انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معاذ بن جبل»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٣٦: سطر ٣٦:


==في عصر أبو بكر==
==في عصر أبو بكر==
نُقل أن معاذ بن جبل من أصحاب الصحيفة الملعونة، وهم عبارة عن خمسة أنفار كتبوا فيما بينهم معاهدة في حجة الوداع ووقعوا عليها، وهي عبارة عن عدم السماح بعد وفاة رسول الله أن تصل الخلافة إلى أهل البيت، ومن الموقعين على هذه الصحيفة عبارة عن: أبو بكر، وعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة،<ref>كتاب سليم بن قيس، ص 204.</ref> وكذلك نُقل أن معاذ من أوائل الذين بايعوا أبا بكر بالخلافة بعد شهادة رسول الله (ص)،<ref>كتاب سليم بن قيس، ص 144.</ref> وقد نصبه أبو بكر على الجند في اليمن.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 272.</ref>
نُقل أن معاذ بن جبل من أصحاب [[الصحيفة الملعونة]]، وهم عبارة عن خمسة أنفار كتبوا فيما بينهم معاهدة في [[حجة الوداع]] ووقعوا عليها، وهي عبارة عن عدم السماح بعد وفاة [[رسول الله]] (ص) أن تصل [[الخلافة]] إلى [[أهل البيت]] (عليهم السلام)، ومن الموقعين على هذه الصحيفة عبارة عن: [[أبو بكر]]، و[[عمر بن الخطاب]]، و'''معاذ بن جبل'''، و[[أبو عبيدة الجراح]]، و[[سالم مولى أبي حذيفة]]،<ref>كتاب سليم بن قيس، ص 204.</ref> وكذلك نُقل أن معاذ من أوائل الذين [[البيعة|بايعوا]] أبا بكر بالخلافة بعد شهادة رسول الله (ص)،<ref>كتاب سليم بن قيس، ص 144.</ref> وقد نصبه أبو بكر على الجند في [[اليمن]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 272.</ref>


==رفضه نصرة الزهراء (س)==
==رفضه نصرة الزهراء (س)==

مراجعة ٠٧:١٠، ١٥ أبريل ٢٠١٨

معاذ بن جبل
مدفن معاذ في الأردن
مدفن معاذ في الأردن
معلومات شخصية
الاسم الكاملمعاذ بن جبل بن عمرو الأنصاري
الكنيةأبو عبد الرحمن
الموطنمكةالمدينةاليمنالشام
المهاجرون/الأنصارالأنصار
النسب/القبيلةقبيلة الخزرج
الوفاة/الاستشهادتوفي في طاعون عمواس سنة 18 هـ في منطقة غور الأردن في بلاد الشام
المدفنفي مدينة الشونة الشمالية في الأردن
معلومات دينية
زمن الإسلامقبل بيعة العقبة
المشاركة في الحروبمعركة بدرمعركة أحد و...
الأعمال البارزةصحابي • قارىء للقرآن • أرسله رسول الله (ص) إلى اليمن معلماً وقاضياً


معاذ بن جبل18 هـ) من أصحاب رسول الله (ص)، وقارىء للقرآن، ومن الذين عارضوا خلافة أهل البيت بعد شهادة رسول الله.

هو أحد السبعين الذين شهدوا بيعة العقبة من الأنصار، وأشارت بعض المصادر التاريخية أن رسول الله (ص) آخى بين معاذ وبين عبد الله بن مسعود، وأنه من الذين شهدوا معركة بدر، وأحد، والخندق وكافة المعارك التي خاضها رسول الله (ص) ضد الكفار، أرسله رسول الله (ص) إلى اليمن معلماً وقاضياً.

نُقل أنه من أصحاب الصحيفة الملعونة، وهم عبارة عن خمسة أنفار كتبوا فيما بينهم معاهدة في [[حجة الوداع]ي ووقعوا عليها، وهي عبارة عن عدم السماح بعد وفاة رسول الله أن تصل الخلافة إلى أهل البيت (عليهم السلام)، وأنه من أوائل الذين بايعوا أبا بكر بالخلافة بعد شهادة رسول الله (ص)، وقد ورد أنه في آخر حياته أظهر ندمه لعدم مبايعته الإمام علي (ع) بعد رسول الله (ص).

حياته في عصر رسول الله (ص)

نسبه وكنيته: ينتمي معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو إلى قبيلة الخزرج.[١] ويكنى أَبا عبْد الرحمن.

إسلامه ومواخاته: كان من أنصار رسول الله (ص)، وهو أحد السبعين الذين شهدوا بيعة العقبة من الأنصار،[٢] وأشارت بعض المصادر التاريخية أن رسول الله (ص) آخى بين معاذ وبين عبد الله بن مسعود، وكان عمره لما أسلم ثماني عشرة سنة، وأنه من الذين شهدوا معركة بدر، وأحد، والخندق وكافة المعارك التي خاضها رسول الله (ص) ضد الكفار،[٣] وأرسله رسول الله (ص) إلى اليمن، وذلك بعد غزوة تبوك ليكون معلماً وقاضياً فيها. وحينما استشهد رسول الله كان معاذ في اليمن.[٤]

في عصر أبو بكر

نُقل أن معاذ بن جبل من أصحاب الصحيفة الملعونة، وهم عبارة عن خمسة أنفار كتبوا فيما بينهم معاهدة في حجة الوداع ووقعوا عليها، وهي عبارة عن عدم السماح بعد وفاة رسول الله (ص) أن تصل الخلافة إلى أهل البيت (عليهم السلام)، ومن الموقعين على هذه الصحيفة عبارة عن: أبو بكر، وعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة،[٥] وكذلك نُقل أن معاذ من أوائل الذين بايعوا أبا بكر بالخلافة بعد شهادة رسول الله (ص)،[٦] وقد نصبه أبو بكر على الجند في اليمن.[٧]

رفضه نصرة الزهراء (س)

نقل العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار أن الزهراء (س) ذهبت إلى معاذ بن جبل من أجل نصرتها في قضية فدك، ولكنه أمتنع عن ذلك، وهذا نص العبارة في الكتاب:

فانتهت إلى معاذ بن جبل فقالت: يا معاذ بن جبل! إني قد جئتك مستنصرة، وقد بايعت رسول الله (ص) على أن تنصره وذريته وتمنع مما تمنع منه نفسك وذريتك، وإن أبا بكر قد غصبني على فدك وأخرج وكيلي منها.

قال: فمعي غيري؟

قالت: لا، ما أجابني أحد.

قال: فأين أبلغ أنا من نصرك؟

وخرجت فاطمة صلوات الله عليها من عنده وهي تقول: والله لا أكلمك كلمة حتى أجتمع أنا وأنت عند رسول الله (ص)، ثم انصرفت.[٨]

وفاته

ضريح معاذ بن جبل

عاد معاذ إلى مكة، ومن ثم ذهب بعد ذلك إلى الشام، وأصيب أبو عبيدة عامر بن الجراح بطاعون عمواس ــ اسم بلدة صغيرة تقع بين الرملة وبيت المقدس في فلسطين، ومنها بدأ وباء الطاعون ــ فقام باستخلاف معاذ بن جبل على الناس، فأصابه الطاعون وعدداً من الصحابة وذلك سنة 18 هـ في منطقة غور الأردن في بلاد الشام، وقد اختلف الكثيرون في عمر معاذ لحظة وفاته، فمنهم من يقول بأنّه مات وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، ويرى آخرون بأنه مات وهو في الثالثة والأربعين من عمره.[٩]

يقع قبره الآن في مدينة الشونة الشمالية في الأردن، وقد نُقل عن أهل السنة روايات متعددة في فضائله.[١٠]

ندمه عند وفاته

ورد في كتاب سليم بن قيس أنه قال: سمعت عبد الرحمن بن غنم الأزدي الثمالي ــ كانت ابنته زوجة معاذ ــ قال: مات معاذ بن جبل بالطاعون، فشهدته يوم مات وكان الناس متشاغلين بالطاعون، قال: فسمعته حين احتضر وليس في البيت معه غيري، وذلك في زمن عمر بن الخطاب، يقول: ويل لي ويل لي ويل لي فقلت: فلم تدعو بالويل؟ قال: لعدم مولاتي خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب (ع).[١١]

الهوامش

قالب:المراجع

المصادر والمراجع

  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412 هـ/ 1992 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ.
  • ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ/ 1990 م.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ/ 1983 م.
  • كتاب سليم بن قيس الهلال، تحقيق: محمد باقر الأنصاري، قم، ط 1، 1420 هـ.
  1. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1402.
  2. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1402 ــ 1403.
  3. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 418؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 438.
  4. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 438 ــ 439.
  5. كتاب سليم بن قيس، ص 204.
  6. كتاب سليم بن قيس، ص 144.
  7. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 7، ص 272.
  8. المجلسي، بحار الأنوار، ج 29، ص 191 ــ 192.
  9. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 421
  10. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 418 ــ 421.
  11. كتاب سليم بن قيس، ص 345.