المغيرة بن الأخنس
معلومات شخصية | |
---|---|
الاسم الكامل | الْمُغِيرَة بْن الأخنس |
الموطن | المدينة |
النسب/القبيلة | بني ثقيف |
الأقرباء | عثمان بن عفان، والده الأخنس بن شريق، وأخوه أبو الحكم، وابنه عبد الله |
الوفاة/الاستشهاد | 35 هـ المدينة - على يد عبد الله بن بديل، في حادثة مقتل عثمان |
معلومات دينية | |
سبب الشهرة | خاطبه الإمام علي في الخطبة 135 من نهج البلاغة |
الأعمال البارزة | الدفاع عن عثمان بن عفان في حادثة مقتل عثمان |
المغيرة بن الأخنس (توفي: 35هـ) أحد أقرباء عثمان بن عفان، والذي دافع عنه ضد انتقادات الإمام علي لأسلوب حكمه، ووبخه الإمام علي كما ورد في نهج البلاغة. وقد عرفته بعض المصادر على أنَّه شاعر وعامل عثمان في البحرين، وكان معه في حادثة مقتله وقُتل معه.
ويُعد والده الأخنس بن شريق من زعماء المشركين، وأسلم بعد فتح مكة. وأبو الحكم أخو المغيرة قُتل على يد الإمام علي في معركة أحد. كما أن ابن المغيرة وابن أخيه قاتلوا ضد الإمام علي في حرب الجمل وقتلوا. ومن أحفاده يعقوب بن عتبة بن المغيرة، وعثمان بن محمد من محدثي وفقهاء القرن الثاني الهجري في المدينة.
الهوية الشخصية
المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي خاطبه الإمام علي في الخطبة 135 من نهج البلاغة.[١] وهو أحد أقرباء عثمان بن عفان.[٢] وبحسب بعض المصادر فإنَّ مروان بن الحكم (2 ـ 65هـ) الذي كان أحد عمال عثمان جعله عامل على البحرين.[٣] ذكره كاتب السيرة المصرية خير الدين الزركلي على أنه صحابي وشاعر.[٤]
الأقارب المقربون
كان المغيرة من قبيلة ثقيف.[٥] ووالده الأخنس بن شريق (توفي: 13هـ) أحد زعماء المشركين الذين أعلنوا إسلامهم بعد فتح مكة وأعطاه رسول الله جزءًا من الغنائم.[٦] ونُقل أنَّ الأخنس كان حليفاً لقبيلة بني زهرة ومنعهم من مواجهة المسلمين في معركة بدر.[٧] يرى بعض المفسرين أنَّ الآية 205 من سورة البقرة نزلت في ذم الأخنس بن شريق.[٨] في كتاب الطبقات الكبرى ورد ذكر يعقوب بن عتبة بن المغيرة (توفي: 128هـ)، وعثمان بن محمد بن المغيرة (توفي: 130هـ) على أنهما من ذرية المغيرة، بعنوان محدثين وفقهاء القرن الثاني الهجري في المدينة.[٩]
قتل أقارب المغيرة في الحرب ضد الإمام علي
وعبد الله بن المغيرة، وعبد الله بن أبي عثمان ابن أخ المغيرة، وقفا ضد الإمام علي في معركة الجمل فقتلا.[١٠] وكذلك ذكر المؤرخون أنَّ أبا الحكم أخو المغيرة قُتل على يد الإمام علي في معركة أحد.[١١]
النزاع الكلامي مع الامام علي(ع)
وجاء في كتاب الفتوح، أنَّه في عهد حكومة عثمان وقع نزاع كلامي بين الإمام علي والمغيرة بن الأخنس، وبحسب ما ورد في الرواية، كان عثمان منزعجاً من انتقادات الإمام علي لحكومته، فذهب المغيرة وزيد بن ثابت إلى الإمام علي. فبدأ الكلام زيد بمدح الإمام وبيان منزلته من رسول الله، وطلب منه التوقف عن انتقاد عثمان، فقال الإمام علي: «والله ما أريد الاعتراض عليه في أمر من الأمور إلا أن يأتي منكرا، فلا يسعنا أن نقول فيه إلا بالحق، ولكن والله لأكفن عنه ما وسعني الكف.»
فقال المغيرة: «والله! لتكفن عنه (عن عثمان) شئت أو أبيت، وهو والله أقدر عليك منك عليه، وإنما بعثنا إليك لنكون له شهودا عليك وليعذر فيما بينك وبينه، فيكون له عليك الحجة بعد هذا اليوم»، فغضب الإمام علي من كلام المغيرة ثم قال له: «يا ابن المغيرة الأبتر، والشجرة التي لا أصل لها ولا فرع، أنت تكفني عنه (عن عثمان) فو الله ما أعزّ الله من أنت ناصره، اخرج أبعد الله نواءك (دارك) وأجهد بلاءك، ثم أجهد بعدها جهدك فلا أبقى الله عليك إن أبقيت.» فسكت المغيرة، وتكلم زيد بن ثابت فقال: لا والله يا أبا الحسن، ما جئناك لنكون عليك شهودا، ولكننا مشينا إليك التماسا للأجر في أن يصلح الله تبارك وتعالى بينكما، وأن يجمع كلمتكم على أحسن الأحوال». فدعا له الإمام علي ولقومه بالخير، ثم قام زيد بن ثابت والمغيرة بن الأخنس إلى عثمان فأخبراه بما كان من الكلام.[١٢]
نقل الحادثة في نهج البلاغة
وجاء في نهج البلاغة أنَّه وقعت مشادة كلامية بين عثمان والإمام علي، فقال المغيرة بن الأخنس لعثمان: أنا أكفيك علي فتبادلا هذا الكلام.[١٣] إلا أنَّ ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة يرى أن الأصح الذي ورد في هذه الخطبة في كتاب الفتوح، ويوضح ابن أبي الحديد أيضاً أن لفظ (ابن اللعين) في كلام الإمام علي؛ لأن الأخنس كان من أكابر المنافقين، و(ابن الأبتر) لأن من كان عقبه ضالا خبيثا فهو كمن لا عقب له.[١٤] وعبارة (الشجرة التي لا أصل لها ولا فرع)، إشارة إلى الآية 26 من سورة إبراهيم.[١٥]
موته في حادثة قتل عثمان
ويُعد المغيرة بن الأخنس أحد الذين قتلوا في حادثة مقتل عثمان سنة 35هـ.[١٦] حيث في هذا العام حاصر بعض المسلمين دار عثمان من أجل قتله.[١٧] وبحسب المؤرخين إنَّ في أثناء حصار دار عثمان، كان المغيرة في مكة لأداء مناسك الحج، وبعد أداء الحج رجع إلى المدينة للدفاع عن الخليفة.[١٨] وفي تلك الحادثة ارتجز المغيرة وقاتل دفاعاً عن عثمان.[١٩] وبحسب بعض الروايات التاريخية فإنَّ المغيرة قُتل على يد عبد الله بن بديل.[٢٠] وكما ورد أنَّ قاتل المغيرة كان يتجول في شوارع المدينة ويفتخر بفعلته.[٢١]
الهوامش
- ↑ نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 135، ص193.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب، ج4، ص1444.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج13، ص437.
- ↑ الزركلي، الأعلام، ج7، ص276.
- ↑ الصدوق، الخصال، ج1، ص227 ـ 228.
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج8، ص301 ـ 302.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج13، ص437.
- ↑ المشهدي، تفسير كنز الدقائق، ج2، ص303.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص394 ـ 395.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج1، ص255 ـ 256.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص33.
- ↑ ابن أعثم الكوفي، الفتوح، ج2، ص380.
- ↑ نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الخطبة 135، ص193.
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج8، ص301.
- ↑ مكارم الشيرازي، نفحات الولاية، ج5، ص322.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص382.
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص172 ـ 179.
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص175.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص389؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص175.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص382.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج13، ص437.
المصادر والمراجع
- ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط1، 1404 هـ.
- ابن أعثم ، أحمد الكوفي، كتاب الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، ط 1، 1411 هـ/ 1991 م.
- ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ/ 1965 م.
- ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1410 هـ/ 1990 م.
- ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط1، 1412 هـ/ 1992 م.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، بيروت، دار الفكر، ط1، 1417 هـ/ 1996 م.
- الزركلي، خير الدين، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت، دار العلم للملايين، ط8، 1989 م.
- الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، الخصال، تحقيق: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط5، 1416 هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار التراث العربي، ط2، 1387 هـ/ 1967 م.
- المشهدي، محمد بن محمد رضا، تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب، طهران، وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی، 1367 ش/ 1990 م.
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، ط1، 1413 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، نفحات الولاية، قم، مدرسه الإمام علي بن أبي طالب(ع)، ط2، 1426 هـ.
- نهج البلاغة، تصحیح صبحي صالح، قم، هجرت، ط1، 1414هـ.