الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو رافع»
imported>Bassam ط ←المصادر |
imported>Bassam |
||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
==بعد النبي(ص)== | ==بعد النبي(ص)== | ||
لازم أبو رافع [[الإمام علي]] (ع) بعد وفاة الرسول (ص) وصحبه حتى آلت إليه [[الخلافة]]. وحينما خرج معاوية في الشام [[طلحة|وطلحة]] [[الزبير بن العوام|والزبير]] في [[البصرة]] على خلافة علي (ع) قال أبو رافع: إنّ رسول الله أخبره بهذه الواقعة قبل وقوعها. وقال: إنّ علياً على حقّ ومخالفيه على باطلٍ. | لازم أبو رافع [[الإمام علي]] (ع) بعد وفاة الرسول (ص) وصحبه حتى آلت إليه [[الخلافة]]. وحينما خرج معاوية في الشام [[طلحة|وطلحة]] [[الزبير بن العوام|والزبير]] في [[البصرة]] على خلافة علي (ع) قال أبو رافع: إنّ رسول الله أخبره بهذه الواقعة قبل وقوعها. وقال: إنّ علياً على حقّ ومخالفيه على باطلٍ.<ref>ابن حيون، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار (ع)، ج 2، ص 17.</ref> | ||
==الهجرة إلى الكوفة== | ==الهجرة إلى الكوفة== |
مراجعة ٢١:٤٣، ٥ أكتوبر ٢٠١٨
معلومات شخصية | |
---|---|
الاسم الكامل | أبو رافع |
الموطن | مكة - المدينة |
المهاجرون/الأنصار | مهاجري |
النسب/القبيلة | كان قبطيا |
الوفاة/الاستشهاد | بعد سنة 40 هـ |
المدفن | البقيع |
معلومات دينية | |
زمن الإسلام | أسلم في مكة حينما كان المسلمون لا يزالون يستقبلون المسجد الأقصى في الصلاة. |
المشاركة في الحروب | شهد بعد هجرته إلى المدينة جميع الغزوات |
الهجرة إلى | الحبشة - المدينة |
سبب الشهرة | صحبته للنبي |
الأعمال البارزة | عميد ومؤسس آل أبي رافع - صاحب بيت مال الإمام علي(ع) في الكوفة |
الفعاليات الأخرى | تأليفه أول كتاب فقهي باسم: كتاب السنن والأحكام والقضايا |
أبو رافع، أحد صحابة الرسول الأكرم، وهو عميد ومؤسس آل أبي رافع، وكان مولى نبي الإسلام (ص) ومعتوقه. عدّه النجاشي[١] من زمرة السلف الصالح.
حياته
أبو رافع (وفاة بعد 40هـ/660م) كان قبطياً، واختلف في اسمه، فذكر في الكتب بأسماء مختلفة مثل أسْلم وإبراهيم وثابت وهرمز وسنان وقرمان وصالح ويزيد ويسار وعبد الرحمن؛ ولكن غلب عليه اسم أسلَم.
كان أبو رافع في البدء عبداً للعباس بن عبد المطلب، فوهبه للنبي، وحينما أخبر أبو رافع رسول الله بإسلام العباس بن عبد المطلب أعتقه لهذه البشارة.
اعتنق أبو رافع الإسلام في مكة قبل الهجرة. وكان ممن هاجروا إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب هرباً من ظلم كفار قريش. ولا يعلم تاريخ اعتناقه للإسلام ولكن قالوا إنه أسلم حينما كان المسلمون لا يزالون يستقبلون المسجد الأقصى في الصلاة.
المعروف أن أبا رافع لم يرافق الرسول(ص) في هجرته إلى المدينة وأنّه أقام في مكة حتى غزوة بدر والتحق بالرسول (ص) بعد هذه الغزوة. ولكن هناك رواية أخرى[٢] تناقض هذا القول. وبعد دخوله إلى المدينة زوّجه الرسول (ص) مولاته سَلْمى، فولدت له عبيد الله.
حضوره في الغزوات
شهد أبو رافع بعد هجرته إلى المدينة جميع الغزوات، وكان يعدّ من المقرّبين ومن أصحاب رسول الله حيث قال النبي : "إن لكلّ نبي أميناً، وإنّ أميني أبو رافع". [٣]
بعد النبي(ص)
لازم أبو رافع الإمام علي (ع) بعد وفاة الرسول (ص) وصحبه حتى آلت إليه الخلافة. وحينما خرج معاوية في الشام وطلحة والزبير في البصرة على خلافة علي (ع) قال أبو رافع: إنّ رسول الله أخبره بهذه الواقعة قبل وقوعها. وقال: إنّ علياً على حقّ ومخالفيه على باطلٍ.[٤]
الهجرة إلى الكوفة
باع أبو رافع أرضه وبيته في خبير والمدينة، ثم خرج مع الإمام علي (ع) إلى الكوفة، وله 85 سنة،[٥] وكان وقتها يقول:
- "الحمد لله لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي لقد بايعت البيعتين: بيعة العقبة وبيعة الرضوان، وصلّيت الى القبلتين، وهاجرت الهجرات الثلاث، وفسّر الهجرات الثلاث بقوله: هاجرت مع جعفر بن أبي طالب (ره) إلى أرض الحبشة، وهاجرت مع رسول الله (ص) إلى المدينة، وهذه الهجرة مع علي بن أبي طالب (ع) إلى الكوفة".[٦]
وقد عيّن صاحب بيت مال علي (ع) في الكوفة، وكان ابناه عبيد الله وعلي كاتبي الإمام (ع) أيضاً.[٧]
بعد استشهاد الإمام علي (ع)
ويروى أن أبا رافع كان حيّاً حتى زمن الإمام الحسن (ع)، فقد عاد معه إلى المدينة بعد استشهاد أمير المؤمنين (ع)، وإذا صحت هذه الرواية يمكن القول إن عمره آنذاك كان قد تجاوز التسعين.
ولمّا كان أبو رافع قد باع بيته وأرضه من قبل في المدينة، فإنّه بعد عودته إليها نصّف الإمام الحسن (ع) دار أبيه (ع)، وأعطاه سنح أرض (في ضواحي المدينة) أقصعه إيّاها،[٨] فباعها ابنه عبيد الله بـ 170000 (ربما درهم) بعد وفاة أبيه.[٩]
وفاته
هناك آراء متعددةحول وفاته:
- قيل توفي في سنة وفاة الإمام علي (ع).
- يقول الواقدي: توفي قبل عثمان أو بعده بقليل.
- ويرى آخرون: أن وفاته كانت في خلافة الإمام علي (ع).[١٠]
- كان حياً، وأدرك خلافة الإمام الحسن (ع).
تأليف أول كتاب فقهي
سعى أبو رافع لجمع وتدوين وتبويب الأحاديث، وقد جمع كتاب السنن والأحكام والقضايا الذي كان أول كتاب فقهي. [١١]
ويبدو أنه كان أول من ألّف كتاباً فقهياً في تاريخ الإسلام، ويشتمل هذا الكتاب على أبواب: الصلاة والصيام والحج والزكاة والقضاء أملاه عليه الإمام علي (ع)،[١٢] كما روى أولاد أبي رافع وزوجته سلمى وآخرون روايات كثيرة عنه. ويعده المسلمون وخصوصاً الشيعة ثقة في روايته.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، صص 2 ـ 3.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 4.
- ↑ القمي، الكنى والألقاب، ج 1، ص 77.
- ↑ ابن حيون، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار (ع)، ج 2، ص 17.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 4.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 4.
- ↑ عدة علماء، الأصول الستة عشر، ص 171.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، صص 5 - 6.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، صص 5 - 6.
- ↑ ابنحجر، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 4، ص 67.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 4.
- ↑ الحسني، تاريخ الفقه الجعفري، ج 2، ص 283.
المصادر
- ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الأصابه في تمييز الصحابة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1328 هـ.
- النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم، مكتبة الدّاوري، 1397 هـ.
- الحسني، هاشم معروف، تاريخ الفقه الجعفري، بيروت، 1973 م.
- القمي، عباس، الكنى والألقاب، طهران، مكتبة الصدر، 1368 ش.
- عدة من العلماء، الأصول الستة عشر، تحقيق وتصحيح: ضياء الدين المحمودي - نعمة الله الجليلي - ، نعمة الله و مهدي غلام علي، قم - إيران، الناشر: مؤسسة دار الحديث الثقافية، ط 1، 1423 هـ - 1381 ش.