حرز الإمام الجواد(ع)
![]() | |
الموضوع | حرز للحماية من المصائب والأمراض |
---|---|
صاحب الدعاء | الإمام الجواد![]() |
رواة الدعاء | حكيمة بنت الإمام الجواد، وأم الفضل بنت المأمون، |
المصادر | كتاب مهج الدعوات • الأمان من أخطار الأسفار والأزمان من تأليف السيد ابن طاووس |
أدعية مشهورة | |
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود |
حرز الإمام الجواد(ع) دعاء مشهور بين الشيعة، منسوب إلى الإمام الجواد، كتبه إلى المأمون العباسي لحفظه من البلايا. يعدّ هذا الحرز من أشهر الأحراز، وقد أوصى علماء الشيعة أمثال آية الله بهجت بقراءته وحمله. وقد وردت قصة هذا الحرز عن طريق حكيمة بنت الإمام الجواد، وأم الفضل بنت المأمون، في كتب مثل مهج الدعوات، وبحار الأنوار، وعوالم العلوم. ومع أن البعض، مثل الإربلي في كشف الغمة، قد اعتبر أن هذه القصة موضوعة، فإن آخرين عدوها صحيحة السند.
بحسب الروايات، يكتب هذا الحرز وبشكل خاص على جلد الغزال، ويوضع في صندوق فضي، ويُربط بالذراع اليمنى بعد أداء الصلاة الخاصة به. وقد ذكرت مجموعة من الخصائص والفوائد لهذا الحرز مثل الحفظ من الشر، والمصائب، والإصابة بالعين، والسحر، والفقر، والجوع، والوسوسة. وتم ذكر حرز آخر للإمام الجواد وهو الحرز الصغير أو القصير، يبدأ بقول: «يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُبِينُ يَا مُنِيرُ».
شهرة ومكانة الحرز
حرز الإمام الجواد(ع) هو دعاء مشهور عند الشيعة، ويُعرف بأنه أشهر وأوثق حرز لدفع البلايا.[١] بحسب الشيخ عباس القمي، أن هذه الحرز مشهور بين الشيعة.[٢]
وورد أن المأمون العباسي كان ينتصر في الحروب، ولا يصاب بأذى بحمل هذا الحرز.[٣] وقد أوصى آية الله بهجت، أحد علماء الشيعة، بتلاوة وحمل هذا الحرز للحماية من البلايا، والأمراض، والعين، والسحر، والأحلام المزعجة، والشياطين، والجن.[٤] نُقل عن آية الله بهاء الديني قوله: لقد رأيت رجلًا يضرب رجلًا آخر بحجر على رأسه؛ ولكن لأنه كان يحمل حرز الإمام الجواد، فلم يصبه أذى، وبقي سالمًا.[٥]
قصة الحرز
حرز الإمام الجواد هو دعاء كتبه الإمام الجواد إلى المأمون العباسي لحمايته من البلايا والأمراض، وقد رويت هذه القصة عن طريق حكيمة بنت الإمام الجواد، وأم الفضل بنت المأمون زوجة الإمام الجواد، وبحسب هذه الرواية فإن المأمون هاجم الإمام الجواد وهو سكران وطعنه بالسيف، ولكنه في اليوم التالي علم أن الإمام سالم، فتعجب المأمون من هذا الحادث، وأرسل الهدايا إلى الإمام؛ ليعتذر له. قال الإمام الجواد للمأمون إن له دعاء يحفظه من كل شر وبلاء، فطلب المأمون هذا الدعاء، فكتبه الإمام على جلد الغزال، ودفعه إلى المأمون، وأخبره أنه لو اجتمع عليه أهل الأرض كلهم فلن يستطيعوا قهره بإذن الله.[٦]
مصادر الحرز واعتباره
روى السيد ابن طاووس حرز الإمام الجواد في كتاب مهج الدعوات،[٧] والأمان من أخطار الأسفار والأزمان،[٨] عن أبي نصر الهمداني عن حكيمة بنت الإمام الجواد. وقد نقل ابن طاووس في كتابه الأمان هذا الحرز من كتاب «مُنْيَةِ الدَّاعِي وَغُنْيَةِ الْوَاعِي» لعلي بن عبد الصمد التميمي،[٩] ولكنه في كتاب مهج الدعوات لم يذكر اسم الكتاب وذكر اسم المؤلف فقط.[١٠] وورد ذكر هذا الحرز في بحار الأنوار،[١١] وعوالم العلوم والمعارف لعبد الله البحراني الأصفهاني (وفاة: 1148هـ)،[١٢] ومكاتيب الأئمة(ع)،[١٣] نقلًا عن مهج الدعوات.

وقد رويت قصة الحرز بعنوان معجزة للإمام الجواد (ع) أيضًا في كتاب الخرائج والجرائح من تأليف قطب الدين الراوندي (وفاة: 573هـ)،[١٥] وكتاب عيون المعجزات لـحسين بن عبد الوهاب من محدثي القرن الخامس الهجري،[١٦] وکتاب مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر من تأليف السيد هاشم البحراني،[١٧] وكتاب منتهى الآمال للشيخ عباس القمي.[١٨]
وقد عدّ علي بن عيسى الإربلي (وفاة: 692 أو 693هـ) في كشف الغمة أن هذه الحادثة موضوعة لأسباب منها عدم حضور المأمون في المدينة.[١٩] العلامة المجلسي، ومع قبوله لهذه الانتقادات، يرى أنَّه وبسبب شهرة الخبر لا يمكن رفضه.[٢٠]
وقد اعتبر البعض أن سند هذا الحرز صحيح ومعتبر،[٢١] غير أن آخرين وبعد التحقيق في سند ومتن الحرز، يرون أن سند الحرز ضعيف ومتنه موضوع.[٢٢]
الآداب والشروط
روى السيد ابن طاووس أن الإمام الجواد كتب نص الحرز على جلد الغزال، وأمر خادم المأمون أن يصنع لها صندوقًا من فضة، وينقش عليه آخر كلمات الحرز.[ملاحظة ١] ولاستعمال هذا الحرز كان على المأمون أن يتوضأ، ويصلي أربع ركعات في كل مرة. وفي كل ركعة يقرأ بعد سورة الحمد آية الكرسي، وآية شهد الله، وسورة الشمس، والضحى، والليل، والتوحيد سبع مرات. ثم يضع الحرز على ذراعه اليمنى.[٢٣] وبناء عليه أوصى بعض العلماء أن يُكتب الحرز على جلد الغزال بشكل خاص ويربط على الذراع اليمنى.[٢٤] روي عن آية الله بهجت أن من شروط الحرز هو الربط على الذراع.[٢٥]
من الشرائط الأخرى التي ذكرت لهذا الحرز وهو أن لا يكون القمر في برج العقرب.[٢٦] عدّ الشيخ عباس القمي أن هذه الشرط يرتبط بوقت لبس الحرز،[٢٧] لكن البعض اعتبره مرتبط بوقت كتابة الحرز.[٢٨] كما أن استقبال القبلة واستعمال القلم والحبر والورق من صنع المسلمين من الآداب والشروط الأخرى لهذا الحرز.[٢٩]
الفوائد والآثار
بحسب نص الحرز، يفهم منه جملة من الآثار، وهي عبارة عن:
- النجاة من الشرور، والمصائب، والمشاكل، والأمراض
- البقاء في أمان من كل ما يُخاف منه
- ابعاد نظر العدو وسوء لسانه
- دفع الشر والظلم والأذى من الناس، والحكام، والشياطين، والجن
- دفع الإصابة بالعين
- دفع السحر والشعوذة
- الحفظ من الخداع والعداء والتهمة
- الحفظ من الإصابة، والفساد، والغرق، والدمار، والهزيمة
- الحفاظ على السمعة
- الحفظ من القتل والانتقام
- الحفظ من المرض وعدم الراحة والأذى
- الحفظ من الفقر والجوع والعطش
- الحفظ من الوسوسة
- الحفظ من القصور في الدين والمعيشة في الحياة[٣٠]
ويوصى أيضًا باستخدام هذا الحرز لدفع الحسد، وحل الخلافات بين الزوجين، وعلاج للخوف.[٣١]
نص الحرز
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ إِلَى آخِرِهَا- أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللّٰهَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي الْأَرْضِ وَ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ يُمْسِكُ السَّمٰاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلّٰا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللّٰهَ بِالنّٰاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْمَلِكُ [الدَّيَّانُ] يَوْمَ الدِّينِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ بِلَا مُغَالَبَةٍ وَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ بِلَا مَنٍّ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ وَ تُدَاوِلُ الْأَيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ وَ تُرَكِّبُهُمْ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ.
أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْمَجْدِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ السَّرَائِرِ السَّابِقِ الْفَائِقِ الْحَسَنِ الْجَمِيلِ النَّضِيرِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ الثَّمَانِيَةِ وَ الْعَرْشِ الَّذِي لَا يَتَحَرَّكُ وَ أَسْأَلُكَ بِالْعَيْنِ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ بِالْحَيَاةِ الَّتِي لَا تَمُوتُ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لَا يُطْفَأُ وَ بِالاسْمِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ الْأَكْبَرِ وَ بِالاسْمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِي هُوَ مُحِيطٌ بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ بِالاسْمِ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَ أَضَاءَ بِهِ الْقَمَرُ وَ سُجِّرَتْ بِهِ الْبُحُورُ وَ نُصِبَتْ بِهِ الْجِبَالُ وَ بِالاسْمِ الَّذِي قَامَ بِهِ الْعَرْشُ وَ الْكُرْسِيُّ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ وَ بِالاسْمِ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْعَظَمَةِ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْبَهَاءِ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ الْقُدْرَةِ وَ بِاسْمِكَ الْعَزِيزِ وَ بِأَسْمَائِكَ الْمُقَدَّسَاتِ الْمُكَرَّمَاتِ الْمَخْزُونَاتِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ.
وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِكَ خَيْراً مِمَّا أَرْجُو وَ أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ مَا لَا أَحْذَرُ يَا صَاحِبَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَ يَا صَاحِبَ عَلِيٍّ يَوْمَ صِفِّينَ أَنْتَ يَا رَبِّ مُبِيرُ الْجَبَّارِينَ وَ قَاصِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ.
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ طه وَ يس وَ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَ الْفُرْقَانِ الْحَكِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَشُدَّ بِهِ عَضُدَ صَاحِبِ هَذَا الْعَقْدِ وَ أَدْرَأُ بِكَ فِي نَحْرِ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ عَدُوٍّ شَدِيدٍ وَ عَدُوٍّ مُنْكَرِ الْأَخْلَاقِ وَ اجْعَلْهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ إِلَيْكَ نَفْسَهُ وَ فَوَّضَ إِلَيْكَ أَمْرَهُ وَ أَلْجَأَ إِلَيْكَ ظَهْرَهُ.
اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي ذَكَرْتُهَا وَ قَرَأْتُهَا وَ أَنْتَ أَعْرَفُ بِحَقِّهَا مِنِّي وَ أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْمَنِّ الْعَظِيمِ وَ الْجُودِ الْكَرِيمِ وَلِيَّ الدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ وَ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ وَ الْأَسْمَاءِ النَّافِذَاتِ وَ أَسْأَلُكَ يَا نُورَ النَّهَارِ وَ يَا نُورَ اللَّيْلِ وَ يَا نُورَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ نُورَ النُّورِ وَ نُوراً يُضِيءُ بِهِ كُلُّ نُورٍ يَا عَالِمَ الْخَفِيَّاتِ كُلِّهَا فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ الْجِبَالِ وَ أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لَا يَفْنَى وَ لَا يَبِيدُ وَ لَا يَزُولُ وَ لَا لَهُ شَيْءٌ مَوْصُوفٌ وَ لَا إِلَيْهِ حَدٌّ مَنْسُوبٌ وَ لَا مَعَهُ إِلَهٌ وَ لَا إِلَهَ سِوَاهُ وَ لَا لَهُ فِي مُلْكِهِ شَرِيكٌ وَ لَا تُضَافُ الْعِزَّةُ إِلَّا إِلَيْهِ لَمْ يَزَلْ بِالْعُلُومِ عَالِماً وَ عَلَى الْعُلُومِ وَاقِفاً وَ لِلْأُمُورِ نَاظِماً وَ بِالْكَيْنُونِيَّةِ عَالِماً وَ لِلتَّدْبِيرِ مُحْكِماً وَ بِالْخَلْقِ بَصِيراً وَ بِالْأُمُورِ خَبِيراً.
أَنْتَ الَّذِي خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ ضَلَّتْ فِيكَ الْأَحْلَامُ وَ ضَاقَتْ دُونَكَ الْأَسْبَابُ وَ مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ نُورُكَ وَ وَجِلَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْكَ وَ هَرَبَ كُلُّ شَيْءٍ إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ وَ أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِكَ وَ أَنْتَ الْبَهِيُّ فِي جَمَالِكَ وَ أَنْتَ الْعَظِيمُ فِي قُدْرَتِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي لَا يُدْرِكُكَ شَيْءٌ وَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْعَظِيمُ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ قَاضِي الْحَاجَاتِ مُفَرِّجُ الْكُرُبَاتِ وَلِيُّ النِّعَمَاتِ.
يَا مَنْ هُوَ فِي عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوِّهِ عَالٍ وَ فِي إِشْرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلْطَانِهِ قَوِيٌّ وَ فِي مُلْكِهِ عَزِيزٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْرُسْ صَاحِبَ هَذَا الْعَقْدِ وَ هَذَا الْحِرْزِ وَ هَذَا الْكِتَابِ بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْهُ بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ ارْحَمْهُ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَرْزُوقُكَ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ لَا صَاحِبَةَ لَهُ وَ لَا وَلَدَ بِسْمِ اللَّهِ قَوِيِّ الشَّأْنِ عَظِيمِ الْبُرْهَانِ شَدِيدِ السُّلْطَانِ- مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.
أَشْهَدُ أَنَّ نُوحاً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللَّهِ وَ أَنَّ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ وَ نَجِيُّهُ وَ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ كَلِمَتُهُ وَ رُوحُهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.
وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّاعَةِ الَّتِي يُؤْتَى فِيهَا بِإِبْلِيسَ اللَّعِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَقُولُ اللَّعِينُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَ اللَّهِ مَا أَنَا إِلَّا مُهَيِّجُ مَرَدَةٍ- اللّٰهُ نُورُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْقٰاهِرُ وَ هُوَ الْغَالِبُ لَهُ الْقُدْرَةُ السَّابِقَةُ وَ هُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ.
اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ كُلِّهَا وَ صِفَاتِهَا وَ صُوَرِهَا وَ هِيَ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْعَرْشَ وَ الْكُرْسِيَّ وَ اسْتَوَى عَلَيْهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنْ صَاحِبِ كِتَابِي هَذَا كُلَّ سُوءٍ وَ مَحْذُورٍ فَهُوَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ وَ أَنْتَ مَوْلَاهُ.
فَقِهِ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ الْأَسْوَاءَ كُلَّهَا وَ اقْمَعْ عَنْهُ أَبْصَارَ الظَّالِمِينَ وَ أَلْسِنَةَ الْمُعَانِدِينَ وَ الْمُرِيدِينَ لَهُ السُّوءَ وَ الضُّرَّ وَ ادْفَعْ عَنْهُ كُلَّ مَحْذُورٍ وَ مَخُوفٍ وَ أَيُّ عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ أَوْ سُلْطَانٍ مَارِدٍ أَوْ شَيْطَانٍ أَوْ شَيْطَانَةٍ أَوْ جِنِّيٍّ أَوْ جِنِّيَّةٍ أَوْ غُولٍ أَوْ غُولَةٍ أَرَادَ صَاحِبَ كِتَابِي هَذَا بِظُلْمٍ أَوْ ضُرٍّ أَوْ مَكْرٍ أَوْ مَكْرُوهٍ أَوْ كَيْدٍ أَوْ خَدِيعَةٍ أَوْ نِكَايَةٍ أَوْ سِعَايَةٍ أَوْ فَسَادٍ أَوْ غَرَقٍ أَوِ اصْطِلَامٍ أَوْ عَطَبٍ أَوْ مُغَالَبَةٍ أَوْ غَدْرٍ أَوْ قَهْرٍ أَوْ هَتْكِ سِتْرٍ أَوِ اقْتِدَارٍ أَوْ آفَةٍ أَوْ عَاهَةٍ أَوْ قَتْلٍ أَوْ حَرَقٍ أَوِ انْتِقَامٍ أَوْ قَطْعٍ أَوْ سِحْرٍ أَوْ مَسْخٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ سُقْمٍ أَوْ بَرَصٍ أَوْ جُذَامٍ أَوْ بُؤْسٍ أَوْ آفَةٍ أَوْ فَاقَةٍ أَوْ سَغَبٍ أَوْ عَطَشٍ أَوْ وَسْوَسَةٍ أَوْ نَقْصٍ فِي دِينٍ أَوْ مَعِيشَةٍ.
فَاكْفِنِيهِ بِمَا شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ- إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ- وَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ.
فَأَمَّا مَا يُنْقَشُ عَلَى هَذِهِ الْقَصَبَةِ مِنْ فِضَّةٍ غَيْرِ مَغْشُوشَةٍ يَا مَشْهُوراً فِي السَّمَوَاتِ يَا مَشْهُوراً فِي الْأَرَضِينَ يَا مَشْهُوراً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ جَهَدَتِ الْجَبَابِرَةُ وَ الْمُلُوكُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِكَ وَ إِخْمَادِ ذِكْرِكَ فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَكَ وَ يَبُوحَ بِذِكْرِكَ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.[٣٢]حرز الإمام الجواد الصغير
نُقل حرز أخرى عن الإمام الجواد،[٣٣] يُعرف بالحرز الصغير أو القصير، في مقابل الحرز المفصل والكبير.[٣٤] والحرز الصغير هو كما يلي: «يَا نُورُ يَا بُرْهَانُ يَا مُبِينُ يَا مُنِيرُ يَا رَبِّ اكْفِنِي الشُّرُورَ وَآفَاتِ الدُّهُورِ وَأَسْأَلُكَ النَّجَاةَ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ».[٣٥] وقد نُسب هذا الدعاء في مصادر أخرى إلى الإمام الهادي.[٣٦]
الدراسات
- حرز الإمام الجواد عليه السلام كتبه رضي الدين محمد الشوشتري، أحد علماء القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجري، في بيان آداب حرز الإمام الجواد.[٣٧]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ شفيعي، آثار وبركات دعا، ص198؛ «علما و حرز امام جواد(ع)»، وبگاه مؤسسه اسم اعظم.
- ↑ القمي، منتهى الآمال، ج3، ص1781.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات ومنهج العبادات، ص39.
- ↑ «خواص حرز إمام جواد عليه السلام»، مركز تنظيم ونشر آثار آية الله بهجت.
- ↑ شفيعي، آثار وبركات دعا، ص199.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات ومنهج العبادات، ص36 ـ 38؛ ابن طاووس، الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، ص74 ـ 77؛ ابن عبد الوهاب، عيون المعجزات، ص124 ـ 129.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص36 ـ 42.
- ↑ ابن طاووس، الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، ص74 ـ 81.
- ↑ ابن طاووس، الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، ص74 ـ 81.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص36.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج91، ص354 ـ 361.
- ↑ البحراني الأصفهاني، عوالم العلوم والمعارف، ج23، ص239 ـ 249.
- ↑ الأحمدي الميانجي، مكاتيب الأئمة(ع)، ج5، ص413 ـ 421.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص41.
- ↑ قطب الدين الراوندي، الخرائج والجرائح، ج1، ص372 ـ 375.
- ↑ ابن عبد الوهاب، عيون المعجزات، ص124 ـ 129.
- ↑ البحراني، مدينة معاجز الأئمة الاثني عشر، ج7، ص359 ـ 372.
- ↑ القمي، منتهى الآمال، ج3، ص1777 ـ 1781.
- ↑ الإربلي، كشف الغمة، ج2، ص365 ـ 366.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج50، ص72.
- ↑ شفيعي، آثار وبركات دعا، ص199.
- ↑ إثباتي، «تحلیل و بررسی حرز منسوب به امام جواد علیه السلام»، ص29 ـ 30.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص38.
- ↑ «خواص حرز امام جواد علیه السلام»، مرکز تنظیم و نشر آثار آیتالله بهجت؛ شفيعي، آثار وبركات دعا، ص199.
- ↑ محمدي الريشهري، زمزم عرفان، ص219 و399.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص39.
- ↑ القمي، منتهى الآمال، ج3، ص1781.
- ↑ «آداب، خواص و تهیه حرز امام جواد(ع)»، وبگاه راسخون.
- ↑ «آداب، خواص و تهیه حرز امام جواد(ع)»، وبگاه راسخون؛ «آداب نوشتن و خواص حرز امام جواد(ع)»، خبرگزاری شفقنا.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص36 ـ 42؛ ابن طاووس، الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، ص74 ـ 81؛ الشفيعي، آثار وبركات دعا، ص198.
- ↑ «خواص حرز امام جواد علیه السلام»، مرکز تنظیم و نشر آثار آیتالله بهجت.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص39 ـ 42.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص42.
- ↑ برای نمونه نگاه کنید به: «علما و حرز امام جواد(ع)»، وبگاه مؤسسه اسم اعظم.
- ↑ ابن طاووس، مهج الدعوات، ص42.
- ↑ الطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج2، ص189؛ قطب الدين الراوندي، قصص الأنبياء، ج2، ص290.
- ↑ المهريزي وصدرائي الخوئي، ميراث حديث شيعة، ج12، ص55.
الملاحظات
- ↑ «يَا مَشْهُوراً فِي السَّمَوَاتِ يَا مَشْهُوراً فِي الْأَرَضِينَ يَا مَشْهُوراً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ جَهَدَتِ الْجَبَابِرَةُ وَالْمُلُوكُ عَلَى إِطْفَاءِ نُورِكَ وَإِخْمَادِ ذِكْرِكَ فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَكَ وَيَبُوحَ بِذِكْرِكَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.» (ابن طاووس، مهج الدعوات، ص42.)
المصادر والمراجع
- ابن طاووس، علي بن موسى، الأمان من أخطار الأسفار والأزمان، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط1، 1409هـ.
- ابن طاووس، علي بن موسى، مهج الدعوات ومنهج البعادات، قم، دار الذخائر، ط1، 1411 هـ.
- ابن عبد الوهاب، حسين، عيون المعجزات، قم، مكتبة الداوري، ط1، د.ت.
- إثباتي، إسماعيل، «تحلیل و بررسی حرز منسوب به امام جواد علیه السلام»، دوفصلنامه علوم قرآن و حدیث، العدد108، ربيع وصيف، 1401 ش.
- «آداب، خواص و تهیه حرز امام جواد(ع)»، وبگاه راسخون، تاريخ الإدراج: 10/ 02/ 1401 ش، تاريخ المشاهدة: 11/ 12/ 1403 ش.
- «آداب نوشتن و خواص حرز امام جواد(ع)»، خبرگزاری شفقنا، تاريخ الإدراج: 10/ 02/ 1401 ش، تاريخ المشاهدة: 11/ 12/ 1403 ش.
- الأحمدي الميانجي، علي، مكاتيب الأئمة(ع)، تحقيق وتصحيح: مجتبى فرجي، قم، دار الحديث، ط1، 1426 هـ.
- الإربلي، علي بن عيسى، کشف الغمة في معرفة الأئمة، تحقيق: هاشم رسول المحلاتي، تبريز، مکتبة بني هاشمي، ط1، 1381 هـ.
- البحراني الإصفهاني، عبدالله، عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال، قم، مؤسسة الإمام المهدي، ط1، 1413 هـ.
- البحراني، هاشم، مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر، قم، مؤسسة المعارف الإسلامية، ط1، 1413 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، اعلام الورى بأعلام الهدى، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، ط1، 1417 هـ.
- القمي، عباس، منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، تحقيق: ناصر باقري بيدهندي، قم، دليل ما، 1379 ش.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403 هـ/ 1983 م.
- المهريزي، مهدي وعلي، صدرائي الخوئي، ميراث حديث شيعة، قم، دار الحديث، د.ت.
- «خواص حرز امام جواد علیه السلام»، مرکز تنظیم و نشر آثار آیتالله بهجت، تاريخ الإدراج: 14/ 12/ 1397 ش، تاريخ المشاهدة: 11/ 12/ 1403 ش.
- شفيعي، علي، آثار وبركات دعا، تصحيح وتعليق: محمد حسين شفيعي شاهرودي، قم، مؤسسة ميراث نبوت، ط1، 1400 ش.
- «علما و حرز امام جواد(ع)»، مؤسسه اسم اعظم، تاريخ الإدراج: 17/ 09/ 1400 ش، تاريخ المشاهدة: 11/ 12/ 1403 ش.
- قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله، الخرائج والجرائح، قم، مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، ط1، 1409 هـ.
- قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله، قصص الأنبياء، قم، مكتبة العلامة المجلسي، ط1، 1430 هـ.
- محمدي الريشهري، محمد، زمزم عرفان: یادنامه فقیه عارف حضرت آیتالله محمدتقی بهجت، قم، دار الحديث، ط2، 1389 ش.