ليلة القدر
ليلة القدر، هي ليلة أُنزل فيها القرآن الكريم ويقدر فيها ما يكون للإنسان في تلك السنة. وأشار إليها القرآن من خلال سورة القدر وسورة الدخان. وتشير الآيات والروايات إلى أنّ فضلها أكثر من ألف شهر. وهذه الليلة هي أفضل ليالي السنة وليلة الرحمة الإلهية ومغفرة الذنوب، وفيها تأتي الملائكة إلى الأرض وبحسب بعض أحاديث الشيعة يعرضون ما يُقدّر للعباد حتى العام المقبل على الإمام.
يعتقد المسلمون أن في هذه الليلة تُقدّر أمور العباد، وفيها ﴿يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾، وقد وردت روايات كثيرة في فضلها، منها عن النبي : "شهر رمضان سيد الشهور، وليلة القدر سيدة الليالي"، وأن الملائكة تنزل إلى الأرض، وأن الله یغفر ذنوب عباده في هذه الليلة.
وبما أنها ليست معلومة بالتحديد، فقد وقع خلاف في تعيينها من بين ليالي السنة، ولكن تُطلب بحسب الروايات الواردة في شهر رمضان أنها في العشرة الأخيرة منه، كما تؤكد الأخبار على ليالي 19 و21 و23 من الشهر.
تؤكّد الشيعة على ليلة 23 وأهل السنة توكّد على ليلة 27 من رمضان، كما أن الشيعة اقتداءً بالأئمة المعصومين يحيون هذه الليالي بقراءة القرآن والدعاء وبقية الأعمال والمراسيم الخاصة بكل ليلة. كذلك تزامن جرح الإمام علي واستشهاده في هذه الليالي زادها أهميةً عند الشيعة.
معناها وسبب تسميتها
القدر في اللغة: عبارة عمّا قضاه الله وحكم به من الأمور.[١] وقيل: هو كون الشيء مساوياً لغيره من غير زيادة ولا نقصان، وقدّر الله هذا الأمر بقدره قدراً: إذ جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة.
هناك أسباب ذكرت في الروايات عن أهل البيت لتسمية ليلة القدر، منها: أن الله قدّر فيها ما هو كائن إلى يوم القيامة،.[٢] كما أن فيها رأس السنة التي يُقدّر فيها ما يكون في السنة من خير أو شر أو مضرة أو منفعة،.[٣] .[٤] ومنها أيضاً: أنه أنزل فيها كتاب ذو قدر إلى رسول ذي قدر، لأجل أمة ذات قدر، على يدي ملك ذي قدر.[٥] وقد ورد عن الإمام الصادق أن في هذه الليلة قدّرت ولاية أمير المؤمنين ، وفضلاً عنه تم تقدير السماوات والأرض.[٦]
فضل ليلة القدر ومكانتها
ليلة القدر هي أفضل وأهم ليلة من السنة في الثقافة الإسلامية.[٧] بناءً على رواية عن النبي تكون ليلة القدر موهبة من المواهب الإلهية للمسلمين ولا يحظى بها أمة من الأمم السابقة.[٨]
خُصّصت سورة كاملة في القرآن الكريم، لوصف هذه الليلة والإشادة بها، وقد سُميت هذه السورة بهذا الاسم (سورة القدر). .[٩] ذُكر في هذه السورة قيمة ومكانة وأهمية ليلة القدر، وأنها أفضل من ألف شهر،.[١٠] كما أن الآيات 1 - 6 من سورة الدخان تتحدث أيضاً عن أهمية هذه الليلة والوقائع التي تحدث فيها.[١١]
وفي رواية عن الإمام الصادق : أن أفضل الشهور هو شهر رمضان، وأن قلب شهر رمضان ليلة القدر.[١٢] وكذلك نُقل عن النبي : أن ليلة القدر سادة الليالي.[١٣] وبحسب المصادر الروائية والفقهية، فإن ايام القدر ذو فضيلةٍ وقيمة عالية.[١٤]
وقد ورد في بعض الروايات أن فاطمة هي سر ليلة القدر،.[١٥] ومن عرف فاطمة بشكلٍ كامل فقد أدرك ليلة القدر أيضاً.[١٦]
وقد أدى وقوع بعض الحوادث كاستشهاد الإمام علي في العشرة الثالثة من شهر رمضان إلى زيادة أهمية هذه الليالي عند الشيعة، وهم بجانب الأعمال المستحبة في هذه الليلة يقيمون مراسم استشهاد الإمام أيضاً.[١٧]
نزول القرآن
تشير الآية الأولى من سورة القدر والآية الثالثة من سورة الدخان إلى نزول القرآن ليلة القدر.[١٨] يعتقد المفسّر محمد عبده أن بداية نزول القرآن تدريجياً في شهر رمضان،.[١٩] لكن أكثر المفسرين يعتقدون نزول القرآن على قلب النبي دفعة واحدة من البيت المعمور، ويُسمى هذا النزول بالنزول الدفعي للقرآن الكريم.[٢٠]
تقدير الأمور
يذكر الإمام الباقر في بيان الآية الرابعة من سورة الدخان أنه في كل سنة في هذه الليلة يُكتب مصير وتقدير السنة المقبلة لكل إنسان.[٢١] وعلى هذا الأساس في بعض الروايات يعتبر أن ليلة القدر بداية السنة.[٢٢]
يقول العلامة الطباطبائي: المراد من القدر، التقدير. والله عزوجل في هذه الليلة يُعيّن أموراً من قبيل الحياة والموت والشقاوة والسعادة للناس.[٢٣] وبحسب بعض الروايات قد أُمضيت وقُدرت ولاية الإمام علي وسائر أئمة أهل البيت في هذه الليلة.[٢٤]
غفران الذنوب
بحسب بعض المصادر الإسلامية، فإن ليلة القدر هي ليلة خاصة من الرحمة الإلهية وغفران الذنوب، والشيطان في هذه الليلة قد غُلّ وقُيّد في السلاسل، كما أن أبواب الجنة تُفتح للمؤمنين.[٢٥] ورد عن النبي : "من أحيا ليلة القدر وهو مؤمنٌ بيوم القيامة غُفر له ذنوبه جميعاً".[٢٦]
نزول الملائكة
بحسب آيات سورة القدر تنزل الملائكة والروح في ليلة القدر.[٢٧] وطبقاً لبعض الروايات، فإنهم يذهبون ويُبلغون الإمام بتقدير السنة المقبلة، والإمام هو واسطة الفيض وبحسب مشيئة الله، فإنه يُعطي كل شخص حقه ومصيره لكل سنة، وما قُدّر له.[٢٨]
وقد ورد عن الإمام الباقر في هذا الشأن: في هذه الليلة تطوف الملائكة حولنا، ونحن بهذا الطواف نشعر بليلة القدر.[٢٩] وفي رواية أخرى، يوصي الأئمة شيعتهم إثبات ضرورة الإمامة وحقانية الشيعة بهذه المسألة، وأن بكل عصرٍ لا بد من وجود إمام معصوم من الخطأ يقوم بإبلاغه الملائكة بمقدّرات الخلائق في كل سنة.[٣٠]
وقتها
هناك آراء مختلفة في وقت ليلة القدر:
وجهة نظر الشيعة
بحسب رأي بعض المفسرين كالعلامة الطباطبائي، نظراً لظهور آيات سورة القدر وسورة الدخان، فإن ليلة القدر ليست خاصة بليلة نزول القرآن في عهد النبي (ص) بل هي تتكرر كل عام.[٣١] كما أنّ الأحاديث الكثيرة[٣٢] التي تُعدّ متواترة،[٣٣] تؤكّد على ذلك. وهذا ما ذهب إليه العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان؛ حيث قال: إنّه اتفقت الروايات على أن ليلة القدر تتكرر كل عام.[٣٤]
وبناءً على بعض آيات القرآن الكريم، يمكن الاستنتاج بأنّ ليلة القدر هي في شهر رمضان؛[٣٥] وهذا ما يمكن الركون إليه من خلال العديد من الروايات.[٣٦] ولكن لم يُذكر وقته بالتحديد في القرآن.[٣٧]
وذهب العلامة المجلسي إلى أنه اتفق علماء الشيعة على انحصار ليلة القدر في إحدى ليالي الثلاث: (19 أو 21 أو 23 من شهر رمضان)، كما ورد هذا المعنى في العديد من الروايات.[٣٨] ويعتقد العلامة الطباطبائي أنه اتّفقت أحاديث أهل البيت(ع) على أنّ ليلة القدر هي إحدى هذه الليالي الثلاث من شهر رمضان.[٣٩] ولكن بالرغم من ذلك نقل الشيخ الصدوق أنه اتفق مشايخه على أن ليلة القدر هي ليلة الثالث والعشرين من رمضان.[٤٠] كما يظهر من بعض الأحاديث، أنّ ليلة القدر هي الليلة الثالثة والعشرين.[٤١] وتشير بعض الروايات إلى ما يحدث في كل واحدة من هذه الليالي الثلاث، كالتقدير في الليلة التاسعة عشرة، والإبرام في الليلة الحادية والعشرين، والإمضاء في الليلة الثالثة والعشرين.[٤٢] وفي بعض الروايات تعتبر ليلة السابع والعشرين من رمضان والنصف من شعبان من الليالي التي يتوقع أن تكون فيها ليلة القدر أيضاً.[٤٣]
وقد سميت ليلة الثالث والعشرين من رمضان بليلة الجُهَنِي لرواية الامام الباقر(ع) أو الامام الصادق (ع)؛ حيث رُوي عن زرارة عن أحدهما أنّه قال: إنّ رجلاً يقال له الجهني (عبد الله بن أُنَيْس الأنصاري) قال لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنّ بيتي بعيد عن المدينة، فعيّن لي ليلة حتى أقدم فيها إلى المدينة، فأمره النبي (صلى الله عليه وسلم) بليلة الثالث والعشرين.[٤٤] فسميت هذه الليلة "ليلة الجهني" بسبب امتثال عبد الله أنيس الأنصاري لأمر النبي(ص)؛ إذ لا يفوته المجيء إلى المدينة في هذه الليلة.[٤٥] وكان أصحاب الأئمة (ع) يسألونهم عن موعد ليلة الجهني.[٤٦] ويرى محمد تقي المجلسي، أنّ الاعتماد على أمثال رواية الجهني مما أدّى إلى أن يعتقد الشيخ الصدوق ومعظم علماء الشيعة بأنّ ليلة القدر هي الليلة الثالث والعشرون.[٤٧]
وجهة نظر أهل السنة
يعتقد معظم أهل السنة _ استناداً إلى حديث نبوي _، أنّ ليلة القدر هي إحدى الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان.[٤٨] وبحسب العلامة الطباطبائي فإنّ المشهور عند أهل السنة أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان.[٤٩] ومنهم من ذهب إلى القول بأن ليلة القدر لم تتكرر كل عام إلا في حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبعد ذلك لم تعد هناك ليلة القدر.[٥٠] كما يرى جماعة منهم أن ليلة القدر ليست ليلة معينة، بل هي ليلة مجهولة في كل سنة،[٥١] ويعتقد هؤلاء أن ليلة القدر كانت في شهر رمضان سنة البعثة وأمّا في سنوات أخرى فربما تقع في أشهر أخرى.[٥٢] وبالرغم من ذلك كله فقد صرح الطبرسي في تفسير مجمع البيان أن الجمهور من العلماء اتفقوا على أن ليلة القدر هي في شهر رمضان.[٥٣]
سيرة المعصومين
ورد في حديث عن الإمام علي أن النبي كان يجمع فراشه في العشرة الأخيرة من شهر رمضان، ويذهب إلى المسجد للاعتكاف، على الرغم من أن مسجد المدينة المنورة لم يكن له سقف، إلا أنه لم يترك المسجد حتى مع نزول المطر؛.[٥٤] لذلك روي عن النبي أنه كان مستيقظاً في ليالي القدر، ويرش الماء على وجوه النائمين.[٥٥]
كانت سيرة السيدة فاطمة أنها اعتادت على عبادة الله في ليلة القدر حتى الصباح، كما كانت تحثّ أولادها على إحياء الليلة في العبادة، وكانت تُعالج قضية نومهم بقلة تناول الطعام، وكذلك في النوم أثناء النهار.[٥٦] لم يترك المعصومون المسجد في ليالي القدر، وإحيائها؛.[٥٧] وبحسب رواية كان الإمام الصادق مريضاً جداً في إحدى ليالي القدر، لكنه طلب ممن حوله أن لا يتركوا المسجد، بل يأخذونه إليه ليعبد الله فيه.[٥٨]
إحياء ليلة القدر بطلب العلم
قد صرّح الشيخ الصدوق في كتاب الأمالي بعد ذكر نوافل ليالي رمضان وصلاة مائة ركعة لكل ليلة من الليالي الحادية والعشرين والثالثة والعشرين، أن الأفضل إحياء هاتين الليلتين بالمذاكرة العلم.[٥٩] ولأجل ذلك تمّ تأليف كتاب ميزان الحكمة بقلم آية الله محمد محمدي ري شهري في ليلة 23 شهر رمضان، كما يعتقد المؤلف في بعض كتبه أنّ من دأب بعض علماء الشيعة الانتهاء من تأليف كتبهم المعروفة في هذه الليلة كجواهر الكلام لمحمد حسن النجفي وتفسير الميزان للعلامة الطباطبائي وشرح المنظومة للملا هادي السبزواري.[٦٠] وقد أشار آية الله جوادي الآملي من مراجع الدين إلى أنه أخيراً تم تأليف كتاب جواهر الكلام وهو من أهم وأفضل كتب الإمامية بعد ثلاثين عاماً وفي ليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان.[٦١] ونقل السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة عن السيد محمد جواد العاملي أنه اتفق علماء الإمامية على أن أفضل الأعمال ليلة القدر الاشتغال بطلب العلم.[٦٢]
المراسم والمناسك
في كل عام يؤدي الشيعة أعمال ليلة القدر في مساجدهم أو مزارات الأئمة أو الحسينيات أو في بيوتهم من الليل إلى الفجر.[٦٣] كما يقيمون مجالس المحاضرات لعلماء الدين، وإقامة صلاة الجماعة، وقراءة دعاء الافتتاح، وأبو حمزة الثمالي، والجوشن الكبير، ودعاء حمل المصاحف في صورة جماعية، حيث تعتبر من أهم الأعمال التي يأتون بها في هذه الليالي.[٦٤]
إطعام الإفطار والسحور، وأداء النذور والصدقات للأموات، وإطعام الفقراء، وتحرير السجناء هي من مراسيم هذه الليلة.[٦٥] وبسبب استشهاد الإمام علي في العشرة الأخيرة من شهر رمضان يُقيم الشيعة في هذه الليالي مجالس العزاء أيضاً.[٦٦]
أعمال ليلة القدر
ذكرت المصادر كثيراً من الأعمال بخصوص ليالي القدر، ولكن لخّصها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان. وهذه الأعمال على قسمين: العامة وهي المشتركة بين جميع ليالي القدر، والخاصة وهي التي تختص بكل من ليلة 19 أو 21 أو 23 من رمضان.[٦٧]
أعمال ليالي القدر | |
الأعمال العامة |
|
الليلة التاسعة عشر |
|
الليلة الواحدة والعشرين |
|
الليلة الثالثة والعشرين |
|
الملاحظات
- ↑ اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً دَاخِراً لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلَا ضَرّاً وَلَا أَصْرِفُ عَنْهَا سُوءاً أَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَى نَفْسِي وَأَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي وَقِلَّةِ حِيلَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَأَتْمِمْ عَلَيَّ مَا آتَيْتَنِي فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمَهِينُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي وَلَا [غَافِلًا لِإِحْسَانِكَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَلَا آيِساً مِنْ إِجَابَتِكَ وَإِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي فِي سَرَّاءَ [كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاء. (المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 121 و 147.)
- ↑ تنشر القرآن وتضعه بين يديك وتقول: «اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى، وَما يُخافُ وَيُرْجى اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِِ» وتدعو بما بدا لك من حاجة. وكذلك تأخذ المُصحف فتضعه على رأسك وتقول: «اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ ثمَّ قُل عَشر مرّاتبِكَ يَااَللهُ وعَشر مرّات بِمُحَمَّد وعَشر مرّات بِعَليٍّ وعَشر مرّات بِفاطِمَةَ وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ وعَشر مرّات بِالْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِِ» وتسأل حاجتك. (المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 146.)
- ↑ اَللّـهُمَّ اْجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلْ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ في رِزْقي، وَتَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا» وتسأل حاجتك بدل كلمة "كذا وكذا.
- ↑ يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ، وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنْ الْحَيِّ، يَا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِساب، يَا اَللهُ يَا رَحْمـنُ، يَا اَللهُ يَا رَحيمُ، يَا اَللهُ يَا اَللهُ يَا اَللهُ لَكَ الاَسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَمْثالُ الْعُلْيَا، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالالاءُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْساني في عِلِّيّينَ، وَاِساءَتي مَغْفُورَةً، وَاَنْ تَهَبَ لي يَقينَاً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي، وَاِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّي، وَتُرْضِيَني بِما قَسَمْتَ لي، وَآتِنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الْحَريقِ، وَارْزُقْني فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ، وَالرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِنابَهَ وَالتَّوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّداً عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ.
- ↑ اَللّـهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي، وَاَصِحَّ لي جِسْمي، وَبَلِّغْني اَمَلي، وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَْشْقِيَاءِ فَاْمُحني مِنَ الاَْشْقِيَاءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ:{يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ.
- ↑ اَللّـهُمَّ اجْعَلْ فيـما تَقْضي وَفيـما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَْمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُردُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي.
- ↑ يَا باطِناً في ظُهُورِهِ، وَيَا ظاهِراً في بُطُونِهِ وَيَا باطِناً لَيْسَ يَخْفى، وَيَا ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يَا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَيِةِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَيَا غائِباً غَيْرَ مَفْقُود، وَيَا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُود، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضِ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْن، لا يُدْرِكُ بِكَيْف وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن وَلا بِحَيْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ وَرَبَّ الاَْرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَميعِ الاُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ، ثمّ الدعاء بأي شيء.
الهوامش
- ↑ ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث، ج 4، ص 22.
- ↑ الصدوق القمي، معاني الأخبار، ص 315، حديث 1.
- ↑ الصدوق القمي، علل الشرائع، ج 1، ص 270، باب 182، ح 9؛ الصدوق القمي، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 123، باب 34.
- ↑ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، ص 349؛ عبد الله بن قدامة، المغني، ج 3، ص 117؛ عبد الرحمن بن قدامة، الشرح الكبير، ج 3، ص 116.
- ↑ الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 32، ص 28.
- ↑ الصدوق القمي، معاني الأخبار، ص 315، حديث 2.
- ↑ التربتي، مع المعصومين في ليلة القدر، ص 33.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 349.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الامثل، ج 20، ص 329.
- ↑ سورة القدر: 2.
- ↑ سورة الدخان: 1- 6.
- ↑ الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 918.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 40، ص 54.
- ↑ الطوسي، التهذيب، ص 101 و 331.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، ص 479 ؛ الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 581 ؛ المجلس، بحار الأنوار، ج 25، ص 97.
- ↑ الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 581.
- ↑ مجيدي الخامنئي، ليالي القدر في إيران، ص 19.
- ↑ شاكر، ليلة خير من ألف شهر، ص 50.
- ↑ الأنصاري، النزول الإجمالي للقرآن، ص 227.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ص 182.
- ↑ السيد الرضي، إعادة قراءة فضائل ليلة القدر، ص 91.
- ↑ عابدين زاده، امتيازات وآداب ليلة القدر، ص 85.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 561.
- ↑ الصدوق، معاني الأخبار، ص 315 ؛ نقلاً عن السيد الرضي، إعادة قراءة فضائل ليلة القدر، ص 95.
- ↑ السید الرضي، إعادة قراءة فضائل ليلة القدر، ص 94.
- ↑ الکاشاني، تفسیر منهج الصادقین، ج 10، ص 304.
- ↑ سورة القدر: ا4.
- ↑ وفاء، ليلة القدر من منظور القرآن، ص 87.
- ↑ وفاء، ليلة القدر من منظور القرآن، ص 87.
- ↑ عابدين زاده، الإمام وليلة القدر، ص 62.
- ↑ الطباطبائيي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج20، ص331؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1421هـ، ج20، ص342.
- ↑ الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، آل البيت، ج10، ص356
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1421هـ، ج20، ص342.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج20، ص334.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج20، ص334؛ مکارم الشيرازي، تفسير الأمثل، 1421هـ، ج27، ص188.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، 1372ش، ج10، ص786.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج20، ص334.
- ↑ المجلسي، مرآة العقول، 1404هـ، ج16، ص381.
- ↑ الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج20، ص334.
- ↑ الصدوق، الخصال، 1362ش، ج2، ص519.
- ↑ الصدوق، من لايحضره الفقيه، 1413هـ، ج2، ص160؛ المجلسي، مرآة العقول، 1404هـ، ج16، ص381.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص159 و 160.
- ↑ الكاشاني، منهج الصادقين، 1344ش، ج4، ص274 به نقل از افتخاری، «دعا و شب قدر از منظر موسی صدر»، ص17.
- ↑ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1413هـ، ج2، ص160.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج97، ص3-5.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص156؛ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1413هـ، ج2، ص160.
- ↑ المجلسي، لوامع صاحبقراني، 1404هـ، ج6، ص599.
- ↑ السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالماثور، 1420هـ، ج8، ص571.
- ↑ طباطبایی، تفسیر المیزان، 1390ش، ج20، ص334.
- ↑ قاسمی، تفسیر القاسمی، د. ت، ج17، ص217.
- ↑ ابن المفتاح، شرح الأزهار، د. ت، ج1، ص57.
- ↑ ابن المفتاح، شرح الأزهار، د. ت، ج1، ص57.
- ↑ طبرسی، مجمع البيان، 1372ش، ج10، ص786.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 95، ص 145 ؛ نقلاً عن: تربتي، مع المعصومين ليلة القدر، ص 33.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، صص 9-10.
- ↑ تربتي، مع المعصومين ليلة القدر، ص 34.
- ↑ تربتي، مع المعصومين ليلة القدر، ص 34.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 97، ص 4.
- ↑ الشيخ الصدوق، الأمالي، مؤسسة البعثة، 1417هـ، ص747
- ↑ محمدی ریشهری، ماه خدا، 1389ش، ج2، 815، پانویس1.
- ↑ جوادي الآملي، حکمت عبادات، 1388ش، ص158.
- ↑ الأمين، الأعيان الشيعة، التحقيق: حسن الأمين، ج4، ص290.
- ↑ مجيدي الخامنئي، ليالي القدر في إيران، ص 21.
- ↑ مجيدي الخامنئي، ليالي القدر في إيران، ص 22.
- ↑ مجيدي الخامنئي، ليالي القدر في إيران، ص 22.
- ↑ مجيدي الخامنئي، ليالي القدر في إيران، ص 19.
- ↑ الشيخ عباس القمي، مفاتيح الجنان، في أعمال شهر رمضان المشتركة والخاصة.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد، المصنف، بيروت، دار الفكر، 1409هـ.
- ابن الأثير، مبارك بن محمد، النهاية في غريب الأثر، قم، مؤسسه اسماعيليان، 1361ش.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408هـ.
- البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح، بيروت، دار الفكر، 1401هـ.
- الحويزي، علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، قم، إسماعيليان، 1415هـ.
- الأمين، السيد محسن، الأعيان الشيعة، التحقيق: حسن الأمين، د. ت، د. م.
- شاكر، أبو القاسم، ليلة أفضل من ألف شهر، مجلة المعلمين، العدد 36، صيف 2010م.
- الشوكاني، محمد بن علي بن محمد، نيل الأوطار، بيروت، دار الجيل، 1973م.
- الصدوق القمي، من لا يحضره الفقيه، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
- الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، الخصال، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط5، 1416هـ.
- الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، قم، كتاب فروشي داوري، 1385هـ/ 1966م.
- الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، ط1، 1404هـ/ 1984م.
- الصدوق، محمد بن علي، فضائل الأشهر الثلاثة. د.م، د.ن، د.ت.
- الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، القاهرة، دار الحرمين، 1415هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1415هـ.
- الطبطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، دار نشر الجمعية الإسلامية، 1984م.
- عابدين زاده، أحمد، الإمام وليلة القدر، في مجلة علوم القرآن والحديث، العدد82، 2010م.
- عابدين زاده، أحمد، امتيازات وآداب ليلة القدر، مجلة الفقه والمبادئ، العدد131، آب وأيلول 2010م.
- العفكاوي، خضر بن شلال، أبواب الجنان وبشائر الرضوان، بيروت، مركز الزهراء الإسلامي ط1، 1430هـ/ 2009م.
- العيني، محمود بن أحمد، عمدة القاري، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د.ت.
- عبد الله، جوادي الآملي، حكمت عبادات، التحقيق: حسين شفيعي، قم المقدسة، مرکز الإسراء للنشر، الطبعة 15، 1388ش.
- القمي، عباس، مفاتيح الجنان، قم، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، د.ت.
- الكاشاني، فتح الله، تفسير منهج الصادقين، طهران، الأعلمي، 1961م.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتاب الإسلامي، ط4، 1365ش.
- الكوفي، فرات بن إبراهيم، تفسير فرات الكوفي، تحقيق: محمد كاظم، طهران، وزارة الثقافة والارشاد الإسلامي، ط1، 1410هـ.
- المتقي الهندي، عماد الدين علي، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط5، 1401هـ/ 1981م.
- المجلسي، محمد باقر، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط2،، 1404هـ.
- المجيدي الخامنئي، فريدة، ليالي القدر في إيران، مجلة زهور القرآن، العدد37، كانون الأول 2000م.
- ناصر، مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم المقدسة، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، الطبعة الأولى، 1421هـ.
- النيسابوري، مسلم بن الحجاج، الجامع الصحيح، بيروت، دار الفكر، د.ت.
- وفاء، جعفر، ليلة القدر من منظور القرآن، مجلة الحبل المتن، العدد1، 2012م.