انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أم البنين»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:


==ما قيل في حقها==
==ما قيل في حقها==
قال أبو النصر البخاري في كتابه (سر السلسلة العلوية): (لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى احد قبله ولا بعده) .<ref>أبو نصر البخاري، سر السلسلة العلوية، ص88.</ref>
قال أبو النصر البخاري في كتابه [[سر السلسلة العلوية |سر السلسلة العلوية]]: (لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى احد قبله ولا بعده) .<ref>أبو نصر البخاري، سر السلسلة العلوية، ص88.</ref>


وقال الشيخ المامقاني في كتابه (تنقيح المقال): (ويستفاد من قوة إيمانها إن بشرا كلما نعى إليها احد أولادها الأربعة قالت ما معناه اخبرني عن الحسين فاخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة) .
وقال الشيخ المامقاني في كتابه [[تنقيح المقال |تنقيح المقال]]: (ويستفاد من قوة إيمانها إن بشرا كلما نعى إليها احد أولادها الأربعة قالت ما معناه اخبرني عن الحسين فاخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة) .


وقال النقدي في كتابه (زينب الكبرى): (كانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام كما كانت فصيحة بليغة لسنة ذات تقى وزهد وعبادة) .
وقال النقدي في كتابه زينب الكبرى: (كانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام كما كانت فصيحة بليغة لسنة ذات تقى وزهد وعبادة) .


ووصفها عمر كحالة في كتابه (أعلام النساء) بقوله: (شاعرة فصيحة) .
ووصفها عمر كحالة في كتابه أعلام النساء بقوله: (شاعرة فصيحة) .


ونقل المازندراني في (معالي السمطين) نقلا عن كتاب (كنز المصائب) قائلا: (إن ولدها العباس عليه السلام اخذ علما جما في أوائل عمره عن أبيه وأمه) .
ونقل المازندراني في (معالي السمطين) نقلا عن كتاب (كنز المصائب) قائلا: (إن ولدها العباس عليه السلام اخذ علما جما في أوائل عمره عن أبيه وأمه) .

مراجعة ٠٧:٣٨، ٢٦ مارس ٢٠١٦

أم البنين
تاريخ وفاة13 جمادى الآخرة
دفنمقبرة البقيع
إقامةالمدينة المنورة
سبب شهرةولائها لأهل البيت (ع)
تأثرأهل البيت (ع)
تأثيرالشيعة
لقبأم البنين
دينالإسلام
مذهبالتشيع
زوجالإمام علي (ع)
أولادالعباس (ع)، وجعفر، وعبد الله ، وعثمان
أعمال بارزةمراثيها وإقامة العزاء على الحسين(ع)


أم البنين هي زوجة أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، أنجبت له العباس عليه السلام وإخوته الثلاثة الذين استشهدوا في كربلاء، وبما أنها من الفاضلات العارفات بحق أهل البيت ومخلصة في ولائهم فلها عند الشيعة مكانة مرموقة.

وبما أنّها أنجبت أربعة أولاد اشتهرت بأم البنين، ومن مواقفها أنّه لما أنبئت بخبر استشهاد الإمام الحسين (ع)، بدأت ترثيه بأشعار حزينة حتى أن أعداء أهل البيت (ع) لان قلوبهم لشجوها، كما أنّها كانت تقدم عزاء الإمام الحسين (ع) على أبنائها الأربعة ما يشير إلى ولائها ومعرفتها واحترامها لأهل البيت (ع).

وقبرها في البقيع يزوره الشيعة.

الاسم والكنية

قيل اسمها فاطمة[١]وقيل أم البنين[٢] لكن بما أنّ العرب لم يكونوا يُسمّون بالكنى عادة فالأرجح أن تكون ’ام البنين‘ كنيتها فحسب، ولربما هي الكنية التي كناها بها أبوها منذ الطفولة كما كان عادة العرب، لكن الأقوى هو تكنيتها بأم البنين بعد إنجابها البنين.

نسبها

رغم أنّ كتب التاريخ لم تسجل لنا تاريخ ولادتها كما وفاتها[٣] إلا أنّه يشهد لنا بأنّها ولدت في أحضان قبيلة زاع صيتها بشجاعة رجالها وفروستهم، فأبوها حزام بن خالد بن ربيعة[٤] بن الوحيد[٥] بن كعب بن عامر بن كلاب[٦] وأمّها ثُمامة(وقيل ليلى[٧]) بنت سهيل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب[٨]، فهي شهيرة بـ’أم البنين الكلابية‘.

زواجها

بعد وفاة فاطمة الزهراء استشار الإمام علي أخاه النسابة، عقيل بن أبي طالب للزواج بمن تنجب له غلاما فارسا، فدلّه عقيل عليها.[٩] أنجبت لأميرالمؤمنين أربعة أبناء عباس, جعفر, عبدالله وعثمان ساندوا كلهم أخاهم حسينا في كربلاء واستشهدوا بين يديه.[١٠] فلما رجعت زينب إلى المدينة عزتها في أولادها الأربعة[١١]’فكانت تخرج أم البنين إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها فيجتمع الناس إليها يستمعون منها وكان مروان يجيئ فيمن يجيئ لذلك فلايزال يسمع ندبتها ويبكي‘.[١٢] وها هي أبيات شهيرة منسوبة إليها تنقل في المـآتم لكنها لم تذكر في أصل يعول عليه:

لا تدعونـي ويك أم البنين تذكريـني بليوث العريـن
كانـت بنون لي ادعى بهم والـيوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسـور الربـى قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهـم فكلّهم أمسى صريعـاً طعيـن
يا ليـت شعري أكما أخبروا بأن عبـاس قطيـع اليمـين

رغم اشتهار خبر أنّها طلبت من زوجها، أميرالمؤمنين أن لايناديها باسمها ’فاطمة‘ كي لاتجرح مشاعر الحسنين، لكننا لم نجد للخبر أصلا يعوّل عليه.

ما قيل في حقها

قال أبو النصر البخاري في كتابه سر السلسلة العلوية: (لم يعقب أمير المؤمنين من فهرية بعد فاطمة عليها السلام إلا منها، ولم تخرج أم البنين إلى احد قبله ولا بعده) .[١٣]

وقال الشيخ المامقاني في كتابه تنقيح المقال: (ويستفاد من قوة إيمانها إن بشرا كلما نعى إليها احد أولادها الأربعة قالت ما معناه اخبرني عن الحسين فاخذ ينعي لها أولادها واحدا واحدا حتى نعى إليها العباس عليه السلام قالت: يا هذا قطعت نياط قلبي أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام، فها هي كما ترى قد هان عليها قتل بنيها الأربعة إن سلم الحسين عليه السلام ويكشف هذا عن أن لها مرتبة في الديانة رفيعة) .

وقال النقدي في كتابه زينب الكبرى: (كانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت عليهم السلام كما كانت فصيحة بليغة لسنة ذات تقى وزهد وعبادة) .

ووصفها عمر كحالة في كتابه أعلام النساء بقوله: (شاعرة فصيحة) .

ونقل المازندراني في (معالي السمطين) نقلا عن كتاب (كنز المصائب) قائلا: (إن ولدها العباس عليه السلام اخذ علما جما في أوائل عمره عن أبيه وأمه) .

الهوامش

  1. قمر بني هاشم، المقرم، ص9، نقلا عن عمدة الطالب ط نجف، ص349 وتاريخ الخميس، ج1، ص317. ذكر شوشتري في قاموس الرجال أن المصادر الأقدم لم تذكر لها اسما سوى أم البنين لكن المامقاني ذكر اسمها فاطمة ولم يوثقه
  2. قاموس الرجال، شوشتري، ج12، ص195
  3. قيل إنّها توفيت في 13 جمادى الثانية لكنّه مجرد شهرة متأخرة لاتوجد في مصدر معتبر
  4. بدله المفيد بـ’دارم‘. الإرشاد، ج1، ص186
  5. بدله أبوالفرج بـ’الوحيل‘. مقاتل الطالبيين، ص81
  6. تاريخ الطبري، ج5، ص153
  7. قمر بني هاشم، المقرم، ص9 نقلا عن عمدة الطالب ط نجف، ص349. الصحيح هو أن ليلى بنت مسعود بن خالد زوجة أخرى للإمام حسب الطبري. تاريخ الطبري، ج5، ص153
  8. مقاتل الطالبيين، أبوالفرج الإصفهاني، ص82
  9. قاموس الرجال، شوشتري، ج12، ص196 نقلا عن عمدة الطالب، ص357 . وقمر بني هاشم، المقرم، ص5 نقلا عن عمدة الطالب، ط نجف، ص349. للمقرم كلام طويل في تبرير سؤال الإمام عقيلا رغم علمه حسبما يعتقده المقرم
  10. تاريخ الطبري، ج5، ص153
  11. قمر بني هاشم، عبد الرزاق الموسوي المقرم، ص16
  12. مقاتل الطالبيين، أبوالفرج الإصفهاني، ص85
  13. أبو نصر البخاري، سر السلسلة العلوية، ص88.

المصادر

  • أبو نصر البخاري، سهل بن عبد الله، سر السلسلة العلوية، قم، انتشارات الشريف الرضي، الطبعة الأولى، 1413ه.
  • الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد، الشيخ المفيد، تحقيق مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، قم، الأولي، 1413ه.
  • تاريخ الطبري، محمد بن جرير الطبري، تحقيق أبوالفضل إبراهيم، دار المعارف، مصر.
  • قاموس الرجال، محمد تقي شوشتري، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، الأولي، 1424ه.
  • قمر بني هاشم، عبدالرزاق الموسوي المقرم، المطبعة الحيدرية، النجف، 1369ه.
  • مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الإصفهاني، تحقيق أحمد صقر، دار المعرفة، بيروت.