دعاء العهد مروي عن الإمام الصادق عليه السلام، وفيه تجديد للبيعة مع صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)، وقد أكدت الروايات على المواظبة على قراءته في عصر الغيبة. وفي الرواية: أن من داوم على قراءته أربعين صباحاً، صار في عداد أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه).

دعاء العهد
الموضوعتجديد البيعة مع صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)
صاحب الدعاءالإمام الصادق (ع)
رواة الدعاءابن المشهدي، وابن طاووس
وقت الدعاءفي كل صباح، وخصوصا لمدة أربعين صباحا
المصادرالمزار الكبير، ومصباح الزائر
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود

سند الدعاء

رواه ابن المشهدي،[١] والسيد ابن طاووس،[٢]والكفعمي[٣](رحمهم الله) عن الإمام الصادق .

قال العلامة المجلسي: عن الكتاب العتيق الغروي، أخبرني السيد الأجل عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي الحسيني الحائري، في سنة ست وسبعين وستمائة، قال: أخبرني والدي، عن تاج الدين الحسن بن علي الدربي، عن محمد بن عبد الله البحراني الشيباني، عن أبي محمد الحسن بن علي، عن علي بن إسماعيل، عن يحيى بن كثير، عن محمد بن علي القرشي، عن أحمد بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد المسلي، قال: قرأت على عبد الله بن سليمان، قال: سمعت سيدنا الإمام جعفر بن محمد الصادق   يقول...[٤]

وفي ذكرهم له ونقله إيّاه دلالة على اعتمادهم إياه وقبولهم محتواه. كما أن مضامينه أيضاً موجودة في بعض الأدعية الأخرى مما يؤيد اعتمادهم إياه وقبولهم له.

فضل الدعاء وزمان قراءته

روي عن أبي بصير عن الصادق   أنه قال: «من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة».[٥]

مفاهيم من الدعاء

يشتمل الدعاء على:

  • إبلاغ الصلوات الخاصة بـإمام العصر وآبائه المعصومين، من القارئ ونيابة عن والديه وعن جميع المؤمنين والمؤمنات
  • تجديد العهد والبيعة له طوال حياتنا
  • الطلب والتمني للدخول في زمرة أنصار الحجة وأعوانه وتمني الرجعة إذا لم نكن أحياءً عند ظهور الإمام (عج)
  • الدعاء لتعجيل فرجه وإدراكنا إياه (عج) في حياتنا قبل مماتنا بتعابير دقيقة
  • تسليم الأمر إليه وبسط حكمه على جميع العباد الذي سيقضي على الظلم والفساد السائد ويعيد أمر الدين إلى نصابه

نص الدعاء

اَللّـهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظيمِ، وَ رَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفيعِ، وَ رَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ، وَ مُنْزِلَ التَّوْراةِ وَ الاِْنْجيلِ وَ الزَّبُورِ، وَ رَبَّ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ، وَ مُنْزِلَ الْقُرْآنِ الْعَظيمِ، وَ رَبَّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ وَ الاَْنْبِياءِ وَ الْمُرْسَلينَ .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الْكَريمِ، وَ بِنُورِ وَ جْهِكَ الْمُنيرِ وَ مُلْكِكَ الْقَديمِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي اَشْرَقَتْ بِهِ السَّماواتُ وَ الاَْرَضُونَ، وَ بِاسْمِكَ الَّذي يَصْلَحُ بِهِ الاَْوَّلُونَ وَ الاْخِرُونَ، يا حَيّاً قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ وَ يا حَيّاً بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ وَ يا حَيّاً حينَ لا حَيَّ يا مُحْيِيَ الْمَوْتى وَ مُميتَ الاَْحْياءِ، يا حَيُّ لا اِلـهَ اِلّا اَنْتَ .

اَللّـهُمَّ بَلِّغْ مَوْلانَا الاِْمامَ الْهادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقائِمَ بِاَمْرِكَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وعَلى آبائِهِ الطّاهِرينَ عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ في مَشارِقِ الاَْرْضِ وَ مَغارِبِها سَهْلِها وَ جَبَلِها وَ بَرِّها وَ بَحْرِها، وَ عَنّي وَ عَنْ والِدَيَّ مِنَ الصَّلَواتِ زِنَةَ عَرْشِ اللهِ وَ مِدادَ كَلِماتِهِ، وَ ما اَحْصاهُ عِلْمُهُ وَ اَحاطَ بِهِ كِتابُهُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اُجَدِّدُ لَهُ في صَبيحَةِ يَوْمي هذا وَ ما عِشْتُ مِنْ اَيّامي عَهْداً وَ عَقْداً وَ بَيْعَةً لَهُ في عُنُقي، لا اَحُولُ عَنْها وَ لا اَزُولُ اَبَداً .

اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِنْ اَنْصارِهِ وَ اَعْوانِهِ وَ الذّابّينَ عَنْهُ وَ الْمُسارِعينَ اِلَيْهِ في قَضاءِ حَوائِجِهِ، وَ الْمُمْتَثِلينَ لاَِوامِرِهِ وَ الُْمحامينَ عَنْهُ، وَ السّابِقينَ اِلى اِرادَتِهِ وَ الْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْهِ . اَللّـهُمَّ اِنْ حالَ بَيْني وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَاَخْرِجْني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى شاهِراً سَيْفي مُجَرِّداً قَناتي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدّاعي فِي الْحاضِرِ وَ الْبادي .

اَللّـهُمَّ اَرِنيِ الطَّلْعَةَ الرَّشيدَةَ، وَ الْغُرَّةَ الْحَميدَةَ، وَ اكْحُلْ ناظِري بِنَظْرَة منِّي اِلَيْهِ، وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ سَهِّلْ مَخْرَجَهُ، وَ اَوْسِعْ مَنْهَجَهُ وَ اسْلُكْ بي مَحَجَّتَهُ، وَ اَنْفِذْ اَمْرَهُ وَ اشْدُدْ اَزْرَهُ، وَ اعْمُرِ اللّـهُمَّ بِهِ بِلادَكَ، وَ اَحْيِ بِهِ عِبادَكَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ : { ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ اَيْدِي النّاسِ }، فَاَظْهِرِ الّلهُمَّ لَنا وَ لِيَّكَ وَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمّى بِاسْمِ رَسُولِكَ حَتّى لا يَظْفَرَ بِشَيْء مِنَ الْباطِلِ اِلّا مَزَّقَهُ، وَ يُحِقَّ الْحَقَّ وَ يُحَقِّقَهُ، وَ اجْعَلْهُ اَللّـهُمَّ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ، وَ ناصِراً لِمَنْ لا يَجِدُ لَهُ ناصِراً غَيْرَكَ، وَ مُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ اَحْكامِ كِتابِكَ، وَ مُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ اَعْلامِ دينِكَ وَ سُنَنِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ اجْعَلْهُ اَللّـهُمَّ مِمَّنْ حَصَّنْتَهُ مِن بَأسِ الْمُعْتَدينَ .اَللّـهُمَّ وَ سُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِرُؤْيَتِهِ وَ مَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ، وَ ارْحَمِ اسْتِكانَتَنا بَعْدَهُ .

اَللّـهُمَّ اكْشِفْ هذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هذِهِ الاُْمَّةِ بِحُضُورِهِ، وَ عَجِّلْ لَنا ظُهُورَهُ، اِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعيداً وَ نَراهُ قَريباً، بِرَحْمَتِـكَ يـا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاثا وتقول : العجل العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان.[٦]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. ابن المشهدي، المزار الكبير، ص 663.
  2. السيد ابن طاووس، مصباح الزائر، ص 455.
  3. الكفعمي، مصباح الكفعمي، ص 550 ــ 552؛ الكفعمي، البلد الأمين، ص 124.
  4. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 86، ص 284، عنه النوري، مستدرك الوسائل، ج 5، ص 393.
  5. المشهدي، المزار الكبير، ص 663؛ ابن طاووس، مصباح الزائر، ص 455.
  6. الكفعمي، إبراهيم، البلد الأمين والدرع الحصين، مؤسسة الأعلمي، بيروت، 1997 هـ، ص 124 - 125

المصادر والمراجع

  • ابن طاووس، علي بن موسى، مصباح الزائر، قم، مؤسسة آل البيت   لإحياء التراث، ط 1، 1417 هـ.
  • ابن المشهدي، محمد بن جعفر، المزار الكبير، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1419 هـ.
  • العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1417 هـ/ 1997 م.
  • الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، مصباح الكفعمي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1403 هـ.
  • النوري، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، مؤسسة آل البيت   لإحياء التراث، قم ـ إيران، 1407هـ.

وصلات خارجية