انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي إسماعيل (ع)»

ط
imported>Odai78
طلا ملخص تعديل
imported>Odai78
سطر ٤١: سطر ٤١:
==حياته==
==حياته==
ورد في بعض المصادر أنّ [[سارة]] زوجة إبراهيم (ع) كانت عاقرا، فلما رأت أن إبراهيم يدعو الله أن يرزقه ولدا وهبته جارية لها اسمها [[هاجر]]، فولدت له اسماعيل.<ref>الطبري، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 256-257؛ سفر التكوين، الأبواب 15 و16.</ref>
ورد في بعض المصادر أنّ [[سارة]] زوجة إبراهيم (ع) كانت عاقرا، فلما رأت أن إبراهيم يدعو الله أن يرزقه ولدا وهبته جارية لها اسمها [[هاجر]]، فولدت له اسماعيل.<ref>الطبري، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 256-257؛ سفر التكوين، الأبواب 15 و16.</ref>
واتفقت الروايات [[الإسلامية]] أنّ ولادة إسماعيل وقعت في فترة شيخوخة إبراهيم، لكنها اختلفت في عمره آنذاك، فبحسب بعضها كان عمره 99 عاماً.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 3، ص 386؛ الزمخشري‌، الكشاف، ج 2، ص 381؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى،، ج 1، ص 25.</ref>
واتفقت الروايات [[الإسلامية]] أنّ ولادة إسماعيل وقعت في فترة شيخوخة إبراهيم (ع)، لكنها اختلفت في عمره آنذاك، فبحسب بعضها كان عمره 99 عاماً.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 3، ص 386؛ الزمخشري‌، الكشاف، ج 2، ص 381؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى،، ج 1، ص 25.</ref>


===إسماعيل في مكة===
===إسماعيل في مكة===
سطر ٥٠: سطر ٥٠:


===بناء الكعبه‌===
===بناء الكعبه‌===
ومن الأحداث المهمة في حياة إسماعيل‌، أنه ساهم في بناء [[الكعبة]] مع  أبيه [[إبراهيم (ع)]]،<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 259-260؛ البخاري‌، صحيح البخاري‌، ج 4، ص 116، 117؛ الأزرقي‌، أخبار مكة، ج 2، ص 32؛ البلاذري‌، أنساب الأشراف، ج 1، ص 8</ref> وقد أشير إلى هذا الحدث في [[القرآن]]،<ref>سورة البقرة، الآية 125 - 127.</ref> وبناء على رواية كان الغاية الرئيسية من هجرة إبراهيم مع هاجر وإسماعيل إلى مكة هو بناء الكعبة.<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 253.</ref>
ومن الأحداث المهمة التي أدركها إسماعيل‌ (ع) في حياته، أنه ساهم في بناء [[الكعبة]] مع  أبيه [[إبراهيم (ع)]]،<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 259-260؛ البخاري‌، صحيح البخاري‌، ج 4، ص 116، 117؛ الأزرقي‌، أخبار مكة، ج 2، ص 32؛ البلاذري‌، أنساب الأشراف، ج 1، ص 8</ref> وقد أشير إلى هذا الحدث في [[القرآن]]،<ref>سورة البقرة، الآية 125 - 127.</ref> وبناء على رواية كانت الغاية الرئيسية من هجرة إبراهيم حينما صاحب هاجر وإسماعيل إلى مكة هو بناء الكعبة.<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 253.</ref>


===ذبح إسماعيل(ع) ===
===ذبح إسماعيل (ع) ===
{{مفصلة|ذبح إسماعيل}}
{{مفصلة|ذبح إسماعيل}}
ورد في الروايات أنّ [[إبراهيم (ع)]] بعد بناء [[الكعبة]] رأى في المنام أن الله يأمره بذبح ولده إسماعيل، وذلك في ثلاث ليال متتابعات‏، فأخبر ولده بمنامه، وأعرب إسماعيل عن انقياده لأمر الله.<ref>اليعقوبي‌، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 264-267؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref> وقد أشار القرآن إلى هذه القضية في [[سورة الصافات]] الآية 102: {{قرآن|قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}}، وتقول بعض الروايات أنّ إبليس عندما علم بأنّ إبراهيم وإسماعيل يذهبان إلى المذبح سعى لأن يمنعهما من امتثال أمر الله فلم ينجح، فذهب إلى هاجر وسعى لأن يفتنها إلا أنه رجع خاسراً<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 274-275؛ ديار البكري، تاريخ الخميس، ج ‏ 1، ص 96؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏ 12،ص 127.</ref>
ورد في الروايات أنّ [[إبراهيم (ع)]] بعد بناء [[الكعبة]] رأى في المنام أن الله يأمره بذبح ولده إسماعيل، وذلك في ثلاث ليال متتابعات‏، فأخبر ولده بمنامه، وأعرب إسماعيل عن انقياده لأمر الله.<ref>اليعقوبي‌، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 264-267؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref> وقد أشار القرآن إلى هذه القضية في [[سورة الصافات]] الآية 102: {{قرآن|قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}}، وتقول بعض الروايات أنّ إبليس عندما علم بأنّ إبراهيم وإسماعيل يذهبان إلى المذبح سعى أن يثبّط عزيمتهما من امتثال أمر الله، فلم ينجح، فذهب إلى هاجر وسعى لأن يفتنها إلا أنه رجع خائباً خاسراً<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 274-275؛ ديار البكري، تاريخ الخميس، ج ‏ 1، ص 96؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏ 12،ص 127.</ref>


وعندما همّ إبراهيم بذبح ولده ووضع السكين على عنقه سمع نداء يمنعه من الذبح، وقد اعتُبر تصديق إبراهيم لرؤياه بلاء مبينا من قبل الله، فأرسل الله كبشا إلى إبراهيم ليكون فداء لولده إسماعيل.<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 274-275؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref>
وعندما همّ إبراهيم بذبح ولده ووضع السكين على عنقه سمع نداء يمنعه من الذبح، وقد اعتُبر تصديق إبراهيم لرؤياه بلاء مبينا من قبل الله، فأرسل الله كبشا إلى إبراهيم ليكون فداء لولده إسماعيل.<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 274-275؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref>
مستخدم مجهول