نمر باقر النمر
تاريخ ولادة | 1379 هـ |
---|---|
مكان ولادة | العوامية |
تاريخ وفاة | 21 ربيع الأول 1437 هـ الموافق 2 كانون الثاني 2016 م |
سبب وفاة | الإعدام على يد الحكومة السعودية |
سبب شهرة | مجاهد ديني وسياسي |
دين | الإسلام |
مذهب | الشيعة |
نِمر باقر النمر من الشخصيات الدينية والسياسية الشيعية في بلاد الحجاز (السعودية)، درس العلوم الإسلامية في كلٍّ من سوريا وإيران.
عرف بحراكه السلمي الداعي إلى الحوار بين حكومة آل سعود وأبناء الشعب السعودي، ويعتبر من العلماء المعارضين للنظام الحاكم في المملكة السعودية، ونادى بإعطاء الأقليّة الشيعية في المنطقة الشرقية للحجاز حقوقهم المسلوبة.
وقد أُعدم نتيجة اتهامه بالتحريض على النظام الحاكم، كما أنّه اعتقل عدّة مرات قبل إصدار حكم الإعدام ضده.
السيرة الذاتية
الولادة والنسب
ولد الشيخ نمر باقر النمر عام 1379 هـ ــ 1959 م، في منطقة العواميّة التابعة لمحافظة القطيف، في المنطقة الشرقية للسعودية.[١]
والده الشيخ علي بن ناصر آل نمر، أحد الخطباء المعروفين في منطقة العوامية، وهو من عائلة علمية برز فيها العديد من العلماء أمثال:
- الشيخ محمد بن ناصر آل نمر.
- الشيخ حسن بن ناصر آل نمر.
جدّه لأمّه الحاج الوجيه سلمان محمد الفرج المعروف باسم (سلمان الشيوخ) الذي قام بوقف الأرض الزراعية الكبيرة بالعوامية (الرامس) لعموم أهالي العوامية.[٢]
زواجه وعدد أولاده
تزوّج الشيخ النمر وأنجب ولد واحد وابنتان، وقد وافت المنية زوجته وهو في المعتقل.
الدراسات العلمية
دَرَسَ في مدارس العوامية حتى أنهى المرحلة الثانوية، ثم هاجر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام (1980 م) لدراسة العلوم الإسلامية في مدينة طهران وبالتحديد في حوزة الإمام القائم (عج)، التي تأسست في نفس سنة سفره إلى إيران، حيث درس فيها الأصول والفقه، كما أنّه درّس في مرحلة المقدمات وكذلك السطوح، والمكاسب، واللمعة الدمشقية، والكفاية والرسائل، عدّة مرات في الحوزة العلمية في سوريا وإيران، وكذلك تولّى منصب إدارة حوزة الإمام القائم (عج) في طهران وسوريا لعدّة سنوات.
أساتذته
حضر دروس وأبحاث أساتذة حوزة الإمام القائم منهم:
- درس اللمعة عند الشيخ وحيد الأفغاني.
- الدروس العالية عند الشيخ صاحب الصادق في طهران.
- مرحلة البحث الخارج عند السيد محمد تقي المدرسي.
- مرحلة بحث الخارج عند السيد عباس المدرسي في سوريا.
- مرحلة بحث الخارج عند آية الله الخاقاني في سوريا.
- كما حضر درس الأخلاق لدى السيد صادق الشيرازي بقم المقدسة.
سماته
عُرف النمر بحسن أخلاقه وشجاعته الواضحة والجد والاجتهاد، وكذلك عرف بقدرته على تحليل الوقائع تحليلات علميا منطقيا نتيجة لاعتماده على القرآن الكريم، والسنة المطهرة، والعقل.
نشاطاته الاجتماعية
للشيخ النمر العديد من الفعاليات الإجتماعية التي أثرت بشكل كبير في الواقع العام خصوصا في منطقة العوامية، من هذه الأنشطة :
- إحياء دور المساجد في محاربة وتغيير العادات البالية.[٣]
- إحياء إقامة صلاة الجماعة في منطقته التي كانت شبه مندثرة.[٤]
- بادر آية الله النمر لإقامة صلاة الجمعة في عام 1424 هـ (2003 م) بمدينة العوامية، بعد أن كانت الظروف المحيطة تعوق دون إقامتها سوى من صلاة واحدة تقام في مدينة سيهات من قبل مقلدي الشيخ حسين العصفور.[٥]
- سعى الشيخ النمر لتفعيل دور المرأة واستثمار طاقتها في المجالين الديني والإجتماعي من خلال دعمه لمشاركتها في صلاة الجماعة والمشاركة في البرامج الدينية المختلفة.[٦]
اهتمامه بقضية البقيع
أعاد الشيخ النمر قضية هدم قبب أئمة البقيع، حيث دعا لإقامة مهراجان مخصص لهذه الحادثة بِدءاً من العام 2004 وقد تمّ المنع من قبل الحكومة السعودية لثلاث سنوات متتالية، وفي سنة 2007 استطاعوا إقامة هذا المهرجان ولكن تم منعه في السنوات التي تليها.
وكان نتيجة عمله هذا قيام عدّة مظاهرات في أوروبا وأمريكا وبعض الدول الإسلامية مطالبة بإعادة بناء هذه القبب من جديد.
نشاطه السياسي
اشتهر نمر باقر النمر بانتقاده لسياسة نظام الحكم في السعودية وخصوصا سياسته المتبعة ضد الشيعة في المنطقة الشرقية المتمثلة بتهميشهم في الوظائف الإدراية والعسكرية، وقد تعرّض الشيخ النمر للإعتقال من قبل رجال الأمن في المملكة السعودية عدّة مرات :
- ففي عام 1424 هـ (2003 م): اعتقل بعد إقامة صلاة الجمعة في (ساحة كربلاء)، واستمرارها لعدة أسابيع، وقد طلبوا منه -بالإضافة إلى ترك إقامة صلاة الجمعة والبرامج المختلفة- إزالة البناء الذي تقام فيه الصلاة في ساحة كربلاء ليطلق سراحه.
- وفي عام 1426 هـ (2005 م): أُستدعي من أجل إلغاء مهرجان: (البقيع الخطوة الأولى لبنائه) وقد استمر بقاء الشيخ في المعتقل من الساعة التاسعة والنصف صباحاً حتى الواحدة ظهراً، وقد أخذ منهم وعوداً بأن يُعطى حقّه في المطالبة بالبناء وغيرها من المطالبات.
- وفي عام 1427 هـ (2006 م): اعتقل عند عودته من البحرين من (مؤتمر القرآن الكريم)، وقد استمرّ اعتقال الشيخ قرابة الأسبوع، فخرجت مظاهرة في مدينة العوامية عجّلت بخروجه.
- وعام 1429 هـ (2008م): اعتقل النمر للتوقيع على عدم إلقائه الخطب والدروس وخصوصا خطب الجمعة ,وأجبر على التوقيع مقابل التوقف المؤقت من غير تحديد لزمن المنع.
- وفي الثامن من يوليو(تموز) 2012 م: اعتقلت القوات السعودية النمر بعد فتحها عليه الرصاص الحي فأصيب على إثرها بأربع رصاصات في فخذه الأيمن، وقامت باختطافه من موقع الجريمة فاقداً لوعيه لتنقله إلى المستشفى العسكري في الظهران وبعد ذلك إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض ثم إلى سجن الحائر.وهو آخر اعتقال له قبل إصدار حكم الإعدام بحقه[٧]
الشيخ النمر والانتفاضات العربية
في عام 2011 بعد سقوط الحكومات في تونس ومصر، استغّل الشيخ النمر الفرصة وكسر الحظر الذي كان مًقام ضده وعاد لمزوالة الخطابة والتدريس، مستهلا خطاباته بالحرية السياسية ودورها المحوري في التغيير، ونتيجة للتطورات في المنطقة قامت عدّة مظاهرات في منطقة القطيف للمطالبة بالإفراج عن بعض المعتقلين، وقد تصدى الشيخ النمر مسؤولية الدفاع عن حق الشعب القطيفي بالتظاهر والتعبير عن رأيه. وكذلك أخذ على عاتقه مساندة الشعب البحريني في حقه في تقرير مصيره بسبب تدخل قوات درع الخليج لقمع تلك المظاهرات.
الاعتقال و الشهادة
ذرائع الإعتقال
في جلسات التحقيق _ والتي حضرها الشيخ النمر وهو بحالة صحية سيئة نتيجة إهمام الحكومة السعودية لمعالجته من طلقات الرصاص التي أطلقوها عليه أثناء اعتقاله_ وجّهت السلطات السعودية عدّة تهم بحق الشيخ النمر منها:
- إلقاء النمر خطبا تخلّ بالوحدة الوطنية.
- التجريح في ولي أمر البلاد من خلال خطب الجمعة .
- اعتبار النمر أنّ الولاء لآل سعود يتناقض مع الولاء للّه ورسوله .
- الاعتقاد بعدم شرعية نظام الحكم في السعودية.
- التدخل في شؤون دولة البحرين .
- رفع خطبه على الإنترنت .
- تأييد الهتافات التي تُطلق ضد الدولة .
- التحريض على الخروج في التظاهرات.
- وصف حكّام الخليج بالظلمة .
- التحريض على ضرورة إخراج درع الجزيرة من البحرين .
- إظهار السرور بعد وفاة الوزير نايف آل سعود.
إصدار الحكم
قبل إصدار حكم الإعدام بحق الشيخ النمر، مرّت محاكمته بثلاث عشرة جلسة وهي :
- أوّل جلسة عقدت بعد 260 يوم من اعتقاله في 25-03-2013 م.
- الجلسة الثانية في 29-04 -2013 م، لم يتمكن الدفاع من تقديم رد على التهم؛ بسبب عدم تسلّمه نسخة من لائحة الإدعاء العام.
- الجلسة الثالثة :جاءت هذه الجلسة بعد 238 يوم من الجلسة السابقة واستمرت خمس دقائق فقط بسبب عدم تمكن الشيخ النمر من كتابة رد على التهم لعدم وجود ورقة وقلم.
- الجلسة الرابعة :عقدت الجلسة الرابعة بتاريخ 15-04-2014 م (بعد 113 يوماً من الجلسة الثالثة) وقد استغرقت قرابة الساعة، وانتهت دون تحديد موعد الجلسة القادمة، ولم يكن محامي الدفاع على علم بموعد هذه المحاكمة.
- الجلسة الخامسة : عقدت بتاريخ 22-04-2014 م بحضور الشيخ نمر وحده، إذ لم يُخبَر المحامي أو الشيخ أو عائلته عنها، ولم يُمنح الشيخ نمر استيفاء رده بشكل كامل بسبب محدودية الأوراق، ولم يعط حقّه بإطلاع محاميه عليه ومناقشته فيه.
- الجلسة السادسة : أجِّلت ولم تعقد.
- الجلسة السابعة :عقدت في جدة بتاريخ 16-06-2014 م وقدّم الشيخ النمر ردّه ودفاعه عن نفسه الذي أكد فيه على مبادئه وآرائه وقد دوّنها في أكثر من 100 صفحة.
- الجلسة الثامنة :عُقدت الجلسة الثامنة بتاريخ 26-06-2014 م قدّم فيها الإدّعاء العام رداً مختصراً على دفاع الشيخ النمر من دون أدلة.
- الجلسة التاسعة :عقدت الجلسة التاسعة بتاريخ 12-08-2014 م وقد استبدلت الحكومة السعودية القاضي الأساسي (يوسف الغامدي) بقاض آخر (عمر عبد العزيز الحصين) الذي أُشتهر بإصدار أحكام الإعدام على المعتقلين السياسيين، وبناء على طلبات قدّمها الشيخ نمر في دفاعه عن نفسه، طلب القاضي من المدعي العام:
- أن يُأتى بالفرقة التي ألقت القبض على الشيخ نمر.
- تفريغ 21 من محاضرات الشيخ نمر بشكل كامل، والتي استند الإدعاء العام على جزء من مضامينها في التهم الموجهة.
- الجلسة العاشرة :عقدت الجلسة العاشرة بتاريخ 24-08-2014 م وقد تهرّبت الفرقة القابضة من الحضور والإدلاء بشهادتها على إدعائهم، أمّامسألة المحاضرات فاكتفت المحكمة بعرض بعض المقاطع الصوتية المقتطعة بقصد الإدانة، وسؤال الشيخ نمر إذا ما كان مستمراً في تبني آراءه السياسية، فأجاب بأنّ ذلك رأيه الشخصي.
- الجلسة الحادية عشر: عقدت الجلسة الحادية عشر بتاريخ 31-08-2014 م وعرضت فقرات مبتورة من خطب الشيخ نمر، وإقفال باب المرافعات في القضية، وفيها كان آخر لقاء للنمر مع محاميه وعائلته.
- الجلسة الثانية عشر: عقدت الجلسة الثانية عشربتاريخ 16-11-2014 م، وولم يتم إحضار الشيخ نمر للمحكمة، فتم تأجيل النطق بالحكم؛
- الجلسة الثالثة عشرة :عقدت الجلسة الثالثة عشرة بتاريخ 15-10-2014 م حكم القضاء السعودي مُمثلاً بالمحكمة الجزائية المتخصصة بحكم الإعدام على النمر.[٨]
استشهاده
بعد مرور سنة وبضعة أشهر من صدور حكم الإعدام، تمّ تنفيذ الحكم بحق الشيخ النمر في 2 كانون الثاني 2016 م. وقد لاقى هذا الحكم إدانات واسعة في العالم الإسلامي والغربي، وكذلك لم تسلّم الحكومة السعودية جثمان العلامة النمر إلى ذويه، بل قالت إنها دفنته في مقبرة المسلمين، رغم إصرار أهله على طلب تسليمهم للجثمان.
حوادث دولية أعقبت استشهاده
- خروج مظاهرات عديدة في القطيف والبحرين وإيران وتركيا .
- تنديدات من قبل العديد من الشخصيات الدينية الشيعية والسنية في لبنان وسوريا والعراق على خلفية إعدام الشيخ النمر .
- إحراق السفارة السعودية في إيران.
- إغلاق جميع العلاقات الدبلوماسية مع ايران من قبل السعودية.
- سقوط أغلب المؤشرات للتنمية الإقتصادية لدى الحكومة السعودية بما فيها البورصة وقيمة السعر السعودي مقابل الدولار و.
الهوامش
- ↑ الموقع الرسمي للشيخ محمد باقر النمر.
- ↑ الموقع الرسمي للشيخ محمد باقر النمر.
- ↑ في ذكرى استشهاده.. من هو الشيخ نمر باقر النمر؟
- ↑ في ذكرى استشهاده.. من هو الشيخ نمر باقر النمر؟
- ↑ في ذكرى استشهاده.. من هو الشيخ نمر باقر النمر؟
- ↑ في ذكرى استشهاده.. من هو الشيخ نمر باقر النمر؟
- ↑ السيرة الذاتية للشيخ نمر باقر النمر
- ↑ السيرة الذاتية للشيخ النمر