المناجاة الشعبانية
(بالتحويل من مناجاة الشعبانية)
الأدعية والزيارات |
الصلوات المستحبة
النوافل اليومية • صلاة العيد • صلاة جعفر الطيار • صلاة الاستغاثة • صلاة الاستسقاء |
الأدعية
دعاء كميل • دعاء التوسل • دعاء الإفتتاح • دعاء أبي حمزة الثمالي • دعاء عرفة • دعاء الندبة • دعاء السمات • دعاء الفرج • دعاء أهل الثغور • دعاء الحزين • دعاء العهد • دعاء الصباح • دعاء البهاء • دعاء الجوشن الكبير • دعاء الجوشن الصغير • دعاء السحر • دعاء النور • دعاء علقمة • دعاء صنمي قريش • دعاء مكارم الأخلاق • دعاء العشرات • دعاء المشلول • دعاء المجير • دعاء العديلة • دعاء الإمام الحسين يوم عرفة |
المناجاة
المناجاة الخمس عشرة • المناجاة الشعبانية |
الزيارات المشهورة
زيارة عاشوراء • زيارة وارث • زيارة أمين الله • الزيارة الجامعة الكبيرة • زيارة آل ياسين |
كتب الأدعية
مفاتيح الجنان • الصحيفة السجادية • مصباح المتهجد • إقبال الأعمال • مفتاح الفلاح • مصباح الكفعمي • مهج الدعوات |
الأيام والشهور
ليلة القدر • النصف من شعبان • يوم عرفة • شهر رمضان • رجب • ذو الحجة |
مفاهيم متصلة
الدعاء • الزيارة • العبادة • التسبيح • ليلة الجمعة |
المناجاة الشعبانية هي مناجاة مروية عن الإمام علي (ع)، والتي حافظ الأئمة من بعده على قراءتها. تُعدّ هذه المناجاة نموذجاً كاملا للتضرع للّه تعالی، كما تصف حال الأولياء في علاقتهم مع الله.
غالباً ما يقرأ الشيعة هذه المناجاة في شهر شعبان.
سند المناجاة
رواها السيد ابن طاووس ـ كما ذكر العلامة المجلسي[١] ـ بسند معتبر عن الحسين بن خالويه[٢] ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)[٣].
من أقوال العلماء فيها
- قال الإمام الخميني: أنا لم أر في الأدعية، أي دعاء قيل بأن جميع الأئمة كانوا يقرأونه إلّا دعاء المناجاة الشعبانية ولم أر بأنّ الأئمة كانوا يدعون بدعاء آخر غير المناجاة الشعبانية، لأن المناجاة الشعبانية هي لإعدادكم، لإعداد الجميع لضياف الله عزوجل.[٤]
- يقول آية الله الملكي التبريزي رضوان الله تعالى عليه في كتابه المراقبات عن هذه المناجاة: :"ومناجاته الشعبانية معروفة، وهي مناجاة عزيزة على أهلها، يحبونها ويستأنسون بشعبان من أجلها، بل ينتظرون مجيئ شعبان ويشتاقون إليه من أجلها وفي هذه المناجاة علوم جمّة في كيفية تعامل العبد مع الله جل جلاله، وبيان وجوه الأدب التي ينبغي أن نلتزمها ونتأدّب بها عندما نسأل الله تعالى حوائجنا، وندعوه سبحانه ونستغفره... وهذه المناجاة من مهمات أعمال هذا الشهر بل للسالك أن لا يترك قراءة بعض فقراتها على مدار السنة... إن هذه المناجاة مناجاة جليلة ونعمة عظيمة من بركات آل محمد يعرف قدر عظمتها من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد".[٥]
- يقول السيد علي الخامنئي: إنَّ المناجاة الشعبانيّة المأثورة - والتي رُوِي أنَّ أهل البيت كانوا يداومون عليها - هي أحد الأدعية التي لا يُمكن إيجاد نَظير لمعانيها العرفانيّة، ولسانها البليغ، ولمضامينها العالية جداً، المليئة بالمعارف الرَّفيعة، على الألْسنة الجارية وفي المحاورات العاديّة، بل ليس مُمكناً أصلاً أن تُنشأ بِمِثل تلك الألْسنة.
- وقال أيضاً: إنَّ هذه المناجاة، هي النَّموذَج الكامِل مِن تضرُّع أكثر عباد الله الصالحين قُرْباً واصْطِفاءً، بين يدَي معبوده ومَحبوبه، الذّات الرّبوبيّة المقدَّسة. إنّها مِن جهة درسٌ من المعارف، وهي أيضاً أُسوةٌ في كيفيَّة إظهار الحاجة وطلب الإنسان المؤمِن من الله.
- ثم قال: إنّ المناجاة الشعبانيّة هي من أَرقى المناجَيات، وأَسمى المعارِف الإلهيّة، ومِن أَعظم الأمور التي يَستطيع - مَن كان مِن أهلها - الاستفادة منها، وحَسَب إدْراكه.[٦]
مضامينها
هذه المناجاة من أرقى المناجاة وأسمى المعارف الإلهيّة وتتضمن فقرات عديدة تفتح للسالك أفق المعارف وأبواب الإدراك الروحي ، وهي معجزة دالة على حقانية المذهب والطريقة الجعفرية.[٧]
بعض فقرات المناجاة
من أهم فقرات المناجاة:
- «اِلـهي اِنْ حَرَمْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَرْزُقُني، وَاِنْ خَذَلْتَني فَمَنْ ذَا الَّذي يَنْصُرُني»
- «اِلـهي وَقَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ، وَاَبْلَيْتُ شَبابي في سَكْرَةِ التَّباعُدِ مِنْكَ، اِلـهي فلَمْ اَسْتَيْقِظْ اَيَامَ اغْتِراري بِكَ وَرُكُوني اِلى سَبيلِ سَخَطِكَ»
- اِلـهي اِنْ حَطَّتْني الذُّنوبُ مِنْ مَكارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَني الْيَقينُ اِلى كَرَمِ عَطْفِكَ، اِلـهي اِنْ اَنَامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاسْتْعِدادِ لِلِقائِكَ فَقَدْ نَبَّهَني الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ، اِلـهي اِنْ دَعاني اِلى النّارِ عَظيْمُ عِقابِكَ فَقَدْ دَعاني اِلَى الْجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ»
- «إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. إِلهِي وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ نَادَيْتَهُ فأجابَكَ وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ فَناجَيْتَهُ سِرّاً وعَمِلَ لَكَ جَهْراً»
وقفة مع بعض فقراتها
- تبدأ بالصلاة على النبي «اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد» ، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها واستحباب البدء بها قبل الدعاء.[٨]*
ثم تسرد فقراتها بعض النقاط المهمة بين العبد وربه عز وجل ومنها:
- التذلل بين يدي الله تعالى، مع أنّ العبد يعلم أنّ الله يراه ويسمعه لكنه إمعاناً في التذلل يقف بين يديه طالباً منه ذلك بقوله «وَاسْمَعْ دُعائي اِذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي اِذا نادَيْتُكَ، وَاَقْبِلْ عَليَّ اِذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ» .
- النعاس الشديد والكسل عند العمل العبادي.
- الحرمان من الإقبال في المناجاة..
- إيقاعه في البلاء..
- الهروب من مستنقعات النفس إلى الله عز وجل..
- الانقطاع المطلق إلى الله عز وجل..
- الاعتراف والتسليم لله تعالى بأنه هو المخلص وهو المنجي في كل الأحوال..
وغيرها من الفقرات ذات المضامين والمعاني السامية.
الهوامش
- ↑ زاد المعاد ص 125
- ↑ وقد كان إماماً ، أوحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والأدب ، وكان إليه الرحلة من الأوقات ، سكن بحلب ، وكان آل حمدان يكرّمونه، ومات بها .
- ↑ إقبال الأعمال، الباب 9 في أعمال شهر شعبان، الفصل 10 .
- ↑ صحيفة نور، ج. 13، ص. 31
- ↑ الملكي التبريزي، المراقبات، الفصل الثامن في اعمال الشعبان المعظم
- ↑ 25 شعبان 1422هـ ـ كاشان
- ↑ السيد مصطفى الخميني، تفسير القرآن الكريم ج 5 ص 175
- ↑ بحار الأنوار ج 91 ص 47 وما بعدها، باب 29
المصادر والمراجع
- ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، بيروت، مؤسسة الأعلامي، 1418 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، قم، دار الكرامة، د.ت.
- الخميني، مصطفى، تفسير القرآن الكريم، قم، مؤسسه حفظ ونشر آثار الإمام الخميني، د.ت.