انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هشام بن الحكم»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٥٤: سطر ٥٤:


يكنى هشام بن الحكم بأبي محمد وقيل بأبي الحكم،<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 294.</ref> ومن الصعب معرفة السنة التي ولد فيها هشام على التحقيق، إلا أنّ القرائن الحافّة ومناظراته وكلمات المترجمين له تحصر ولادته في بدايات القرن الثاني للهجرة،<ref>نعمة، هشام بن الحكم، ص42-43. صفايي، هشام بن الحكم، ص 10-11.</ref> وقد اتفق مترجموه على أنّه من [[الموالي]]. ويبدو من بعض النصوص أنّه عربي الأصل ينتمي [[قبيلة خزاعة |لقبيلة خزاعة]] العربية، <ref>الصدر، تأسيس الشيعة، ص 360. نعمة، هشام بن الحكم، ص 40-41.</ref>، وربّما يؤيد ذلك الأسماء التي يحملها هو وأبوه وأخوه [[محمد بن الحكم |محمد]]. واختلفوا فيمن ينتسب إليه بالولاء، فهل هو مولى [[قبيلة شيبان|لشيبان]] أو [[قبيلة كندة|لكندة]]؟؛ ولكن يمكن رفع التنافي بين النسبتين والجمع بينهما، وذلك لأنّه ينسب إلى [[قبيلة كندة|كندة]] بالولاء وإلى [[قبيلة شيبان|شيبان]] بالسكن حيث كان قد اختار السكن في جوار تلك القبيلة.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 301.</ref> ويشهد لذلك وصف [[ابن النديم |ابن النديم]] له بالقول: هشام بن الحكم [[بغداد|البغدادي]] [[قبيلة كندة|الكندي]] مولى بني [[قبيلة شَيبان|شَيبان]]. حيث وصفه [[قبيلة كندة|بالكندي]] و[[قبيلة شيبان|الشيباني]] في آن واحد.<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 224.</ref>
يكنى هشام بن الحكم بأبي محمد وقيل بأبي الحكم،<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 294.</ref> ومن الصعب معرفة السنة التي ولد فيها هشام على التحقيق، إلا أنّ القرائن الحافّة ومناظراته وكلمات المترجمين له تحصر ولادته في بدايات القرن الثاني للهجرة،<ref>نعمة، هشام بن الحكم، ص42-43. صفايي، هشام بن الحكم، ص 10-11.</ref> وقد اتفق مترجموه على أنّه من [[الموالي]]. ويبدو من بعض النصوص أنّه عربي الأصل ينتمي [[قبيلة خزاعة |لقبيلة خزاعة]] العربية، <ref>الصدر، تأسيس الشيعة، ص 360. نعمة، هشام بن الحكم، ص 40-41.</ref>، وربّما يؤيد ذلك الأسماء التي يحملها هو وأبوه وأخوه [[محمد بن الحكم |محمد]]. واختلفوا فيمن ينتسب إليه بالولاء، فهل هو مولى [[قبيلة شيبان|لشيبان]] أو [[قبيلة كندة|لكندة]]؟؛ ولكن يمكن رفع التنافي بين النسبتين والجمع بينهما، وذلك لأنّه ينسب إلى [[قبيلة كندة|كندة]] بالولاء وإلى [[قبيلة شيبان|شيبان]] بالسكن حيث كان قد اختار السكن في جوار تلك القبيلة.<ref>المامقاني، تنقيح المقال، ج 3، ص 301.</ref> ويشهد لذلك وصف [[ابن النديم |ابن النديم]] له بالقول: هشام بن الحكم [[بغداد|البغدادي]] [[قبيلة كندة|الكندي]] مولى بني [[قبيلة شَيبان|شَيبان]]. حيث وصفه [[قبيلة كندة|بالكندي]] و[[قبيلة شيبان|الشيباني]] في آن واحد.<ref>ابن النديم، الفهرست، ص 224.</ref>
ونقل [[الكشي |الكشي]] عن [[الفضل بن شاذان]] أنّ هشام بن الحكم كان [[الكوفة|كوفي]] الأصل ولد ونشأ في [[واسط |واسط]]<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 255.</ref> ونقل [[الكشي |الكشي]] عن [[الفضل بن شاذان |الفضل بن شاذان]]- أيضاً- أنّه شاهد دار هشام في [[واسط |واسط]]. وكان يمتهن التجارة ويعيش منها، ومركز تجارته [[بغداد |بغداد]]، ومنزله منها في [[محلة الكرخ]] في قصر وضّاح<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 433.</ref> ويظهر أنّه كان يبيع الكرابيس.<ref>الكِرْبَاسُ : ثوبٌ غليظٌ من القطن</ref><ref>ابن بابويه، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 437.</ref>
ونقل [[الكشي |الكشي]] عن [[الفضل بن شاذان]] أنّ هشام بن الحكم كان [[الكوفة|كوفي]] الأصل ولد ونشأ في [[واسط |واسط]]<ref>الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ص 255.</ref> ونقل [[الكشي |الكشي]] عن [[الفضل بن شاذان |الفضل بن شاذان]]- أيضاً- أنّه شاهد دار هشام في [[واسط |واسط]]. وكان يمتهن التجارة ويعيش منها، ومركز تجارته [[بغداد |بغداد]]، ومنزله منها في [[محلة الكرخ]] في قصر وضّاح<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 433.</ref> ويظهر أنّه كان يبيع الكرابيس.<ref>الكِرْبَاسُ : ثوبٌ غليظٌ من القطن</ref><ref>الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 437.</ref>


ويستفاد أنّه [[الإمامي|إمامي المذهب]] مما رواه عن أبيه عن [[سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري|سعيد بن جبير]] عن [[عبد الله بن عباس |عبد الله بن عباس]] عن [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} حول [[الأئمة الإثني عشر|الخلفاء الإثني عشر]].<ref>الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص371.</ref>
ويستفاد أنّه [[الإمامي|إمامي المذهب]] مما رواه عن أبيه عن [[سعيد بن جبير بن هشام الأنصاري|سعيد بن جبير]] عن [[عبد الله بن عباس |عبد الله بن عباس]] عن [[النبي محمد|النبي]] {{صل}} حول [[الأئمة الإثني عشر|الخلفاء الإثني عشر]].<ref>الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص371.</ref>
سطر ١٥٢: سطر ١٥٢:


====معرفة الله ====
====معرفة الله ====
تذهب بعض التقارير والوثائق التي رصدت الجانب المعرفي لشخصية هشام إلى القول بأنّه كان يرى معرفة الله تعالى ضرورية.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 104. ابن بابويه، التوحيد، ص 98.</ref>
تذهب بعض التقارير والوثائق التي رصدت الجانب المعرفي لشخصية هشام إلى القول بأنّه كان يرى معرفة الله تعالى ضرورية.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 104. الشيخ الصدوق، التوحيد، ص 98.</ref>
يقول [[أبو الحسن الاشعري |أبو الحسن الأشعري]]: أصحاب هشام بن الحكم يزعمون أنّ المعرفة كلّها اضطرار بإيجاب الخلقة وإنها لا تقع إلا بعد النظر والاستدلال.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 52.</ref> <ref>أسعدي، هشام بن الحكم، ص 66-73.</ref>
يقول [[أبو الحسن الاشعري |أبو الحسن الأشعري]]: أصحاب هشام بن الحكم يزعمون أنّ المعرفة كلّها اضطرار بإيجاب الخلقة وإنها لا تقع إلا بعد النظر والاستدلال.<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 52.</ref> <ref>أسعدي، هشام بن الحكم، ص 66-73.</ref>
روى [[الصدوق]] في كتاب التوحيد، عن [[هشام بن سالم]]، قال: حضرت [[محمد بن النعمان الأحول]] فقام إليه رجل فقال له: بم عرفت ربك؟ قال بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته، قال: فخرجت من عنده، فلقيت هشام بن الحكم فقلت له: ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم عرفت ربك؟ فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله بنفسي لأنّها أقرب الأشياء إليّ، وذلك أنّي أجدها أبعاضاً مجتمعة وأجزاء مؤتلفة، ظاهرة التركيب، متبينة الصنعة، مبينة على ضروب من التخطيط والتصوير، زائدة من بعد نقصان، وناقصة من بعد زيادة، قد أنشأ لها حواس مختلفة، وجوارح متباينة مجبولة على الضعف والنقص والمهانة... واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له، وثبات صورة لا مصور لها، فعلمت أنّ لها خالقاً خلقها، ومصوراً صوّرها.<ref>الصدوق، التوحيد، ص 289.</ref>
روى [[الصدوق]] في كتاب التوحيد، عن [[هشام بن سالم]]، قال: حضرت [[محمد بن النعمان الأحول]] فقام إليه رجل فقال له: بم عرفت ربك؟ قال بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته، قال: فخرجت من عنده، فلقيت هشام بن الحكم فقلت له: ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم عرفت ربك؟ فقال: إن سأل سائل فقال: بم عرفت ربك؟ قلت: عرفت الله جل جلاله بنفسي لأنّها أقرب الأشياء إليّ، وذلك أنّي أجدها أبعاضاً مجتمعة وأجزاء مؤتلفة، ظاهرة التركيب، متبينة الصنعة، مبينة على ضروب من التخطيط والتصوير، زائدة من بعد نقصان، وناقصة من بعد زيادة، قد أنشأ لها حواس مختلفة، وجوارح متباينة مجبولة على الضعف والنقص والمهانة... واستحال في العقول وجود تأليف لا مؤلف له، وثبات صورة لا مصور لها، فعلمت أنّ لها خالقاً خلقها، ومصوراً صوّرها.<ref>الصدوق، التوحيد، ص 289.</ref>
سطر ١٨٦: سطر ١٨٦:
===== التشبيه والتجسيم =====
===== التشبيه والتجسيم =====


من الأمور التي نسبتها بعض [[:تصنيف:كتاب الملل والنحل|كتب الملل والنحل]] إلى هشام والهشامية بل إلى [[الشيعة]] قضية [[التجسيم]] مدعين أنّهم أوّل من قال [[التجسيم|بالتجسيم]] وأن الله تعالى جسم، <ref>الخياط، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، ص60. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص31-33. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص66. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص308.</ref> وقيل أن هشاماً استند لمدّعاه في [[التجسيم]] على ثلاثة أدلة،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص105-106. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص31-33. ابن بابويه، التوحيد، ص99.</ref> لكن ليست هذه الأدلة بكاملة وحسب بل إن اسنادها إلى هشام بحاجة إلى تأمل ولا يظهر صحته.<ref>أسعدي، هشام بن حكم، ص118-121.</ref>
من الأمور التي نسبتها بعض [[:تصنيف:كتاب الملل والنحل|كتب الملل والنحل]] إلى هشام والهشامية بل إلى [[الشيعة]] قضية [[التجسيم]] مدعين أنّهم أوّل من قال [[التجسيم|بالتجسيم]] وأن الله تعالى جسم، <ref>الخياط، الانتصار والرد على ابن الراوندي الملحد، ص60. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص31-33. البغدادي، الفرق بين الفرق، ص66. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص308.</ref> وقيل أن هشاماً استند لمدّعاه في [[التجسيم]] على ثلاثة أدلة،<ref>الكليني، الكافي، ج1، ص105-106. الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص31-33. الشيخ الصدوق، التوحيد، ص99.</ref> لكن ليست هذه الأدلة بكاملة وحسب بل إن اسنادها إلى هشام بحاجة إلى تأمل ولا يظهر صحته.<ref>أسعدي، هشام بن حكم، ص118-121.</ref>


وقد ذهب [[:تصنيف:علماء الشيعة |علماء الشيعة]] في معالجة تلك النسبة إلى ثلاثة اتجاهات:
وقد ذهب [[:تصنيف:علماء الشيعة |علماء الشيعة]] في معالجة تلك النسبة إلى ثلاثة اتجاهات:
سطر ٢٧٠: سطر ٢٧٠:
=====تعريف النبي=====
=====تعريف النبي=====


نقل عن هشام بن الحكم تعريفه [[النبي محمد|للنّبي]] {{صل}} بأنّه إنسان مبعوث من اللّه تعالى إلى عباده بواسطة [[جبرائيل |الملك]] الذي يوحي إليه، وأن الإيحاء هو أحد الفوارق الأساسية بين [[النبي محمد|النبي]] و[[الأئمة الإثني عشر|الإمام]]{{هم}}<ref>ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 365. المجلسي، بحار الأنوار، ج 69، ص 148-149.</ref>
نقل عن هشام بن الحكم تعريفه [[النبي محمد|للنّبي]] {{صل}} بأنّه إنسان مبعوث من اللّه تعالى إلى عباده بواسطة [[جبرائيل |الملك]] الذي يوحي إليه، وأن الإيحاء هو أحد الفوارق الأساسية بين [[النبي محمد|النبي]] و[[الأئمة الإثني عشر|الإمام]]{{هم}}<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 365. المجلسي، بحار الأنوار، ج 69، ص 148-149.</ref>


=====العصمة=====
=====العصمة=====
سطر ٣١١: سطر ٣١١:
#  [[برهان العدل |برهان العدل]] .
#  [[برهان العدل |برهان العدل]] .
# [[برهان الاضطرار |برهان الاضطرار]] .
# [[برهان الاضطرار |برهان الاضطرار]] .
# [[برهان الرحمة |برهان الرحمة]]<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 168-173. المسعودي، مروج الذهب، ج 5، ص 22-23. ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ج 1، ص 207 -209، ج 2، ص 365. الطبرسي، ج 2، ص 367-368. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 305.</ref>
# [[برهان الرحمة |برهان الرحمة]]<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 168-173. المسعودي، مروج الذهب، ج 5، ص 22-23. الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ج 1، ص 207 -209، ج 2، ص 365. الطبرسي، ج 2، ص 367-368. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 305.</ref>
{{Div col end}}
{{Div col end}}


والجميع تعود بنحو ما إلى [[برهان اللطف |برهان اللطف]]، وذلك أن هشاما يرى أن وجود [[الإمام |الإمام]] يعني وجود المعلم الذي يجمعُ للناس كلمتهُمْ ويُقِيمُ أَوَدَهُمْ ويُخبِرُهُمْ بحَقِّهِمْ من باطلهم‏ كيلا يتشتتوا أو يختلفوا<ref>ابن بابويه، ص 270-275. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ص202-204. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 201-212.</ref>
والجميع تعود بنحو ما إلى [[برهان اللطف |برهان اللطف]]، وذلك أن هشاما يرى أن وجود [[الإمام |الإمام]] يعني وجود المعلم الذي يجمعُ للناس كلمتهُمْ ويُقِيمُ أَوَدَهُمْ ويُخبِرُهُمْ بحَقِّهِمْ من باطلهم‏ كيلا يتشتتوا أو يختلفوا<ref>الشيخ الصدوق، ص 270-275. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ص202-204. أسعدي، هشام بن الحكم، ص 201-212.</ref>


===== خصائص الإمام =====
===== خصائص الإمام =====
سطر ٣٢٠: سطر ٣٢٠:
يمكن تصنيف الخصائص التي افترضها هشام في [[الإمام |الإمام]] إلى الخصائص النسبية والخصائص الشخصية:
يمكن تصنيف الخصائص التي افترضها هشام في [[الإمام |الإمام]] إلى الخصائص النسبية والخصائص الشخصية:


الخصائص النسبية: هي أن يكون معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت، وكونه منصوصاً عليه<ref>ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ج 2، ص 362-368. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 197-203.</ref>
الخصائص النسبية: هي أن يكون معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت، وكونه منصوصاً عليه<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، ج 2، ص 362-368. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 197-203.</ref>


وقد صرح [[القاضي عبد الجبار |القاضي عبد الجبار]] في المغني بأن دعوى النصّ الجلي على خلافة [[علي بن أبي طالب|علي]] مما وضعه [[هشام بن الحكم |هشام بن الحكم]] ونصره [[ الراوندي |ابن الراوندي]] و[[أبو عيسى الوراق |أبو عيسى الوراق]] وغيرهم<ref>القاضي عبد الجابر، شرح الأصول الخمسة، ج20، ص118.</ref> وقد ردّ [[:تصنيف:علماء الشيعة |علماء الشيعة]] ومتكلموها كلام القاضي هذا لأن جمعاً من [[:تصنيف:متكلّمو الشيعة|متكلّمي الشيعة]] قد سبقوا هشاماً، وتناولوا بحث [[الإمامة |الإمامة]]، وألّفوا فيها منهم [[عيسى بن روضة |عيسى بن روضة]] حاجب [[المنصور العباسي |المنصور العباسي]]، الذي صنف كتاباً في [[الإمامة |الإمامة]].
وقد صرح [[القاضي عبد الجبار |القاضي عبد الجبار]] في المغني بأن دعوى النصّ الجلي على خلافة [[علي بن أبي طالب|علي]] مما وضعه [[هشام بن الحكم |هشام بن الحكم]] ونصره [[ الراوندي |ابن الراوندي]] و[[أبو عيسى الوراق |أبو عيسى الوراق]] وغيرهم<ref>القاضي عبد الجابر، شرح الأصول الخمسة، ج20، ص118.</ref> وقد ردّ [[:تصنيف:علماء الشيعة |علماء الشيعة]] ومتكلموها كلام القاضي هذا لأن جمعاً من [[:تصنيف:متكلّمو الشيعة|متكلّمي الشيعة]] قد سبقوا هشاماً، وتناولوا بحث [[الإمامة |الإمامة]]، وألّفوا فيها منهم [[عيسى بن روضة |عيسى بن روضة]] حاجب [[المنصور العباسي |المنصور العباسي]]، الذي صنف كتاباً في [[الإمامة |الإمامة]].


الخصائص الشخصية : هي [[العصمة |العصمة]] و[[العلم |العلم]] والسخاء والجود والشجاعة. وحينما سُئل عن معنى قوله إن [[الإمام |الإمام]] لا يكون إلا [[العصمة|معصوماً]]؟ قال: سألت [[الإمام الصادق|أبا عبد الله الصادق]] {{ع}}عن ذلك فقال: [[العصمة|المعصوم]] هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقال الله تبارك وتعالى {{قرآن| وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم}}. آل عمران الآية 101.<ref>ابن بابويه، معاني الأخبار، ص132. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 194-195.</ref>
الخصائص الشخصية : هي [[العصمة |العصمة]] و[[العلم |العلم]] والسخاء والجود والشجاعة. وحينما سُئل عن معنى قوله إن [[الإمام |الإمام]] لا يكون إلا [[العصمة|معصوماً]]؟ قال: سألت [[الإمام الصادق|أبا عبد الله الصادق]] {{ع}}عن ذلك فقال: [[العصمة|المعصوم]] هو الممتنع بالله من جميع محارم الله، وقال الله تبارك وتعالى {{قرآن| وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم}}. آل عمران الآية 101.<ref>الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص132. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 194-195.</ref>


===== تحليل العصمة =====
===== تحليل العصمة =====
سطر ٣٤٢: سطر ٣٤٢:
ولا يجوز أن يكون حسوداً، لأنّ الإنسان إنما يحسد من هو فوقه، وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه، <br />
ولا يجوز أن يكون حسوداً، لأنّ الإنسان إنما يحسد من هو فوقه، وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه، <br />
ولا يجوز أن يغضب لشي‏ء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل. <br />
ولا يجوز أن يغضب لشي‏ء من أمور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عز وجل، فإن الله عز وجل قد فرض عليه إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عز وجل. <br />
ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة، لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مرّ، وثوباً ليّنا لثوب خشن، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية<ref>ابن بابويه، معاني الأخبار، ص133. المجلسي، بحار الأنوار، ص 215.</ref>؟!
ولا يجوز أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة، لأن الله عز وجل حبب إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا، فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا، فهل رأيت أحداً ترك وجهاً حسناً لوجه قبيح وطعاماً طيباً لطعام مرّ، وثوباً ليّنا لثوب خشن، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية<ref>الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، ص133. المجلسي، بحار الأنوار، ص 215.</ref>؟!


وقد استدل هشام على ضرورة [[العصمة]] بمجموعة من الأدلة منها : [[برهان التسلسل |برهان التسلسل]] و[[برهان تنافي الذنب |برهان تنافي الذنب مع شؤون الإمامة]]<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 367.</ref>
وقد استدل هشام على ضرورة [[العصمة]] بمجموعة من الأدلة منها : [[برهان التسلسل |برهان التسلسل]] و[[برهان تنافي الذنب |برهان تنافي الذنب مع شؤون الإمامة]]<ref>الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 2، ص 367.</ref>


وحول مساحة [[العصمة]] يذهب هشام- كما نقل عنه- إلى القول [[العصمة|بعصمة]] [[الإمام |الإمام]] عن المعاصي والذنوب الكبيرة والصغيرة<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص 203؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143.</ref> ويظهر من التعريف الذي ذكره [[الإمامة|للإمامة]] وما نقله عنه كل من البغدادي<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 67 .</ref> والشهرستاني<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 310-311.</ref> أنّه يذهب إلى [[العصمة|عصمة]] [[الإمام |الإمام]] من المعاصي، إلاّ أن الأشعري<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 48.</ref> روى عنه القول [[العصمة|بالعصمة]] من السهو والخطأ أيضاً.
وحول مساحة [[العصمة]] يذهب هشام- كما نقل عنه- إلى القول [[العصمة|بعصمة]] [[الإمام |الإمام]] عن المعاصي والذنوب الكبيرة والصغيرة<ref>الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 203؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143.</ref> ويظهر من التعريف الذي ذكره [[الإمامة|للإمامة]] وما نقله عنه كل من البغدادي<ref>البغدادي، الفرق بين الفرق، ص 67 .</ref> والشهرستاني<ref>الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 310-311.</ref> أنّه يذهب إلى [[العصمة|عصمة]] [[الإمام |الإمام]] من المعاصي، إلاّ أن الأشعري<ref>الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 48.</ref> روى عنه القول [[العصمة|بالعصمة]] من السهو والخطأ أيضاً.


===== العلم =====
===== العلم =====


ومن خصائص [[الإمام]] عند هشام تحليه بالعلم، ويعني بهذا أن الغرض من نصب [[الإمام |الإمام]] هو [[برهان اللطف |لطف من الله]] يقرّب من خلاله العباد إلى الطاعة ويبعدهم عن العصيان، وهذا لا يتم إلا إذا كان [[الإمام]] عالماً؛ أما مع فرض كونه جاهلاً فيكون نقضاً للغرض الذي من أجله وجب [[الإمام]]<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص 274.</ref>
ومن خصائص [[الإمام]] عند هشام تحليه بالعلم، ويعني بهذا أن الغرض من نصب [[الإمام |الإمام]] هو [[برهان اللطف |لطف من الله]] يقرّب من خلاله العباد إلى الطاعة ويبعدهم عن العصيان، وهذا لا يتم إلا إذا كان [[الإمام]] عالماً؛ أما مع فرض كونه جاهلاً فيكون نقضاً للغرض الذي من أجله وجب [[الإمام]]<ref>الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 274.</ref>


===== تنفيذ الأحكام =====
===== تنفيذ الأحكام =====


من شئون [[الإمام]] الثابتة له جزماً تنفيذ الأحكام وإجراء الحدود وإقامة السنن و[[الشرائع السمواية |الشرائع الإلهية]]، وهي متوقفة على كونه عالماً؛ إذ لو لم يكن عالماً لم يؤمن أن تنقلب شرائعه وأحكامه، فيقطع من يجب عليه الحد، ويحد من يجب عليه القطع<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص 203.</ref> فيتحول الصلاح الذي أراده المولى تعالى إلى فساد <ref>ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367.</ref> وهو [[برهان نقض الغرض |نقض واضح للغرض]] من وراء نصب [[الإمام]]، ومن هنا نرى هشاماً يستدل على معتقده هذا بقوله تعالى في سورة يونس الآية الخامسة والثلاثين: {{قرآن| قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}}يونس 35.<ref>ابن بابويه، علل الشرائع، ص 203-204.</ref>
من شئون [[الإمام]] الثابتة له جزماً تنفيذ الأحكام وإجراء الحدود وإقامة السنن و[[الشرائع السمواية |الشرائع الإلهية]]، وهي متوقفة على كونه عالماً؛ إذ لو لم يكن عالماً لم يؤمن أن تنقلب شرائعه وأحكامه، فيقطع من يجب عليه الحد، ويحد من يجب عليه القطع<ref>الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 203.</ref> فيتحول الصلاح الذي أراده المولى تعالى إلى فساد <ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367.</ref> وهو [[برهان نقض الغرض |نقض واضح للغرض]] من وراء نصب [[الإمام]]، ومن هنا نرى هشاماً يستدل على معتقده هذا بقوله تعالى في سورة يونس الآية الخامسة والثلاثين: {{قرآن| قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}}يونس 35.<ref>الشيخ الصدوق، علل الشرائع، ص 203-204.</ref>


===== الشجاعة =====
===== الشجاعة =====
سطر ٣٦٣: سطر ٣٦٣:
قال: لأنه قيّمهم الذي يرجعون إليه في الحرب فإن هرب فقد باء بغضب من الله ولا يجوز أن يبوء [[الإمام]] بغضب من الله وذلك قوله عز وجل: {{قرآن| إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}}الأنفال 15-16. <br />
قال: لأنه قيّمهم الذي يرجعون إليه في الحرب فإن هرب فقد باء بغضب من الله ولا يجوز أن يبوء [[الإمام]] بغضب من الله وذلك قوله عز وجل: {{قرآن| إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى‏ فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}}الأنفال 15-16. <br />
قال الإباضي: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق؟ <br />
قال الإباضي: فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق؟ <br />
قال: لأنه إن لم يكن سخياً لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله والقسمة بينهم بالسويّة وليجعل الحق في موضعه لأنّه إذا كان سخياً لم يتق نفسه إلى أخذ شي‏ء من حقوق الناس و[[المسلمون|المسلمين]] ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته، وقد قلنا إنه [[العصمة |معصوم]] فإذالم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق وأعف الخلق لم يجز أن يكون إماماً<ref>ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367. ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، ص 204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143-144.</ref>
قال: لأنه إن لم يكن سخياً لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله وفضله والقسمة بينهم بالسويّة وليجعل الحق في موضعه لأنّه إذا كان سخياً لم يتق نفسه إلى أخذ شي‏ء من حقوق الناس و[[المسلمون|المسلمين]] ولا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته، وقد قلنا إنه [[العصمة |معصوم]] فإذالم يكن أشجع الخلق وأعلم الخلق وأسخى الخلق وأعف الخلق لم يجز أن يكون إماماً<ref>الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ج 2، ص 367. الشيخ الصدوق، كمال الدين و تمام النعمة، ص 204. المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 143-144.</ref>


وقد روى هشام عن أبيه عن عدّة وسائط عن [[رسول الله|رسول الله]] {{صل}}قال: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي [[الأئمة الإثنا عشر (كتاب)|الإثني عشر]] {{هم}} أوّلهم أخي [[علي بن ابي طالب|علي]] وآخرهم ولدي [[المهدي المنتظر|المهدي]] الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً<ref>الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص 371.</ref>
وقد روى هشام عن أبيه عن عدّة وسائط عن [[رسول الله|رسول الله]] {{صل}}قال: إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي [[الأئمة الإثنا عشر (كتاب)|الإثني عشر]] {{هم}} أوّلهم أخي [[علي بن ابي طالب|علي]] وآخرهم ولدي [[المهدي المنتظر|المهدي]] الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً<ref>الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ص 371.</ref>
سطر ٣٩١: سطر ٣٩١:
فأَمَّا المؤمنونَ فالَذين عرفُوا إِمامةَ [[علي بن ابي طالب|عليٍّ]] {{ع}} منْ كتاب اللَّه جلَّ وعَزَّ ونصِّ [[رسول الله|رسولِ اللَّهِ]] {{صل}} وقليلاً ما كانُوا.<br />
فأَمَّا المؤمنونَ فالَذين عرفُوا إِمامةَ [[علي بن ابي طالب|عليٍّ]] {{ع}} منْ كتاب اللَّه جلَّ وعَزَّ ونصِّ [[رسول الله|رسولِ اللَّهِ]] {{صل}} وقليلاً ما كانُوا.<br />
وأَمَّا المشركون فقَوْمٌ مالوا إِلى إِمامة [[معاوية |معاوية]]  بصُلْحٍ فأَشْرَكُوا إِذْ جعلُوا [[معاوية |مُعَاوِيَةَ]] مع [[علي بن ابي طالب|عليٍّ]] {{ع}}. <br />
وأَمَّا المشركون فقَوْمٌ مالوا إِلى إِمامة [[معاوية |معاوية]]  بصُلْحٍ فأَشْرَكُوا إِذْ جعلُوا [[معاوية |مُعَاوِيَةَ]] مع [[علي بن ابي طالب|عليٍّ]] {{ع}}. <br />
وأَمَّا الضُّلالُ فمنْ خرج على سبِيلِ العصبِيَّةِ والحميَّةِ للْقَبَائِلِ والعشائِرِ لا للدِّين<ref>ابن بابويه، ج 2، ص 363.</ref>
وأَمَّا الضُّلالُ فمنْ خرج على سبِيلِ العصبِيَّةِ والحميَّةِ للْقَبَائِلِ والعشائِرِ لا للدِّين<ref>الشيخ الصدوق، ج 2، ص 363.</ref>


== مؤلفاته ==
== مؤلفاته ==
سطر ٤٦٢: سطر ٤٦٢:
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
*'''القرآن الكريم'''.
*'''القرآن الكريم'''.
*ابن بابويه (الشيخ الصدوق)، محمد بن علي، '''علل الشرائع'''، تحقيق: السيد محمد صادق بحر العلوم، النجف الأشرف، منشورات المكتبة الحيدرية، 1385 هـ/ 1966 م.
 
*ابن بابويه (الشيخ الصدوق)، محمد بن علي، '''التوحيد'''، تصحيح: السيد هاشم الحسيني الطهراني، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1357 هـ. 
*ابن بابويه (الشيخ الصدوق)، محمد بن علي، '''معاني الأخبار'''، تصحيح: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1361 هـ.
*ابن بابويه (الشيخ الصدوق)، محمد بن علي، '''الخصال'''، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، 1403 هـ.
*ابن بابويه (الشيخ الصدوق)، محمد بن علي، '''كمال الدين وتمام النعمة'''، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1405 هـ.
*ابن بابويه (الشيخ الصدوق)، محمد بن علي، '''من لا يحضره الفقيه'''، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، د.ن، 1414 هـ.
*ابن شهر آشوب، محمد بن علي، '''معالم العلماء'''، النجف، المطبعة الحيدرية، ط 2، 1380 هـ- 1961 م.
*ابن شهر آشوب، محمد بن علي، '''معالم العلماء'''، النجف، المطبعة الحيدرية، ط 2، 1380 هـ- 1961 م.
*ابن شهر آشوب، محمد بن علي، '''مناقب آل أبي طالب'''، تحقيق: يوسف البقاعي، قم، د.ن، 1385 هـ.
*ابن شهر آشوب، محمد بن علي، '''مناقب آل أبي طالب'''، تحقيق: يوسف البقاعي، قم، د.ن، 1385 هـ.
سطر ٤٨٠: سطر ٤٧٥:
*الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، '''محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء'''، بيروت، د.ن، د.ت.
*الراغب الأصفهاني، الحسين بن محمد، '''محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء'''، بيروت، د.ن، د.ت.
*شرف الدين الموسوي، عبد الحسين، '''المراجعات'''، تحقيق: حسين راضي، بيروت، د.ن، 1402 هـ/ 1982 م.
*شرف الدين الموسوي، عبد الحسين، '''المراجعات'''، تحقيق: حسين راضي، بيروت، د.ن، 1402 هـ/ 1982 م.
*الشيخ الصدوق، محمد بن علي، '''علل الشرائع'''، تحقيق: السيد محمد صادق بحر العلوم، النجف الأشرف، منشورات المكتبة الحيدرية، 1385 هـ/ 1966 م.
*الشيخ الصدوق، محمد بن علي، '''التوحيد'''، تصحيح: السيد هاشم الحسيني الطهراني، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1357 هـ. 
*الشيخ الصدوق، محمد بن علي، '''معاني الأخبار'''، تصحيح: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1361 هـ.
*الشيخ الصدوق، محمد بن علي، '''الخصال'''، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية، 1403 هـ.
*الشيخ الصدوق، محمد بن علي، '''كمال الدين وتمام النعمة'''، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الاسلامي، 1405 هـ.
*الشيخ الصدوق، محمد بن علي، '''من لا يحضره الفقيه'''، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، د.ن، 1414 هـ.
*صدر الدين الشيرازي، محمد بن ابراهيم، '''شرح أصول الكافي'''، تحقيق: محمد الخواجوي، طهران، مؤسسة المطالعات والتحقيقات، ط 1، 1366 هـ.
*صدر الدين الشيرازي، محمد بن ابراهيم، '''شرح أصول الكافي'''، تحقيق: محمد الخواجوي، طهران، مؤسسة المطالعات والتحقيقات، ط 1، 1366 هـ.
*صفايي، أحمد، '''هشام بن الـحكم الـمتكلم الـمعروف في الـقرن الثاني الـهجري والتلميذ اللامع'''، مكتب جعفري، طهران، 1383 هـ.
*صفايي، أحمد، '''هشام بن الـحكم الـمتكلم الـمعروف في الـقرن الثاني الـهجري والتلميذ اللامع'''، مكتب جعفري، طهران، 1383 هـ.
مستخدم مجهول