آية الإطعام
عنوان الآية | آية الإطعام |
---|---|
رقم الآية | 8 و9 |
في سورة | الإنسان |
في جزء | 29 |
رقم الصفحة | 579 |
شأن النزول | أهل البيت |
مكان النزول | المدينة |
الموضوع | فضائل أهل البيت |
آيات ذات صلة | آية خير البرية وآية المباهلة. |
آية الإطعام الآية 8 و9 من سورة الإنسان، ولقد ذكرت الروايات الإسلامية الواردة في مصادر الشيعة، وبعض أهل السنة، من أمثال الزمخشري في تفسيره، أنها نزلت في أهل البيت. حيث نُقل أن الحسن والحسين مرضا فعادهما جدهما في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما، إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام، وفي وقت الافطار من اليوم الأول، وقف عليهم سائل وقال: أطعموني أطعمكم اللّه من موائد الجنة، فآثروه على أنفسهم، وباتوا ولم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صياماً، وفي اليوم الثاني: أتى يتيم ففعلوا مثل اليوم الأول، وفي اليوم الثالث: أتى أسير ففعلوا مثل ذلك.
اتفق علماء الشيعة على أنّ هذه السورة، أو ثمان عشرة آية منها، قد نزلت في حق علي وفاطمة والحسن والحسين.
نص الآية
يُطلق على الآية 8 و9 من سورة الإنسان في القرآن الكريم، آية الإطعام.
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا﴾[١]
الأخلاق | |
---|---|
الآيات الأخلاقية | |
آيات الإفك • آية الأخوة • آية الاسترجاع • آية الإطعام • آية النبأ • آية النجوى• آية الأذن | |
الأحاديث الأخلاقية | |
حديث التقرب بالنوافل • حديث مكارم الأخلاق • حديث المعراج • حديث جنود العقل وجنود الجهل | |
الفضائل الأخلاقية | |
التواضع • القناعة • السخاء • كظم الغيظ • الإخلاص • الحلم • الزهد • الشكر | |
الرذائل الأخلاقية | |
التكبر • الحرص • الحسد • الكذب • الغيبة • التبذير • الافتراء • البخل • عقوق الوالدين • حديث النفس • العجب • السمعة • قطيعة الرحم | |
المصطلحات الأخلاقية | |
جهاد النفس • الجهاد الأكبر • النفس اللوامة • النفس الأمارة • النفس المطمئنة • الذنب • المحاسبة • المراقبة • المشارطة | |
علماء الأخلاق | |
محمد مهدي النراقي • أحمد النراقي • السيد علي القاضي • السيد رضا بهاء الديني • السيد عبد الحسين دستغيب • الشيخ محمد تقي بهجت | |
المصادر الأخلاقية | |
القرآن الكريم • نهج البلاغة • مصباح الشريعة • مكارم الأخلاق • المحجة البيضاء • مجموعه ورام • جامع السعادات • معراج السعادة • المراقبات |
سبب النزول
لقد ذكرت الروايات الإسلامية الواردة في مصادر الشيعة، وبعض أهل السنة، من أمثال الزمخشري في تفسيره، أنها نزلت في أهل البيت،[٢] وقد ذكر العلامة الأميني في كتابه الغدير، أنّ الرّواية التي تُشير إلى أنها نزلت في أهل البيت قد نُقلت عن طريق (34) عالماً من علماء أهل السنة المشهورين (مع ذكر اسم الكتاب والصفحة)، وعلى هذا، فإنّ الرواية مشهورة، بل متواترة عندهم.
اتفق علماء الشيعة على أنّ سورة الإنسان، أو ثمان عشرة آية منها، قد نزلت في حق علي وفاطمة، والحسن والحسين.[٣]
قصة النزول
عن ابن عباس قال: مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما، إن برئا ممّا بهما أن يصوموا ثلاثة أيّام، (طبقا لبعض الرّوايات، أنّ الحسن والحسين أيضا قالا نحن كذلك ننذر أن نصوم) فشفيا وما كان معهم شيء، فاستقرض علي ثلاث أصواع من شعير، فطحنت فاطمة صاعاً واختبزته، فوضعوا الأرغفة بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل، وقال: السلام عليكم، أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة، فآثروه وباتوا لم يذوقوا إلّا الماء وأصبحوا صياماً.
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه (وباتوا مرة أُخرى لم يذوقوا إلّا الماء وأصبحوا صياماً) ووقف عليهم أسير في الثّالثة عند الغروب، ففعلوا مثل ذلك.
فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدّة الجوع، قال: «ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم» فانطلق معهم، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق بطنها بظهرها، و غارت عيناها، فساءه ذلك، فنزل جبرئيل وقال: خذها يا محمد هنّاك اللّه في أهل بيتك فأقرأه السورة.[٤]
معنى الآية
﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ﴾ والمعنى يطعمون الطعام أشد ما تكون حاجتهم إليه، وصفهم الله سبحانه بالأثرة على أنفسهم، وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري أن النبي قال: ”ما من مسلم أطعم مسلماً على جوع، إلا أطعمه الله من ثمار الجنة، وما من مسلم كسا أخاه على عري، إلا كساه الله من خضر الجنة، و من سقى مسلماً على ظمإ، سقاه الله من الرحيق“.[٥]
﴿مِسْكِيناً﴾، وهو الفقير الذي لا شيء له، ﴿وَيَتِيماً﴾ وهو الذي لا والد له من الأطفال، ﴿وَأَسِيراً﴾ وهو المأخوذ من أهل دار الحرب عن قتادة، وقيل هو المحبوس من أهل القبلة، عن مجاهد وسعيد بن جبير، وقيل الأسير المرأة، ﴿إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ﴾ أي لطلب رضا الله، خالصا لله مخلصا من الرياء، وطلب الجزاء، وهو قوله: ﴿لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً﴾، وقيل إنهم لم يتكلموا بذلك، ولكن علم الله سبحانه ما في قلوبهم، فأثنى به عليهم، ليرغب في ذلك الراغب، والمراد لا نطلب بهذا الطعام مكافاة عاجلة، ولا نريد أن تشكرونا عليه عند الخلق، بل فعلناه لله.[٦]
الهوامش
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الزمخشري، محمود بن عمرو، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، بيروت، دار الكتاب العربي، ط 3، 1407 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المرتضى، ط 1، 1427 هـ/ 2006 م.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي، ط 1، 1426 هـ.