مناجاة المحبين
الموضوع | محبة الله رأس مال العبد، ومن لوازمها حب كل من يحبه |
---|---|
صاحب الدعاء | الإمام زين العابدين |
وقت الدعاء | يوم السبت |
المصادر | الصحيفة السجادية، بحار الأنوار |
أدعية مشهورة | |
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود |
مناجاة المحبّين وهي إحدى المناجاة الخمس عشرة التي نُقلت عن الإمام السجاد (ع)، في الصحيفة السجادية، تحتوي على مجموعة من المفاهيم، منها: محبة الله رأس مال العبد، ومن لوازمها حب كل من يحبه؛ فإنَّ الحب لا يكون حباً ما لم يُحب الآخرين لأجل حبيبه، وإنَّ الذي أنست نفسه بقرب الله تعالى فلا يطلب غيره ولا يحول عنه، وأن يجعله الله من الذين لهم مقعد صدق عنده وفي جواره.
مصادرها
نُقلت مناجاة المحبّين عن الإمام السجادفي الصحيفة السجادية، وورد ذكرها في بحار الأنوار،[١] ومفاتيح الجنان،[٢] وقد ذكر العلامة المجلسي إنَّ وقت قراءة هذه المناجاة يوم السبت.[٣]
مضامينها
تحتوي هذه المناجاة على مجموعة من المفاهيم، منها:
- أشار الإمام (ع) في أول مناجاة المحبين إلى نقطتين: الأولى: إنَّ الذي ذاق حلاوة محبة الله في قلبه، فلا يطلب غيرك ولا يُبدل محبته بمحبتك، فالذي يفعل هذا هو في خسران، والثانية: إنَّ الذي أنست نفسه بقرب الله تعالى فلا يطلب غيره ولا يحول عنه، فهو يأنس إلى جوارك وقربك فلا يطلب غيرك ليجاوره ويأنس به.
- يسأل الإمام (ع) الله تعالى أن يجعله من الذين خصهم بقربه وولايته (أي تحت سلطنته)، ومن الذين استخلصتهم لمودتك بالتوفيق منك، وشوقتهم إلى لقائك والوصول إليك، وأعطيتهم من رضاك بما لا يُقابل ما بذله هو من الطاعة، فالطاعة لا شيء مقابل عطائه سبحانه، ومن الذين جعل الله لهم مقعد صدق عنده وفي جواره، فيزيده ذلك إحساساً بالراحة والاطمئنان، وجعلت قلبه متعلقاً لإرادتك وهي طاعتك ورضاك، وقد فرغ قلبه لك وترك ماسواه، وغيرها من المعاني.
- يطلب الإمام (ع) من الله أن يجعله من الذين إذا أوحشتهم الدنيا لم يأنسوا إلا بذكره، وإذا ابتعدوا عنك لم يرتاحوا إلا بك، وإذا تركتهم حنّوا إليك، فلا راحة إلا عندك لأنَّهم لم يجدوا إلا الرحمة والكرامة، ومن الذين دهرهم الزفرة والأنين، وهو أشارة إلى الشوق والمحبة الذي يعيشوه طول حياتهم.
- يقول الإمام زين العابدين (ع): إنَّ أنوار قدس الله لأبصار محبيه رائقة أي صافية لا يخالطها شيء، فهي واضحة جلية، وذلك من خلال اليقين الذي يملأ قلب المحبّ؛ لأنَّ حبه منشأه إخلاصه له تعالى.
- يسأل الإمام (ع) الله تعالى في ختام مناجاة المحبّين حبه تعالى وحب كل من يحبه؛ فإنَّ الحب لا يكون حباً ما لم يحب الآخرين لأجل حبيبه، وأن تجعل حبي لك قائداً لرضاك، وجعل شوقي لك مانعاً عن عصيانك، وأن يجعله من أهل السعادة والمنزلة عنده سبحانه، فأنت المجيب لعبادك إذا سألوك يا أرحم الراحمين.[٤]
الشروح
يوجد كتاب باللغة الفارسية لشرح هذه المناجاة اسمه (ترنم عشق در شرح مناجات المحبين) بقلم قدرت الله مؤمني.[٥]
الهوامش
المصادر والمراجع
- الحلو، محمد علي، شرح المناجاة الخمس عشرة، كربلاء، العتبة العباسية المقدسة، ط 1، 1437 هـ/ 2016 م.
- القمي، عباس، مفاتيح الجنان، قم، مشعر، 1387 ش.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- باقري موحد، سيد رضا، رسول جعفريان، مهدي مهريزي؛ کتابشناسی نیایشهای شیعه، طهران، موسسه فرهنگی دین پژوهی بشر، 1392 ش.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، سجادههای سلوک شرح مناجاتهای حضرت سجاد (ع)، قم، انتشارات موسسه آموزشی وپژوهشی امام خمینی (ره)، 1390 ش.