انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي إسماعيل (ع)»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
تعتبر معاجم اللغة کلمة إسماعيل مفردة عبرية مركّبة من «اسمع» و«ايل» (بمعنى يسمع الله).<ref>[https://www.almaany.com/ar/name/%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84/ قاموس معاني الاسماء، ذيل واژه إسماعيل، پايگاه اينترنتي المعاني، تاريخ بازديد: 27-01-1396ش.]</ref>
تعتبر معاجم اللغة کلمة إسماعيل مفردة عبرية مركّبة من «اسمع» و«ايل» (بمعنى يسمع الله).<ref>[https://www.almaany.com/ar/name/%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D9%84/ قاموس معاني الاسماء، ذيل واژه إسماعيل، پايگاه اينترنتي المعاني، تاريخ بازديد: 27-01-1396ش.]</ref>
ويقال بأنّ [[النبي إبراهيم (ع)]] عندما كان يسأل الله أن يرزقه ولدا كان يدعوه بهذه الكلمات.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 1، ص 153.</ref> وذهب بعض الباحثين إلى أنّ هذه الكلمة لها جذور عريقة، كما يوجد نظائرها في المصادر العبرية والحبشية وسائر اللغات السامية.<ref>Jeffery, The Foreign Vocabulary of the Qur'an, 66; Gesenius, A Hebrew and English Lexicon of the Old Testament, 1035</ref>
ويقال بأنّ [[النبي إبراهيم (ع)]] عندما كان يسأل الله أن يرزقه ولدا كان يدعوه بهذه الكلمات.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 1، ص 153.</ref> وذهب بعض الباحثين إلى أنّ هذه الكلمة لها جذور عريقة، كما يوجد نظائرها في المصادر العبرية والحبشية وسائر اللغات السامية.<ref>Jeffery, The Foreign Vocabulary of the Qur'an, 66; Gesenius, A Hebrew and English Lexicon of the Old Testament, 1035</ref>
<ref>/////ص‌ 64 ؛ نيز گزنيوس‌،ص 1035 ؛ برايت‌، ص 90.</ref>
<ref>/////ص‌ 64 ؛ گزنيوس‌،ص 1035.</ref>
=== إسماعيل في القرآن===
=== إسماعيل في القرآن===
وردت كلمة إسماعيل‌ 11 مرة في [[القرآن الكريم]]، حيث أشار إلى عدّة مشاهد من حياته، كمساعدة أبيه في بناء [[الكعبة]]،<ref>البقرة، الآية 127.</ref> ونزول‌ [[الوحي]] عليه،<ref>البقرة، الآية 136، آل‌ عمران‌، الآية 84؛ النساء، الآية 163.</ref> كما ذكر اسمه إلى جانب سائر [[الأنبياء]]،<ref>سورة البقرة، الآيات 133، 136، 140؛ سورة آل‌ عمران‌، الآية 84؛ سورة النساء، الآية 163؛ سورة الأنعام‌، الآية 86.</ref> وأشير إلى بعض صفاته الحسنة<ref>سورة الأنبياء، الآية 85؛ سورة ص‌، الآية 48.</ref> وأنّ ولادته كانت موهبة من الله لإبراهيم‌ (ع).<ref>سورة إبراهيم‌، الآية 39.</ref>
وردت كلمة إسماعيل‌ 11 مرة في [[القرآن الكريم]]، حيث أشار إلى عدّة مشاهد من حياته، كمساعدة أبيه في بناء [[الكعبة]]،<ref>سورة البقرة، الآية 127.</ref> ونزول‌ [[الوحي]] عليه،<ref>سورة البقرة، الآية 136، سورة آل‌ عمران‌، الآية 84؛ سورة النساء، الآية 163.</ref> كما ذكر اسمه إلى جانب سائر [[الأنبياء]]،<ref>سورة البقرة، الآيات 133، 136، 140؛ سورة آل‌ عمران‌، الآية 84؛ سورة النساء، الآية 163؛ سورة الأنعام‌، الآية 86.</ref> وأشير إلى بعض صفاته الحسنة<ref>سورة الأنبياء، الآية 85؛ سورة ص‌، الآية 48.</ref> وأنّ ولادته كانت موهبة من الله لإبراهيم‌ (ع).<ref>سورة إبراهيم‌، الآية 39.</ref>
وقد اعتبره القرآن من [[الصبر|الصابرين]] وذلك في الآية 85 من [[سورة الأنبياء]]، فقال بعض [[المفسر|المفسرين]] أن المقصود منها صبره على [[ذبح إسماعيل|ذبحه]].<ref>فخر الدين الرازي، التفسير الكبير، ج 22، ص 210.</ref>
وقد اعتبره القرآن من [[الصبر|الصابرين]] وذلك في الآية 85 من [[سورة الأنبياء]]، فقال بعض [[المفسر|المفسرين]] أن المقصود منها صبره على [[ذبح إسماعيل|ذبحه]].<ref>فخر الدين الرازي، التفسير الكبير، ج 22، ص 210.</ref>


===إسماعيل‌ صادق‌ الوعد===
===إسماعيل‌ صادق‌ الوعد===
ويعتقد بعض المفسرين أن المراد من «إسماعيل‌ صادق‌ الوعد» في [[القرآن]]<ref>سورة مريم‌، الآية 54</ref> هو إسماعيل‌ ابن [[النبي إبراهيم]]، وذكروا قصة حول صدقه في الوعد.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 3، ص 624؛ الراوندي، قصص الأنبياء، ص 189؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 5، ص 800؛ نيز فخر الدين الرازي، التفسير الكبير، ج 21، ص 232.</ref>
ويعتقد بعض المفسرين أن المراد من «إسماعيل‌ صادق‌ الوعد» في [[القرآن]]<ref>سورة مريم‌، الآية 54</ref> هو إسماعيل‌ ابن [[النبي إبراهيم]]، وذكروا قصة حول صدقه في الوعد.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 3، ص 624؛ الراوندي، قصص الأنبياء، ص 189؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 5، ص 800؛ فخر الدين الرازي، التفسير الكبير، ج 21، ص 232.</ref>


==حياته ==
==حياته ==
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
===إسماعيل في مكة ===
===إسماعيل في مكة ===
روي أن سارة بعد مدة من ولادة إسماعيل أنجبت ولدا سمّي ب[[إسحاق]]، وبما أنها أخذت تشعر بالغيرة تجاه هاجر وولدها إسماعيل طلبت من إبراهيم أن يخرج بهما إلى بلد آخر، فأمره الله أن يذهب بهاجر وإسماعيل إلى [[مكة]].<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 253-254؛ الأزرقي‌، أخبار مكة، ج 2، ص 39.</ref>
روي أن سارة بعد مدة من ولادة إسماعيل أنجبت ولدا سمّي ب[[إسحاق]]، وبما أنها أخذت تشعر بالغيرة تجاه هاجر وولدها إسماعيل طلبت من إبراهيم أن يخرج بهما إلى بلد آخر، فأمره الله أن يذهب بهاجر وإسماعيل إلى [[مكة]].<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 253-254؛ الأزرقي‌، أخبار مكة، ج 2، ص 39.</ref>
فخرج إبراهيم بهما إلى مكة ثمّ رجع إلى [[الشام]]، فبعد أيام حيث انتهى زادهما أخذت هاجر تبحث عن الماء، فسعت بين [[الصفا والمروة]] سبع مرات، إلا أنها لم تجد ماء، فعندما رجعت إلى ولدها إسماعيل وجدت أن الماء نبع من تحت رجلي إسماعيل، وهذا النبع عُرف فيما بعد ب[[زمزم]].<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج1، ص 254- 258؛ البيهقي‌، دلائل النبوة، ج 1، ص 48؛ القمي‌، تفسير القمي، ج 1، ص 60 -61؛ المقدسي‌، البدء والتاريخ‌، ج3، ص 60 -62</ref> وسمّاه بعض المصادر ببئر إسماعيل.<ref>////////////ابن‌هشام‌، ج 1، ص 116؛ طبري‌، همان‌، ج 2، ص 251</ref>
فخرج إبراهيم بهما إلى مكة ثمّ رجع إلى [[الشام]]، فبعد أيام حيث انتهى زادهما أخذت هاجر تبحث عن الماء، فسعت بين [[الصفا والمروة]] سبع مرات، إلا أنها لم تجد ماء، فعندما رجعت إلى ولدها إسماعيل وجدت أن الماء نبع من تحت رجلي إسماعيل، وهذا النبع عُرف فيما بعد ب[[زمزم]].<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج1، ص 254- 258؛ البيهقي‌، دلائل النبوة، ج 1، ص 48؛ القمي‌، تفسير القمي، ج 1، ص 60 -61؛ المقدسي‌، البدء والتاريخ‌، ج3، ص 60 -62</ref> وسمّاه بعض المصادر ببئر إسماعيل.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 116؛ الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 2، ص 251</ref>


يظهر من بعض الروايات أنّ هاجر توفيت وإسماعيل في العشرين من عمره،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 25.</ref> وتزوج إسماعيل بعد مدة من امرأة من الجُرهَميين اسمها حيفا أو رعلة.<ref>ابن‌ سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 25؛ ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 5؛ يعقوبى‌، ج 1، ص 27؛ ثعلبى‌، ص 100</ref>
يظهر من بعض الروايات أنّ هاجر توفيت وإسماعيل في العشرين من عمره،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 25.</ref> وتزوج إسماعيل بعد مدة من امرأة من الجُرهَميين اسمها حيفا أو رعلة.<ref>ابن‌ سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 25؛ ابن‌ هشام‌، السيرة النبوية، ج 1، ص 5؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 27؛ ثعلبى‌، ص 100</ref>
===بناء الكعبه‌===
===بناء الكعبه‌===
ومن الأحداث المهمة في حياة إسماعيل‌، أنه ساعد أباه [[إبراهيم (ع)]] في بناء [[الكعبه]]،<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 259-260؛ بخاري‌، ج 4، ص 116، 117؛ ازرقي‌، ج 2، ص 32؛ بلاذري‌، ج 1، ص 8</ref> وقد ورد الإشارة إليها في [[القرآن]]،<ref>سورة البقرة، الآية 125 - 127.</ref> وبناء على رواية كان الهدف الأساس من هجرة إبراهيم مع هاجر وإسماعيل إلى مكة هو بناء الكعبة.<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 253.</ref>
ومن الأحداث المهمة في حياة إسماعيل‌، أنه ساعد أباه [[إبراهيم (ع)]] في بناء [[الكعبه]]،<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 259-260؛ البخاري‌، صحيح البخاري‌، ج 4، ص 116، 117؛ الأزرقي‌، أخبار مكة، ج 2، ص 32؛ البلاذري‌، أنساب الأشراف، ج 1، ص 8</ref> وقد ورد الإشارة إليها في [[القرآن]]،<ref>سورة البقرة، الآية 125 - 127.</ref> وبناء على رواية كان الهدف الأساس من هجرة إبراهيم مع هاجر وإسماعيل إلى مكة هو بناء الكعبة.<ref>الطبري‌، تاريخ الطبري، ج 1، ص 253.</ref>


===ذبح إسماعيل(ع) ===
===ذبح إسماعيل(ع) ===
{{مفصلة|ذبح إسماعيل}}
{{مفصلة|ذبح إسماعيل}}
ورد في الروايات أنّ [[إبراهيم (ع)]] بعد بناء [[الكعبة]] رأى في المنام أن الله يأمره بذبح ولده إسماعيل، وذلك في ثلاث ليال متتابعات‏، فأخبر ولده بمنامه، وأعرب إسماعيل عن انقياده لأمر الله.<ref>يعقوبي‌، ج 1، ص 264-267؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref> وقد أشار القرآن إلى هذه القضية في [[سورة الصافات]] الآية 102: {{قرآن|قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}} وتقول بعض الروايات أنّ إبليس عندما علم بأنّ إبراهيم وإسماعيل يذهبان إلى المذبح سعى لأن يمنعهما من امتثال أمر الله فلم ينجح، فذهبت إلى هاجر وسعى لأن يفتنها إلا أنه رجع خاسرا<ref>طبري‌، تاريخ‌، ج 1، ص 274-275؛ ديار البكري، تاريخ الخميس، ج ‏ 1، ص 96؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏ 12،ص 127.</ref>
ورد في الروايات أنّ [[إبراهيم (ع)]] بعد بناء [[الكعبة]] رأى في المنام أن الله يأمره بذبح ولده إسماعيل، وذلك في ثلاث ليال متتابعات‏، فأخبر ولده بمنامه، وأعرب إسماعيل عن انقياده لأمر الله.<ref>اليعقوبي‌، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 264-267؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref> وقد أشار القرآن إلى هذه القضية في [[سورة الصافات]] الآية 102: {{قرآن|قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}} وتقول بعض الروايات أنّ إبليس عندما علم بأنّ إبراهيم وإسماعيل يذهبان إلى المذبح سعى لأن يمنعهما من امتثال أمر الله فلم ينجح، فذهبت إلى هاجر وسعى لأن يفتنها إلا أنه رجع خاسرا<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 274-275؛ ديار البكري، تاريخ الخميس، ج ‏ 1، ص 96؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏ 12،ص 127.</ref>


وعندما همّ إبراهيم بذبح ولده ووضع السكين على عنقه سمع نداء يمنعه من الذبح، وقد اعتُبر تصديق إبراهيم لرؤياه بلاء مبينا من قبل الله، فأرسل الله كبشا إلى إبراهيم ليكون فداء لولده إسماعيل.<ref>طبري‌، تاريخ‌، ج 1، ص 274-275؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref>
وعندما همّ إبراهيم بذبح ولده ووضع السكين على عنقه سمع نداء يمنعه من الذبح، وقد اعتُبر تصديق إبراهيم لرؤياه بلاء مبينا من قبل الله، فأرسل الله كبشا إلى إبراهيم ليكون فداء لولده إسماعيل.<ref>الطبري‌، تاريخ‌ الطبري، ج 1، ص 274-275؛ الطبرسي‌، مجمع البيان، ج 8، ص 710-711</ref>
وقد ذكر القرآن قصة ذبح إسماعيل في [[سورة الصافات]] الآيات 100 حتى 107.<ref>سوره صافات، آيات 100-107.</ref>
وقد ذكر القرآن قصة ذبح إسماعيل في [[سورة الصافات]] الآيات 100 حتى 107.<ref>سورة الصافات، الآيات 100-107.</ref>


وروي عن [[رسول الله (ص)]] أنّه دعا نفسه ابن الذبيحين، وذلك إشارة إلى جدّه إسماعيل وأبيه [[عبد الله بن عبد المطلب]].<ref>ابن‌ بابويه‌، ج 1، ص 56؛ نيز براي‌ اثري‌ با عنوان‌ مسئلةالذبيح‌ از مكي‌ بن‌ ابي‌طالب‌، ابن‌خير، ص 41</ref>
وروي عن [[رسول الله (ص)]] أنّه دعا نفسه ابن الذبيحين، وذلك إشارة إلى جدّه إسماعيل وأبيه [[عبد الله بن عبد المطلب]].<ref>الشيخ الصدوق، الخصال، ج 1، ص 56.</ref>


===وفاته ومدفنه===
===وفاته ومدفنه===
[[ملف:800px-Last call for Hajis - Flickr - Al Jazeera English.jpg|200px|تصغير|[[حجر إسماعيل]]: ومدفن [[هاجر]] وإسماعيل {{هما}}]]
[[ملف:800px-Last call for Hajis - Flickr - Al Jazeera English.jpg|200px|تصغير|[[حجر إسماعيل]]: ومدفن [[هاجر]] وإسماعيل {{هما}}]]
ورد في المصادر التاريخية أن إسماعيل عاش 130 عاما أو أكثر، ودفن في [[حجر إسماعيل]] إلى جانب أمه [[هاجر]].<ref>ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 6؛ يعقوبي‌، ج 1، ص 222؛ مسعودي‌، همان‌، ص 104؛ المقدسي‌، البدء والتاريخ‌، ج 3، ص 61 </ref>
ورد في المصادر التاريخية أن إسماعيل عاش 130 عاما أو أكثر، ودفن في [[حجر إسماعيل]] إلى جانب أمه [[هاجر]].<ref>ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 6؛ اليعقوبي‌، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 222؛ مسعودي‌، همان‌، ص 104؛ المقدسي‌، البدء والتاريخ‌، ج 3، ص 61 </ref>


==نبوة إسماعيل‌ (ع) ==
==نبوة إسماعيل‌ (ع) ==
ورد في [[القرآن]] أنّ إسماعيل كان من [[أنبياء الله]]، وكان يدعو إلى دين [[إبراهيم (ع)]] و[[التوحيد]]، ونفي [[الشرك]] وعبادة‌ الأوثان،<ref>ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 79؛ ازرقي‌، ج 1، ص 116) </ref> كما ذكر اسمه عدّة مرات في القرآن كأحد الأنبياء.<ref>البقرة، الآية136؛ آل‌ عمران‌، الآية84؛ نساء، الآية163</ref>
ورد في [[القرآن]] أنّ إسماعيل كان من [[أنبياء الله]]، وكان يدعو إلى دين [[إبراهيم (ع)]] و[[التوحيد]]، ونفي [[الشرك]] وعبادة‌ الأوثان،<ref>ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 79؛ الأزرقي‌، أخبار مكة، ج 1، ص 116) </ref> كما ذكر اسمه عدّة مرات في القرآن كأحد الأنبياء.<ref>البقرة، الآية136؛ آل‌ عمران‌، الآية84؛ نساء، الآية163</ref>


وبحسب الروايات إنّ النبي إسماعيل بُعث إلى الجرهميين والعماليق والقبائل اليمانية، فمضى لمدّة 50 عاماً يؤدي الرسالة الإلهية فيهم، فحذّرهم من عبادة الأوثان ودعاهم إلى [[الصلاة]] و[[الزكاة]]، لكنّهم أصرّوا على كفرهم إلا القليل منهم.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 3، ص 624؛ مسعودي‌، اخبار...، ص 103؛ طوسي‌، ج 7، ص 133؛ ابن‌ اثير، ج 1، ص 125</ref>
وبحسب الروايات إنّ النبي إسماعيل بُعث إلى الجرهميين والعماليق والقبائل اليمانية، فمضى لمدّة 50 عاماً يؤدي الرسالة الإلهية فيهم، فحذّرهم من عبادة الأوثان ودعاهم إلى [[الصلاة]] و[[الزكاة]]، لكنّهم أصرّوا على كفرهم إلا القليل منهم.<ref> البغوي، معالم التنزيل، ج 3، ص 624؛ مسعودي‌، اخبار...، ص 103؛ طوسي‌، ج 7، ص 133؛ ابن‌ اثير، ج 1، ص 125</ref>
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
ويعدّ إسماعيل من أهمّ اجداد العرب، وإليه ينتهي نسب العدنان الذي يرجع إليه الكثير من القبائل العربية، وبحسب بعض أقدم مصادر الأنساب هو أصل جميع القبائل العربية حتى القحطانيين، وعليه قالوا أنّ إسماعيل أبو العرب كلّها.<ref>ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 8؛ مسعودي‌، اثبات‌، ص 34؛ المقدسي‌، البدء والتاريخ‌، ج 4، ص 105.</ref>
ويعدّ إسماعيل من أهمّ اجداد العرب، وإليه ينتهي نسب العدنان الذي يرجع إليه الكثير من القبائل العربية، وبحسب بعض أقدم مصادر الأنساب هو أصل جميع القبائل العربية حتى القحطانيين، وعليه قالوا أنّ إسماعيل أبو العرب كلّها.<ref>ابن‌ هشام‌، ج 1، ص 8؛ مسعودي‌، اثبات‌، ص 34؛ المقدسي‌، البدء والتاريخ‌، ج 4، ص 105.</ref>


وبناءً على بعض الروايات كان إسماعيل إلى جانب [[هود]] و[[صالح (ع)|صالح]] و[[شعيب]] و[[محمد (ص)]] أنبياء العرب الخمسة.<ref>الاختصاص‌، ص 264-265؛ ابن‌ قتيبه‌، ص 56؛ نيز ابن‌ عبدربه‌، ج 3، ص 405</ref>
وبناءً على بعض الروايات كان إسماعيل إلى جانب [[هود]] و[[صالح (ع)|صالح]] و[[شعيب]] و[[محمد (ص)]] أنبياء العرب الخمسة.<ref>الاختصاص‌، ص 264-265؛ ابن‌ قتيبه‌، ص 56؛ ابن‌ عبدربه‌، ج 3، ص 405</ref>
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
سطر ٩٨: سطر ٩٨:
*الاختصاص‌، منسوب‌ به‌ شيخ‌ مفيد، به‌ كوشش‌ علي‌ اكبر غفاري‌، قم‌، ج ماعة المدرسين‌.
*الاختصاص‌، منسوب‌ به‌ شيخ‌ مفيد، به‌ كوشش‌ علي‌ اكبر غفاري‌، قم‌، ج ماعة المدرسين‌.
*اخفش‌، سعيد، معاني‌ القرآن‌، به‌ كوشش‌ عبدالامير محمد امين‌ الورد، بيروت‌، 1405ق‌/ 1985م‌.
*اخفش‌، سعيد، معاني‌ القرآن‌، به‌ كوشش‌ عبدالامير محمد امين‌ الورد، بيروت‌، 1405ق‌/ 1985م‌.
*ازرقي‌، محمد، اخبار مكة، رشدي‌ صالح‌ ملحس‌، بيروت‌، 1403ق‌/ 1983م‌.
*الأزرقي‌، أخبار مكة، محمد، اخبار مكة، رشدي‌ صالح‌ ملحس‌، بيروت‌، 1403ق‌/ 1983م‌.
*بخاري‌، محمد، ص حيح‌، استانبول‌، 1982م‌.
*البخاري‌، صحيح البخاري‌، محمد، ص حيح‌، استانبول‌، 1982م‌.
* البغوي، معالم التنزيل، حسين‌، معالم‌ التنزيل‌، بيروت‌، 1405ق‌/1985م‌.
* البغوي، معالم التنزيل، حسين‌، معالم‌ التنزيل‌، بيروت‌، 1405ق‌/1985م‌.
*بلاذري‌، احمد، انساب‌ الاشراف‌، به‌ كوشش‌ محمد حميدالله‌، بيروت‌، 1959م‌.
*بلاذري‌، احمد، انساب‌ الاشراف‌، به‌ كوشش‌ محمد حميدالله‌، بيروت‌، 1959م‌.
سطر ١٣٠: سطر ١٣٠:
*مولوي‌، مثنوي‌، به‌ كوشش‌ نيكلسن‌، تهران‌، 1363ش‌.
*مولوي‌، مثنوي‌، به‌ كوشش‌ نيكلسن‌، تهران‌، 1363ش‌.
*ناصر خسرو، ديوان‌، به‌ كوشش‌ نصرالله‌ تقوي‌، تهران‌، 1339ش‌.
*ناصر خسرو، ديوان‌، به‌ كوشش‌ نصرالله‌ تقوي‌، تهران‌، 1339ش‌.
*يعقوبي‌، احمد، تاريخ‌، بيروت‌، 1379ق‌/ 1960م‌.
*اليعقوبي‌، تاريخ اليعقوبي، احمد، تاريخ‌، بيروت‌، 1379ق‌/ 1960م‌.




مستخدم مجهول