انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعاد الجسماني»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٤١: سطر ٤١:


==النزاع في حقيقته==
==النزاع في حقيقته==
إنما يرجع النزاع والاختلاف في [[المعاد]] في كونه جسمانيّاً أو روحانيّاً أو هما معاً، إلى الاختلاف في حقيقة الإنسان في هذه النشأة، فالذي يعتقد بأن هوية الإنسان وحقيقته هي جسمه لا شي‏ء آخر، فلابدّ أن يحصر المعاد بالجسماني دون غيره، وأمّا الذى حصر هويّة الإنسان وحقيقته بروحه لا بجسده، فإنّ المعاد سيكون عنده روحانيّاً ليس إلّا، إذ العود للشي‏ء بحقيقته وهويّته وهي روحانيّة، فمعاده لا يكون إلّا روحانيّاً، بينما الذي وجَد أنّ الإنسان في [[الدنيا|الدُّنيا]] حقيقة واحدة ذات بُعدين أحدهما روحاني، والآخر بدنه الذى يعتبر آلة تنجز روحُه من خلاله الأفعال، ووجد أنّ لكلّ من هذين البُعدين أحكامه الخاصّة به، فالجسم محكوم بالزمان والمكان، بينما [[الروح]] فغير محكومة بمثل هذه الأحكام، فهي ثابتة لا تتغيّر غير محدودة بزمان ولا مكان.<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 246ــ247.</ref>
إنما يرجع النزاع والاختلاف في [[المعاد]] في كونه جسمانيّاً أو روحانيّاً أو هما معاً، إلى الاختلاف في حقيقة الإنسان في هذه النشأة، فالذي يعتقد بأن هوية الإنسان وحقيقته هي جسمه لا شي‏ء آخر، فلا بدّ أن يحصر المعاد بالجسماني دون غيره، وأمّا الذى حصر هويّة الإنسان وحقيقته بروحه لا بجسده، فإنّ المعاد سيكون عنده روحانيّاً ليس إلّا، إذ العود للشي‏ء بحقيقته وهويّته وهي روحانيّة، فمعاده لا يكون إلّا روحانيّاً، بينما الذي وجَد أنّ الإنسان في [[الدنيا|الدُّنيا]] حقيقة واحدة ذات بُعدين أحدهما روحاني، والآخر بدنه الذى يعتبر آلة تنجز روحُه من خلاله الأفعال، ووجد أنّ لكلّ من هذين البُعدين أحكامه الخاصّة به، فالجسم محكوم بالزمان والمكان، بينما [[الروح]] فغير محكومة بمثل هذه الأحكام، فهي ثابتة لا تتغيّر غير محدودة بزمان ولا مكان.<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 246 ــ 247.</ref>


==النظريات في حقيقته==
==النظريات في حقيقته==
مستخدم مجهول