مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة المختار»
ط
←جيش الخشبية
imported>Bassam |
imported>Bassam ط (←جيش الخشبية) |
||
سطر ٢٠٥: | سطر ٢٠٥: | ||
==جيش الخشبية== | ==جيش الخشبية== | ||
بعد انتصار ثورة المختار الثقفي في الكوفة وأخذه للثأر بدم الإمام الحسين{{ع}} ضاق [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] ب[[ابن الحنفية]] ذرعا فجمعه مع [[عبد الله بن عباس]] في سبعة عشر رجلا من [[بني هاشم]] وحصرهم في شعب ب[[مكة]] يعرف بشعب عارم، وقال: لا تمضى الجمعة حتى [[البيعة|تبايعوا]] أو أضرب أعناقكم، أو أحرقكم بالنار،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 20، صص 123 - 124.</ref> وذهب بعض المؤرخين إلى أنَّ ابن الزبير جمعهم قرب [[بئر زمزم]] فوجه المختار الثقفي مجموعة من أصحابه الأشداء لإنقاذهم فوجه [[أبا عبد الله الجدلي]] في سبعين راكبا ومعه [[ظبيان بن عمير]] في أربعمائة راكبا، وأبا المعتمر في مائة، و[[هانئ بن قيس]] في مائة، و[[عمير بن طارق]] في أربعين، و[[يونس بن عمران]] في أربعين، وخرج أبو عمران حتى نزل [[ذات عرق]]، ولحقه ابن طارق وسار بهم حتى دخلوا [[المسجد الحرام]]، وهم ينادون: [[يا لثارات الحسين]]، حتى انتهوا إلى [[زمزم]] وقد أعد ابن الزبير الحطب ليحرقهم، وكان قد بقي من الأجل يومين، فطردوا الحرس وكسروا أعواد زمزم، ودخلوا على [[ابن الحنفية]]، فقالوا له: خل بيننا وبين عدو الله ابن الزبير، فقال لهم: إني لا أستحل القتال في حرم الله{{عز وجل}}، ثم تتابع المدد فخرج ابن الحنفية في أربعة آلاف.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 6، صص 60 - 61.</ref> | بعد انتصار ثورة المختار الثقفي في [[الكوفة]] وأخذه للثأر بدم [[الإمام الحسين]]{{ع}} ضاق [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]] ب[[ابن الحنفية]] ذرعا فجمعه مع [[عبد الله بن عباس]] في سبعة عشر رجلا من [[بني هاشم]] وحصرهم في شعب ب[[مكة]] يعرف بشعب عارم، وقال: لا تمضى الجمعة حتى [[البيعة|تبايعوا]] أو أضرب أعناقكم، أو أحرقكم بالنار،<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 20، صص 123 - 124.</ref> وذهب بعض المؤرخين إلى أنَّ ابن الزبير جمعهم قرب [[بئر زمزم]] فوجه [[المختار الثقفي]] مجموعة من أصحابه الأشداء لإنقاذهم فوجه [[أبا عبد الله الجدلي]] في سبعين راكبا ومعه [[ظبيان بن عمير]] في أربعمائة راكبا، وأبا المعتمر في مائة، و[[هانئ بن قيس]] في مائة، و[[عمير بن طارق]] في أربعين، و[[يونس بن عمران]] في أربعين، وخرج أبو عمران حتى نزل [[ذات عرق]]، ولحقه ابن طارق وسار بهم حتى دخلوا [[المسجد الحرام]]، وهم ينادون: [[يا لثارات الحسين]]، حتى انتهوا إلى [[زمزم]] وقد أعد ابن الزبير الحطب ليحرقهم، وكان قد بقي من الأجل يومين، فطردوا الحرس وكسروا أعواد زمزم، ودخلوا على [[ابن الحنفية]]، فقالوا له: خل بيننا وبين عدو الله ابن الزبير، فقال لهم: إني لا أستحل القتال في حرم [[الله]]{{عز وجل}}، ثم تتابع المدد فخرج ابن الحنفية في أربعة آلاف.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، ج 6، صص 60 - 61.</ref> | ||
قال المؤرخون: إنَّ سبب تسميتهم بالخشبية؛ لأنَّهم دخلوا [[مكة]] وبأيديهم الخشب، كراهة شهر السيوف في | قال المؤرخون: إنَّ سبب تسميتهم بالخشبية؛ لأنَّهم دخلوا [[مكة]] وبأيديهم الخشب، كراهة شهر السيوف في [[الحرم المكي|الحرم]]، وقيل: لأنَّهم أخذوا الحطب الذي أعدَّه ابن الزبير.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 319.</ref> | ||
==الحرب مع الزبيريين== | ==الحرب مع الزبيريين== |