انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «برهان الصديقين»

من ويكي شيعة
imported>Abo baker
لا ملخص تعديل
imported>Abo baker
لا ملخص تعديل
سطر ٧: سطر ٧:




==تقرير ابن سينا==
=='''تقرير ابن سينا'''==


يمكن تلخيص ما قرره ابن سينا لبرهان الصديقين في الخطوات التالية:
يمكن تلخيص ما قرره ابن سينا لبرهان الصديقين في الخطوات التالية:
سطر ٢٠: سطر ٢٠:




==تقرير الملا صدرا==
=='''تقرير الملا صدرا'''==


قرر [[صدر الدين الشيرازي|صدر المتألّهين]] برهان الصديقين بنحو آخر لا يحتاج إلى أية مقدمات كإبطال «الدور والتسلسل» ثم عد هذا البرهان أفضل البراهين لمعرفة المبدأ تعالى شأنه، معتمداً على ثلاث مقدمات، هي:
قرر [[صدر الدين الشيرازي|صدر المتألّهين]] برهان الصديقين بنحو آخر لا يحتاج إلى أية مقدمات كإبطال «الدور والتسلسل» ثم عد هذا البرهان أفضل البراهين لمعرفة المبدأ تعالى شأنه، معتمداً على ثلاث مقدمات، هي:
سطر ٣٣: سطر ٣٣:




==تقرير العلامة الطباطبائي==
=='''تقرير العلامة الطباطبائي'''==


لم يعتمد [[العلامة الطباطبائي|العلامة]] في تقريره للبرهان على أي مقدمة ومبدء تصديقي فلسفي(حتى [[أصالة الوجود]]). ومن هنا أكد على أن البحث لا ينبغي هنا أن يدور  حول الواقع الخارجي – بعد التسليم بوجوده- هل هو [[الماهية]] أو [[الوجود]]؟ بل لابد من البحث أولا في أصل الواقع وهل يوجد واقع أم لا، كما يذهب الى ذلك السفسطائيون الذين أنكروا الواقع الخارجي.
لم يعتمد [[العلامة الطباطبائي|العلامة]] في تقريره للبرهان على أي مقدمة ومبدء تصديقي فلسفي(حتى [[أصالة الوجود]]). ومن هنا أكد على أن البحث لا ينبغي هنا أن يدور  حول الواقع الخارجي – بعد التسليم بوجوده- هل هو [[الماهية]] أو [[الوجود]]؟ بل لابد من البحث أولا في أصل الواقع وهل يوجد واقع أم لا، كما يذهب الى ذلك السفسطائيون الذين أنكروا الواقع الخارجي.
سطر ٤٤: سطر ٤٤:




==المباني القرآنية والحديثية لبرهان الصديقين==
=='''المباني القرآنية والحديثية لبرهان الصديقين'''==


برهان الصديقين وإن طرح– تماما- بقالب فلسفي وعقلي الا أنه يكشف عن التناسق والانسجام بين البحث الفلسفي من جهة وبين القرآن والحديث وخاصة [[الأدعية]] المأثورة والعرفان من جهة ثانية.
برهان الصديقين وإن طرح– تماما- بقالب فلسفي وعقلي الا أنه يكشف عن التناسق والانسجام بين البحث الفلسفي من جهة وبين القرآن والحديث وخاصة [[الأدعية]] المأثورة والعرفان من جهة ثانية.
سطر ٥٨: سطر ٥٨:
وقوله: «'''كيفَ يسْتَدَلُّ عَلَيكَ بِماهُوَ في وُجودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيكَ. اَيكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُهورِ ما لَيسَ لَكَ حَتّی يكونَ هُوَالْمُظْهِرُ لَكَ، مَتی غِبْتَ حَتّی تَحْتاجَ اِلی دَليلٍ يدُلُّ عَلَيكَ ...'''».<ref>مفاتيح الجنان، دعاء الإمام الحسين (ع) في يوم عرفة، ص 467.</ref>
وقوله: «'''كيفَ يسْتَدَلُّ عَلَيكَ بِماهُوَ في وُجودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيكَ. اَيكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُهورِ ما لَيسَ لَكَ حَتّی يكونَ هُوَالْمُظْهِرُ لَكَ، مَتی غِبْتَ حَتّی تَحْتاجَ اِلی دَليلٍ يدُلُّ عَلَيكَ ...'''».<ref>مفاتيح الجنان، دعاء الإمام الحسين (ع) في يوم عرفة، ص 467.</ref>


== الهوامش ==
== '''الهوامش''' ==
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" >
<div class="reflist4" style="height: 220px; overflow: auto; padding: 3px" >
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
</div>
</div>


==المصادر==
=='''المصادر'''==


* مهدي آشتياني ، تعليقه بر[تعليقه على] شرح منظومة حكمت [الـ] سبزواري ، طبعه عبد الجواد فلاطوري و مهدي محقق ، طهران 1367 ش.
* مهدي آشتياني ، تعليقه بر[تعليقه على] شرح منظومة حكمت [الـ] سبزواري ، طبعه عبد الجواد فلاطوري و مهدي محقق ، طهران 1367 ش.
سطر ٨٢: سطر ٨٢:
[[تصنيف:المباحث الفلسفية]]
[[تصنيف:المباحث الفلسفية]]
[[تصنيف:الكلام]]
[[تصنيف:الكلام]]
[[تصنيف:براهين إثبات وجود الله]]
[[تصنيف:براهين إثبات وجود الله]]
[[تصنيف:المباحث الفلسفية]]
[[تصنيف:المباحث الفلسفية]]
[[تصنيف:الكلام]]
[[تصنيف:الكلام]]

مراجعة ٢٢:٣٨، ٩ أغسطس ٢٠١٥

معتقدات الشيعة
‌معرفة الله
التوحيدالتوحيد الذاتيالتوحيد الصفاتيالتوحيد الأفعاليالتوحيد العبادي
الفروعالتوسلالشفاعةالتبرك
العدل
الحسن والقبحالبداءالجبر والتفويض
النبوة
عصمة الأنبياءالخاتمية نبي الإسلامعلم الغيبالإعجازعدم تحريف القرآنالوحي
الإمامة
الاعتقاداتالعصمةعصمة الأئمةالولاية التكوينيةعلم الغيبالغيبةالغيبة الصغرىالغيبة الكبرىإنتظار الفرجالظهورالرجعةالولايةالبراءةأفضلية أهل البيت(ع)
الأئمةالإمام علي عليه السلام

الإمام الحسن عليه السلام
الإمام الحسين عليه السلام
الإمام السجاد عليه السلام
الإمام الباقر عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام
الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام الرضا عليه السلام
الإمام الجواد عليه السلام
الإمام الهادي عليه السلام
الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عج
المعاد
البرزخالقبرالنفخ في الصورالمعاد الجسمانيالحشرالصراطتطاير الكتبالميزانيوم القيامةالثوابالعقابالجنةالنارالتناسخ
مسائل متعلقة بالإمامة
أهل البيت المعصومون الأربعة عشرالتقية المرجعية الدينية


برهان الصديقين؛ برهان يثبت وجود الله تعالى انطلاقا من الوجود نفسه وهو يختلف عن سائر البراهين اختلافاً جوهرياً. فإنّ سائر البراهين، يشترك في توسيط الخلق بين الإنسان والغيب. ولكن هذا البرهان لا واسطة فيه، وإنّما يتوجه - حسب تفاوت التقريرات- مباشرة إلى مطالعة الوجود- بما هو وجود- ليصل في النتيجة إلى أن هناك وجوداً واجباً، ينبع وجوده من ذاته. فلم ينطلق من ممكن الوجود الى واجبه ومن الحادث الى المبدأ القديم أو من الحركة الى المحرك المنزه عنها، بل في هذا البرهان يكون الحق (الله) هو الحد الوسط في البرهان لا غير.[١]

علما أن أول من إصطلح على هذا البرهان برهان الصديقين هو الشيخ ابن سينا.

وقد قرر برهان الصديقين بتقريرات كثيرة أوصلها الميرزا مهدي الآشتياني في تعليقته على شرح منظومة السبزواري[٢] الى تسعة عشر تقريراً مشيراً الى أن الغالب منها متقاربة بعضها من البعض الآخر، ومن هنا سنشير الى ثلاثة منها فقط.


تقرير ابن سينا

يمكن تلخيص ما قرره ابن سينا لبرهان الصديقين في الخطوات التالية:

1. لا ريب انّ وراء ذهننا، وتصوّراتنا وجوداً خارجياً وإنّ ما يتصوّره الإنسان من الصور الذهنية لها مصاديق خارجية ووجوداً عينياً على صعيد الخارج.

2. الوجود في أي‏ مرتبة من المراتب لا يخلو إمّا أن يكون واجباً أو يكون ممكناً. أي يكون وجوده نابعاً من ذاته ونفسه، أو لا يكون كذلك بل يكون وجوده من غيره، ولا شق ثالث لهما.

3. كل شي‏ء ليس وجوده من ذاته ومن نفسه، فإنّه محتاج في تحقّقه ووجوده إلى «علة» تمنحه الوجود. واحتياج الممكن إلى العلة من الأُمور البديهية.

4. الممكنات لا يمكن أن توجد من سلسلة لا تنتهي من العلل والمعلولات، لأنّ ذلك يستلزم «التسلسل». كما أنّه لا يمكن أن يؤثر كل من الممكنين في الآخر دون واسطة، أو مع الواسطة فيؤثر كل في الآخر، ويعطي كل واحد منها الوجود للآخر، لأنّ نتيجة ذلك هو الدور، والدور والتسلسل من المحالات العقلية. فلا بد من إنتهاء الممكن الى الواجب.[٣]


تقرير الملا صدرا

قرر صدر المتألّهين برهان الصديقين بنحو آخر لا يحتاج إلى أية مقدمات كإبطال «الدور والتسلسل» ثم عد هذا البرهان أفضل البراهين لمعرفة المبدأ تعالى شأنه، معتمداً على ثلاث مقدمات، هي:

1.أصالة الوجود واعتبارية الماهية

2. كون الوجود ذات مراتب مشككة

3. إن ملاك احتياج المعلول الى العلة هو كونه رابطاً وتعلّقياً بالنسبة الى العلة. وبعبارة أخرى ضعف مرتبة وجوده، فما دام هناك أقلّ ضعف في موجود فهو بالضرورة معلول ومحتاج الى موجود أعلى منه

وخلاصة تقريره هو: إن مراتب الوجود – باستثناء أعلى مراتبه التي تتميز بالكمال اللامتناهي وعدم الاحتياج والاستقلال المطلق- هي عين الربط والتعلّق، ولم تكن تلك المرتبة العليا متحققة فإن سائر المراتب لا تتحقق أبداً، لانه يلزم من فرض تحقق سائر المراتب دون تحقق تلك المرتبة العليا أن تكون المراتب المذكورة مستقلة وغير محتاجة إليها، بينما حيثية وجودها هي عين الربط والفقر والاحتياج.[٤]


تقرير العلامة الطباطبائي

لم يعتمد العلامة في تقريره للبرهان على أي مقدمة ومبدء تصديقي فلسفي(حتى أصالة الوجود). ومن هنا أكد على أن البحث لا ينبغي هنا أن يدور حول الواقع الخارجي – بعد التسليم بوجوده- هل هو الماهية أو الوجود؟ بل لابد من البحث أولا في أصل الواقع وهل يوجد واقع أم لا، كما يذهب الى ذلك السفسطائيون الذين أنكروا الواقع الخارجي.

ثم يذهب بعد بيان مستدل ومبسوط الى القول باستحالة فرض زوال الواقعية، ويقول:اصل الواقعية لايقبل الزوال؛ وذلك لانه يلزم من فرض زوالها ثبوتها، والشيء الذي يلزم من فرض زواله ثبوته يستحيل قهراً زواله ذاتاً؛ واذا استحال زواله ذاتاً، يكون ثبوته وتحقق ذات ضروريا، والضرورة الذاتية فلسفياً تعني الضرورة الازلية.

فالمتحصل أنّ في أصل الواقعية وجود واجب بالذت واحد (واجب الوجود بالذات) واقعي على نحو الضرورة الأزلية. فاذا نظرنا الى سائر الموجودات نجد كل واحد منها إما أن يكون مسبوقا بالعدم (الزوال) أو محلقا به. ويفهم من ذلك أن لا شيء منها هو الواقع المطلق والواجب بالذات بل الكل منها يتكئ على ذلك الواجب الأزلي.[٥]

ومن هنا لا تتوقف مسألة أثبات الواجب – حسب هذا التقرير- على أي مبدء تصديقي فلسفي ويحق أن تكون هي أولى المسائل الفلسفية، هذا أولا ، وثانياً وفقا لهذا التقرير يكون أصل وجود الواجب أمراً بديهياً وليس نظرياً.


المباني القرآنية والحديثية لبرهان الصديقين

برهان الصديقين وإن طرح– تماما- بقالب فلسفي وعقلي الا أنه يكشف عن التناسق والانسجام بين البحث الفلسفي من جهة وبين القرآن والحديث وخاصة الأدعية المأثورة والعرفان من جهة ثانية.

ومن هنا ذهب الملا صدرا الى القول بأنّ ما توصل اليه من تقرير لبرهان الصديقين وتحصيل مبانيه العقلية يُعدّ من الإلهامات الغيبية له. وهكذا نجد الكثير من التقريرات والشروح لهذا البرهان مزينة بمجموعة من آيات الذكر الحكم والاحاديث المروية عن المعصومين (ع)، منها:

قوله تعالى: «أَوَلَمْ يكفِ بِرَبِّكَ اَنَّهُ عَلی كلِّ شَيءٍ شَهيدٌ»؛(فُصِّلَت: 53.)

وقوله: «بِكَ عَرَفْتُكَ»؛[٦]

وقوله: «يا مَنْ دَلَّ عَلی ذاتهِ بِذاتِه»[٧]؛

وقوله: «كيفَ يسْتَدَلُّ عَلَيكَ بِماهُوَ في وُجودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيكَ. اَيكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُهورِ ما لَيسَ لَكَ حَتّی يكونَ هُوَالْمُظْهِرُ لَكَ، مَتی غِبْتَ حَتّی تَحْتاجَ اِلی دَليلٍ يدُلُّ عَلَيكَ ...».[٨]

الهوامش

  1. الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الأربعة، ج 6، ص 13.
  2. تعليقه بر شرح منظومة حكمت سبزواري، ص 488ـ 497.
  3. الإشارات والتنبيهات، ج 3، ص 18ـ 28.
  4. مصباح اليزدي، المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج2، ص396.
  5. الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الاربعة، ج 6، ص 14ـ 15، حاشية الطباطبائي.
  6. مفاتيح الجنان دعاء ابوحمزة الثمالي.
  7. مفاتيح الجنان، دعاء الصباح للإمام علي (ع)، ص 104.
  8. مفاتيح الجنان، دعاء الإمام الحسين (ع) في يوم عرفة، ص 467.

المصادر

  • مهدي آشتياني ، تعليقه بر[تعليقه على] شرح منظومة حكمت [الـ] سبزواري ، طبعه عبد الجواد فلاطوري و مهدي محقق ، طهران 1367 ش.
  • ابن سينا، الاشارات والتنبيهات، مع شرح لِنصير الدين الطوسي و شرح الشرحِ لقطب الدين الرازي ، تهران 1403.
  • محمد بن ابراهيم صدر الدين الشيرازي ، الحكمة المتعالية في الاسفار العقلية الاربعة ، قم: 1387.
  • مصباح اليزدي، المنهج الجديد في تعليم الفلسفة، ج2 ص396، ترجمة عبد المنعم الخاقاني، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، ط 1، 1409هـ ق).
  • عباس القمي ، مفاتيح الجنان.