة بالتوبة بالاغتسال الذي هو تطهير الظاهر».<ref>بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص518.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
سطر ٦٥: سطر ٦٥:
{{أحكام الطهارة}}
{{أحكام الطهارة}}


[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]
[[Category:أغسال مستحبة]]

مراجعة ٢٠:٠٥، ٢٩ مايو ٢٠٢٢

غسل التوبة من الأغسال المستحبة، ويعد من آداب التوبة أيضا. ذهب فقهاء الشيعة إلى استحباب غسل التوبة عن الكفر، والفسق، والصغائر من الذنوب، وذهب بعض فقهاء أهل السنة إلى وجوب غسل التوبة عن الكفر.

وقالوا في فلسفة تشريع هذا الغسل أنه كمال للتوبة ويسبب الإسراع في قبولها، كما أنه يؤدي إلى الطهارة المعنوية‌.

مكانتها

غسل التوبة أحد آداب التوبة،[١] وقد ورد البحث عنه في المصادر الفقهية ضمن باب الطهارة في قسم الأغسال المستحبة،[٢] كما ورد ذكره في بعض كتب الأخلاق،[٣] والعرفان العملي.[٤]

قال السيد كاظم اليزدي صاحب كتاب العروة الوثقى، إن جماعة من الفقهاء عدّوا غسل التوبة -مثل غسل الطواف- ضمن الأغسال التي تستحب قبل فعل خاص، فيما ذهب جماعة أخرى إلى أنه -مثل غسل من فرّط في صلاة الكسوف- يعدّ من الأغسال التي تستحب بعد فعل خاص.[٥]

استحبابها

غسل التوبة تارة يكون عن الكفر، وتارة عن الفسق، وتارة عن الذنوب الصغيرة، فاتّفق الفقهاء في استحباب غسل التوبة عن الكفر والفسق، لكن هناك خلاف في استحباب غسل التوبة عن الذنوب الصغيرة.[٦]

غسل التوبة عن الكفر

قال صاحب الجواهر (وفاة 1266 هـ) إن فقهاء الشيعة أجمعوا على استحباب غسل التوبة عن الكفر -سواء كان الكفر أصليا أو ارتداديا-[٧] ومستند هذا الحكم هو الروايات وإجماع الفقهاء.[٨] فبناء على رواية أمر رسول الله (ص) اثنين من الكفار وقد دخلا في الإسلام أن يغتسلا.[٩]

وقال الشهيد الثاني من فقهاء الشيعة في القرن العاشر الهجري إنّ بعض أهل السنة ذهبوا إلى وجوب غسل التوبة،[١٠] وسمّي هذا الغسل في مصادر أهل السنة بـ«غسل الإسلام».[١١] كما أنّ اعتناق الدين المسيحي يتمّ بغسل التعميد (معمودية).[١٢]

غسل التوبة عن الفسق

قال العلامة الحلي (وفاة 726 هـ) إن فقهاء الشيعة ذهبوا إلى استحباب غسل التوبة عن الفسق،[١٣] والفسق يتحقق بارتكاب الكبائر أو الإصرار على ارتكاب الصغائر.[١٤]

وقد ثبت استحباب غسل التوبة عن الفسق بالروايات وإجماع الفقهاء،[١٥] فبناء على رواية أمر الإمام الصادق (ع) لمن أراد التوبة عن استماعه المستمر للغناء أن يغتسل قبل التوبة.[١٦]

غسل التوبة عن ارتكاب الصغيرة

وفي استحباب غسل التوبة عن ارتكاب الصغيرة خلاف بين الفقهاء،[١٧] فقال السيد محمد مهدي بحر العلوم (وفاة 1212 هـ) إن أكثر الفقهاء ذهبوا إلى استحباب غسل التوبة عن الصغيرة،[١٨] واعتقد جماعة أخرى من الفقهاء كـالشيخ المفيد (وفاة 413 هـ) وأبي الصلاح الحلبي (وفاة 447 هـ) أن استحباب غسل التوبة يختص بالكبائر.[١٩]

فلسفته

يرى السيد كاظم اليزدي صاحب كتاب العروة الوثقى إن فلسفة غسل التوبة هي كمال التوبة أو سرعة قبولها.[٢٠]

وذهب السيد محمد مهدي بحر العلوم، من مراجع تقليد الشيعة في القرن الثالث عشر الهجري أن الوجه في تشريع هذا الغسل هو «التفؤّل للطهارة المعنوية الحاصلة بالتوبة بالاغتسال الذي هو تطهير الظاهر».[٢١]

الهوامش

  1. جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي، 1423ق، ج33، ص67.
  2. بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص507.
  3. مدني، رياض السالكين، ج4، ص382.
  4. بحرالعلوم، رساله سير و سلوك، 1418ق، ص213؛ حسيني تهراني، لب اللباب، 1419ق، ص92،
  5. طباطبايي يزدي، العروة الوثقي، 1419ق، ج2، ص156 و 157.
  6. جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي، 1423ق، ج33، ص67.
  7. نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص67.
  8. نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص68.
  9. نجفي، جواهر الكلام، 1421ق، ج2، ص68.
  10. شهيد ثاني، مسالك الافهام، 1413ق، ج1، ص107.
  11. حجاوي مقدسي، الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، دار المعرفة، ج1، ص45؛ ابن‌تيميه، شرح العمدة في الفقه، 1412ق، ص350.
  12. توفيقي، آشنايي با اديان بزرگ، 1394ش، ج1، ص195.
  13. علامه حلي، منتهي المطلب، 1412ق، ج2، ص474.
  14. شهيد ثاني، مسالك الافهام، 1413ق، ج1، ص107.
  15. بهباني، مصابيح الظلام، مؤسسة العلامة المجدّد الوحيد البهبهاني، ج4، ص92.
  16. كليني، الكافي، 1429ق، ج12، ص785.
  17. بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص508.
  18. بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص508.
  19. شيخ مفيد، المقنعه، 1410ق، ج1، ص51؛ ابوالصلاح حلبي، الكافي في الفقه، مكتبة الإمام أميرالمؤمنين، ص135؛ ابن‌زهره، غنية النزوع، 1417ق، ج1، ص62.
  20. طباطبايي يزدي، العروة الوثقي، 1419ق، ج2، ص156 و 157.
  21. بحرالعلوم، مصابيح الاحكام، 1385ش، ج2، ص518.

المصادر والمراجع

  • ابن‌تيمية حراني، احمد بن عبد الحليم، شرح العمدة في الفقه، به تحقيق سعود بن صالح العطيشان، رياض، مكتبة العبيكان، 1412ق.
  • ابن‌زهره، حمزه بن علي، غنية النزوع إلي علمي الأصول والفروع، به تحقيق ابراهيم بهادري، قم، مؤسسة الإمام الصادق(ع)، 1417ق.
  • ابوالصلاح حلبي، تقي بن نجم، الكافي في الفقه، تهران، اصفهان، مكتبة الإمام أميرالمؤمنين علي(ع) العامه، بي‌تا.
  • بحرالعلوم، محمدمهدي بن مرتضي، رساله سير و سلوك منسوب به بحر العلوم، به شرح محمدحسين حسيني طهراني، مشهد، علامه طباطبايي، 1418ق.
  • بحرالعلوم، محمدمهدي بن مرتضي، مصابيح الاحكام، به تحقيق مهدي طباطبايي، فخرالدين صانعي، قم، ميثم التمار، 1385ش.
  • بهبهاني، محمدباقر، مصابيح الظلام في شرح مفاتيح الشرايع، به تحقيق مؤسسة العلامة المجدّد الوحيد البهبهاني، بي‌جا، مؤسسة العلامة المجدّد الوحيد البهبهاني، بي‌تا.
  • توفيقي، حسين، آشنايي با اديان بزرگ، تهران، كتاب طه (وابسته به مؤسسه فرهنگي طه)، مركز بين‌المللي ترجمه و نشر المصطفي (ص)، سمت، 1394ش.
  • جمعي از پژوهشگران، موسوعة الفقه الإسلامي طبقا لمذهب أهل البيت(ع)، قم، مؤسسه دائرة المعارف فقه اسلامي بر مذهب اهل بيت (ع)، 1423ق.
  • حجاوي مقدسي، موسي بن احمد و شرف‌الدين صالحي، الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، به تحقيق عبداللطيف محمد موسي السبكي، بيروت، دار المعرفة، بي‌تا.
  • حسيني تهراني‏، سيد محمد، لب اللباب در سير و سلوك‏، مشهد، انتشارات علامه طباطبايي‏، 1419ق.
  • شهيد ثاني، زين‌الدين بن علي، مسالك الأفهام إلي تنقيح شرائع الإسلام، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1413ق.
  • شيخ مفيد، محمد بن محمد، المقنعة، به تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم، 1410ق.
  • طباطبايي يزدي، سيد محمدكاظم، العروة الوثقي فيما تعم به البلوي (المحشّٰي)، قم، دفتر انتشارات اسلامي، 1419ق.
  • علامه حلي، حسن بن يوسف، تذكرة الفقهاء، قم، موسسة آل البيت(ع) لإحياء التراث، 1414ق.
  • علامه حلي، حسن بن يوسف، منتهي المطلب في تحقيق المذهب، با مقدمه، محمود بستاني و صفاءالدين بصري، به تحقيق مجمع البحوث الاسلاميه، قسم الفقه، مشهد، آستانة الرضوية المقدسة، مجمع البحوث الإسلاميه، 1412ق.
  • كليني، محمد بن يعقوب‏، الكافي، به تحقيق و تصحيح دارالحديث‏، قم، دار الحديث‏، 1429ق.
  • محقق حلي، جعفر بن حسن، شرائع الإسلام في مسائل الحلال و الحرام، به تحقيق و تصحيح عبد الحسين محمد علي بقال، قم، مؤسسه اسماعيليان، 1408ق.
  • محقق كركي، علي بن حسين، جامع المقاصد في شرح القواعد، به تحقيق مؤسسة آل البيت(ع) لاحياء التراث، مؤسسة آل البيت(ع) لإحياء التراث، 1414ق.
  • مدني، علي‌خان بن احمد، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، به تحقيق محسن حسيني اميني، قم، جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1409ق.
  • نجفي، محمدحسن بن باقر، جواهر الكلام، با مقدمه محمود هاشمي شاهرودي، به تحقيق مؤسسه دائرة المعارف فقه اسلامي بر مذهب اهل بيت(ع)، قم، مؤسسه دائرة المعارف فقه اسلامي بر مذهب اهل بيت(ع)، 1421ق.