محمد رضا المظفر (1322 ــ 1383 هـ) من علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري، والمعروف بالمجدِّد؛ وذلك للأعمال التجديدية التي قام بها على مستوى الدراسات الدينية، والقضايا الاجتماعية والثقافية، ولد في النجف الأشرف، وأتم دراسته الدينية فيها وتربى عند الفطاحل من علمائها، أمثال الميرزا حسين النائيني، وضياء الدين العراقي، والشيخ محمد حسين الأصفهاني الكمباني، والسيد علي القاضي الطباطبائي. وقد ربى الكثير من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد امتدادا لفكره التجديدي. له العديد من المؤلفات التي تمتاز بالطرح الجديد والأسلوب السهل، والبعض منها يُدرس في الحوزة العلمية مثل: أصول الفقه، والمنطق.
معلومات شخصية | |
---|---|
أقارب مشهورون | أخوه محمد حسن المظفر |
تاریخ الميلاد | 5 شعبان سنة 1322 هـ |
مكان الولادة | العراق - النجف الأشرف |
تاریخ الوفاة | 16 رمضان سنة 1383 هـ |
المدفن | النجف الأشرف |
معلومات علمية | |
الأساتذة | الميرزا حسين النائيني، ضياء الدين العراقي، عبد الهادي الشيرازي، السيد علي القاضي الطباطبائي، محمد حسين الغروي الأصفهاني |
التلاميذ | الشيخ أحمد الوائلي، السيد جواد شبر، السيد حسين الخرسان، السيد محمد بحر العلوم، الشيخ عبد الهادي الفضلي، السيد محمد الصدر، الشيخ محمد علي التسخيري، محمد مهدي الآصفي |
مؤلفات | أصول الفقه، المنطق، عقائد الإمامية |
أخرى | تأسيس كلية الفقه، تأسيس جمعية منتدى النشر |
نشاطات اجتماعية وسياسية |
حياته
ولد الشيخ محمد رضا المظفر في النجف الأشرف في الخامس من شعبان من سنة 1322 هـ، وقد توفي أبوه محمد عبد الله المظفر قبل خمسة أشهر من ولادته، فتكفله أخوه الأكبر عبد النبي المظفر (ت 1337 هـ)[١] وبعد وفاة الشيخ عبد النبي تكفله أخوه الآخر الشيخ محمد حسن المظفر (ت 1375 هـ.).[٢]
أسرته
تعد عائلة المظفر أحد العوائل العلمية في النجف الأشرف التي تصدت لطلب العلم ونيل الاجتهاد، وقد بدأ نشاط أفراد هذه العائلة العلمي في بداية القرن الثاني عشر الهجري قدمت بعدها شخصيات مرموقة في مجال العلم والمعرفة ويأتي على رأسهم الشيخ محمد حسن المظفر، والشيخ محمد رضا المظفر.
وفاته
توفي الشيخ المظفر في ليلة 16 شهر رمضان المبارك سنة 1383 هـ. ودفن في مقبرة آل المظفر في النجف الأشرف.[٣]
دراسته
انصرف الشيخ محمد رضا المظفر إلى الدراسة الدينية في حوزة النجف وهو لايزال في سن الثالثة عشرة من عمره. وابتدأ مشواره الدراسي بدراسة علوم اللغة العربية من النحو والصرف والبلاغة، وخلال هذه المرحلة درس عند الشيخ طه الحويزي، ثم انتقل بعد ذلك لدراسة الفقه والأصول وحضر الدروس العالية في الحوزة العلمية.[٤] ومن أهم الأساتذة الذين حضر دروسهم:
تلامذته
تتلمذ على يديه العديد من الطلبة في كلية الفقه، وجمعية منتدى النشر، منهم:
- الشيخ أحمد الوائلي
- السيد جواد شبر
- الشيخ عبد الهادي الفضلي
- السيد محمد الصدر
- الشيخ محمد علي التسخيري
- محمد مهدي الآصفي
- الشيخ جواد قسام
- السيد حسين الخرسان
- الشيخ صالح آل شيخ راضي
- السيد عبد الكريم القزويني
- السيد عبد الهادي الحكيم
- الشيخ غلام رضا عرفانيان
- السيد محمد بحر العلوم
- السيد محمد تقي الطباطبائي التبريزي
- السيد محمد جمال الهاشمي
- الشيخ محمد حسن الطريحي
- السيد محمد حسن القاضي
- الشيخ محمد علي الإيرواني
- الشيخ محمد مهدي شمس الدين
- الأستاذ محمود البستاني
- الأستاذ محمود المظفر
- السيد مرتضى الحكيمي
- السيد هادي الفياض
- الشيخ يونس المظفر.
خدماته العلمية والثقافية والاجتماعية
جمعية منتدى النشر
عرف المظفر مصلحا ومجددا، وجمعية منتدى النشر أحدى الشواهد على أعماله الإصلاحية، وهي جمعية علمية ثقافية شكلها المظفر سنة 1353 هـ، وبموافقة الدولة العراقية.
وأهداف هذه الجمعية نشر الثقافة الإسلامية والإصلاح الإجتماعي عن طريق النشر والتأليف وتأسيس المدارس الإبتدائية والمتوسظة والإعدادية.
مدارس منتدى النشر
ومن أعماله تأسيس مدارس ابتدائية وثانوية للدراسات الأكاديمية إلى جنب المدارس الحكومية، وكانت هذه المدارس تحمل اسم مدارس منتدى النشر. وكانت هذه المدارس تدرّس العلوم الدينية بالإضافة إلى العلوم الحديثة.
كلية الفقه
أسست كلية الفقه من قبل المظفر في سنة1376هـ-1958م. وقد اعترفت بها الدولة العراقية سنة 1978م باعتبارها كلية تابعة للجامعة المستنصرية.
وكانت الكلية تقدم دروس في الفقه وأصول الفقه والإلهيات، والفلسفة، والمنطق، وتفسير القرآن ،وفقه اللغة وعلم اللغة وعلم النفس، وعلم الإجتماع، وعلوم اللغة العربية،وغيرها. أصبح الشيخ المظفر عميدا لكلية الفقه مضافا الى تدريسه للفلسفة وأصول الفقه في الكلية. وقد استمرت كلية الفقه بالعطاء حتى بعد وفاة الشيخ المظفر، ولكن أغلقها نظام صدام بعد الإنتفاضة الشعبانية المباركة، واستمرت مقفلة الى سقوظ نظام صدام سنة 2003م حيث أصبحت إحدى كليات جامعة الكوفة.
تاليف الكتب الدراسية وسائر مؤلفاته
للعلامة المظفر مؤلفات كثيرة، والتي تم تأليفها بشكل مبسط وحديث. بعض الكتب كـ"المنطق" و"أصول الفقه" و"العقائد الإمامية" هي على أسلوب حديث في تأليف المناهج الدراسية، وتعد من المناهج المعتمدة في حوزة قم العلمية.[٦]
جمعت العتبة العباسية مؤلفات المظفر في موسوعة مكونة من 10 أجزاء ونشرتها تحت عنوان "موسوعة العلامة الشيخ محمد رضا المظفر.[٧]
وهذا الكتاب في الأصل عبارة عن مجموعة من المحاضرات ألقاها الشيخ المظفر على طلابه في كلية الفقه، حاول المظفر أن يسد الفراغ الموجود ما بين دراسة كتاب معالم الدين وكتاب الكفاية. وبث الشيخ المظفر في هذا الكتاب أفكار أستاذه محمد حسين الأصفهاني.
وهو كتاب صغير قدم المظفر فيه عقائد الشيعة الإمامية بشكل مبسط.
يعد هذا الكتاب المنهج الرسمي لدراسة المنطق في كلية الفقه آنذاك. وأصبح بعد ذلك المنهج الرسمي لدراسة المنطق في الحوزات العلمية ولايزال الى اليوم يدرس في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وقم وسوريا ولبنان ودول الخليج.
أشعاره
الشعر ظاهرة بارزة في تاريخ النجف، وقد تأثر المظفر بالبيئة النجفية التي كانت مجالسها حافلة بالشعراء والأدباء الكبار، وقد كتب المظفر الشعر وله ديوان شعري.
الهوامش
- ↑ المظفر، عقائد الإمامية، ص 2.
- ↑ الخاقاني، شعراء الغري، ج 8، ص 451.
- ↑ شبر، أدب الطف، ج 10، ص 171؛ آقا بزرك الطهراني، نقباء البشر، ج 2، ص 773.
- ↑ المظفر، عقائد الإمامية، ص 3.
- ↑ شبر، أدب الطف، ج 10، ص 171.
- ↑ أبو الحسیني، شیخ محمد رضا مظفر «اصلاح گر حوزهها»، 1384 ش.
- ↑ شبكة الكفيل العالمية: موسوعة العلامة الشيخ المظفر
المصادر والمراجع
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، مشهد، دار المرتضى، د.ت.
- الخاقاني، علي، شعراء الغري، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1408 هـ.
- المظفر، محمد رضا، عقائد الإمامية، قم، أنصاريان، د.ت.
- شبر، جواد، أدب الطف أو شعراء الحسين، بيروت، دار المرتضى، 1409هـ.