المارقون
الإمام علي عليه السلام | |
---|---|
ألقاب | |
أمير المؤمنين • يعسوب الدين • حيدر الكرار • المرتضى • زوج البتول • سيف الله المسلول • والوصي | |
الحياة | |
يوم الدار • ليلة المبيت • واقعة الغدير | |
التراث | |
نهج البلاغة • الخطبة الشقشقية • الخطبة الخالية من الألف • الخطبة الخالية من النقطة • الخطبة الخالية من الراء • مرقده | |
الفضائل | |
آية الولاية • آية أهل الذكر • آية أولي الأمر • آية التطهير • آية المباهلة • آية المودة • آية الصادقين-حديث مدينة العلم • حديث الثقلين • حديث الراية • حديث السفينة • حديث الكساء • خطبة الغدير • حديث الطائر المشوي • حديث المنزلة • حديث يوم الدار • سد الأبواب | |
الأصحاب | |
عمار بن ياسر • مالك الأشتر • أبوذر الغفاري • عبيد الله بن أبي رافع • حجر بن عدي • آخرون |
المارقون، هم الخارجون، الذين خرجوا على الإمام أمير المؤمنين ، وذلك بعد حرب صفين، والاعتراض على أمر التحكيم الذي فُرض على الإمام .
تعريفهم
لغةً: مَرَقَ السهمُ من الرَمِيَّةِ مُروقاً، أي خرج من الجانب الآخر؛ ومنه سمِّيت الخوارجُ مارِقَةً، لقوله عليه السلام: "يَمْرُقونُ من الدين كما يَمْرُقُ السَهم من الرمِيَّة".[١]
اصطلاحاً: هم الخارجون عن متابعة الحق المصرّون على مخالفة الإمام المفروضة طاعته ومتابعته المصرّحون بخلعه، وإذا فعلوا ذلك، واتصفوا به تعين قتالهم، كما اعتمده أهل حروراء النهروان؛ فقاتلهم علي ، وهم الخوارج. فبدأ علي بقتال الناكثين وهم أصحاب الجمل، وثنّى بقتال القاسطين، وهم أصحاب معاوية وأهل الشام بصفين، وثلّث بقتال المارقين، وهم الخوارج أهل حروراء والنهروان.[٢]
عقائدهم وأفكارهم
- تكفير عليّ وعثمان ومعاوية وأصحاب الجمل وأصحاب التحكيم ـ الّذين يرتضون التحكيم عموماً ـ إلاّ إذا تابوا عن رضاهم بالتحكيم.
- تكفير الّذين لا يقولون بتكفير عليّ وعثمان ومعاوية والآخرين الّذين يكفّرهم الخوارج.
- الإيمان ليس عقيدة قلبية فحسب، بل إنّ العمل بالأوامر وترك النواهي جزء من الإيمان، فالإيمان مركّب من الاعتقاد والعمل.
- وجوب الثورة على الوالي والإمام الظالم دون قيد أو شرط؛ يقولون ليس للقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أي شرط، وإنّ من الواجب القيام بذلك دائماً وبدون استثناء. [٣]
إخبار النبي(ص)
- روى الحاكم بإسناده عن عتاب بن ثعلبة: حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب قال: أمر رسول الله علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.[٤]
- روى الحمويني بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، فقلنا يا رسول الله، أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من نقاتلهم؟ قال: مع علي بن أبي طالب، معه يقتل عمار بن ياسر.[٥]
- روى ابن المغازلي بإسناده عن علي قال: (قال رسول الله : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فقال أبو بكر: أنا؟ قال: لا، قال عمر: فأنا؟ قال: لا ولكن خاصف النعل يعني عليّا.[٦]
- روى البلاذري بإسناده عن حكيم بن جبير قال: سمعت ابراهيم يقول: سمعت علقمة قال: سمعت علياً يقول: (أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين)، وحدثت أن أبا نعيم قال لنا: (الناكثون أهل الجمل، والقاسطون أصحاب صفين، والمارقون أصحاب النهر).[٧]
- وروى الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن خليد العصري قال: سمعت أمير المؤمنين عليا يقول يوم النهروان: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين.[٨]
مصير المارقين
بعد حرب صفين واتساع احتجاج الخوارج أرسل الإمام علي عبد الله بن عباس وصعصعة بن صوحان إلى الخوارج من أجل التحاور معهم، ولكنهم لم يتوصلوا معهم إلى نتيجة.[٩] وبعدها كتب الإمام علي إلى زعماء الخوارج رسالة يدعوهم فيها للرجوع إلى الجماعة وعدم تفريق الأمة، ولكنهم لم يقبلوا ذلك أيضاً.[١٠] وحينما يأس الإمام علي من استسلام الخوارج جهز جيش مكون من أربعة عشر ألف رجل لمواجهتهم.[١١] وقبل أن تبدأ المعركة خاطب أمير المؤمنين الخوارج وأعطاهم الأمان، فنصرف جملة منهم عن القتال.[١٢] وبحسب الروايات التاريخية، أنَّه لم يبقى من الأربعة آلاف خارجي لقتال جيش الإمام علي، إلا ألف وثمان مائة فارس وألف وخمسمائة راجل.[١٣]
مع بدء الحرب قُتل أو جرح كل الخوارج على وجه السرعة، وتم تسليم الجرحى البالغ عددهم أربعمائة جريح إلى عشائرهم، وقُتل من جيش الإمام علي أقل من عشرة أشخاص، ولم يفر من الخوارج في النهروان إلا عشرة أشخاص من بينهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي، قاتل الإمام علي.[١٤]
ذات صلة
الهوامش
- ↑ الجوهري، الصحاح ج 4، ص 1554.
- ↑ الشافعي، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع)، ص 143.
- ↑ أمين، ضحى الإسلام، ج 3، ص 330 وما بعدها.
- ↑ النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 139.
- ↑ الجويني، فرائد السمطين، ج 1، ص 281.
- ↑ النيسابوري، المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 123.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 138.
- ↑ البغدادي، تاريخ بغداد، ج 8، ص 340.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص353.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص370.
- ↑ الدينوري، الأخبار الطوال، ص210.
- ↑ الدينوري، الأخبار الطوال، ص210.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص371.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص373 ـ 375.
المصادر والمراجع
- ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق وتعليق: محمد ابراهيم البنا، محمد أحمد عاشور، محمود عبدالوهاب فايد، دون تاريخ.
- أمين، أحمد، ضحى الإسلام، بيروت، دار الكتب العربية، الطبعة العاشرة، دون تاريخ.
- البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، بيروت، دار الكتب العلمية، دون تاريخ.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق محمد باقر محمودي، الطبعة الأولى، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1974م.
- الجوهري، أسماعيل بن حماد، الصحاح، تحقيق أحمد عبد الغفور العطار، بيروت، الطبعة الرابعة، دار العلم للملايين،1987 م.
- الجويني، أبراهيم بن محمد، فرائد السمطين، تحقيق وتعليق محمد باقر المحمودي، بيروت، مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر، 1978م.
- الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر، مراجعه: جمال الدين شيّال، قم، منشورات الرضي، 1368ش.
- الشافعي، محمد بن طلحة، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع)، تحقيق ماجد أحمد عطية، دون تاريخ.
- الكنجي الشافعي، محمد بن يوسف، كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، طهران، دار إحياء تراث أهل البيت ع، الطبعة الثالثة، 1404هـ.
- النيسابوري، أبو عبدالله، المستدرك على الصحيحين، بيروت، دار المعرفة،أشراف يوسف عبدالحمن المرعشلي، دون تاريخ