مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مؤمن آل فرعون»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
|عرض صندوق = | |عرض صندوق = | ||
}} | }} | ||
'''مؤمن آل فرعون،''' من الشخصيات [[القرآن الكريم|القرآنية]] ومن المقربين [[فرعون|لفرعون]] الذي [[إيمان|آمن]] بالله وكتم إيمانه، إلا أنه بعد أن تغلّب [[موسى (ع)]] على السحرة أظهر إيمانه، فأمر فرعون بقتله. | '''مؤمن آل فرعون،''' من الشخصيات [[القرآن الكريم|القرآنية]] ومن المقربين [[فرعون|لفرعون]] الذي [[إيمان|آمن]] بالله وكتم إيمانه، إلا أنه بعد أن تغلّب [[موسى (ع)]] على السحرة أظهر إيمانه، فأمر فرعون بقتله. | ||
وقد تحدث عنه القرآن في [[سورة غافر]] من الآية 28 إلى 45، كما ذُكر اسمه في الروايات كأحد [[الصديقين]] إلى جانب اسم [[الإمام علي (ع)]]، وهناك [[روايات]] عن [[الرجعة|رجعته]] عند [[الظهور|ظهور]] [[الإمام المهدي (ع)]] | |||
==حياته== | ==حياته== | ||
ذكر | ذكر في الروايات اسامي له: حزقيل<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 24، ص 8، و 38.</ref> أو حزبيل<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 160 و 162.</ref> أو خربيل<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، 43 و 52.</ref> أو حبيب<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 810.</ref> وهو إبن خال فرعون<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 25، ص 233.</ref> أو إبن عمه<ref name=":0">ابن كثير، البداية و النهاية، ج 1، ص 260.</ref> كما كان خازنه<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 28.</ref> وولي عهده.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 158.</ref> وقيل هو أخو [[آسية]] امرأة [[فرعون]]<ref>البغدادي، المحبر، ص 388.</ref>وحسب بعض الروایات هو الذي صنع تابوتا لأمّ موسى لتضع [[موسى (ع)]] فيه وتُلقيه في النيل.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 52 , 163.</ref> وكانت زوجته [[صبانة الماشطة|صبانة]] ماشطة لإبنة فرعون.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 163.</ref> | ||
:'''إيمانه بموسى''' | :'''إيمانه بموسى''' | ||
ورد في بعض المصادر أنه لم يؤمن من أهل [[مصر]] بموسى (ع) إلا ثلاثة أحدهم خربيل<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 51.</ref> لكنه كتم إيمانه من فرعون خوفا على نفسه<ref name=":0" /> وهذا ما صرح به [[القرآن الكريم]] حيث يقول عنه {{قرآن|رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يكْتُمُ إِيمَانَهُ|س=غافر|آ=28}} وجاء في بعض النصوص أنه كان [[النبوة|نبيا]]{{ملاحظة|هو غير [[حزقيل النبي]] الذي كان من أنبياء [[بني إسرائيل]]. (الكليني، الكافى، ج 8، ص 199؛ النويري، نهاية الأرب، ج 14، ص8 و 15.) | ورد في بعض المصادر أنه لم يؤمن من أهل [[مصر]] بموسى (ع) إلا ثلاثة أحدهم خربيل<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 51.</ref> لكنه كتم إيمانه من فرعون خوفا على نفسه<ref name=":0" /> وهذا ما صرح به [[القرآن الكريم]] حيث يقول عنه {{قرآن|رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يكْتُمُ إِيمَانَهُ|س=غافر|آ=28}} وجاء في بعض النصوص أنه كان [[النبوة|نبيا]]{{ملاحظة|هو غير [[حزقيل النبي]] الذي كان من أنبياء [[بني إسرائيل]]. (الكليني، الكافى، ج 8، ص 199؛ النويري، نهاية الأرب، ج 14، ص8 و 15.) | ||
}}<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 604.</ref> يدعو قوم فرعون إلى [[التوحيد]] و [[نبوة]] موسى<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 160.</ref> وذكر أن زوجته أيضا كانت من المؤمنين.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 163؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 184.</ref> | }}<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 604.</ref> يدعو قوم فرعون إلى [[التوحيد]] و [[نبوة]] موسى.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 160.</ref> وذكر أن زوجته أيضا كانت من المؤمنين.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 163؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 184.</ref> | ||
:'''قتله بأمر فرعون''' | :'''قتله بأمر فرعون''' | ||
قال [[العلامة المجلسي]] أظهر حزبيل إيمانه بعد أن غلب موسى على السحرة فأمر فرعون بقتله | قال [[العلامة المجلسي]] أظهر حزبيل إيمانه بعد أن غلب موسى على السحرة فأمر فرعون بقتله وصلبه مع السحرة<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 163.</ref> | ||
وحسب رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] قطعوه إربا | وحسب رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] قطعوه إربا إربا،<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 13، ص 162.</ref> إلا أن [[الفضل بن الحسن الطبرسي|الطبرسي]] اعتقد في تفسيره [[مجمع البيان]] أنه نجا من فرعون وعبر النيل مع موسى، وعلى قول هرب إلى جبل.<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 818.</ref> | ||
وهناك روايات تقول بأن فرعون أمر بإلقاء صبانة زوجة حزبيل و أولاده في التنور بعد أن كشف إيمانها.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 184.</ref> | وهناك روايات تقول بأن فرعون أمر بإلقاء صبانة زوجة حزبيل و أولاده في التنور بعد أن كشف إيمانها.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 184.</ref> | ||
==وصف إيمانه في القرآن== | ==وصف إيمانه في القرآن== | ||
وصف [[القرآن]] الكريم في [[سورة غافر]] من آية 28 إلى 45 مؤمن آل فرعون وإيمانه واهتمامه بنجاة موسى وهداية قومه. وذكر المفسرون عدة نقاط في [[تفسير]] هذه [[الآية|الآيات]] منها أنه كان يكتم إيمانه على وجه [[التقية]] حيث روي عن [[الصادق (ع)]] لو أظهر مؤمن آل فرعون الإسلام لقُتل،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 810.</ref> كما | وصف [[القرآن]] الكريم في [[سورة غافر]] من آية 28 إلى 45 مؤمن آل فرعون وإيمانه واهتمامه بنجاة موسى وهداية قومه. وذكر المفسرون عدة نقاط في [[تفسير]] هذه [[الآية|الآيات]] منها أنه كان يكتم إيمانه على وجه [[التقية]]، حيث روي عن [[الصادق (ع)]] لو أظهر مؤمن آل فرعون الإسلام لقُتل،<ref>الطبرسي، مجمع البيان، ج 8، ص 810.</ref> كما سعى لحفظ موسى أمام بطش فرعون وذلك بأسلوبه الخاص، حيث خاطب فرعون ومن حوله في بلاطه قائلا: {{قرآن|أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ}} فحذرهم من التعجيل في القرار في أمر موسى<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله، ج 15، ص 246 - 248.</ref> | ||
واستمر بتذكيرهم بعاقبة الأقوام التي عذبهم الله كقوم [[النبي نوح|نوح]] و<nowiki/>[[قوم عاد]] و<nowiki/>[[قوم ثمود]]، كما ذكّرهم بما جاء به [[يوسف (ع)]] من قبل، واستطاع بكلامه هذا أن يمنع فرعون من قتل موسى.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله، ج 15، ص 253 - 260.</ref> وأخيرا أظهر إيمانه<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله، ج 15، ص 270.</ref> قائلا {{قرآن|أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ|س=غافر|آ=44}} | |||
وقال [[مكارم الشيرازي]] هذه الواقعة وقعت بعد أن غلب موسى (ع) السحرة.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله، ج 15، ص 250.</ref> | وقال [[مكارم الشيرازي]] هذه الواقعة وقعت بعد أن غلب موسى (ع) السحرة.<ref>مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله، ج 15، ص 250.</ref> | ||
== مكانته في الروايات == | == مكانته في الروايات == | ||
هناك مجموعة من الروايات تبيّن مكانة مؤمن آل فرعون السامية، فروي عن [[النبي (ص)]] أن [[ | هناك مجموعة من الروايات تبيّن مكانة مؤمن آل فرعون السامية، فروي عن [[النبي (ص)]] أن [[الصدّيقين]] ثلاثة: حزقيل، مؤمن آل فرعون وحبيب النجار، [[مؤمن آل ياسين]] و[[علي بن أبي طالب|علي بن أبي طالب (ع)]]، ويؤكد النبي (ص) في هذه الرواية أن علياً (ع) أفضلهم.<ref>ابن شهر آشوب، المناقب، ج 3، ص 90؛ الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 105.</ref> وحسب رواية عن [[الإمام الصادق (ع)]] أن مؤمن آل فرعون واحد من الرجال السبعة عشر، يعودون إلى الدنيا في [[الرجعة]] ويخرجون مع [[القائم (ع)]]<ref>عياشي، تفسير عياشي، المكتبة العلمية الاسلامية، ج۲، ص۳۲، حر عاملي، اثبات الهداة، ۱۴۲۵ق، ج۳، ص۵۵۰</ref> كما رُوي في كتاب [[دلائل الإمامة]]، أن زوجته [[صبانة الماشطة]] أيضا تكون من النساء الثلاث عشرة، يخرجن مع القائم ويداوين الجرحى.<ref>الطبري، دلائل الامامة، ص 484.</ref> | ||
وحسب رواية عن [[إبن عباس]] إن أربعة أطفال تكلموا بإعجاز من الله، أحدهم رضيع ماشطة، فعندما أراد فرعون أن يحرق ماشطة وأولادها بسبب | وحسب رواية عن [[إبن عباس]] إن أربعة أطفال تكلموا بإعجاز من الله، أحدهم رضيع ماشطة، فعندما أراد فرعون أن يحرق ماشطة وأولادها بسبب إيمانها، بدأ الرضيع يكلّم أمه ويُطمئنها على أنهم على الحق.<ref>الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، ج 1، ص 339؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 8، ص 260.</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == |