انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يزيد بن معاوية»

ط
imported>Odai78
imported>Odai78
سطر ٨٤: سطر ٨٤:
عندما عزم معاوية أن يأخذ البيعة لابنه يزيد لولاية عهده وذلك في سنة [[سنة 56 للهجرة|56]] للهجرة، استشار [[زياد ابن أبيه]]، فأخبره أنّ يزيد متكاسل ومتهاون، وولِعٌ بالصيد ولا يناسب أمر الخلافة، فنصحه بالتأنّي والرزانة في الرأي، وألاّ يعجل، فقبِل ذلك معاوية، و كفّ يزيد عن كثير مما كان يصنع.<ref>29.  الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 302-303.</ref>
عندما عزم معاوية أن يأخذ البيعة لابنه يزيد لولاية عهده وذلك في سنة [[سنة 56 للهجرة|56]] للهجرة، استشار [[زياد ابن أبيه]]، فأخبره أنّ يزيد متكاسل ومتهاون، وولِعٌ بالصيد ولا يناسب أمر الخلافة، فنصحه بالتأنّي والرزانة في الرأي، وألاّ يعجل، فقبِل ذلك معاوية، و كفّ يزيد عن كثير مما كان يصنع.<ref>29.  الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج 5، ص 302-303.</ref>


ومن أجل أن يرى معاوية للناس الوجه المجاهد ليزيد، دفع يزيد في سنة [[سنة 52 للهجرة]]؛ لأن يصاحب جيش المسلمين في وجهتهم إلى [[الروم]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>
ومن أجل أن يرى معاوية للناس الوجه المجاهد ليزيد، دفع يزيد في سنة [[سنة 52 للهجرة|52]] الهجرية؛ بأن يصاحب جيش المسلمين في وجهتهم إلى [[الروم]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>
وكذا أمّره على الحجاج لعله أن يكفّ عن تعاطيه الخمرة وأن يقلل من وطأة المعارضات له.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 61.</ref>
وكذا أمّره على الحجاج لعله أن يكفّ عن تعاطيه الخمرة وأن يقلل من وطأة المعارضات له.<ref>طقوش، دولت امويان، ص 61.</ref>
بالإضافة إلى أن يؤجل أمر البيعة ليزيد لولاية العهد إلى ما بعد استشهاد [[الإمام الحسن (ع)]].<ref>طقوش، دولت امويان، ص 34.</ref>
بالإضافة إنّه أراد أن يؤجل أمر البيعة ليزيد لولاية العهد إلى ما بعد استشهاد [[الإمام الحسن (ع)]].<ref>طقوش، دولت امويان، ص 34.</ref>


ونصّت معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (ع) على أن لا يعيّن معاوية أحداً من بعده خلفاً له، وأن يحال أمر الخلافة إلى شورى المسلمين. وذكرت المصادر التاريخية أنّ معاوية لم يلتزم بما ورد في معاهدة الصلح وأمر ولاته وعامليه أن يمدَحوا يزيد في كلماتهم، وأن يبعثوا إليه وفوداً من كبرى المدن لمبايعة يزيد.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>
ونصّت معاهدة الصلح مع الإمام الحسن (ع) على أن لا يعيّن معاوية أحداً من بعده خلفاً له، وأن يحال أمر الخلافة إلى شورى المسلمين. وذكرت المصادر التاريخية أنّ معاوية لم يلتزم بما ورد في معاهدة الصلح وأمر ولاته وعامليه أن يمدَحوا يزيد في كلماتهم، وأن يبعثوا إليه وفوداً من كبرى المدن لمبايعة يزيد.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 86؛ اليعقوبي، تاريخ، ج 2، ص 160.</ref>
سطر ٩٢: سطر ٩٢:
وكان أهل المدينة حينها أكثر الناس معارضة للبيعة.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 250.</ref>
وكان أهل المدينة حينها أكثر الناس معارضة للبيعة.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 250.</ref>


أعطى معاوية هباتاً للشعراء المخالفين لخلافة يزيد مشترياً بذلك ذممهم.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 503.</ref>
أعطى معاوية هباتاً للشعراء المعارضين لخلافة يزيد ليشتري بها ذممهم.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 503.</ref>


وسافر إلى المدينة حتى يأخذ البيعة لابنه لولاية العهد؛<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.</ref>
وسافر إلى المدينة حتى يأخذ البيعة لولاية عهد يزيد؛<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.</ref>
لكنّه لم يتمكن من إرغام الإمام الحسين (ع) وكذا [[عبد الله بن الزبير]] و[[عبد الله بن عمر]] و[[عبد الرحمن بن أبي بكر]] لذلك.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.</ref>
لكنّه لم يتمكن من إرغام الإمام الحسين (ع) وكذا [[عبد الله بن الزبير]] و[[عبد الله بن عمر]] و[[عبد الرحمن بن أبي بكر]] لذلك.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2867.</ref>


مستخدم مجهول