الملائكة

من ويكي شيعة
(بالتحويل من ملائكة)
صورة رمزية لمنمنمة إيرانية تعود إلى عام 1555م من القرن السادس عشر الميلادي

الملائكة، مصطلح يُطلق على مخلوقات حية عاقلة غير مرئية ومطيعة لله تعالى، خلقهم الله من نور. ولها أصناف ومهام مختلفة في الدنيا والآخرة مثل: كتابة أعمال العباد، إيصال الوحي، حفظ الإنسان ومساعدة المؤمنين، إرسال الرزق المادي والمعنوي، قبض الارواح، الدعاء والاستغفار للمؤمنين، هداية القلوب، التوكيل بالعذاب في الآخرة، وهنالك صنف اختص بعبادة الله وتقديسه.

استدل على إمكانية وجود الملائكة بعدم منافاة وجودها لمبادئ العقل وأدلته القطعية، وبأنّ عدم الوجدان الحسي لا يعني عدم الوجود، كما استدل على الحكم بوجودها الواقعي بآثارها الكثيرة والتي تقتضي وتؤكد وجودها من إيصال الوحي وقبض الأرواح وغيرهما وبالأدلة النقلية المتواترة من القرآن والسنة حتى عدَّ الإيمان بالملائكة من ضروريات الدين الإسلامي. لكل واحد من الملائكة وظيفة ومقام معلوم. وأهم الملائكة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل.

تعريفها

جاء في تفسير مجمع البيان: "الملائكة جمع ملك، واختلف العلماء في اشتقاقه، فذهب أكثر العلماء إلى أنه من الآلوكة وهي الرسالة".[١] قال ابن منظور: (الآلوك: الرسالة).[٢] وهذا الاشتقاق ينسجم مع عمل الملائكة بلحاظ أنها رسل الله تعالى.[٣] يقول سبحانه وتعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. [٤] أهم الملائكة، جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل و عزرائيل .

حقيقتها

في القرآن الكريم كلام صريح ومسلم به حول مغايرة حقيقة الملائكة للإنسان وباقي المخلوقات ذات الشعور كالجن والحيوان، أما ما هي حقيقة الملائكة فمورد اختلاف، أكثر المتكلمين يرون أن الملائكة مخلوقات حية عاقلة عالمة مطيعة لها حرية التصرف. [٥] كما يرون أن الملائكة ذات أجسام لطيفة ومجردة، قال العلامة المجلسي :(أجمعت الإمامية بل جميع المسلمين إلا مَن شذَّ منهم مِن المتفلسفين..على وجود الملائكة وأنهم أجسام لطيفة نورانية). [٦] وقال أيضا: (وتأويلهم بالعقول والنفوس الفلكية والقوى والطبائع وتأويل الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة تعويلا على شبهات واهية واستعبادات وهمية زيغُ عن سبيل الهدى واتباع لأهل الجهل والعمى).[٧]

ونقل ابن أبي الحديد المعتزلي: "قال أصحابنا المتكلمون: إنّ الملائكة أجسام لطاف، وليسوا من دم ولحم وعظام كما خُلِقَ البشر من هذه الأشياء". [٨]. وبذلك اتفق المتكلمون المسلمون على أنها غير قابلة للإدراك الحسي وإنّها خلقت من النور ؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة عن أبيها : أن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم قال : (خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم) .[٩]

أدلة على وجودها

استدل على وجود الملائكة بأدلة متعددة وأهمها:

  • الدليل النقلي

يُعد الإيمان بوجود الملائكة من ضرورات الدين الإسلامي بحيث جعله الله تعالى بمصاف الإيمان به سبحانه، كما ذكره القرآن الكريم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [١٠] ووصف الله سبحانه من أنكرهم بالضلال البعيد، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا [١١] وهنالك العديد من الروايات المتواترة معنويا .

  • الدليل العقلي

واستدل لها عقلا بالآتي:

أولا: إن العقل لا يقول باستحالة وجود الملائكة ولا ينفيه، لأن العقل لا يقول باستحالة شيء إلا ما كان مستلزماً لاجتماع النقيضين أو يخالف بقية المبادئ أو الأدلة العقلية القطعية مثلا كون الشيء موجوداً ومعدوماً في آن واحد، والإيمان بوجود الملائكة لا يستلزم شيئاً من ذلك أبداً.

ثانيا: المسلَّم به لدى كافة العقلاء من ماديين وإلهيين أن أثر الشيء يدل على وجوده، والملائكة توجد لها آثار كثيرة تقتضي الإيمان بوجودها وتؤكده، ومن ذلك:

1ـ وصول الوحي إلى الأنبياء والمرسلين، وهذا أثر ظاهر لا ينكر، وهو مثبت ومؤكد لوجود الملائكة.

وفاة الخلائق بقبض أرواحهم، فإنه أثر ظاهر، كذلك دال على وجود ملك الموت وأعوانه.

الحكمة تقول بأن عدم الوجود لا يعني عدم الوجدان، فمثلا ليس كل ما لا يرى بالعين غير موجود.

ذكرها في الأديان السماوية وغيرها

فكرة وجود الملائكة موجودة في كافة الأديان المسماة بالسماوية مثل: اليهودية والمسيحية والإسلام. وأيضا في بعض الأديان المسمى بالوثنية مثل اليزيدية، وتعتقد جميع الديانات التي تؤمن بوجود الملائكة بأن هذه الكائنات يعبدون الإله بإخلاص ولا يحيدون عن أوامره، وهناك خصائص أخرى للملائكة تختلف من دين لآخر.

  • اليهودية

يوجد في التوراة ما يشير إلى إتصال الملائكة بأنبياء اليهود . واليهود يؤمنون بوجود أجنحة للملائكة.

  • المسيحية

توجد الكثير من الصور للملائكة ذات الأجنحة بجانب مريم أم عيسى (عليهما السلام) ، مما يدل على أن المسيحيين عموما يؤمنون بوجودها وبوجود أجنحة لها.

خصائصها

امتازت الملائكة بجملة من الخصائص والصفات، وأهمها:

الصفات الخُلقية

  • وصفت الملائكة في القرآن بأنهم كرام بررة، حيث قال تعالى: ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ. [١٢] أي أن القرآن بأيدي سفرة حيث أن الملائكة سفراء الله إلى رسله بحسب اعتقاد المسلمين. ووصفهم بأنهم كرام بررة أي أن خلقهم حسن شريف وأخلاقهم وأفعالهم بارة طاهرة كاملة.
  • العصمة: يؤمن المسلمون بعصمة الملائكة، جميعهم من دون استثناء، فهم مجبولون على الطاعة،وعدم المعصية. ومعنى أنها معصومة أنها تستطيع المعصية إلا أنها مستحيلة بحقها، وذلك لعدم توافر دواعي المعصية عندها؛ لأن الله منحها العقل والفهم، وهي لا تأكل ولا تشرب ولا تتزاوج، فإذن ليس لها شهوات تدفعها إلى المعصية ومن هنا فإن عصمتها أمر طبيعي ومنطقي. [١٣] ومما استدل به على عصمتها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.[١٤]

وهم لا يتقدمون بقول إلا بعد أن يأذن الله تعالى لهم في ذلك ولا يتحركون لعمل إلا بأمره. قال الله تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.[١٥] وهم في مقام الخشية والخوف من الله، ودأبهم فعل ما يؤمرون به من ربهم قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ. [١٦]

الصفات الخَلقِية

وأبرز تلك الصفات الخلقية وأشهرها:

أشكالها وأجنحتها

كل الأديان المسمى بالسماوية تعتقد بوجود أجنحة للملائكة. وقد ورد في القرآن الكريم أنها تشكلت بصورة بشرية عند حضورها عند إبراهيم (ع)، ولوط، وداوود، ومريم، والنبي الأكرم (ص).

وجاء في أول سورة فاطر: (اَلْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكةِ رُ‌سُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَيٰ وَثُلَاثَ وَرُ‌بَاعَ يزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَيٰ كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ). [١٧] ويستدل بذلك على أن للملائكة أجنحة، والمقصود من وجود الأجنحة في هذه الآية أنها مجهزة بما يمكنها من الانتقال من السماء إلى الأرض وبالعكس، وهذه الأجنحة ليست نظير أجنحة الطيور. [١٨]

وقد ورد في روايات متعددة أن الملائكة تشكلت بصورة بشرية من جملة تلك الروايات تمثل جبرئيل للنبي الاكرم (ص) على صورة دحية الكلبي, [١٩]

وورد في حديث ابن عباس عن النبي (ص)، أن النبي في المعراج شاهد لجبرائيل ستمائة جناح.[٢٠]

وحول أجنحة الملائكة هنالك آراء ونظريات مختلفة:

  • ابن عربي يرى أن عدد الأجنحة كاشف عن مقدار النفوذ في مملكة السماء والأرض.[٢١]
  • ذكر بعض المحققين أن زيادة أعداد الأجنحة تشير إلى مدى سرعة الملائكة في أداء الأوامر الإلهية. [٢٣]

وبعضهم يشير إلى أن أختلاف أعدادها يكشف عن الفرق بين الملائكة في المرتبة أو الاختلافات بين عوالمهم. [٢٤]

جنس الملائكة

الملائكة لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، ولا يتناكحون. فالذكورة والإنوثه وطبائعها أمر متعلق بمخلوقات هذا العالم لا عالم الأمر . أمَّا الملائكة فهم جنس واحد . وليس فيهم ذكور ولا إناث . فهم مخلوقات نورانية منزهة عن المادة ولواحقها .

وقد صرح سبحانه بذم الذين يسمون الملائكة تسمية الأنثى، فقال: (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَىٰ .[٢٥] وقال تعالى: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَٰنِ إِنَاثًا ۚ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ ۚ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ.[٢٦]

القدرات

وقد أتى جبريل النبي محمد (ص) في صور متعددة، كصورة دحية أو صورة أعرابي، وشاهدوه الصحابة كذلك عندما أتى النبي في صورة أعرابي سائلاً عن الإيمان والإحسان والساعة وأمارتها ليُعلم المسلمين بدينهم. وأرسل الله ملكين في صورة آدميين لنبي الله داوود في أمر الأخوين المختلفين في الحرث .

  • السرعة: يؤمن المسلمون بأن الملائكة عظيمي السرعة، وسرعتهم فوق كل سرعة، ولا تقاس بمقاييس البشر، فهم يؤمنون أنه إذا أحد سأل النبي عن شيء يأتي له جبرائيل من السماء في لحظات بسرعة قصوى ويجيبه، فيجيب السائل.[٢٧]
  • العلم: يؤمن المسلمون بأن الملائكة لديهم العلم الوفير الذي علمهم الله إياه. قال تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.[٢٨]
  • التنظيم: الملائكة منظمون في كل شؤونهم، وفي عبادتهم. حتى روي أن الرسول حث المسلمين على الاقتداء بهم في التنظيم حين قال: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟» قيل يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: «يتمون الصفوف ويتراصون في الصف».[٢٩]

وتأتي الملائكة يوم القيامة في صفوف منتظمة، قال تعالى: ﴿وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا.[٣٠] وفي آية أخرى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا.[٣١] وهم دقيقون حتى في تنفيذ الأوامر الإلهية.

تكامل الملائكة وفضلها

النظريه المعروفة بين علماء الكلام هو ثبات مقام ومرتبة الملائكة ولكن بعضهم مثل ملاصدرا، يرون إن كمالهم قابل للزيادة والتغيير.[٣٢]

أفضليتها على الإنسان

اختلف المتكلمون في مسألة المفاضلة بين الملائكة والبشر، فقد اتفق بعضهم على أن صالحي البشر أفضل من الملائكة وقدموا العديد من الحجج والأدلة، واتفق آخرون أن الملائكة أفضل وأيضاً قدموا أدلتهم وحججهم. وقد ألف الشيخ المفيد كتابا بعنوان: تفضيل الأئمة (ع) على الملائكة.

أعمالها ووظائفها

تنقسم أعمال الملائكة إلى أربعة أقسام، أعمالهم مع الناس عامة، وأعمالهم مع المؤمنين والصالحين خاصة، وأعمالهم مع الكفرة والفساق والعصاة خاصة، وأعمالهم مع بقية المخلوقات من غير البشر.

وقد ذكر القرآن الكريم أعمال وظائف كثيرة للملائكة، مثل وساطتها في نزول الوحي [٣٣] و إبلاغ وإيصال الرسائل الإلهية إلى الأنبياء[٣٤]. وتدبير أمور العالم ووساطتها في إيصال الفيض الإلهي إلى المخلوقات،[٣٥] والاستغفار والشفاعة للمؤمنين.[٣٦]ونصرهم وإعانتهم، [٣٧] ولعن الكفار،[٣٨]وتسجيل وتثبيت أعمال العباد. [٣٩] وقبض أرواحهم عند الموت.[٤٠].

وهنالك وظائف أخرى أوكل إجرائها إلى الملائكة من قبيل السؤال في عالم البرزخ.[٤١] وفي عالم الآخرة عند إحضار مجاميع المؤمنين وإستقرارهم في الجنة.[٤٢]وأيضا زبانية النار . [٤٣]

وبالإضافة لما سبق فإن الملائكة تقوم بالإشتغال بوظيفة العبادة والتقديس والتسبيح لله تعالى.

مراتبها وأسماءها

للملائكة مراتب متعددة ولكل واحد منها مقام معلوم. قال تعالى: ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ. [٤٤]

وهناك أسماء عديدة أطلقت على الملائكة في الديانات المسماة بالسماوية وأغلبها أسماء عبرية أو آرامية والقليل جدا منها هي أسماء عربية وهذه الاسماء العربية موجودة فقط في الدين الإسلامي.

حملة العرش والحافون حوله

أكابر الملائكة

وهؤلاء الملائكة لهم مكانة خاصة تتفوق على مكانة غيرهم من الملائكة. [٤٥]

وهم أربعة من الملائكة المقربين:

إسرافيل وظيفته النفخ في البوق يوم القيامة معلناً عن قيام الساعة.

جبرائيل وهو الأمين على الوحي .

ميكائيل وهو الموكل بالأرزاق

عزرائيل وهو الموكل بقبض الأرواح (ملك الموت)

الملائكة الموكلون بالناس

الملائكة الحفظة (الكرام الكاتبين)

الملائكة الحافظة

ملكا القبر

ملائكة الجنة والنار

ملائكة الجنة

وهم الملائكة المسؤولون عن الجنة ويتزعمهم رضوان خازن الجنة.

ملائكة النار

وهم الزبانية، وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في سورة العلق في قوله تعالى: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ [٤٦] وتفسيرأ قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ}؛ أي أهل مجلسه وعشيرته، فليستنصر بهم {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}، أي الملائكة الغلاظ الشداد ، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا [٤٧]وقال تعالي:﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ[٤٨]

الملائكة المدبرة لشؤون العالم

شبهات حول عصمة الملائكة

قصة هاروت وماروت

موت الملائكة

لا خلاف بين المتكلمين في موت الملائكة، وهذا هو صريح الآية 68 من سورة الزمر بأن جميع الخلائق في السموات والأرض سوف يتوفاها الله سبحانه. قال تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.[٤٩] ، والملائكة مشموله بذلك العموم وستموت أيضا، وذلك أثناء نفخ الصور، وفي يوم القيامة سيتم إحيائها من جديد. فعن الإمام السجَّاد عليه السلام إنَّ اللّه يأمر إسرافيل فيهبط إلى الدنيا ومعه صُوْر، ويستفاد من الرواية الواردة عن الإمام السجاد عليه السلام أنَّ نفخة الموت تكون من قبل إسرافيل وبعدها يقول اللّه لإسرافيل: مت فيموت إسرافيل وتنفخ نفخة الحياة من قبل الخالق نفسه تبارك وتعالى. [٥٠]

مواضيع ذات صلة

  • ابن سينا، كتاب الإشارات، النمط السادس، الفصل 10-14.
  • السهروردي، حكمة الاشراق، القسم الثاني، المقالة الأولى، الفصل ۴.
  • المجلسي، بحار الأنوار، ج 59.
  • نهج البلاغه، الخطبه 91 .
  • الجعفري، محمد تقي، تفسير نهج البلاغه، ج 2.
  • المصباح اليزدي، محمد تقي، تعليم الفلسفة، ج 2 ، الدرس 41.
  • المصباح اليزدي، محمد تقي، معارف القرآن، ص 283 و 319.

الهوامش

  1. الطبرسى، محمع البيان، ج1،، ص159.
  2. ابن منظور، لسان العرب، ج10، باب (ألك)، ص 392.
  3. النصرواي، حسين، الملائكة في التراث الإسلامي، ص19
  4. سورة فاطر: الآية 35.
  5. فلسفي، محمد تقي، المعاد، ج1، ص83 .
  6. المجلسي، بحار ألأنوار، ج56، ص 202-203.
  7. المجلسي، بحار الأنوار، ج56، ص 203.
  8. ابن أبي الحديد المعتزلي، شرح نهج البالغة، ج6، ص432.
  9. صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب (10) في أحاديث متفرقة، ج4، ح2996.
  10. سورة البقرة: الآية 285.
  11. سورة النساء، الآية 136.
  12. سورة عبس، الآيتان15-16
  13. النصرواي، الملائكة في التراث الإسلامي، ص51.
  14. سورة التحريم: 6.
  15. سورة الأنبياء: 26-27.
  16. سورة النحل: 49 - 50.
  17. سورة فاطر: الآية 1.
  18. الطبطبائي، تفسير الميزان، ذيل الآية 1.
  19. بحارالانوار، ج 18، ص 267.
  20. الطبرسي، مجمع البيان، ج ۸، ص ۶۲۵.
  21. سيري در اسرار فرشتگان، ص79.
  22. الخميني، الأربعون حديثا، ص467.
  23. سيري در اسرار فرشتگان، ص80.
  24. سيري در اسرار فرشتگان، ص81.
  25. سورة النجم، الآية 27.
  26. سورة الزخرف، الآية 19.
  27. كتاب عالم الملائكة الأبرار، ص 28-29.
  28. سورة البقرة: الآية 31-32.
  29. صحيح مسلم، ج1 ، ص322، رقم الحديث: 430.
  30. سورة الفجر، الآية 22.
  31. سورة النبأ، الآية 38.
  32. تفسير القرآن الكريم، ملاصدرا، ج2، ص371.
  33. سورة النمل، الآية 40.
  34. سورة النحل، الآية 102؛ سورة عبس، 16
  35. سورة النازعات، 5؛ سورة المعارج، الآية 4
  36. سورة المؤمن، 7؛ سورة الأنبياء، الآية 28؛ سورة النجم: الآية: 26.
  37. سورة آل عمران، الآية 124 و 125.
  38. سورة القره، 141؛ آل عمران، 87.
  39. سورة يونس، 21؛ سورة الزخرف، 80؛ سورة الأنفطار، الآية 11.
  40. سورة انعام، 62؛ سورة النساء، 97
  41. سورة النحل، 28 و 32 .
  42. سورة الزمر، ۷۲؛ سورة الأنبياء، 103.
  43. سورة المدثر، الآية 20.
  44. سورة الصافات: الآية 164.
  45. النصرواي، حسين، الملائكة في التراث الإسلامي، دراسة تحليلية، ص88.
  46. سورة العلق، 17-18.
  47. سورة المدثر: الآية (31).
  48. سورة الزخرف، الآية 77.
  49. سورة الرحمن: الآية 26-27.
  50. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج6، ص483.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • المعتزلي، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة، خطب أمير المؤمنين على بن أبي طالب، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1965 م.
  • النصرواي، حسين، الملائكة في التراث الإسلامي، دراسة تحليلية، كربلاء، العتبة الحسينية، ط 1، 2012 م.
  • صدر الدين شيرازي، محمد بن ابراهيم، تفسير القرآن الكريم، تصحيح: محسن بيدارفر، مؤسسة تحقيقات ونشر معارف أهل البيت (ع).
  • الأشقر، عمر سليمان، عالم الملائكة الأبرار، الأردن، دار النفائس، ط7، 1995.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، انتشارات ناصر خسرو، طهران، ط 3، 1372 هـ. ش.
  • رستمي، محمد زمان؛ آل بويه، طاهره، سيري در اسرار فرشتگان، قم، پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامي، 1392 ش.
  • ابن منظور، لسان العرب، القاهرة، دار المعارف، ط1405هـ.
  • الفلسفي، محمد تقي، المعاد بين الروح والجسد، ترجمة: عبد الحسين الكاشي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1993 م.
  • الخميني، روح الله، الأربعون حديثا، تعريب: محمد الغروي، لبنان، دار زين العابدين، ط 1، 2010 م.
  • المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الأعلمي ، ط 1، 2008 م.
  • النيسابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، بيروت، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، ط 1، 1987 م.